ملامح السياسة الخارجية لإيران في عهد بزشكيان.. شبح عودة ترامب يحاصر خامنئي.. والشعب ينتظر حل أزمة العقوبات لمواجهة المشاكل الاقتصادية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع اقتراب وصول رئيس جديد إلى منصبه في طهران، هناك الكثير من التكهنات حول اتجاه السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الجديدة.
وقد أكد المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه صاحب الكلمة الأخيرة في السياسة الخارجية وغيرها من الأمور في إيران، للجماهير المحلية والأجنبية أنه من غير المرجح أن يحدث أي تغيير في سياسة إيران الخارجية مع تغيير الرئيس.
ومع ذلك، فإن شبح عودة انتخاب ترامب ليس احتمالاً ساراً بالنسبة لخامنئي، وقد تكون المظهر الخارجي لحكومة أكثر "اعتدالاً" إحدى الأدوات الفعالة القليلة التي يمكنه استخدامها لتفادي المزيد من العقوبات والضغوط.
و للاستجابة لمطالب الأمة التي بدأ صبرها ينفد في مواجهة المشاكل الاقتصادية الخطيرة وطويلة الأمد، تعهد الرئيس الجديد ببذل كل ما في وسعه لتحسين علاقات البلاد مع العالم الخارجي في محاولة لرفع العقوبات الأمريكية وغيرها من العقوبات الدولية المفروضة على إيران.
وتم فرض أشد العقوبات على إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018. وقد أثرت هذه العقوبات بشكل كبير على مبيعات النفط الإيرانية والخدمات المصرفية الدولية.
ونتيجة لذلك، تم تقييد قدرة طهران على بيع النفط في الأسواق الدولية، وهي تواجه تحديات في إعادة العائدات، حيث تضطر إلى بيع النفط بأسعار مخفضة للصين بشكل شبه حصري.
ولا يزال من غير الواضح من سيكون وزير الخارجية الجديد للبلاد، ولكن تقليدياً، اعتمدت ما يسمى بالحكومات المعتدلة في إيران على الخلافات بين الولايات المتحدة وأوروبا، فاستغلت الانقسامات لإضعاف الجبهة الموحدة ضد البرنامج النووي لإيران وتدخلاتها الإقليمية.
وتشير بعض التقارير الأخيرة الواردة من طهران إلى أن الحكومة الجديدة حريصة على اتباع نهج أقل توتراً مع الغرب.
وعلى سبيل المثال، يقول تقرير في موقع فارارو التمهيدي للإصلاح، إن الحكومة الإيرانية الجديدة، التي لم يتم تشكيلها رسميًا بعد، من المرجح أن تقوم بمراجعة السياسات الداخلية والخارجية للبلاد.
إلا أن الأمر لا يبدو بهذه السهولة، حيث هدد سعيد جليلي، المنافس الأصولي للرئيس الجديد مسعود بيزشكيان، بأن "القوى الثورية" لن تسمح للحكومة بتقديم أي تسوية بشأن القيم الإيديولوجية.
وذكّر فارارو بأن المتشددين الذين يعارضون تحسين العلاقات مع الغرب خسروا الانتخابات، لكنهم لم يفقدوا السلطة السياسية. وهذا التحدي الخطير، بحسب الموقع، سيؤثر على كل قرار ستتخذه الحكومة الجديدة.
ومن المؤكد أن الحكومة الجديدة ستواجه العديد من التحديات، بما في ذلك الحصول على موافقة البرلمان الذي يهيمن عليه المتشددون على وزرائها.
ويشير بعض المراقبين إلى أن بيزشكيان تربطه علاقات ودية مع رئيس المجلس محمد باقر قاليباف، ومع ذلك، فإن السؤال الرئيسي هو ما إذا كان قاليباف يستطيع التأثير على المتشددين في البرلمان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طهران التكهنات خامنئي إيران
إقرأ أيضاً:
بزشكيان: إيران لا يهمها من فاز بالانتخابات الأمريكية فهي نعتمد على قوتها الداخلية وشعبها العظيم
يمانيون../ أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الخميس، أنه لن يشكل فرقا أبدا بالنسبة لإيران من فاز في الانتخابات الأمريكية، لأن إيران ونظامها يعتمد على قوته الداخلية وشعبه العظيم.
ونقلت وكالة مهر للأنباء، عن بزشكيان، قوله: إنه لن يشكل فرقا أبدا بالنسبة لنا من فاز في الانتخابات الأمريكية، لأن بلدنا ونظامنا يعتمد على قوته الداخلية وشعبه العظيم.
وأضاف: على أي حال لن يكون لدينا نظرة منغلقة ومحدودة في توسيع علاقاتنا مع الدول.
وتابع: لقد جعلنا من أولوياتنا تطوير العلاقات مع الدول الإسلامية ودول الجوار، ونؤمن إيمانا عميقا بخلق الوحدة والتماسك بين الدول الإسلامية، ونؤمن أنه لو كانت جميع دول العالم الإسلامي إخوة وحلفاء لما تجرأ الكيان الصهيوني على استباحة دماء وأراضي الشعب في فلسطين ولبنان.