تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع اقتراب وصول رئيس جديد إلى منصبه في طهران، هناك الكثير من التكهنات حول اتجاه السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الجديدة. 

وقد أكد المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه صاحب الكلمة الأخيرة في السياسة الخارجية وغيرها من الأمور في إيران، للجماهير المحلية والأجنبية أنه من غير المرجح أن يحدث أي تغيير في سياسة إيران الخارجية مع تغيير الرئيس.

 

ومع ذلك، فإن شبح عودة انتخاب ترامب ليس احتمالاً ساراً بالنسبة لخامنئي، وقد تكون المظهر الخارجي لحكومة أكثر "اعتدالاً" إحدى الأدوات الفعالة القليلة التي يمكنه استخدامها لتفادي المزيد من العقوبات والضغوط. 

و للاستجابة لمطالب الأمة التي بدأ صبرها ينفد في مواجهة المشاكل الاقتصادية الخطيرة وطويلة الأمد، تعهد الرئيس الجديد ببذل كل ما في وسعه لتحسين علاقات البلاد مع العالم الخارجي في محاولة لرفع العقوبات الأمريكية وغيرها من العقوبات الدولية المفروضة على إيران. 

وتم فرض أشد العقوبات على إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018. وقد أثرت هذه العقوبات بشكل كبير على مبيعات النفط الإيرانية والخدمات المصرفية الدولية. 

ونتيجة لذلك، تم تقييد قدرة طهران على بيع النفط في الأسواق الدولية، وهي تواجه تحديات في إعادة العائدات، حيث تضطر إلى بيع النفط بأسعار مخفضة للصين بشكل شبه حصري.

ولا يزال من غير الواضح من سيكون وزير الخارجية الجديد للبلاد، ولكن تقليدياً، اعتمدت ما يسمى بالحكومات المعتدلة في إيران على الخلافات بين الولايات المتحدة وأوروبا، فاستغلت الانقسامات لإضعاف الجبهة الموحدة ضد البرنامج النووي لإيران وتدخلاتها الإقليمية.

 وتشير بعض التقارير الأخيرة الواردة من طهران إلى أن الحكومة الجديدة حريصة على اتباع نهج أقل توتراً مع الغرب. 

وعلى سبيل المثال، يقول تقرير في موقع فارارو التمهيدي للإصلاح، إن الحكومة الإيرانية الجديدة، التي لم يتم تشكيلها رسميًا بعد، من المرجح أن تقوم بمراجعة السياسات الداخلية والخارجية للبلاد.

إلا أن الأمر لا يبدو بهذه السهولة، حيث هدد سعيد جليلي، المنافس الأصولي للرئيس الجديد مسعود بيزشكيان، بأن "القوى الثورية" لن تسمح للحكومة بتقديم أي تسوية بشأن القيم الإيديولوجية.

وذكّر فارارو بأن المتشددين الذين يعارضون تحسين العلاقات مع الغرب خسروا الانتخابات، لكنهم لم يفقدوا السلطة السياسية. وهذا التحدي الخطير، بحسب الموقع، سيؤثر على كل قرار ستتخذه الحكومة الجديدة. 

ومن المؤكد أن الحكومة الجديدة ستواجه العديد من التحديات، بما في ذلك الحصول على موافقة البرلمان الذي يهيمن عليه المتشددون على وزرائها. 

ويشير بعض المراقبين إلى أن بيزشكيان تربطه علاقات ودية مع رئيس المجلس محمد باقر قاليباف، ومع ذلك، فإن السؤال الرئيسي هو ما إذا كان قاليباف يستطيع التأثير على المتشددين في البرلمان. 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: طهران التكهنات خامنئي إيران

إقرأ أيضاً:

في أول ظهور له بعد محاولة الاغتيال.. ماذا ينتظر المهاجرون في عهد ترامب؟

وعد الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب بأكبر حملة لترحيل المهاجرين غير الشرعيين في التاريخ أمريكا.

وفي أول تجمع انتخابي لترامب منذ إصابته في محاولة الاغتيال الفاشلة، خلال تجمع حاشد في 13 تموز/ يوليو في بنسلفانيا، تعهد ترامب بالمضي قدما في سياسته المشددة تجاه المهاجرين، قائلا "سنبدأ أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير النظاميين في التاريخ الأمريكي".

وأضاف ترامب أنه ينتوي بناء "قبة حديدية" في الولايات المتحدة مماثلة لما يملكه الاحتلال الإسرائيلي وأنه سيعيد السلام من خلال القوة، في حالة فوزه في الانتخابات المقرر إقامتها في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وأشار إلى أنه سيحارب التضخم الذي يسحق الطبقة المتوسطة في الولايات المتحدة ويعمل جديا على إنهاء حرب روسيا وأوكرانيا.

من ناحية أخرى، رد ترامب على خصومه الديمقراطيين، وأكد ثقته في الفوز الانتخابات المقبلة التي اعتبرها الأهم في تاريخ أمريكا، مشيرا إلى أنه سيستعيد البيت الأبيض ويحقق الفوز .

وقال إنه "في أقل من 4 أشهر من الآن سنفوز بولاية ميشيغان، وسنستعيد البيت الأبيض".


وتابع أن "البلد يسير على نحو خاطئ، نحن أمة فاشلة الآن، ستكون هذه الانتخابات الأكثر أهمية في تاريخ بلدنا، لا يمكننا أن نسمح بالخطأ، لا يمكننا أن نسمح بالغش".

ويذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن الأحد، انسحابه من الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد ضغوطات شديدة من الديمقراطيين، بسبب أدائه الهزيل في المناظرة الانتخابية أمام منافسه دونالد ترامب.

وقال بايدن في كلمة مقتضبة إنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن قراره.

وتابع بأنه "سيركز على الوفاء بمهامه الرئاسية حتى انقضاء ولايته"، وأضاف: "أعتقد أنه من مصلحة حزبي والدولة أن أتنحى وأن أركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي".


وتعد هذه هي المرة الأولى التي ينسحب فيها رئيس أمريكي من سباق إعادة الانتخاب منذ عقود، ما يستدعي قرار الرئيس ليندون جونسون بعدم الترشح لولاية ثانية كاملة في عام 1968، على الرغم من أن قرار بايدن جاء بعد أشهر من شروعه في الحملة الانتخابية على نحو مختلف من إعلان جونسون عدم ترشحه.

ويعد ذلك أحدث تطور صادم وسط أجواء سياسية مشحونة للغاية، تضمنت محاولة اغتيال ترامب.

مقالات مشابهة

  • التقارب بين السودان وإيران.. عودة للماضي أم مصالح مستجدة؟
  • مسار غامض ينتظر الحزب الديمقراطي بعد خطوة بايدن التاريخية
  • كيف ستكون السياسة الخارجية لـكامالا هاريس إذا فازت بالترشيح والانتخابات؟
  • بعد قطيعة دامت ثماني سنوات عودة العلاقات الدبلوماسية بين السودان وإيران
  • في أول ظهور له بعد محاولة الاغتيال.. ماذا ينتظر المهاجرون في عهد ترامب؟
  • حكومة إيران تصطدم برفض الأصوليين لظريف وطمعهم بنصف الحقائب
  • انتقال السلطة في واشنطن: تأثير محتمل لصعود هاريس على الوضع بالعراق
  • بعد انسحاب بايدن.. ما تأثير الرئيس الأمريكي على سياسات حزبه؟
  • سلوفاكيا: وضع شركة لوكويل النفطية الروسية على قائمة العقوبات سيضر دولاً أوروبية في المقام الأول
  • خلال 3 أشهر.. عودة 858 ألفا و170 مهاجرا إلى أفغانستان