أخنوش: الحكومة حركت جمود الحوار الاجتماعي و أوفت بالتزاماتها رغم الظروف الإقتصادية الصعبة
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
زنقة 20 ا أنس أكتاو
قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش إن حكومته منذ تنصيبها وفي ظل الحالة التي طالت الحوار الاجتماعي السنوات السابقة، كانت مطالبة بإعادة تحريك هذه الآلية المؤسساتية وخلق جو تسوده الثقة المتبادلة بين الأطراف الثلاثة للحوار.
وخلال الجلسة العمومية المخصصة لتقديم الأجوبة عن الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء ، أبرز أخنوش أن الحكومة لها الرغبة الحثيثة لإنجاح جولات الحوار الاجتماعي بما يخدم تدعيم ركائز الدولة الاجتماعية من جهة ومن جهة أخرى تقوية تنافسية النسيج الاقتصادي الوطني.
واعتبر أخنوش أن الحكومة الحالية ومنذ تعيينها وبالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة، كانت على موعد تاريخي للوفاء بالتزاماتها المعبر عنها في البرنامج الحكومي، حيث باشرت جولات الحوار الاجتماعي منذ تنصيبها وبناء مرحلة جديدة من التوافقات الوطنية مع مختلف الشركاء وتحقيق مستويات متقدمة من الانسجام والتكامل على المستويات الوطني والترابي وكذا على المستوى القطاعي.
وأضاف أن هذه الإرادة المشتركة والانخراط الاجتماعي لكل الأطراف تجلت في التوقيع على الميثاق الوطني من أجل مأسسة الحوار الاجتماعي وتوفير كل الضما المؤسساتية للاستدامة وفق أجندة محدد و ومضبوطة.
وخلص إلى أن هذه الخطوات توجت بالتوقيع التاريخي على محضر 29 أبريل 2024 مشيرا إلى أنها اتفاقات اجتماعية غير مسبوقة في تاريخ الحكومات المغربية لما تضمنته من التزامات واضحة هدفها الرئيسي تحسين الدخل للقطاعين العام والخاص.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الحوار الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
الوزير ورئيس الوزراء المكلف دفع الله الحاج علي والمهام الصعبة
عبد النبي شاهين – الرياض
جاء المرسوم الدستوري الذي اصدره الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة بتعيين السفير دفع الله الحاج علي وزيراً لشؤون مجلس الوزراء ومكلّفاً بمهام رئيس الوزراء حاسما لجدل طويل استمر لأكثر من عام تطايرت فيه اسماء كثيرة ، ليضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفي التوقيت المناسب لحسم فوضى كثيرة عصفت بالجهاز التنفيذي للدولة منها ما اشار اليه الرئيس البرهان مؤخرا بعد ان نفذ صبره من تعيين بعض الوزراء لأقاربهم وكأن الوزارات املاك ملك خاصة بهم
دفع الله الحاج علي الذي عرفناه عن قرب سفيرا في الرياض لبضعة أشهر رجل يتمتع بكاريزما رجل دولة مهيب وقوي ، فالي جانب كونه احد عمالقة الدبلوماسية العربية والافريقية متجاوزا المحلية ، فهو يشه هذا الوطن العظيم بكل قبائله والوانه وسحناته الى حد التطابق ،، فلم يكن طوال معرفتنا به ممثلا للسودان فحسب بل كان سودانا متنقلا يجسد مواطن الغرب و الجنوب والشرق قبل ان يجسد مواطن الشمال والوسط ، فهو إنسان بداخله وطن وليس مجرد سفير لهذا الوطن العملاق
ولكن السؤال لذي يفرض نفسه لماذا يصر الرئيس البرهان كثيرا على صفة ( مكلف ) فلطالما ان الرجل يحظى بالثقة الرئاسية وهو اهل لها بدليل تعيين الرئيس له ليكون مبعوثا خاصا للسعودية قبل ان يتولى مهام السفير فيها ، فلماذا لا يكون رئيس وزراء كامل الدسم بكل الصلاحيات ، اليس وضعه تحت صفة ( مكلف بمهام رئيس الوزراء ) امرا مقيدا له كرئيس حكومة جديد ، وهو تقييد ليس له مبرر الا فيما يراه الرئيس البرهان من وجهة نظره ، لماذا يجعله يقابل نظراءه من رؤساء الوزراء وهو يشعر ( وظيفيا ) بانه ليس رئيس وزراء كامل الدسم لأنه ( مكلف ) هل يريد الرئيس ان يكون رئيس الحكومة يبدو وكأنه مجرد سكرتارية لمجلس السيادة كما قال الزميل المهندس عثمان ميرغني عند تعيين وزير الخارجية السابق علي يوسف
صحيح انه دستوريا يبدو من الصعب الجمع بين منصب رئيس الوزراء ومنصب وزير شؤون مجلس الوزراء ، ولكن لماذا لا يعين رجل بهذا التاريخ الوطني الناصع كالسفير دفع الله رئيسا للوزراء وغير مكلف ، وان يعين غيره وزيرا لشؤون المجلس ؟ هل هذا (التعيين ( المزدوج ) خطوة اولى لترفيعه لرئيس وزراء كامل الدسم ؟ ام هل ينتظر الرئيس البرهان شخصا آخر ليتنسم هذا المنصب الرفيع في اطار الدائرة الشيطانية القديمة المتجددة لتوزيع كيكة السلطة كإمتياز لترضية بعض المجموعات السياسية او العسكرية التي تقاتل مع الجيش ؟
عموما فان تعيين السفير دفع الله الحاج علي، في هذين المنصبين هو مؤشر مهم على أن الرئيس عبد الفتاح البرهان أدرك حاجة السودان للتغيير ( الفعال ) لمواجهة المشكلات الداخلية والخارجية معا ، خاصة وان البلاد تواجه أزمة شاملة تهدد وجود الدولة ومؤسساتها ، في ظل الحرب المستمرة التي اثرت سلبا على الوضع الأمني، الإنساني، السياسي، والاقتصادي
فالجهاز التنفيذي – الحكومة – بقيادة رئيس الوزراء المكلف دفع الله الحاج علي ، تواجهها اكبر التحديات في تاريخ السودان الحديث على الاطلاق اهمها التحدي الأمني الذي يتمثل في غياب سلطة الدولة حتى في العديد من المناطق التي تحت سيطرتها، حيث انتشار ظواهر النهب، والقتل، والاعتداء على المدنيين، والسرقة جهارا نهارا وسط غياب شبه تام للقانون والشرطة والامن
كما تواجه الوزير المكلف بمهام رئيس الوزراء تحدي اقتصادي كبير يتجسد في تدمير البنية التحتية مثل الكهرباء، المياه، ووسائل النقل، ما أدى إلى شلل اقتصادي شبه كامل عززه توقف الأنشطة الإنتاجية الرئيسية مثل الزراعة والصناعة والنفط ، مما قلل من مصادر الدخل القومي وأدى إلى انهيار اقتصادي وخدمي كامل ، فضلا عن وقف الدول المانحة والمنظمات الدولية لمساعداتها، في ظل غياب حكومة مركزية فاعلة ، تحديات الصحة والعلاج واصحاح البيئة والتعليم وغيره
انتهى
abdlnabi@hotmail.com