تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الثلاثاء، وفدًا من أبناء الرعية الأرثوذكسية في مدينة الناصرة في كنيسة القيامة.

بدأ اللقاء بالصلاة والدعاء من أجل السلام المفقود ومن أجل أن تتوقف الحرب التي يدفع فاتورتها الأبرياء والمدنيون من شعبنا في قطاع غزة.

وتابع في بيان له: لسنا حياديين فيما يتعلق بالشأن الوطني، وهنالك بعض من الأصوات النشاز التي بتنا نسمعها في الأونة الأخيرة وتحدثنا عن مسألة الحياد وضرورة عدم الحديث عن شأن سياسي في حين أنه لا يمكن اختزال المظالم التي يتعرض لها شعبنا وكأنها شأن سياسي فحسب، فهنالك بُعد إنساني وبُعد أخلاقي، فكيف يمكن لنا كمسيحيين أن نكون صامتين أمام هذه الجرائم المرتكبة بحق شعبنا وكأنه أمر لا يعنينا والصمت في هذه الحالة هو اشتراك في الجريمة.

وأوضح: عندما يكون إنسان معرضًا للمظالم وللاضطهاد والاستهداف يجب أن يكون الصوت المسيحي واضحًا وقويًا وجريئًا، مطالبًا بوقف هذه المظالم.

ولفت: لست منخرطًا في فصيل سياسي، ولم أكن في يوم من الأيام جزءًا من كيان سياسي، فأنا خادم للكنيسة ومؤمن برسالتها، وانطلاقًا من الرسالة المسيحية والقيم المسيحية الحقة من واجبنا أن ندافع عن كل إنسان مظلوم ومتألم وفي المقدمة شعبنا الفلسطيني الذي يعاني من الاضطهاد الاستهداف.

مضيفًا: هنالك أبواق مشبوهة تسعى لاسكات الاصوات المسيحية الوطنية ونعرف جيدًا من هم هؤلاء ومن هم الذين يوجهونهم ومن الذي يمولهم وما هي الأثمان التي يقدمونها مقابل تخليهم عن إنسانيتهم ومبادئهم ويجب أن يعرف هؤلاء أيضا بأن إسرائيل نفسها تحتقرهم، وكما قال أحد المسئولين الإسرائيليين مؤخرًا بأننا نحتقر العملاء لاننا نعرف بأنهم بلا ضمير.

وتابع: انطلاقا من قيمنا المسيحية لا ندعو بالشر على أحد بل أولئك الضالين التائهين ندعو من أجل هدايتهم وعودتهم إلى الطريق الحق القويم طريق المحبة والأخوة والرحمة والانحياز للمتألمين والمظلومين حيثما كانوا واينما وجدوا.

ولفت:لن نسمح بأن يوجهنا أحد وأن يملي علينا ما يجب قوله أو ما يجب فعله، فنحن أحرار في إتخاذ المواقف التي نراها مناسبة إنطلاقا من قيمنا وإيماننا وحضورنا ورسالتنا في هذه البقعة المباركة من العالم.

وتابع: لا تترددوا أيها الأحباء من أن تفتخروا بأنكم مسيحيون تنتمون إلى الكنيسة الأولى في هذه الارض المقدسة ولا تخافوا تحت وطأة اي تهديدات من أن تعبروا عن موقفكم الوطني ومناداتكم بالحرية لشعبنا، فنحن لسنا أقليات في أوطاننا وإن كنا قلة في عددنا بسبب ما ألم بنا.

وأوضح: نحن مسيحيون وفلسطينيون من واجبنا أن ندافع عن شعبنا ونطالب بأن تتوقف الحرب وتزول المظالم لكي ينعم شعبنا بسلام وحرية واستقلال طال انتظارها.

واختتم: اقول للمسيحيين في هذه الديار لا تخافوا من أن تعبروا عن موقفكم بحرية، نحن نعلم ما يحيط بكم والمظاهر السلبية التي تعصف بمجتمعنا لكن كل هذا لا يجوز أن يؤدي إلى حرف البوصلة وجعلنا موجودين في المكان غير الصحيح.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس غزة كنيسة القيامة فی هذه

إقرأ أيضاً:

عُمان أولًا

 

نعتزُ في هذا الوطن الأبيّ بصلابة اللُحمة الوطنية التي ينعم بها مجتمعنا على مرِّ العصور، فلقد أثبتت الأحداث التاريخية وحدة الصف العُماني خلف قيادته، وسطرت تضحياته بحروف من نورٍ أسمى معاني الانتماء والوطنية.

وفي ظل هذا المشهد الذي نفتخر به جميعًا، قد تظهر بعض الأصوات النشاز التي تطفو على السطح من هنا أو هناك، لتُسيء إلى جهة أو مُؤسسة، وهذه الأصوات ليست إلّا أصواتًا غرّتها مساحة الحُرية التي نتفرد وننعم بها في عُمان، لنجدهم يسيئون استخدامها، ويوظفونها في غير مكانها.

لقد كَفَل القانون حُرية الرأي والتعبير، ومع ذلك لا يُمكن استخدام هذا الحق في توجيه السهام إلى مؤسساتنا الوطنية التي تعمل ليل نهار من أجل الحفاظ على هذا الوطن والدفاع عنه في مُواجهة المتربصين به، وهو ما يجب أن ينتبه إليه كل عُماني غيور على وطنه.

إنَّنا وفي خضم التقلبات الدولية والإقليمية الكبرى التي تجري من حولنا، علينا أن نكون أكثر وعيًا وأشد انتباهًا لكُل ما قد يُحاك بليلٍ من محاولات يائسة للنيل من عُمان، وعلينا أن نُحافظ على كل المُكتسبات التي تحققت طيلة العقود الماضية، وأهمها إعلاء دولة المؤسسات والقانون، وضمان الحريات العامة والخاصة، وأن نظل صفًا واحدًا خلف قيادتنا الحكيمة، مُشمرين عن سواعد الجِد لمواصلة جهود البناء والتنمية والتطوير، ولنتذكر دائمًا حديث خير البشر رسولنا الكريم، عن أهل عُمان، وأن نستمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها.

مقالات مشابهة

  • القوّات في مواجهة حزب الله أم القوى المسيحية؟
  • السيد القائد: أدعو شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني غداً إن شاء الله في العاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات
  • المطران عطاالله حنا يدعو لتمكين الفلسطينيين من الاحتفال بعيد القيامة في القدس
  • رؤساء محاكم ديوان المظالم في العُلا يناقشون دور التقنية في تطوير المنظومة القضائية
  • الخثلان يوضح الأعمال التي تُدخل الإنسان الجنة بلا عذاب.. فيديو
  • الولائي السوداني: احتلال العراق ” يوماً سعيد”
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها
  • المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان
  • عُمان أولًا
  • بوشكيان وطالوزيان و كلّاس زاروا المطران ميناسيان