المطران عطا الله حنا: هناك أبواق تسعى لإسكات الأصوات المسيحية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الثلاثاء، وفدًا من أبناء الرعية الأرثوذكسية في مدينة الناصرة في كنيسة القيامة.
بدأ اللقاء بالصلاة والدعاء من أجل السلام المفقود ومن أجل أن تتوقف الحرب التي يدفع فاتورتها الأبرياء والمدنيون من شعبنا في قطاع غزة.
وتابع في بيان له: لسنا حياديين فيما يتعلق بالشأن الوطني، وهنالك بعض من الأصوات النشاز التي بتنا نسمعها في الأونة الأخيرة وتحدثنا عن مسألة الحياد وضرورة عدم الحديث عن شأن سياسي في حين أنه لا يمكن اختزال المظالم التي يتعرض لها شعبنا وكأنها شأن سياسي فحسب، فهنالك بُعد إنساني وبُعد أخلاقي، فكيف يمكن لنا كمسيحيين أن نكون صامتين أمام هذه الجرائم المرتكبة بحق شعبنا وكأنه أمر لا يعنينا والصمت في هذه الحالة هو اشتراك في الجريمة.
وأوضح: عندما يكون إنسان معرضًا للمظالم وللاضطهاد والاستهداف يجب أن يكون الصوت المسيحي واضحًا وقويًا وجريئًا، مطالبًا بوقف هذه المظالم.
ولفت: لست منخرطًا في فصيل سياسي، ولم أكن في يوم من الأيام جزءًا من كيان سياسي، فأنا خادم للكنيسة ومؤمن برسالتها، وانطلاقًا من الرسالة المسيحية والقيم المسيحية الحقة من واجبنا أن ندافع عن كل إنسان مظلوم ومتألم وفي المقدمة شعبنا الفلسطيني الذي يعاني من الاضطهاد الاستهداف.
مضيفًا: هنالك أبواق مشبوهة تسعى لاسكات الاصوات المسيحية الوطنية ونعرف جيدًا من هم هؤلاء ومن هم الذين يوجهونهم ومن الذي يمولهم وما هي الأثمان التي يقدمونها مقابل تخليهم عن إنسانيتهم ومبادئهم ويجب أن يعرف هؤلاء أيضا بأن إسرائيل نفسها تحتقرهم، وكما قال أحد المسئولين الإسرائيليين مؤخرًا بأننا نحتقر العملاء لاننا نعرف بأنهم بلا ضمير.
وتابع: انطلاقا من قيمنا المسيحية لا ندعو بالشر على أحد بل أولئك الضالين التائهين ندعو من أجل هدايتهم وعودتهم إلى الطريق الحق القويم طريق المحبة والأخوة والرحمة والانحياز للمتألمين والمظلومين حيثما كانوا واينما وجدوا.
ولفت:لن نسمح بأن يوجهنا أحد وأن يملي علينا ما يجب قوله أو ما يجب فعله، فنحن أحرار في إتخاذ المواقف التي نراها مناسبة إنطلاقا من قيمنا وإيماننا وحضورنا ورسالتنا في هذه البقعة المباركة من العالم.
وتابع: لا تترددوا أيها الأحباء من أن تفتخروا بأنكم مسيحيون تنتمون إلى الكنيسة الأولى في هذه الارض المقدسة ولا تخافوا تحت وطأة اي تهديدات من أن تعبروا عن موقفكم الوطني ومناداتكم بالحرية لشعبنا، فنحن لسنا أقليات في أوطاننا وإن كنا قلة في عددنا بسبب ما ألم بنا.
وأوضح: نحن مسيحيون وفلسطينيون من واجبنا أن ندافع عن شعبنا ونطالب بأن تتوقف الحرب وتزول المظالم لكي ينعم شعبنا بسلام وحرية واستقلال طال انتظارها.
واختتم: اقول للمسيحيين في هذه الديار لا تخافوا من أن تعبروا عن موقفكم بحرية، نحن نعلم ما يحيط بكم والمظاهر السلبية التي تعصف بمجتمعنا لكن كل هذا لا يجوز أن يؤدي إلى حرف البوصلة وجعلنا موجودين في المكان غير الصحيح.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس غزة كنيسة القيامة فی هذه
إقرأ أيضاً:
ميقاتي استقبل وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى اللبنانيين
استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي بهدف الاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى الشعب اللبناني في السرايا اليوم.
وقال رئيس اللجنة وكيل وزارة التجارة السيد ستار جبار عباس الجابري بعد اللقاء:"كان لنا اليوم لقاء مع الرئيس ميقاتي استعرضنا ما قدمه العراق من منح ومساعدات وموقف العراق المبدئي والثابت تجاه الشعب اللبناني خلال الفترة الحرب الظالمة، حيث قدم العراق الكثير من الدعم السياسي والمالي واللوجستي ، وهذا الدعم تضمن آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية وسائر المستلزمات. كذلك قدم العراق خلال فترة الحرب التي شنت على الشعب اللبناني مساعدات في المجال الطبي والغذائي ، مثلا هناك 320,000 طن مساعدات قدم من الشعب العراقي إلى الشعب اللبناني."
اضاف:" خلال هذه الزيارة تم عرض ما تم تقديمه في الفترة السابقة ، وأيضا خطة ما بعد الحرب التي وقعت على الشعب اللبناني، واليوم هذه اللجنة مكلفة بمهمتين ، الأولى تقديم المساعدات الآنية والإغاثية إلى المتضررين من الشعب اللبناني، وكذلك الى النازحين من الشعب السوري ، وقد جهزت هذه اللجنة ما يقارب ٣٠ الف سلة غذائية سوف تنطلق يوم غد إلى مختلف المناطق في لبنان، لتقديمها إلى المحتاجين والمتضررين من الحرب الظالمة. كذلك أيضا سوف تقوم هذه اللجنة بإعداد تقرير بالمناطق المنكوبة والمتضررة،وستقوم اللجنة برفع تقريرها الى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وهناك توجه للحكومة العراقية لتقديم ما يمكن تقديمه لمساندة الشعب اللبناني، من خلال تبني قطاع معين، سواء كان قطاعا صحيا أو تربويا ، أو تبني منطقة معينة للمساهمة في الاعمار، و لا شك ان هناك بعض الدول سوف تكون مساهمة ومشاركة في إعمار لبنان، لكن العراق سوف يكون حاضرا وفاعلا إن شاء الله بهذه الحملة، والعراق علاقته مع الدولة اللبنانية ومع الشعب اللبناني علاقة موروثة وتاريخية، وهناك الكثير من المساعدات التي قدمت في الفترة الماضية، وأيضا هناك توجه، إن شاء الله، وتبنّ واضح وصريح وحقيقي من قبل الحكومة العراقية وكل أطياف الدولة العراقية ومكوناتها لدعم الشعب اللبناني والاستمرار في هذا الدعم بإذن الله تعالى."
وختم بالقول: ان دولة الرئيس ميقاتي اثنى على مواقف العراق الداعمة، وذكر كل تلك المواقف التاريخية وما قدمه العراق وإن شاء الله سيستمر العراقي بدعمه للشعب اللبناني."