بروفايل: حنان منصوري ذات الأصل المغربي تفوز في الانتخابات الفرنسية باسم اليمين المتطرف
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
في عمر 23 عامًا، ولا تزال طالبة، حنان منصوري هي النائبة الجديدة للدائرة الثامنة في إيزير. حصلت على 54.10٪ من الأصوات مقابل منافستها من تحالف اليسار سيسيل ميشيل. بورتريه لامرأة تصف نفسها بأنها « مصممة » وتجسد التحالف بين إريك سيوتي والتجمع الوطني.
تعد حنان منصوري واحدة من المفاجآت في هذه الانتخابات التشريعية.
انتخبت بنسبة 54.10٪ من الأصوات مقابل مرشحة اتحاد اليسار سيسيل ميشيل (45.90٪)، وهي واحدة من النواب الجدد المنبثقين من تحالف اليمين الجمهوري والتجمع الوطني الذين سيجلسون في الجمعية الوطنية.
في عمر 23 عامًا، حنان منصوري هي واحدة من أصغر النواب في هذه الدورة التشريعية الجديدة. وُلد انخراطها السياسي في المدرسة الثانوية، حيث تقول: « أردت الانخراط عندما سمعت الدعاية اليسارية من معلمي، وخاصة في مادة العلوم الاقتصادية والاجتماعية. سئمت من سماع أنه كوني من الجيل الثاني للمهاجرين، لن أتمكن من النجاح ».
وتضيف: « مع مرور الوقت، أدركت أن هؤلاء المعلمين كانوا يريدون الخير، لكنني رفضت كلامهم، واعتبرت أن العمل هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحقق النجاح ». من خلال مسيرتها والآن وظيفتها الجديدة كنائبة، تأمل حنان منصوري أن تكون مثالًا لـ »تُظهر للشباب أن العمل يؤتي ثماره ». وعلى الرغم من أنها تقول إنها « من أصل مغاربي »، ترغب في الحفاظ على خصوصية حياتها الشخصية، خاصة لحماية عائلتها.
ما زالت طالبة ونائبة في نفس الوقت
لا تزال طالبة، وتعتزم حنان منصوري أن تكون « نائبة ميدانية » بجانب دراستها للماجستير في الإدارة العامة. وتقول: « لطالما عملت بجانب دراستي، وهذا لن يمنعني من حمل قضايا منطقتي إلى الجمعية الوطنية »، وتسعى لطمأنة منتقديها.
أثناء دراستها لدرجة البكالوريوس في القانون، مثلت حنان منصوري الشبان الجمهوريين في إيزير كرئيسة، قبل أن تستجيب لدعوة إريك سيوتي وتُرشح كمرشحة للانتخابات التشريعية، وهو قرار تعرض لانتقادات شديدة من بعض زملائها الجمهوريين. بين قناعاتها الشخصية أو الفرصة السياسية؟ ترى حنان منصوري أن هذا التحالف ضروري من أجل « وحدة اليمين ». وتؤكد أن « قرار إريك سيوتي كان شجاعًا للغاية، وكان الوقت المناسب لاتخاذه »، معتبرة نفسها معارضة « لفوضى إيمانويل ماكرون » و »فوضى اليسار المتطرف ».
الوطنية في مواجهة الإهانات العنصرية
تقول حنان منصوري إنها تعرضت لإهانات عنصرية، ولكن لم يحدث ذلك أبدًا داخل صفوف حزبها السياسي. وتضيف: « من المفارقات أنه يُقال لي إنني في حزب عنصري، بينما هنا لم يُذكِّرني أحد أبدًا بوضعيتي، على عكس ما يحدث في اليسار ».
خلال ولايتها، تريد حنان منصوري جعل القوة الشرائية أولويتها. في دائرتها الانتخابية، تشير إلى أن « غالبية البلديات لديها معدل فقر أعلى من المتوسط الوطني ».
المعارك الأخرى التي ترغب في خوضها تنبع من ردود الفعل الميدانية خلال حملتها الانتخابية: « لدينا مطالب بسيطة تتعلق بالقوة الشرائية، والأمن، والحصول على خدمات عامة تكون في المستوى المطلوب »، تذكر النائبة الجديدة للدائرة الثامنة في إيزير.
« مُنَصَّبة في شمال إيزير »؟
وُلدت في غرونوبل وتعيش هناك حاليًا في إطار دراستها، مما جعل البعض يصفها بأنها « مُنَصَّبة في شمال إيزير » خلال الحملة الانتخابية. لكن الشابة تنفي هذه الاتهامات بشدة، موضحة أنها نشأت « من الصف الثاني إلى الصف النهائي » في قرية بشمال إيزير، في الدائرة السابعة.
أما بالنسبة للدائرة الثامنة التي تمثلها الآن، فتقول: « إنها منطقة أعرفها جيدًا »، مضيفة: « كنا نأتي هنا للنشاط السياسي عندما كنت مسؤولة عن الشبان الجمهوريين… هكذا تعرفت على هذه المنطقة »، تؤكد النائبة الجديدة لإيزير.
عن (فرانس إنفو)
كلمات دلالية المغرب انتخابات فرنسا متطرف يمينالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب انتخابات فرنسا متطرف يمين
إقرأ أيضاً:
بعد أشهر من الأزمات والضغوط..إعلان الحكومة الفرنسية الجديدة
أكد مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بعد انهيار الحكومة السابقة خلال تصويت تاريخي بسبب خلاف على الميزانية.
وتضم الحكومة الجديدة التي شكلها رئيس الوزراء فرانسوا بايرو أعضاء من الفريق السابق الذي يهيمن عليه المحافظون، وشخصيات جديدة من تيار الوسط، أو أصحاب توجهات يسارية. وستكون ميزانية 2025 على رأس أولويات الحكومة الجديدة. عواصف سياسية واجتماعية واقتصادية تغرق فرنسا في عدم اليقين - موقع 24بعد حجب الثقة عن الحكومة، حضر رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه إلى قصر الإليزيه لتقديم استقالته للرئيس إيمانويل ماكرون الذي يوجه كلمة للأمة مساء اليوم الخميس، في محاولة لتحديد الوجهة في مرحلة عدم اليقين الذي تزيد أزمة الميزانية من حدته. وجاء تشكيل الحكومة بعد أشهر من الخلافات السياسية والضغوط من الأسواق المالية للحد من الديون الفرنسية الضخمة.وسيشغل المصرفي إيريك لومبارد منصب وزير المالية المهم في الوقت الذي تعمل فيه فرنسا للوفاء بتعهداتها لشركائها في الاتحاد الأوروبي لخفض عجز الميزانية، الذي تشير التقديرات إلى أنه سيصل إلى 6% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.
واحتفظ برونو ريتايو بمنصب وزير الداخلية حيث يتولى مسؤولية الأمن وسياسات الهجرة في فرنسا، كما استمر وزير الدفاع الفرنسي سباستيان لوكورنو، الذي يقود الدعم العسكري الفرنسي لأوكرانيا، بحقيبة الدفاع.
واحتفظ وزير الخارجية جان نويل بارو، الذي أدى رحلات مكثفة للشرق الأوسط مؤخراً، بمنصبه.
ومن بين الشخصيات الجديدة التي انضمت للحكومة، رئيسة الوزراء السابقة، إليزابيث بورن التي ستتولى حقيبة التعليم.