في عمر 23 عامًا، ولا تزال طالبة، حنان منصوري هي النائبة الجديدة للدائرة الثامنة في إيزير. حصلت على 54.10٪ من الأصوات مقابل منافستها من تحالف اليسار سيسيل ميشيل. بورتريه لامرأة تصف نفسها بأنها « مصممة » وتجسد التحالف بين إريك سيوتي والتجمع الوطني.

تعد حنان منصوري واحدة من المفاجآت في هذه الانتخابات التشريعية.

انتخبت بنسبة 54.10٪ من الأصوات مقابل مرشحة اتحاد اليسار سيسيل ميشيل (45.90٪)، وهي واحدة من النواب الجدد المنبثقين من تحالف اليمين الجمهوري والتجمع الوطني الذين سيجلسون في الجمعية الوطنية.

في عمر 23 عامًا، حنان منصوري هي واحدة من أصغر النواب في هذه الدورة التشريعية الجديدة. وُلد انخراطها السياسي في المدرسة الثانوية، حيث تقول: « أردت الانخراط عندما سمعت الدعاية اليسارية من معلمي، وخاصة في مادة العلوم الاقتصادية والاجتماعية. سئمت من سماع أنه كوني من الجيل الثاني للمهاجرين، لن أتمكن من النجاح ».

وتضيف: « مع مرور الوقت، أدركت أن هؤلاء المعلمين كانوا يريدون الخير، لكنني رفضت كلامهم، واعتبرت أن العمل هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحقق النجاح ». من خلال مسيرتها والآن وظيفتها الجديدة كنائبة، تأمل حنان منصوري أن تكون مثالًا لـ »تُظهر للشباب أن العمل يؤتي ثماره ». وعلى الرغم من أنها تقول إنها « من أصل مغاربي »، ترغب في الحفاظ على خصوصية حياتها الشخصية، خاصة لحماية عائلتها.

ما زالت طالبة ونائبة في نفس الوقت

لا تزال طالبة، وتعتزم حنان منصوري أن تكون « نائبة ميدانية » بجانب دراستها للماجستير في الإدارة العامة. وتقول: « لطالما عملت بجانب دراستي، وهذا لن يمنعني من حمل قضايا منطقتي إلى الجمعية الوطنية »، وتسعى لطمأنة منتقديها.

أثناء دراستها لدرجة البكالوريوس في القانون، مثلت حنان منصوري الشبان الجمهوريين في إيزير كرئيسة، قبل أن تستجيب لدعوة إريك سيوتي وتُرشح كمرشحة للانتخابات التشريعية، وهو قرار تعرض لانتقادات شديدة من بعض زملائها الجمهوريين. بين قناعاتها الشخصية أو الفرصة السياسية؟ ترى حنان منصوري أن هذا التحالف ضروري من أجل « وحدة اليمين ». وتؤكد أن « قرار إريك سيوتي كان شجاعًا للغاية، وكان الوقت المناسب لاتخاذه »، معتبرة نفسها معارضة « لفوضى إيمانويل ماكرون » و »فوضى اليسار المتطرف ».

 

الوطنية في مواجهة الإهانات العنصرية

تقول حنان منصوري إنها تعرضت لإهانات عنصرية، ولكن لم يحدث ذلك أبدًا داخل صفوف حزبها السياسي. وتضيف: « من المفارقات أنه يُقال لي إنني في حزب عنصري، بينما هنا لم يُذكِّرني أحد أبدًا بوضعيتي، على عكس ما يحدث في اليسار ».

خلال ولايتها، تريد حنان منصوري جعل القوة الشرائية أولويتها. في دائرتها الانتخابية، تشير إلى أن « غالبية البلديات لديها معدل فقر أعلى من المتوسط الوطني ».

المعارك الأخرى التي ترغب في خوضها تنبع من ردود الفعل الميدانية خلال حملتها الانتخابية: « لدينا مطالب بسيطة تتعلق بالقوة الشرائية، والأمن، والحصول على خدمات عامة تكون في المستوى المطلوب »، تذكر النائبة الجديدة للدائرة الثامنة في إيزير.

« مُنَصَّبة في شمال إيزير »؟

وُلدت في غرونوبل وتعيش هناك حاليًا في إطار دراستها، مما جعل البعض يصفها بأنها « مُنَصَّبة في شمال إيزير » خلال الحملة الانتخابية. لكن الشابة تنفي هذه الاتهامات بشدة، موضحة أنها نشأت « من الصف الثاني إلى الصف النهائي » في قرية بشمال إيزير، في الدائرة السابعة.

أما بالنسبة للدائرة الثامنة التي تمثلها الآن، فتقول: « إنها منطقة أعرفها جيدًا »، مضيفة: « كنا نأتي هنا للنشاط السياسي عندما كنت مسؤولة عن الشبان الجمهوريين… هكذا تعرفت على هذه المنطقة »، تؤكد النائبة الجديدة لإيزير.

 

عن (فرانس إنفو)

كلمات دلالية المغرب انتخابات فرنسا متطرف يمين

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب انتخابات فرنسا متطرف يمين

إقرأ أيضاً:

اليسار الفرنسي يقدم مذكرة لحجب الثقة عن رئيس الوزراء الجديد

سرايا - قدم 192 نائبا من التحالف اليساري الفرنسي "الجبهة الشعبية الجديدة" الجمعة أول مذكرة لحجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء اليميني ميشال بارنييه، وفق ما أفادت مصادر من الجمعية الوطنية.

وجاء في المذكرة أن "وجود هذه الحكومة بتركيبتها وتوجهاتها يعد إنكارا لنتيجة الانتخابات التشريعية الأخيرة".

وفرص اعتماد المذكرة ضئيلة للغاية، خصوصا بعد أن أعلن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف أنه لن يؤيدها.

ويرى النواب اليساريون أنه "كان ينبغي لرئيس الجمهورية أن يعين في ماتينيون (رئاسة الوزراء) الشخصية التي اقترحتها الجبهة الشعبية الجديدة، بعد أن فاز الائتلاف بأكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية".

وأوضحوا أن "السبب الثاني للمذكرة" هو "التوجهات السياسية لحكومة بارنييه" ولا سيما رفضها إعادة النظر في إصلاح نظام التقاعد الذي أقر عام 2023 وأثار جدلا واحتجاجات، ونصوص الميزانية التي ستكون "الأكثر تقشفا خلال السنوات الخمس والعشرين الأخيرة".

علاوة على ذلك "يبدو أن ميشال بارنييه يكتفي بتصريحات جوفاء حول الدفاع عن البيئة والمناخ"، بحسب النواب اليساريين.

واعتبروا أن "التصويت على مذكرة حجب الثقة يعني إدانة عدم احترام التقاليد الجمهورية بتعيين ميشال بارنييه في رئاسة الوزراء، ويعني الحفاظ على نموذجنا الاجتماعي، ومعاقبة حكومة تتبنى مفاهيم ومفردات اليمين المتطرف، ويعني في النهاية حماية دولة القانون".

من جهتها، أكدت النائبة عن حزب الجبهة الوطنية لور لافاليت الخميس أن حزبها لن يصوت لصالح المقترح اليساري.

وقالت في تصريحات متلفزة "أعتقد أن الوضع خطير بما يكفي لعدم حجب الثقة عن هذه الحكومة مسبقا. سنمنحها فرصة (...) لا يمكننا إثارة المزيد من الفوضى كما تفعلون".

ومع ذلك، يمكن أن تحصل مذكرة حجب الثقة على أصوات نواب غير مسجلين ومن كتلة ليوت (مستقلون) أو حتى من المعسكر الرئاسي.


مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء المجري يرغب في أن يسيطر اليمين على السلطة في أوروبا
  • دعوات لإيقاف عقد التسليح مع تاليس بعد تصريحات الدعم الفرنسية للكيان
  • تقرير يرصد عزوف الشباب المغربي عن الفرنسية وتفضيله تعلم الإنجليزية
  • “اعتدال” و”تليجرام” يزيلان أكثر من 129 مليون محتوى خلال الربع الثالث من 2024
  • بروفايل جورج قرداحي.. المسامح كريم
  • «عصير الكتب» تفوز بجائزة التميز في الترجمة بمعرض الرياض الدولي للكتاب
  • وزير الخارجية يستقبل وزير أوروبا والشؤون الخارجية في الجمهورية الفرنسية
  • اليسار الفرنسي يقدم مذكرة لحجب الثقة عن رئيس الوزراء الجديد
  • السود في نيويورك يواجهون حرج دعم إريك آدامز المتهم بالرشوة والفساد
  • مصر تفوز بجائزة المجلس العربي لشباب العالم عن مشروع "التحول الرقمي من أجل التنمية المستدامة"