باوزير لـ"الرؤية": قادرون على إدارة الاستحقاقات المقبلة للوصول إلى المونديال
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
الرؤية- عوض مبارك سعيد الشبيبي
قال نجم المنتخب الوطني العماني للناشئين والشباب السابق، الكابتن محمد عوض باوزير، إن العمانيين يعشقون كرة القدم ولذلك يسمونها بـ"برازيل الخليج" إذ إن جميع الفئات العمرية يمارسون رياضة كرة القدم في كل المحافظات، سواء على شواطئ البحر أو في الأزقة والحارات، أو عبر الفرق الأهلية والدورات الرمضانية، مؤكدا: "العمانيون يتنفسون كرة القدم، ونمتلك الكثير من المواهب المبدعة التي تحتاج إلى اكتشاف واهتمام لننتقل بهم من الهواية إلى الصناعة".
وأضاف أن بدايته في مجال كرة القدم كانت بارتباطه بنادي فنجاء، الذي ارتبط به ارتباطا قويا منذ سن مبكرة، مضيفا: "في عمر 7 سنوات كان أخي الأكبر لاعبا في النادي، وكان يصطحبني إلى تمارين الفريق باستمرار، وحرصت بعد ذلك على حضور جميع مباريات النادي في مسقط، والتي كانت تقام على ملعب بيت الفلج وملعب كلية المعلمين ومجمع السلطان قابوس واستاد الشرطة وملعب نادي روي والأهلي وملعب نادي سداب، وكنت في ذلك الوقت أصغر مشجع للنادي وكان جميع اللاعبين يعرفونني وكذلك معظم الجماهير، وحتى الإداريين ورئيس النادي السيد سامي البوسعيدي- رحمه الله- ومؤسس النادي خلفان بن ناصر الهدابي رحمه الله".
وأشار إلى أنه التحق بفرق المراحل السنية في عمر 13 عاما، وكان قائد فريق الناشئين لعدة سنوات، ثم قائد فريق الشباب ثم قائد الفريق الأول، مبينا أنه كان أصغر لاعب يشارك مع الفريق الأول في عمر 15 عاما، وهو لايزال في فرق المراحل السنية.
وذكر أن مباراته الأولى مع الفريق الأول كانت ضد نادي سمائل، مضيفا: "أما أفضل المباريات التي لعبتها كانت أمام نادي النصر على ملعبه في محافظة ظفار من أجمل المباريات التي لعبتها مع الفريق الأول، حيث استطعنا أن نعدل النتيجة بعد تأخرنا بهدفين، سجلت الهدف الأول من بعد منتصف الملعب بقليل بعدما لمحت تقدم الحارس عن مرماه، وسددت وسجلت هدفا ثم صنعت هدف التعادل".
ولفت باوزير إلى أنه حقق العديد من الإنجازات الكروية مثل: الفوز ببطولتين للناشئين والشباب، المركز الثاني مع الفريق الأول، الصعود إلى دوري الدرجة الأولى 1998 بعد حوالي 6 سنوات من هبوط النادي للدرجة الثانية، وعلى المستوى الخليجي تحقيق بطولة مجلس التعاون للناشئين في قطر سنة 1997، ودوليا تحقيق المركز الثاني في بطولة الصداقة الدولية سنة 1999مع منتخب الشباب، مبينا: "بعد ذلك غادرت السلطنة لاستكمال دراستي ثم عدت ولعبت مع أصفر الباطنة نادي السويق وفزت معهم بكأس صاحب الجلالة، وفي نفس الموسم حققنا المركز الأول في بطولة دوري الدرجة الثانية، وصعدنا إلى دوري الدرجة الأولى 2008/2009، ثم لعبت موسما واحدا مع نادي أهلي سداب وحققنا المركز الأول في بطولة دوري الدرجة الثانية، وصعدنا إلى دوري الدرجة الأولى 2009/2010.
وتحدث نجم الكرة العمانية عن أكثر المدربين الذي تأثر به قائلا: "هناك الكثير من المدربين يعود الفضل إليهم في تطوير مستواي، من بينهم عبدالله الطوقي وخلفان الطوقي ومحسن الخروصي وعبدالرحيم الحجري، ولكن يبقى التاج محجوب أقرب مدرب لي، وله الفضل في تطوير موهبتي ومستواي، فهو من قدمني للشارع الرياضي ومن آمن بموهبتي، وهو أكثر من مجرد مدرب وأعتبره الأخ الأكبر لي".
وبين باوزير: "عندما لعبت مع الفئات السنية، حققنا دوري الناشئين سنة 1994، وفزنا بالبطولة، ومنها كانت الانطلاقة الحقيقية وكان مدرب الفريق التاج محجوب، وبعد العودة من بطولة مجلس التعاون الخليجي للناشئين في قطر والتي توجنا فيها بطلا للبطولة، تم استدعائي مباشرة لمنتخب الناشئين".
وقال إن أقرب اللاعبين له هو سلطان الإسماعيلي رئيس نادي فنجاء الحالي، موضحا: "تقاسمنا أجمل اللحظات معا من المراحل السنية حتى الفريق الأول، سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه، وحققنا معا عدة بطولات، وكذلك فهو من سجل هدف الصعود لدوري الدرجة الأولى وكذلك حقق المركز الرابع في بطولة كأس العالم في الاكوادور سنة 1995، وحقق المركز الأول في بطولة مجلس التعاون للناشئين في السعودية سنة 1995، وهو الآن يعتبر أول لاعب في نادي فنجاء يصبح رئيسا للنادي".
وأوضح: "هناك مجموعة من اللاعبين المبدعين لعبت معهم أجمل المواسم وشكلنا فريقا قويا مثل: سلطان الطوقي نجم منتخبنا الوطني وأحمد خميس المزروعي وسيف الحبسي وياسر الشامسي وفيصل التوبي وعادل خليفة وسعيد الشون وبدر خلفان وفهد الحبسي وسيف الشرجي ومبارك الريامي ومبارك سويد وعادل الغافري ووليد المحروقي وبدر المحروقي".
وبيّن أن الشعب العماني دائما ما يقف خلف المنتخب الوطني، ويطمح حاليا إلى الصعود لكأس آسيا وكأس العالم، إلا أنه بسبب البنية الأساسية المتواضعة وضعف الإمكانيات في الأندية وشح الموارد المالية فإن هذا الطموح يبدوا صعبا.
ووجه باوزير عدة رسائل في ختام حديثه قائلا: "رسالة للاعبين أن يسعوا إلى تحقيق أهدافهم لأن عمر اللاعب داخل المستطيل الأخضر قصير، كما أن سبل الاحتراف الدولي باتت متاحة لكنها تتطلب جهدا كبيرا ومزيدا من العمل الإضافي لتحقيق أفضل أداء، وعليهم أن يطوروا من مستوياتهم الفنية، ورسالتي للقائمين على الرياضة العمانية أننا نحتاج إلى مشروع رياضي حقيقي لنقل كرة القدم من هواية إلى صناعة، فالسلطنة تمتلك كل مقومات النجاح والإبداع".
يشار إلى أن محمد بن عوض باوزير من مواليد مسقط، وحاصل على شهادة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر، ويعمل حاليا في إحدى الشركات الرائدة بمجال النفط والغاز، في قسم تقنية المعلومات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«الأبيض» يُنعش «آمال المونديال»
معتز الشامي (أبوظبي)
حقق منتخبنا الوطني فوزاً مثيراً على حساب كوريا الشمالية 2 - 1، ضمن مواجهات الجولة الثامنة للمرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، ليرفع رصيد إلى 13 نقطة في المركز الثالث للمجموعة الأولى للتصفيات، وبات أقرب للصعود إلى المرحلة الرابعة من التصفيات ضمن أفضل ثوالث بالمجموعات.
وفي المجموعة ذاتها، تعادل منتخب أوزبكستان أمام إيران 2 - 2، ليرفع رصيد إلى 17 نقطة في وصافة الترتيب، بينما حسم منتخب إيران بطاقة التأهل الأولى رسمياً للمونديال، وستظل البطاقة الثانية معلقة بعد نتائج الجولة، بين منتخبنا والمنتخب الأوزبكي حتى تصفيات يونيو المقبل، التي سيلتقي فيها منتخبنا أمام نظيره الأوزبكي في ملعبنا، ثم يغادر لمواجهة قيرغيزستان في ملعبه، وسيحتاج «الأبيض» للفوز في المباراتين القادمتين، شريطة تعثر منتخب أوزبكستان أمام قطر في ختام التصفيات في فخ التعادل أو الخسارة.
وبالعودة للمواجهة، فقد سجل هدفي منتخبنا في اللقاء كل من فابيو ليما لمنتخبنا الوطني الأول بالدقيقة 5، و«البديل» سلطان عادل من رأسية قاتلة في الدقيقة 90+8، وسجل يو سونج لمنتخب بلاده من رأسيه في الدقيقة 43 قبل نهاية الشوط الأول.
ولعب المنتخب باندفاع هجومي في البداية، مستغلاً التشكيلة التي ضمت لاعبين أصحاب قدرات فنية مثل كايو لوكاس ولوان بيريرا وليما وجوناتاس في الثلث الأخير من ملعبنا، وكاد كايو أن يفتتح التسجيل مبكراً عبر تسديدة صاروخية ولكنها مرت بجوار القائم.
وواصل منتخبنا الضغط حتى تمكن فابيو ليما من تسجيل الهدف الأول، مستغلاً تمريرة بينية من حارب عبد الله داخل المنطقة، ليودعها في المرمى، مسجلاً هدف الأبيض في الدقيقة 5، وحاول المنتخب الكوري الشمالي التحرر من التنظيم الدفاعي سريعاً عبر التقدم للأمام للضغط على مفاتيح لعب المنتخب، ومنعهم من حرية التحرك والضغط، ومبادلة منتخبنا الهجوم بهجوم من وسط ملعبه، لكن استبسل يحيى نادر وعبد الله رمضان في أكثر من مناسبة، وأفسدا محاولات المنتخب الكوري.
ومع مرور الوقت، تراجع المنتخب أملاً في استغلال الثغرات الدفاعية للمنتخب الكوري، ولكن دون تأثير يذكر، حيث غاب التركيز في اللمسة الأخيرة لمنتخبنا، كما غابت الخطورة، وزادت الكرات المفقودة بسهولة في وسط ملعبنا، واستمر الأداء على هذا المنوال حتى عاد المنتخب الكوري وسجل هدف التعديل قبل ختام الشوط الأول من ركلة ركنية انتهت بعرضية داخل المنطقة، ليحولها يو سونج برأسه في شباك خالد عيسى، وسط تمركز غير جيد لدفاعات المنتخب، لينتهي الشوط بتعادل بين الفريقين.
وفي الشوط الثاني، اندفع المنتخب بحثاً عن التعديل، ولكن تراجع المنتخب الكوري الشمالي لتأمين مرماه، كما فرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب الهجومية ومواجهة التحرك الهجومي للأبيض من وسط الملعب، وحاول يحيى نادر التقدم لتشكيل الزيادة العددية اللازمة، وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم الأيسر.
وأجرى باولو بينتو عدة تغييرات لاستعادة السيطرة وزمام المبادرة، عبر الدفع بكل من سلطان عادل ويحيى الغساني وكايو كانيدو، على حساب كل من جوناتاس، لوان بيريرا، وكايو لوكاس على التوالي، وفي ظل لجوء الضيوف لدفاع المنطقة وتضييق المساحات لمنع الخطورة على مرماه، تسبب التكتل الدفاعي في إغلاق المنافذ كافة على مهاجمي المنتخب، ليلجأ الفريق للتسديد من خارج المنطقة كرات طائشة دون عنوان، حتى تلقى البديل سلطان عادل كرة عرضية داخل المنطقة في غفلة من دفاع المنتخب الكوري الشمالي، ليحولها رأسية في مرمى المنافس عند الدقيقة 90+8، معلناً تقدم المنتخب بالهدف الثاني، قبل ثوانٍ من إطلاق حكم المباراة لصافرة النهائية، ليعيد سلطان عادل منتخبنا إلى مسار المنافسة مجدداً على بطاقة مؤهلة للمونديال حتى يونيو المقبل.