شبكة انباء العراق:
2025-03-17@17:53:29 GMT

هل نكافئ الذين رقصوا فوق جثثنا ؟

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

هل من المعقول ان تصبح ذاكرتنا الوطنية معطوبة ومعطلة بين ليلة وضحاها إلى الدرجة التي صرنا فيها ننسى احتفالات أهالي السلط في المملكة الأردنية بجريمة ابنهم (رائد منصور البنا) الذي كان يقود شاحنة كبيرة معبئة بالمتفجرات وسط مدينة الحلة، ليزهق ارواح 150 عراقيا، ويجرح أكثر من 200 نهار يوم 28 / 2 / 2005 ؟.

.
كان اهلنا يحتشدون امام مركز طبي للبحث عن مصدر عيش، والتفتيش عن وظيفة يعولون منها أسرهم. فقتلهم هذا الإنتحاري الأردني بدم بارد، ولم يبق منه إلا ذراعاه الملتصقتان بمقود السيارة. ثم واصلت الأردن مسلسل القبح عندما سمحت لعائلته باقامة عرسها الراقص تعبيرا عن فرحتهم الغامرة بمقتل حشد من العراقيين، بينما كان والده يقف في مقدمة ديوان العشيرة بمنطقة الجدعة الوسطى، وسط مدينة السلط، يتقبل التهاني بنجاح ابنه في تنفيذ مهمته الإنتحارية. .
لم يتردد تنظيم (الزرقاوي) عن إعلان مسؤوليته بتفجير الحلة، متفاخرا بمسؤوليته عن المذبحة، بينما كان الاردني (ابو محمد المقدسي) يواصل دعواته لقتل المزيد من اهلنا، ولم تمض على مجزرة الحلة بضعة أيام حتى قام اردني آخر بتفجير ابشع من السابق داخل مجلس عزاء لاستاذ جامعي من مدينة الموصل، فقتل 50 ونحو 80 جريحا من العراقيين. .
في تلك الحقبة بالذات كان ملك الاردن عبد الله الثاني يحذر العرب من قيام هلال شيعي اصولي في المنطقة. وربما سمعتم تصريحاته التي اطلقها قبل بضعة ايام في لقاء عشائري تعهد فيه باستعداده للدفاع عن القبائل العراقية في الرطبة والفلوجة وعموم مدن الرمادي، في تدخل سافر وصريح بشؤوننا الداخلية. .
وهكذا ظلت الاردن تمول وترسل الينا شياطين الموت والكراهية، من أمثال: (ابو انس الشامي)، و (رائد خريسات)، و (ابو عبد الرحمن الشامي). .
كان منفذ مجزرة بابل من خريجي جامعة مؤتة جنوب الاردن، يقيم في امريكا، ومن تلاميذ السفيه المصري: (وجدي غنيم). .
كانت صدمة كبيرة لكل العراقيين عندما كانوا يتابعون احتفالات ابناء عشيرة الجدعة الأردنية، وتوزيعهم الحلوى والنذور لروح اينهم الهالك، بينما احتفلت بعض القنوات الأردنية بتلك المناسبة الدموية تضامنا مع عشيرة المجرم. .
لكن الصدمة الأكبر عندما نرى تهافت بعض قادة العراق نحو ترحيل نفط البصرة إلى الحاقدين علينا، ومكافأتهم على مسلسل الجرائم التي ارتكبوها ضدنا. .
ما هكذا يا عراق تورد الإبل. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

سرد جديد لآلام العراقيين بعيدا عن المعالجة التقليدية في العشرين

تواصل الدراما العراقية تطورها الملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث باتت تقدم أعمالا أكثر احترافية وتنوعا من حيث الموضوعات المطروحة ما يظهر جليا خلال الموسم الفني الجاري.

ومن بين أبرز الأعمال الدرامية التي لاقت صدى واسعا هذا العام، يأتي مسلسل "العشرين" الذي ينتمي إلى الدراما الواقعية، مستكملا أحداث مسلسل "العشرة" الذي عُرض عام 2023.

ويسلط "العشرين" الضوء على قصص ضحايا الحرب مع تنظيم الدولة في العراق قبل إعلان بغداد السيطرة التامة على البلاد عام 2017.

ويتجاوز العمل حدود "العشرة" إذ يتناول مآسي 20 أسرة فقدت أبناءها في الحروب التي عاشتها البلاد، مسلطا الضوء على معاناتهم وآلامهم، وإصرارهم على المضي قدما رغم الجراح.

ومع عرض حلقاته الأولى، استطاع "العشرين" أن يجذب قطاعا واسعا من الجمهور المحلي، ليصبح العمل الأكثر مشاهدة على تطبيق "المنصة" والقناة الرابعة الفضائية، كما تصدّر قائمة الأكثر تداولا عبر موقع يوتيوب في العراق.

وقد حقق المسلسل زخما كبيرا بعد عرض حلقته السابعة، التي تضمنت مشهدا لإعلان اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في سبتمبر/أيلول الماضي، ليكون بذلك أول عمل درامي عربي يتناول هذا الحدث.

إعلان

و"العشرين" من بطولة آلاء حسين وخليل فاضل خليل وإنعام الربيعي وهناء محمد، ومن تأليف ورشة بقيادة الكاتب مصطفى الركابي، وإخراج علي حديد. كما أدّت المغنية العراقية رحمة رياض شارة المسلسل.

حبكة غير تقليدية

تميز "العشرين" باعتماده سردا دراميا بعيدا عن النمطية التقليدية التي تعتمدها الأعمال الحربية المعتادة، حيث لم يكتفِ بتقديم مشاهد الدمار والخراب، بل ركّز على التجربة الإنسانية العميقة، ومعالجة الحالة النفسية للأفراد الذين يتطلعون إلى الحياة بعد فقدان أعزائهم.

وعلى الصراع الكلاسيكي بين الخير والشر، جاء "العشرين" ليقدم طرحا مختلفا، حيث رصد التعقيدات الإنسانية، ليبدو أقرب إلى دراسة نفسية عن الحالة التي عاشها العراقيون خلال الحروب الطاحنة.

وقد حظي المسلسل بإشادة واسعة من النقاد بفضل تصاعد أحداثه، والحوار المحكم البعيد عن المبالغة.

أداء استثنائي لآلاء حسين

لم يكن نجاح مسلسل "العشرين" ليكتمل دون الأداء القوي لنجومه، وعلى رأسهم الممثلة آلاء حسين التي استطاعت أن تنقل مشاعر الألم والصمود بحرفية عالية، مما جعلها حديث الجمهور والنقاد.

وبرزت آلاء قدرتها التمثيلية بشكل لافت في المشاهد التي تطلبت أداء دراميا عاطفيا قويا، فتمكنت من إيصال مشاعر الحزن والمعاناة بواقعية مؤثرة، وهو ما جعل الممثل العراقي مقداد عبد الرضا يشيد بموهبتها مؤكدا أنها استطاعت أن تجسد تفاصيل الشخصية بكل دقة وصدق.

مقالات مشابهة

  • أمن الدولة الأردنية تقضي بسجن ناشر وصية منفذي عملية البحر الميت 4 سنوات
  • وزير الداخلية يعزي ذوي الشهداء الذين ارتقوا وهم يؤدون واجبهم الوطني
  • سرد جديد لآلام العراقيين بعيدا عن المعالجة التقليدية في العشرين
  • لا حلول سريعة.. صيف بلا كهرباء ينتظر العراقيين
  • كشافة الحرم.. أبطال التطوع الذين يسهلون رحلة المعتمرين بروح العطاء
  • إعلامي مصري يهاجم الحوثيين: لم يستهدفوا سفينة إسرائيلية واحدة بينما خسرنا المليارات
  • الإفتاء الأردنية توضح حكم إخراج زكاة الفطر نقدا
  • محمد بن راشد: أطفالنا اليوم هو الرجال والنساء الذين سيحملون ويحمون ويبنون مستقبل بلادنا
  • نجاح اداره البنك المركزي في حمايه الائتمان المالي ودعم بيئهً الاستثمار في الاردن
  • الأسرة الأردنية الى اين..؟ نحو مؤتمر وقائي وتنويري للحفاظ عليها