شبكة انباء العراق:
2024-12-22@14:31:54 GMT

هل نكافئ الذين رقصوا فوق جثثنا ؟

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

هل من المعقول ان تصبح ذاكرتنا الوطنية معطوبة ومعطلة بين ليلة وضحاها إلى الدرجة التي صرنا فيها ننسى احتفالات أهالي السلط في المملكة الأردنية بجريمة ابنهم (رائد منصور البنا) الذي كان يقود شاحنة كبيرة معبئة بالمتفجرات وسط مدينة الحلة، ليزهق ارواح 150 عراقيا، ويجرح أكثر من 200 نهار يوم 28 / 2 / 2005 ؟.

.
كان اهلنا يحتشدون امام مركز طبي للبحث عن مصدر عيش، والتفتيش عن وظيفة يعولون منها أسرهم. فقتلهم هذا الإنتحاري الأردني بدم بارد، ولم يبق منه إلا ذراعاه الملتصقتان بمقود السيارة. ثم واصلت الأردن مسلسل القبح عندما سمحت لعائلته باقامة عرسها الراقص تعبيرا عن فرحتهم الغامرة بمقتل حشد من العراقيين، بينما كان والده يقف في مقدمة ديوان العشيرة بمنطقة الجدعة الوسطى، وسط مدينة السلط، يتقبل التهاني بنجاح ابنه في تنفيذ مهمته الإنتحارية. .
لم يتردد تنظيم (الزرقاوي) عن إعلان مسؤوليته بتفجير الحلة، متفاخرا بمسؤوليته عن المذبحة، بينما كان الاردني (ابو محمد المقدسي) يواصل دعواته لقتل المزيد من اهلنا، ولم تمض على مجزرة الحلة بضعة أيام حتى قام اردني آخر بتفجير ابشع من السابق داخل مجلس عزاء لاستاذ جامعي من مدينة الموصل، فقتل 50 ونحو 80 جريحا من العراقيين. .
في تلك الحقبة بالذات كان ملك الاردن عبد الله الثاني يحذر العرب من قيام هلال شيعي اصولي في المنطقة. وربما سمعتم تصريحاته التي اطلقها قبل بضعة ايام في لقاء عشائري تعهد فيه باستعداده للدفاع عن القبائل العراقية في الرطبة والفلوجة وعموم مدن الرمادي، في تدخل سافر وصريح بشؤوننا الداخلية. .
وهكذا ظلت الاردن تمول وترسل الينا شياطين الموت والكراهية، من أمثال: (ابو انس الشامي)، و (رائد خريسات)، و (ابو عبد الرحمن الشامي). .
كان منفذ مجزرة بابل من خريجي جامعة مؤتة جنوب الاردن، يقيم في امريكا، ومن تلاميذ السفيه المصري: (وجدي غنيم). .
كانت صدمة كبيرة لكل العراقيين عندما كانوا يتابعون احتفالات ابناء عشيرة الجدعة الأردنية، وتوزيعهم الحلوى والنذور لروح اينهم الهالك، بينما احتفلت بعض القنوات الأردنية بتلك المناسبة الدموية تضامنا مع عشيرة المجرم. .
لكن الصدمة الأكبر عندما نرى تهافت بعض قادة العراق نحو ترحيل نفط البصرة إلى الحاقدين علينا، ومكافأتهم على مسلسل الجرائم التي ارتكبوها ضدنا. .
ما هكذا يا عراق تورد الإبل. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

من الأمن العام للمرشحين الذين تقدموا بطلبات للتطوع بصفة ضباط اختصاصيين.. إليكم هذا الخبر

صدر عن المديرية العامة للأمن العام البيان التالي:     تعلن المديرية العامة للأمن العام عن موعد الاختبار النفساني للمرشحين الذين تقدموا بطلبات للتطوع بصفة ضباط اختصاصيين في الأمن العام اللبناني.
لمزيد من المعلومات، يمكن مراجعة عنوان الأمن العام على شبكة الإنترنت:   https://general-security.gov.lb/ar/posts/438

مقالات مشابهة

  • السفارة العراقية في لبنان تكشف لـ بغداد اليوم أوضاع العراقيين القادمين من دمشق الى بيروت
  • السفارة العراقية في لبنان تكشف لـ بغداد اليوم أوضاع العراقيين القادمين من دمشق الى بيروت- عاجل
  • كم عدد المليارديرات الذين يعيشون في إسطنبول؟
  • من هم الرجال الستة الذين يظهرون قبل نهاية العالم؟
  • مختصون يقللون من مخاوف ظهور إنفلونزا الطيور في الاردن
  • عاجل.. السلطات الأوكرانية: أسقطنا 57 مسيرة روسية بينما فشلت 56 في بلوغ أهدافها
  • رابطةُ العالَم الإسلامي تُدين عملية الدهس التي وقعت في مدينة ماغديبورغ شرقي ألمانيا
  • البطولة تطوي الخريف ببركان زعيما بينما تعاني أغلب الأندية الكبيرة
  • من الأمن العام للمرشحين الذين تقدموا بطلبات للتطوع بصفة ضباط اختصاصيين.. إليكم هذا الخبر
  • وزير العمل يكرم موظفي الوزارة والمديريات الذين بلغوا سن التقاعد - صور