الفريق أسامة ربيع: قناة السويس مثلت تجسيداً لشخصية الوطن العربي وموقعه الذي يتوسط العالم
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
انطلقت فعاليات ورشة عمل جامعة الدول العربية، لمناقشة دراسة آلية عربية لدعم صناعة وإصلاح وبناء السفن، برعاية هيئة قناة السويس وتنظيم من جامعة الدول العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، اليوم الإثنين، بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بالإسماعيلية.
تأتي الورشة في إطار التعاون المثمر بين الجهات الثلاث، وتنفيذا للقرار رقم (516) الصادر عن مجلس وزراء النقل العرب في دورته ( 35) نوفمبر 2022.
وشهدت الورشة مشاركة مرموقة من العديد من الأطراف الفاعلة في مجتمع النقل البحري العربي، تضم سفراء وممثلي وزارات النقل بـ 15 دولة عربية، وممثلي اتحاد الغرف العربية والشركات المتخصصة في مجال إصلاح وصيانة السفن.
واستهلت فعاليات الجلسة الافتتاحية لورشة العمل، بكلمة الدكتور مصطفى رشيد مساعد رئيس الأكاديمية للشئون العربية ومقرر ورشة العمل، والذي أوضح أن صناعة النقل البحري لها دور هام واستراتيجي بالنسبة للدول العربية، كونها أحد الصناعات كثيفة العمالة، علاوة على دورها الكبير في تعزيز معدلات النمو إذ تقدر إجمالي الاستثمارات العربية في مجال صناعة السفن خلال عام 2022 ما يقارب من 200 مليار دولار.
وأضاف أن ورشة العمل تستهدف على مدار يومين استعراض رؤية وتجارب الدول العربية، والمؤسسات والاتحادات العربية والوطنية العاملة في قطاع صناعة إصلاح وبناء السفن، مع التركيز على أهم خطط التطوير المستقبلية.
ومن جانبه نقل اللواء رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري بوزارة النقل، تحيات الفريق كامل الوزير وزير النقل، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي للورشة هو دراسة ورؤية تجارب الدول العربية في مجال صناعة إصلاح وبناء السفن وأهم خطط التطوير بها.
ومن جانبه أكد الدكتور بهجت أبو النصر مدير إدارتي التكامل الاقتصادي والنقل والسياحة بجامعة الدول العربية، على الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس، والإمكانيات التي تمتلكها والتي تؤهلها لأن تكون نقطة جذب للاستثمارات في قطاع النقل البحري.
وفي ذات السياق أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن العالم شهد تطوراً تكنولوجياً هاماً في مجال صناعة السفن، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي وهو ما أدركته الأكاديمة وتعمل عليه بضرورة تضمين هذه المجالات التكنولوجية الحديثة في الجامعات المصرية والعربية.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، رحب الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس بالحضور والمشاركين، مؤكداً على المكانة الرائدة والأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها قناة السويس في المجتمع الملاحي، والتي تعد تجسيداً لشخصية الوطن العربي وأهميته الاستراتيجية وموقعه الذي يتوسط العالم.
وأضاف أن عقد ورشة العمل يتواكب مع احتفالات قناة السويس بالذكرى الثامنة لافتتاح قناة السويس الجديدة، ذلك المشروع الذي عمل على تعزيز للطاقة الاستيعابية والعددية للقناة، وزيادة قدرتها على استقبال السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة.
وأوضح الفريق ربيع أن الهيئة تولى اهتماما كبيرا بتعزيز الآليات التي من شأنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة الحفاظ على البيئة في ضوء استراتيجية مصر 2030 من خلال دراسة تقديم حوافز للسفن التي تعتمد على الغاز الطبيعي المسال، وبحث سبل استخدام الطاقة المتجددة في تشغيل محطات الإرشاد وعدد من الوحدات البحرية.
واختتم رئيس الهيئة كلمته بعرض مستجدات مشروع تطوير المجرى الملاحي للقناة والذي يستهدف ازدواج المنطقة من الكيلو متر 122 إلى الكيلو متر 132 ترقيم قناة بطول 10 كم، بالإضافة إلى توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس بداية من الكيلو متر 132 وحتى الكيلو متر 162 ترقيم قناة، بعرض 40 مترا جهة الشرق، وعمق 72 قدماً، مؤكدا أهميته في زيادة الأمان الملاحي بنسبة 28%.
تلا ذلك استكمال جلسات ورشة العمل والتي شاركت فيها الهيئة بعرض تجربتها في مجال إصلاح وبناء السفن وأهم خطط التطوير بها، حيث استعرض المهندس عبد الخالق عوض عضو مجلس إدارة الهيئة ومدير إدارة الترسانات أعمال التطوير والتحديث بالترسانات التابعة للهيئة وشركاتها، والشراكات التي أبرمتها هذه الكيانات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قناة السويس الفريق أسامة ربيع الاستراتيجية الدول العربیة النقل البحری قناة السویس ورشة العمل فی مجال
إقرأ أيضاً:
صور.. قطْر ناقلة بترول عبر قناة السويس بعد تعرضها لهجوم حوثي
أعلنت هيئة قناة السويس المصرية، الإثنين، أن ناقلة النفط "سونيون" المسجلة في اليونان التي هاجمتها جماعة الحوثي اليمنية العام الماضي تم قطرها بنجاح عبر القناة، بعد إنقاذها من البحر الأحمر.
وقال رئيس الهيئة أسامة ربيع في بيان إن عملية القطر جرت بواسطة 4 قاطرات تابعة للهيئة، في رحلتها عبر قناة السويس ضمن قافلة الجنوب قادمة من البحر الأحمر ومتجهة إلى اليونان.
ويبلغ طول السفينة التي ترفع علم اليونان 274 مترا، وعرضها 50 مترا.
وأوضح رئيس الهيئة أن تجهيزات عملية قطر الناقلة استلزمت اتخاذ إجراءات معقدة على مدار عدة أشهر، لتفريغ حمولة الناقلة البالغة 150 ألف طن من البترول الخام قبل السماح بعبورها القناة.
وتعرضت "سونيون" لهجوم في البحر الأحمر في أغسطس الماضي، أسفر عن حريق هائل بغرف القيادة والماكينات والإعاشة وتعطل أجهزة التحكم والسيطرة، بشكل يصعب معه إبحار الناقلة وتتزايد معه مخاطر حدوث تلوث وبترولي أو انفجار.
وأضاف ربيع أن "عملية تفريغ الحمولة في منطقة غاطس السويس خضعت لإجراءات معقدة قامت بها شركتا إنقاذ، عملتا من خلال خطة مشتركة بالتعاون وتحت إشراف كامل من فريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة، لتفريغ الحمولة إلى ناقلة أخرى مماثلة وفق معدلات وحسابات دقيقة، منعا لحدوث أي تضرر أو انقسام في بدن الناقلة".
وتابع أن عملية القطر استغرقت ما يقرب من 24 ساعة بمشاركة 13 مرشدا في مناطق الغاطس والقناة، وتمت على عدة مراحل تخللتها فترات انتظار وتبديل للمرشدين.
وأكد رئيس الهيئة على جاهزية قناة السويس للتعامل مع حالات العبور الخاصة وغير التقليدية، من خلال منظومة عمل متكاملة تضم كوادر مؤهلة وإمكانيات مادية وفنية.