بولندا تتعهد بدعم أوكرانيا "طالما استغرق الأمر"
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
أكد رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك أن بلاده ستواصل مساعدتها العسكرية لأوكرانيا "طالما استغرق الأمر"، وذلك تماشيًا مع الاتفاق الأمني الثنائي الشامل الذي وقعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة البولندية وارسو.
وذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا أن زيلينسكي كان قد توجه إلى وارسو في أعقاب الهجوم الذي شنته روسيا على كييف في الساعات الأولى من اليوم نفسه، والذي أسفر عن مقتل 41 شخصًا، من بينهم اثنان في مستشفى للأطفال.
ووفقا للاتفاقية الموقعة بين الجانبين، تنص سياسة بولندا على مساعدة أوكرانيا، على أساس ثنائي ومن خلال التعاون مع الحلفاء والشركاء، مع الحفاظ على تفوقها الدفاعي والعسكري النوعي وسط تحول سياسي وأمني إقليمي سريع وغير مؤكد ومليء بالتحديات.
كما تعهدت بولندا على تقديم "العديد من حزم المساعدة العسكرية الكبيرة" ومواصلة الدعم القوي لأوكرانيا في عام 2024 وفي العقد المقبل.
ومنذ بداية الهجمات العسكرية الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022، كانت بولندا واحدة من أقوى حلفاء أوكرانيا الأوروبيين، حيث قدمت مساعدات عسكرية تبلغ قيمتها ما يقرب من 0.5 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي حتى الآن.
أوكرانيا قصفت دونيتسك الشعبية 25 مرة خلال اليوم.. تفاصيل
وقع خلال الـ 24 ساعة الماضية العديد من الاحداث الساخنة بين روسيا وأوكرانيا في حربها الثائمة، حيث قصف الجيش الأوكراني مستوطنات في جمهورية دونيتسك الشعبية 25 مرة واستخدم 65 ذخيرة، حسبما أفادت بعثة جمهورية دونيتسك الشعبية لدى مركز التحكم والتنسيق المشترك بشأن القضايا المتعلقة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، جاء في بيان البعثة الأتي: "سجلت بعثة جمهورية دونيتسك الشعبية في مركز التنسيق المشترك خمسة وعشرين واقعة تتعلق بهجمات مسلحة شنتها وحدات مسلحة أوكرانية خلال اليوم الماضي، وتلقت البعثة بيانات عن ثلاثة مدنيين جرحى، بينهم مراهق من مواليد عام 2007".
ولفتت البعثة إلى أن الضربة الرئيسية وقعت في اتجاه دونيتسك (7 قصف)، وكذلك في اتجاه جورلوفكا (18 قصفًا)، وفي المجموع، أطلق الجيش الأوكراني 65 وحدة من الذخائر المختلفة، ونتيجة للضربات، تضررت أربعة منازل ومنشأتان للبنية التحتية المدنية وسيارة واحدة.
مقتل اربعة أشخاص وإصابة 20 جراء هجمات أوكرانية على بيلغورود
كما نقلت "تاس" مقتل أربعة أشخاص وإصابة 20 آخرون في منطقة بيلغورود خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة هجمات شنتها القوات المسلحة الأوكرانية، حسبما أفاد حاكم المنطقة فياتشيسلاف جلادكوف في قناته على تطبيق التواصل الاجتماعي تيليجرام.
وكتب "لقد كانت الساعات الـ24 الماضية صعبة للغاية. فقد قُتل أربعة مدنيين، وأصيب 20 شخصًا، ولا يزال 17 شخصًا في مرافق الرعاية الصحية..اثنان في حالة خطيرة".
وأفاد المحافظ أن الأضرار لحقت بنحو 160 شقة و60 منزلا خاصا ونحو 140 سيارة في المنطقة، مؤكدًا على محاولة البدء في كافة أعمال الترميم في أسرع وقت ممكن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بولندا أوكرانيا زيلينسكي رئيس الوزراء البولندي أوروبا الشرقية روسيا وأوكرانيا دونیتسک الشعبیة
إقرأ أيضاً:
أوروبا تتعهد بتقديم 2.5 مليار يورو لدعم سوريا
تعهد الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين بتقديم حوالي 2.5 مليار يورو (2.7 مليار دولار) من المساعدات إلى سوريا حتى العام المقبل، وذلك خلال مؤتمر سنوي للمانحين عقده الاتحاد الأوروبي في بروكسل لدعم سوريا في إعادة الإعمار بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال المؤتمر إن "السوريين بحاجة إلى مزيد من الدعم، سواء إذا كانوا لا يزالون في الخارج أو قرّروا العودة إلى ديارهم. لذا، نزيد اليوم في الاتحاد الأوروبي تعهداتنا إزاء السوريين في البلد والمنطقة إلى حوالي 2.5 مليار يورو لعامي 2025 و2026".
وأضافت دير لاين "إن أحلام الشعب السوري أصبحت ممكنة التحقيق، وإن الشعب السوري يحتاج للداعمين في هذه المرحلة الحرجة"، وقالت إن طريق التعافي في سوريا طويل لكن الإشارات مبشرة، مشيرة إلى أن هناك أطرافا لا تريد نجاح عملية المصالحة في سوريا.
ومن جهتها، قالت ممثلة الاتحاد الأوروبي العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، إن الاتحاد سيمضي قدما في خطة تخفيف العقوبات على سوريا، وإن مؤتمر الأطراف المانحة بشأن سوريا يبعث رسالة دعم جماعي لعملية انتقال سلمية وشاملة يقودها سوريون.
إعلانوأضافت أن "هذا وقت احتياجات ماسة وتحديات بالنسبة لسوريا كما يتضح بشكل مأساوي من موجة العنف الأخيرة في المناطق الساحلية".
وأعلنت كالاس عن تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 750 مليون يورو لدعم السكان داخل سوريا واللاجئين السوريين في لبنان والأردن والعراق، وبمبلغ مماثل لدعم اللاجئين السوريين في تركيا.
وتعهدت ألمانيا خلال المؤتمر بمنح 300 مليون يورو إضافية لسوريا للتخفيف من العواقب الكارثية للحرب الأهلية هناك.
وبحسب البيانات، من المقرر استخدام الأموال الألمانية في المقام الأول للمساعدات الإنسانية، وأيضا لدعم المجتمع المدني والنظام التعليمي، إلى جانب دعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في الأردن ولبنان والعراق وتركيا.
كما تعهدت المملكة المتحدة بتقديم ما يصل إلى 160 مليون جنيه إسترليني (200 مليون دولار) هذا العام لدعم تعافي سوريا، مشيرة إلى أن ذلك "سيساعد في توفير الاحتياجات الأساسية للسوريين من الماء والغذاء والرعاية الصحية والتعليم خلال 2025".
الشيباني يطالب برفع العقوباتوللمرة الأولى، حضر المؤتمر التاسع للمانحين ممثلون عن الحكومة في دمشق، على رأسهم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الذي قال في كلمة خلال افتتاح المؤتمر إن حكومة بلاده تطالب برفع العقوبات المفروضة عليها، ودعم إعادة إعمارها.
وأشار الوزير السوري إلى أن "مؤتمر المانحين في بروكسل اليوم فيه تمثيل سوري حقيقي لأول مرة"، وقال إن "استمرار العقوبات يعني أن الشعب السوري هو المعاقب، ولا بد من رفعها لأنها تمنع نهضة البلاد".
وأضاف أن السوريين لن يتسامحوا "مع أي مساس بسيادة سوريا ووحدتها، والحكومة تعمل على تعزيز المصالحة والحوار الوطني، وحماية حقوق جميع مواطنيها"، مؤكدا أن خطوات الحكومة نحو نهضة سوريا "يجب أن تتوافق مع تطلعات الشعب، الذي ما زال معظمه يعيش في المخيمات".
إعلانوقال إن "النظام السابق استغل ورقة الأقليات، وإن السلطة الحالية ترفض ذلك لأنها تؤمن بالمواطنة لجميع السوريين، مؤكدا أن الحكومة تسعى لإنفاذ الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية، وتعمل على عدم تشكيل أي تهديد لدول الجوار".
كما أوضح الشيباني أن إسرائيل تنتهك اتفاقية 1974، وتتوغل داخل الأراضي سوريا، بما يشكل خطرا على سيادتها وسلامة شعبها.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان يستضيف مؤتمر المانحين في بروكسل منذ عام 2017، لكنه كان ينعقد بدون مشاركة حكومة الأسد، الذي تم تجنبه بسبب نهجه خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011.
ونجح مؤتمر المانحين العام الماضي في جمع نحو 7.5 مليارات يورو لسوريا. لكن الجهود المبذولة لتحقيق هذه النتيجة أصبحت معرضة للخطر هذا العام بسبب قرار الولايات المتحدة تعليق مساعداتها الدولية، حيث كانت تعتبر حتى الآن المانح الرئيسي للمساعدات الدولية لسوريا.
ومن المتوقع أن يكون إجمالي عدد التعهدات نتيجة لذلك أقل من الأعوام السابقة، لكن منظمي مؤتمر المانحين هذا يأملون أن تتمكن دول عربية من تعويض الانسحاب الأميركي.
وفي ظل الاحتياجات الهائلة، قدرت الأمم المتحدة أنه، بالوتيرة الحالية، ستحتاج سوريا إلى نصف قرن على الأقل للعودة إلى الوضع الاقتصادي الذي كانت عليه قبل الحرب الأهلية التي اندلعت في العام 2011.