وزارة الزراعة تعقد مؤتمراً صحفياً للكشف عن الخسائر التي لحقت بالقطاع نتيجة الأنشطة التخريبية لشبكة التجسس الأمريكية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء
نظمت وزارة الزراعة والري اليوم، بصنعاء، مؤتمرا صحفيا لكشف التداعيات والخسائر التي لحقت بالقطاع الزراعي جراء الأنشطة التخريبية لشبكة التجسس الأمريكية والاستهداف الممنهج للقطاع طيلة السنوات الماضية.وأكدت الوزارة في بيان تلاه نائب وزير الزراعة – نائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا الدكتور رضوان الرباعي، أن استهداف القطاع الزراعي عبر شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية أثر على جميع السياسات الزراعية والاستراتيجيات والبرامج والمشاريع التي تم تنفيذها خلال العقود الماضية.
وأشار إلى أن ذلك الاستهداف تسبب في انخفاض الإنتاج وزيادة التكاليف والفاقد والهدر وانخفاض العائد الاقتصادي للمنتج المحلي، فضلا عن إحداث اختلال في الميزان التجاري بين الواردات والصادرات وتدفقات رأس المال.
ولفت إلى أن أنشطة شبكة التجسس أدت إلى غياب التوزيع العادل للثروة ونتج عن ذلك تمركز الثروة في أيدي قلة من النافذين في النظام وأقاربهم ممن عمل العدو على تمكينهم من امتلاك أكبر شركات استيراد وتوزيع وتكوين ثروات وشراء ولاءات.
وأكد الدكتور الرباعي خلال المؤتمر الذي حضره وكيلا وزارة الزراعة لقطاع الخدمات الزراعية ضيف الله شملان، وتنمية الإنتاج الزراعي المهندس سمير الحناني أن العدو الأمريكي عمل على استهداف المنتج المحلي في جميع حلقات ومراحل الإنتاج والتسويق، حيث تظهر الأساليب التدميرية للعدو في ظل غياب برامج البناء والحماية للاقتصاد الوطني.
وبين أن الاستهداف الأمريكي لقطاع الزراعة في اليمن أدى إلى تراجع نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي وانخفاض معدلات نموه الاقتصادي وتراجع نسبة القوى العاملة في القطاع.
وتطرق إلى الآثار المترتبة على الاستهداف الممنهج للقطاع الزراعي، ومنها أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تم تنفيذه خلال الفترة 1994 – 1999م أدى إلى تراجع نسبة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي إلى 18 بالمائة، بعد أن كان يساهم بـ 22.5 بالمائة خلال (1990 – 1994م)، كما تراجعت نسبة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي بعد مرور أربع سنوات من تنفيذ البرنامج (2000 – 2004م) إلى 13.8 بالمائة.
وذكر البيان أن معدلات النمو الاقتصادي للقطاع الزراعي انخفضت مما أدى الى زيادة تكاليف الإنتاج، وانخفاض الإنتاجية، والمساحات المزروعة، وغيرها، فيما تراجعت نسبة القوى العاملة في القطاع خلال فترة تنفيذ البرنامج من 59 بالمائة في الفترة (1990 – 1994م) إلى 46 بالمائة في الفترة (1995- 2004م)، وتراجعت الأهمية النسبية لمساحة المحاصيل المزروعة بالحبوب من 70 بالمائة خلال الفترة (1984 – 1994م) إلى 57 بالمائة خلال (1995– 2005م).
وأوضح البيان أن المساحة المزروعة بالحبوب انخفضت بعد تنفيذ البرنامج من (806.836) هكتار في المتوسط خلال الفترة (1984 – 1994م) إلى (666.477) هكتار خلال (1995 – 2005م)، وتراجعت كميات الإنتاج بنسبة 17.4 بالمائة، كما تراجعت معدلات نمو محاصيل الحبوب من 11.8 بالمائة إلى “-3.1” بالمائة.
وحملت وزارة الزراعة الإدارة الأمريكية ومخابراتها المسؤولية الكاملة عن المعاناة والخسائر التي لحقت بالمزارعين اليمنيين طيلة الفترات السابقة.. مشيرا إلى أن القيادة الزراعية تدرس إمكانية رفع دعوى قضائية في المحاكم الدولية، لإلزام الأمريكيين بدفع تعويضات للمزارعين اليمنيين نتيجة الاستهداف الذي تعرضوا له.
وأكدت أنها لن نسمح باستمرار الاختراق، وستعمل على تطهير القطاع الزراعي من العملاء والجواسيس.. داعية وسائل الإعلام، والناشطين، والشعب اليمني، إلى الوقوف إلى جانب القيادة والجهات المعنية في إفشال مخططات الأعداء.
وعبرت وزارة الزراعة عن الشكر للأجهزة الأمنية وجهاز الأمن والمخابرات على جهودهم الكبيرة وما حققوه من إنجاز أمني كبير بالكشف عن شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلة، وفضح المخططات الأمريكية. # مؤتمر صحفي#القطاع الزراعيً#اليمن#شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية#صنعاءوزارة الزراعة والري
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: شبکة التجسس الأمریکیة القطاع الزراعی وزارة الزراعة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 20 ألف مستفيد من القروض البيضاء الميسرة لتعزيز الإنتاج الزراعي بسلاسل القيمة
تتجاوز أهمية سلسلة القيمة مجرد التركيز على عملية الإنتاج، لتسهم في إنشاء آلية تعاون فعالة بين الفاعلين الرئيسيين، مما يساعدهم في وضع سياسات استراتيجية وتقنيات مناسبة. وهذا يسهم في تحسين العمليات وتوزيع الموارد بشكل أكثر فعالية. تعزز هذه الأنشطة أيضاً قدرة صغار المنتجين على مواجهة التحديات مثل نقص الإنتاج والغذاء، مما يؤدي إلى زيادة دخلهم واستدامة مشاريعهم.
الثورة / يحيى الربيعي
في هذا السياق، يبيِّن المهندس شمسان المنيري، منسق برنامج سلاسل القيمة لمحاصيل الحبوب في البرنامج الوطني لسلاسل القيمة، أن مؤسسة بنيان التنموية تمكنت، بالشراكة مع الجمعيات التعاونية الزراعية في الحديدة والجوف، بدعم وتنسيق شركاء التنمية في اللجنة الزراعية في وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية والسلطات المحلية ومجمل الفعاليات المجتمعية، من تحقيق العديد من الإنجازات. حيث بلغ عدد المستفيدين من القروض البيضاء الميسرة أكثر من 20 ألف مستفيد.
بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء 673 مدرسة حقلية وأُجريت 2019 جلسة إرشادية. كما تم التعرف على 8 نماذج إبداعية في مجالات مختلفة، وإنجاز 18 دراسة.
وأشار المهندس شمسان إلى أنه تم استصلاح 57,189 هكتارا من الأراضي الزراعية وزراعة 40,000 هكتار من الصحراء، مما أسفر عن إنتاج 40,000 طن من المحاصيل. وكانت الزيادة في كمية الحبوب المنتجة 52.54 طن.
كما تم إنجاز مشروعي الزراعة في الصحراء والكثبان الرملية والأراضي الصالحة في محافظة الحديدة، حيث تم زراعة الدخن والدجرة بحصيلة قدرها 150,986 طناً، وقد بلغت حصيلة الدخن 140,396 طنا وتمت تعبئته في أكياس حجم 40 جرام بعدد 3,509.55 كيس، في حين بلغت حصيلة الدجرة 10.59 طن وزعت في أكياس حجم 40 جراما بعدد 264.70 كيس.
علاوة على ذلك، تم زراعة الذرة الرفيعة الحمراء والبيضاء (قيرع) والذرة الزعر الشاحبي بحصيلة إجمالية قدرها 191,095 طناً، مقسمة بين الأنواع المختلفة. وبلغ عدد الجمعيات التي تم إقراضها عدد كبير من المزارعين، مما يعكس الجهود المبذولة لدعم القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي في البلاد.
التطلع إلى المستقبل
واختتم المنيري حديثه بالتأكيد على أن المستقبل في اليمن يحمل وعودًا بالتجديد والازدهار. بفضل العزيمة والإرادة التي أظهرها اليمنيون بكافة مكوناتهم، يمكننا أن نرى تحولًا حقيقيًا في القطاع الزراعي. سيظل هؤلاء الفلاحون الأبطال الحقيقيون، الذين يتطلعون نحو تغييرات جذرية تنعكس إيجابيًا على مجتمعهم واقتصادهم.
وأشار إلى أن الزراعة تعتبر حجر الزاوية للهوية والثقافة اليمنية، لذا فإن التركيز على الزراعة المستدامة سيساهم في تعزيز صمود الشعب اليمني أمام التحديات، ويضمن للأجيال القادمة حياة كريمة ومستقبلًا مشرقًا. كما أكد أن الزراعة ليست مجرد أداة للاكتفاء، بل هي أمل وبارقة نور تضيء دروب الأمل نحو مستقبل أفضل.
الجهاز الإعلامي
وشدد المنيري على أهمية دور الجهاز الإعلامي في اليمن، بكافة تفاصيله المسموعة والمرئية، وكذلك عبر التواصل الاجتماعي، في رفع الوعي بين أفراد المجتمع والفعاليات المعنية بالشأن الزراعي، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي. بوجوب أن تتضافر الجهود لتعزيز مسار تنمية وتطوير هذا الجانب الاقتصادي المهم، من خلال تعزيز قدرات الجمعيات التعاونية الزراعية ورفع مهارات القائمين عليها، لتحقيق الدور المحوري الذي يجب أن يلعبه العمل التعاوني في النهوض بالزراعة في البلاد.