عهود الرومي: المشروع يجسد رؤية محمد بن راشد في تصميم وصناعة المستقبلنموذج ريادي ملهم لحكومات العالم في الجاهزية الشرطية وترسيخ الأمن والسلامةعبد الله المري: مشروع يعكس توجهات الإمارات لاستشراف المستقبل وتحدياته
 

دبي: الخليج

حصل مشروع مركز الشرطة الذكي، التابع لشرطة دبي، على علامة الجاهزية للمستقبل التي يتم منحها للجهات الحكومية، الاتحادية والمحلية، التي تصمم وتطبق مشاريع استثنائية تعزز من جاهزية الدولة للمستقبل، تقديراً للجهود والأثر، المحلي والعالمي، الذي حققه المشروع في تعزيز جاهزية قطاع الأمن والسلامة لمتغيرات المستقبل من خلال تطبيق نماذج مبتكرة معززة بالتكنولوجيا المتقدمة، لتحسين جودة حياة وأمن وسلامة المجتمع، في دولة الإمارات.

إنجازات نوعية

وعلى مدار الساعة ومن دون تدخل بشري، يقوم مشروع مركز الشرطة الذكي بتعزيز قدرات جاهزية الأمن والسلامة في إمارة دبي من خلال إيجاد مساحة ذكية آمنة للفئات المجتمعية، يتم فيها إنجاز أكثر من 1.2 مليون بلاغ ومعاملة شرطية رقمية ل46 خدمة، لما يزيد على 2.7 مليون من المتعاملين، بزمن خدمة أقصاه 25 دقيقة، حيث تتم الاستجابة لبلاغات المتعاملين خلال مدة زمنية تبلغ 1.45 دقيقة، ما يقلل من زمن الاستجابة للحالات الطارئة بشكل كبير، ويزيد من ساعات التركيز الأمني عبر 25 مركزاً للشرطة الذكية في كل مناطق الإمارة.

كما تساهم مراكز الشرطة الذكية في تحقيق الاستدامة وتخفيض 5800 طن من الانبعاثات سنوياً، والحد من استهلاك الطاقة بنسبة 97% لتشكل نموذجاً لصناعة مستقبل الجاهزية الشرطية بشكل مستدام يتم تطبيقه حالياً، في 8 حكومات حول العالم.

نماذج تحولية للجاهزية

وأكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن مشروع مركز الشرطة الذكي، يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تصميم وصناعة المستقبل بشكل استباقي، وتحقيق الجاهزية للمتغيرات الناشئة بتوظيف التكنولوجيا المتقدمة لتعزيز قدرات الدولة في استثمار الفرص الجديدة.

وأعربت عهود الرومي عن تقديرها ومباركتها للقيادة العامة لشرطة دبي، وفريق مشروع مركز الشرطة الذكي، حصول المركز على علامة الجاهزية للمستقبل، مؤكدة أن المشروع نموذج ريادي ملهم لحكومات العالم في الجاهزية الشرطية للغد، وترسيخ الأمن والسلامة لأجيال الحاضر والمستقبل.

نهج استباقي

وأعرب الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، عن اعتزازهم وتقديرهم للحصول على علامة الجاهزية للمستقبل، والتي جاءت نتيجة الجهود المستمرة في تبني نهج استباقي شمولي، يعزز قدرة المؤسسة على تقديم خدماتها في القطاع الأمني والشرطي، بالاستناد إلى العلم، والتكنولوجيا، والابتكار، ومعايير الاستدامة، ويضمن الدفع بقدراتنا نحو التكيف مع التغيّرات المستقبلية.

وأكد أن مشروع مركز الشرطة الذكي، هو مشروع وطني يعكس توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة، ورؤيتها في استشراف المستقبل وتحدّياته، وحرصها على ضمان تقديم حياة مستدامة لأفراد المجتمع على أرضها.

وجاءت علامة الجاهزية للمستقبل لتكون دافعاً ومحفزاً للمؤسسات الحكومية نحو استحداث مشاريع مبتكرة، واستباقية تستشرف المستقبل، وترتقي بحياة المواطنين، والمقيمين، وتواكب بأدواتها المتطلبات التكنولوجية في العصر الحديث، وأضاف «يعد مركز الشرطة الذكي مشروعاً نوعياً استباقياً بمفهومه الاستثنائي المبتكر، واعتماده على نظم التكنولوجيا الحديثة التي تلعب دوراً حاسماً في إعادة تشكيل مستقبل مراكز الشرطة».

ويقوم المشروع بتوظيف تكنولوجيا المستقبل المتقدمة لإحداث تغيير جذري مبتكر، في تصميم التجربة التفاعلية المستقبلية لأفراد المجتمع مع الشرطة عبر ربط الأنظمة الشرطية، والأمنية، والمرورية، وأنظمة الهوية، والبصمات البيولوجية، ونظم الدفع المتقدمة ضمن واجهة واحدة، بشكل رقمي سلس، ومبسط، مع أنظمة العمليات الأمنية، وشبكات الاتصال الآمنة سيبرانياً، بما يسهم في توفير البيانات والتبصرات السلوكية، لتمكين الحماية الاستباقية للمجتمع وتطوير مهارات ووظائف المستقبل لنماذج العمل الجديدة.

نموذج رقمي مستدام

كما يركز المشروع على تحقيق الاستدامة، وخفض تكاليف تشغيل المراكز من خلال اعتماد نماذج العمل اللاورقية والاستدامة الرقمية بنسبة 100%، وتوظيف نماذج الذكاء الاصطناعي، وتطبيقات العمل عن بعد، الأمر الذي أدى إلى وفورات مالية بلغت 60 مليون درهم، وخفض معدلات استهلاك الطاقة بنسبة 97 %، والحد من الانبعاثات الكربونية بأكثر من 260 طن سنوياً لكل مركز وبإجمالي 5800 طن لكافة المراكز.

نجاحات ملهمة

النجاحات المدعومة بالنتائج المحددة والواضحة التي حققتها مراكز الشرطة الذكية في دولة الإمارات، جعلت منها مصدر إلهام عالمي للحكومات، حيث تم تبنّي وتطبيق هذا النموذج عالمياً، بخبرات إماراتية في كل من حكومات الولايات المتحدة في مدينة نيويورك، وهولندا في مدينة أمستردام، وصربيا في مدينة بلغراد، وتايلند، وقرغيزستان، والأردن، ومونتينيغرو، ورواندا.

وعلامة الجاهزية للمستقبل تُمنح لمشاريع المؤسسات الحكومية، المحلية والاتحادية، من قبل مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، بالاستناد إلى ستة معايير رئيسية، هي أن يتمحور المشروع حول الإنسان، ويوظف التوجهات الناشئة والبيانات لتحقيق أثر إيجابي في المجتمع، وقدرة المشروع على خلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ولمجتمع دولة الإمارات، وإحداث تأثير إيجابي في حياة الناس، ومدى التزام المشروع بالممارسات المستدامة لصنع المستقبل، وأن يكون استباقياً ومبتكراً بطريقة تسهم في تعزيز الجاهزية للمستقبل، فضلاً عن تحقيق المرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات المستقبلية، وأن يكون واضحاً، ومحدداً، وطموحاً، ونتائجه عملية قابلة للقياس، وأخيراً، أن يسهم في تحقيق الجاهزية الرقمية من خلال تبنّي وتطوير تكنولوجيا المستقبل المتقدمة.

الصورة

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي شرطة دبي على علامة الجاهزیة للمستقبل دولة الإمارات من خلال

إقرأ أيضاً:

جزر الحلانيات تمتلك مقومات سياحية جاذبة على مدار العام

57 جناحا فندقيا في مشروع جزيرة السودة السياحي

تعتبر ولاية شليم وجزر الحلانيات من أجمل الولايات في محافظة ظفار من حيث التنوع البيئي واعتدال الطقس طوال العام، بالإضافة إلى تنوع تضاريسها بين السهل والنجد والجبل والكثبان الرملية والشواطئ الممتدة على طول سواحلها البحرية، وكذلك الجزر المتناثرة التي تتميز بطبيعتها البكر مما يجعل منها منطقة جذب سياحي واعدة خاصة لمحبي الصيد والغوص والرحلات البحرية، ونتيجة لما تتميز به هذه الولاية من مقومات سياحية كانت محط اهتمام المستثمرين في مجال صناعة المشروعات السياحية طويلة الأمد، وحظيت جزيرة السودة إحدى جزر الحلانيات الخمس باهتمام الشركات الاستثمارية السياحية، حيث يجري حاليا تنفيذ مشروع سياحي يدعو إلى وضع الجزيرة على خارطة السياحة العالمية عند اكتماله بالشراكة بين شركة عمران وشركة موريا للتنمية السياحية، ويتكون المشروع من 57 جناحا فندقيا شاملا حمام السباحة ومطعما تخصصيا ومطعما شاطئيا وناديا صحيا ومنطقة ترفيهيه ومبنى استقبال ومبنى للغطس.

وتتكون الحلانيات من خمسة جزر صخرية تقع في بحر العرب إلى الجنوب من شليم مقابل نيابة الشويمية، وتبعد عن مركز الولاية بمسافة 41 ميلا بحريا تقريبا، كما تبعد عن نيابة حاسك التابعة لولاية سدح حوالي 50 كيلومترا، وتقدر المساحة الإجمالية لجزر الحلانيات بحوالي 45 كيلومترا مربعا وتعتبر (جزيرة الحلانية) ومساحتها 25 كيلومترا مربعا أكبر هذه الجزر وتتوسطها وتقع شرقها جزيرتا القبلية وغرزوت، أما غربها فجزيرتا السودة والحاسكية وتعتبر جزيرة الحلانية الجزيرة الوحيدة المأهولة بالسكان ويوجد بها مركز صحي وميناء للصيد ومحطة تحلية المياه ومدرج للطائرات.

وتم اختيار جزيرة السودة لهذا المشروع السياحي لما تتمتع به من طبيعة جذابة تحمل في طياتها أهم مميزات السياحة في سلطنة عمان من جبال وبحر نقي وشواطئ رملية رائعة. وتسعى الحكومة من خلال هذا المشروع السياحي إلى تنمية وتطوير المناطق القريبة من المشروع في كل من جزيرة الحلانية ومنطقة حاسك، وإيجاد بيئة جاذبة للاستثمار في ولاية شليم وجزرالحلانيات بشكل خاص ومحافظة ظفار بشكل عام. وتم اختيار واجهة المنتجع في هذا المكان نظرا لتميز الشاطئ بطوله ورماله البيضاء التراكمية على الجزيرة مما يوفر للسائح و الزائر فرصة الاستمتاع بالسباحة الآمنة والممتعة حيث يتميز الموقع بالطبيعة البكر، وسوف يسهم المشروع بشكل كبير في تعزيز نمط السياحة البيئية في المنطقة.

ومن أهم المواقع الأثرية القريبة من موقع المشروع حطام سفينة وينشيستر سيتي البريطانية الغارقة سنة 1914م في بداية الحرب العالمية الأولى، وحطام سفينة أزميرالدا البرتغالية الغارقة في سنة 1503م تحت قيادة الملاح فاسكودي جاما في جزيرة الحلانية، وتعتبر مثل المواقع عامل جذب سياحي لهواة الغوص والاستكشاف والمغامرات.

وقال سعادة يوسف بن محمد صعيفوت المهري ممثل ولاية شليم وجزر الحلانيات بمجلس الشورى: إن الولاية تمتلك مقومات سياحية رائعة تجعلها وجهة سياحية مميزة، ووضع استراتيجية سياحية فعالة للولاية يعتبر أمرا حيويا لتعزيز القطاع السياحي وجذب المزيد من السياح، وتلعب الاستثمارات السياحية دورا كبيرا في تطوير البنية الأساسية السياحية، وتوفير فرص عمل جديدة، حيث لا بد من توجيه الاهتمام نحو استقطاب مشروعات استثمارية مستدامة ومبتكرة لتعزيز الاقتصاد المحلي، وتوفير تجارب سياحية متميزة للزوار. وأكد أن القطاع السياحي من أهم القطاعات لتطوير الاقتصاد المحلي ويمكن الاستفادة من الشواطئ الخلابة والمناظر الطبيعية الساحرة في ولاية شليم وجزر الحلانيات، كما يمكن أن يدفع تطوير القطاع السياحي إلى تنمية مجموعة متنوعة من الصناعات في ولاية شليم وجزر الحلانيات باستغلال الثروات السمكية والمنتجات الحرفية وصناعة الأغذية.

وأشار سعادة عضو مجلس الشورى ممثل ولاية شليم وجزر الحلانيات إلى أن الولاية تتميز بوفرة في الثروة السمكية والنفطية والثروة الحيوانية وتتميز بوجود المعادن، ويعتبر مشروع المعادن الصناعية بشليم من أهم مشروعات الحكومة للتعدين وبها مشروع طاقة الرياح الأول من نوعه على مستوى سلطنة عمان، ويقع المشروع بمنطقة فتخيت، وكذلك مشروع الطاقة الشمسية، وتتميز كذلك بالثروة الزراعية حيث توجد بها مزرعة رحب ضمن مشروع زراعة المليون نخلة وبها مزارع يمتلكها مواطنين وتنتج أصنافا جيدة من التمور والخضروات والبرسيم، كما تمتلك الولاية مقومات سياحية طبيعية متنوعة، حيث توجد بها أودية يقصدها السياح منها وادي انظور ووادي عمدات، وتتميز بوجود آلاف من أشجار اللبان الطبيعية التي تعتبر ثروة وطنية مهمة يجب المحافظة عليها، وبها ثلاثة عيون مائية ووادي الشويمية الذي يتميز بعين غرير، ووادي عينية ووادي مخارط، وكذلك خلال موسم الخريف تتميز الشويمية ومنجي وشربثات بأجوائها الباردة يقصدها السائحين، وأثناء الشتاء يقصدها السياح للتخييم، وتعتبر جزيرة الحلانيات والجزر التابعة لها من المواقع السياحية المميزة.

مقالات مشابهة

  • مركز معلومات قطاع الأعمال العام يحصل على شهادة الأيزو "21001"
  • مركز معلومات وزارة قطاع الأعمال العام يحصل على شهادة الأيزو "21001"
  • حكومة أخنوش تشرع في إعداد مشروع قانون المالية 2025
  • إطلاق مشروع «السفر الذكي» في مطار زايد الدولي
  • شيوخ الأنبار يحذرون من تقسيم العراق بسبب مشروع الإقليم
  • مطارات أبوظبي والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية تتعاونان لإطلاق مشروع السفر الذكي الأول من نوعه في العالم
  • مشروع شاطئ البليد متنفس لزوار موسم الخريف
  • جزر الحلانيات تمتلك مقومات سياحية جاذبة على مدار العام
  • التقرير الاستراتيجي المغربي 2020– 2024 يشخص الوضع ويقدم سيناريوهات المستقبل
  • احتفالا بذكرى الثورة الـ72.. اتحاد الكتاب ينظم لقاء «23 يوليو.. مشروع للمستقبل»