مركز الشرطة الذكي في دبي يحصل على علامة الجاهزية للمستقبل
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
عهود الرومي: المشروع يجسد رؤية محمد بن راشد في تصميم وصناعة المستقبلنموذج ريادي ملهم لحكومات العالم في الجاهزية الشرطية وترسيخ الأمن والسلامةعبد الله المري: مشروع يعكس توجهات الإمارات لاستشراف المستقبل وتحدياته
دبي: الخليج
حصل مشروع مركز الشرطة الذكي، التابع لشرطة دبي، على علامة الجاهزية للمستقبل التي يتم منحها للجهات الحكومية، الاتحادية والمحلية، التي تصمم وتطبق مشاريع استثنائية تعزز من جاهزية الدولة للمستقبل، تقديراً للجهود والأثر، المحلي والعالمي، الذي حققه المشروع في تعزيز جاهزية قطاع الأمن والسلامة لمتغيرات المستقبل من خلال تطبيق نماذج مبتكرة معززة بالتكنولوجيا المتقدمة، لتحسين جودة حياة وأمن وسلامة المجتمع، في دولة الإمارات.
وعلى مدار الساعة ومن دون تدخل بشري، يقوم مشروع مركز الشرطة الذكي بتعزيز قدرات جاهزية الأمن والسلامة في إمارة دبي من خلال إيجاد مساحة ذكية آمنة للفئات المجتمعية، يتم فيها إنجاز أكثر من 1.2 مليون بلاغ ومعاملة شرطية رقمية ل46 خدمة، لما يزيد على 2.7 مليون من المتعاملين، بزمن خدمة أقصاه 25 دقيقة، حيث تتم الاستجابة لبلاغات المتعاملين خلال مدة زمنية تبلغ 1.45 دقيقة، ما يقلل من زمن الاستجابة للحالات الطارئة بشكل كبير، ويزيد من ساعات التركيز الأمني عبر 25 مركزاً للشرطة الذكية في كل مناطق الإمارة.
كما تساهم مراكز الشرطة الذكية في تحقيق الاستدامة وتخفيض 5800 طن من الانبعاثات سنوياً، والحد من استهلاك الطاقة بنسبة 97% لتشكل نموذجاً لصناعة مستقبل الجاهزية الشرطية بشكل مستدام يتم تطبيقه حالياً، في 8 حكومات حول العالم.
نماذج تحولية للجاهزيةوأكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن مشروع مركز الشرطة الذكي، يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تصميم وصناعة المستقبل بشكل استباقي، وتحقيق الجاهزية للمتغيرات الناشئة بتوظيف التكنولوجيا المتقدمة لتعزيز قدرات الدولة في استثمار الفرص الجديدة.
وأعربت عهود الرومي عن تقديرها ومباركتها للقيادة العامة لشرطة دبي، وفريق مشروع مركز الشرطة الذكي، حصول المركز على علامة الجاهزية للمستقبل، مؤكدة أن المشروع نموذج ريادي ملهم لحكومات العالم في الجاهزية الشرطية للغد، وترسيخ الأمن والسلامة لأجيال الحاضر والمستقبل.
نهج استباقيوأعرب الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، عن اعتزازهم وتقديرهم للحصول على علامة الجاهزية للمستقبل، والتي جاءت نتيجة الجهود المستمرة في تبني نهج استباقي شمولي، يعزز قدرة المؤسسة على تقديم خدماتها في القطاع الأمني والشرطي، بالاستناد إلى العلم، والتكنولوجيا، والابتكار، ومعايير الاستدامة، ويضمن الدفع بقدراتنا نحو التكيف مع التغيّرات المستقبلية.
وأكد أن مشروع مركز الشرطة الذكي، هو مشروع وطني يعكس توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة، ورؤيتها في استشراف المستقبل وتحدّياته، وحرصها على ضمان تقديم حياة مستدامة لأفراد المجتمع على أرضها.
وجاءت علامة الجاهزية للمستقبل لتكون دافعاً ومحفزاً للمؤسسات الحكومية نحو استحداث مشاريع مبتكرة، واستباقية تستشرف المستقبل، وترتقي بحياة المواطنين، والمقيمين، وتواكب بأدواتها المتطلبات التكنولوجية في العصر الحديث، وأضاف «يعد مركز الشرطة الذكي مشروعاً نوعياً استباقياً بمفهومه الاستثنائي المبتكر، واعتماده على نظم التكنولوجيا الحديثة التي تلعب دوراً حاسماً في إعادة تشكيل مستقبل مراكز الشرطة».
ويقوم المشروع بتوظيف تكنولوجيا المستقبل المتقدمة لإحداث تغيير جذري مبتكر، في تصميم التجربة التفاعلية المستقبلية لأفراد المجتمع مع الشرطة عبر ربط الأنظمة الشرطية، والأمنية، والمرورية، وأنظمة الهوية، والبصمات البيولوجية، ونظم الدفع المتقدمة ضمن واجهة واحدة، بشكل رقمي سلس، ومبسط، مع أنظمة العمليات الأمنية، وشبكات الاتصال الآمنة سيبرانياً، بما يسهم في توفير البيانات والتبصرات السلوكية، لتمكين الحماية الاستباقية للمجتمع وتطوير مهارات ووظائف المستقبل لنماذج العمل الجديدة.
نموذج رقمي مستدامكما يركز المشروع على تحقيق الاستدامة، وخفض تكاليف تشغيل المراكز من خلال اعتماد نماذج العمل اللاورقية والاستدامة الرقمية بنسبة 100%، وتوظيف نماذج الذكاء الاصطناعي، وتطبيقات العمل عن بعد، الأمر الذي أدى إلى وفورات مالية بلغت 60 مليون درهم، وخفض معدلات استهلاك الطاقة بنسبة 97 %، والحد من الانبعاثات الكربونية بأكثر من 260 طن سنوياً لكل مركز وبإجمالي 5800 طن لكافة المراكز.
نجاحات ملهمةالنجاحات المدعومة بالنتائج المحددة والواضحة التي حققتها مراكز الشرطة الذكية في دولة الإمارات، جعلت منها مصدر إلهام عالمي للحكومات، حيث تم تبنّي وتطبيق هذا النموذج عالمياً، بخبرات إماراتية في كل من حكومات الولايات المتحدة في مدينة نيويورك، وهولندا في مدينة أمستردام، وصربيا في مدينة بلغراد، وتايلند، وقرغيزستان، والأردن، ومونتينيغرو، ورواندا.
وعلامة الجاهزية للمستقبل تُمنح لمشاريع المؤسسات الحكومية، المحلية والاتحادية، من قبل مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، بالاستناد إلى ستة معايير رئيسية، هي أن يتمحور المشروع حول الإنسان، ويوظف التوجهات الناشئة والبيانات لتحقيق أثر إيجابي في المجتمع، وقدرة المشروع على خلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ولمجتمع دولة الإمارات، وإحداث تأثير إيجابي في حياة الناس، ومدى التزام المشروع بالممارسات المستدامة لصنع المستقبل، وأن يكون استباقياً ومبتكراً بطريقة تسهم في تعزيز الجاهزية للمستقبل، فضلاً عن تحقيق المرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات المستقبلية، وأن يكون واضحاً، ومحدداً، وطموحاً، ونتائجه عملية قابلة للقياس، وأخيراً، أن يسهم في تحقيق الجاهزية الرقمية من خلال تبنّي وتطوير تكنولوجيا المستقبل المتقدمة.
الصورةالمصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي شرطة دبي على علامة الجاهزیة للمستقبل دولة الإمارات من خلال
إقرأ أيضاً:
السوداني: ميناء الفاو مشروع كبير وهو جزء من مشروع التنمية
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، أن الجهات المختصة كانت تتابع مشروع ميناء الفاو في جميع تفاصيله، فيما أشار إلى أن العمل بالميناء مستمر من قبل الشركة المنفذة.
وقال رئيس الوزراء في كلمته خلال مؤتمر صحفي عقده بعد رعايته مراسم تسلّم الأرصفة الخمسة لميناء الفاو الكبير من الشركة الكورية المنفذة للعمل: "نبارك لأبناء الشعب هذا الإنجاز الكبير في ميناء الفاو"، مبيناً أن "الافتتاح تقدم عن موعده الذي كان من المفترض أن يكون في العام المقبل، وذلك نتيجة جهود العاملين على المشروع وسرعة إنجازهم".
وأوضح، أن "ميناء الفاو مشروع كبير وليس لتفريغ البضائع، بل هو جزء من مشروع التنمية"، مضيفاً "منذ تولينا المسؤولية، وضعنا هذا المشروع ضمن أولوياتنا، وقمنا بمتابعة مستمرة عبر زيارات واجتماعات دورية، ومتابعة وزير النقل مع ملاكات الوزارة".
وأشار إلى، أنه "بالرغم من التحديات الإقليمية والدولية، فإن ذلك لن يثنينا عن إنجاز المشروع، حيث إن الحكومة اتخذت إجراءات متعددة في تنفيذ المشروع، بما في ذلك تهيئة مشروع سكك الحديد سواء عبر الطريق القديم أو طريق التنمية".
وشدد، على "أهمية التعاون الإقليمي، وخاصة بعد توقيع الاتفاق الرباعي مع تركيا والإمارات وقطر"، مشيراً إلى أن "هناك عملاً آخر يُنجَز على صعيد اللجان الوزارية والفرق التنفيذية فضلاً عن العمل القائم والمستمر والمتعلق بتنفيذ التصاميم في طريق التنمية، ومنها سكة الحديد والطريق البري".
وأردف قائلاً: "بدأ العمل في ميناء الفاو بكاسر الأمواج الشرقي والغربي خلال الحكومات السابقة، ومع تسلم الحكومة الحالية لمهامها في عام 2022، تمت مراجعة المشاريع الخمسة للميناء، والتي تشمل الأرصفة وجدار الرصيف".
وأضاف، أن "الأرصفة الخمسة التي أنجزت بالكامل اليوم كانت نسبة إنجازها قبل تسلم الحكومة الحالية تبلغ 31 بالمئة، أما المشروع الثاني (النفق المغمور) فكانت نسبة إنجازه 11.7 بالمئة، ووصلت اليوم إلى نسبة 58.47 بالمئة، أما مشروع القناة الملاحية فكانت النسبة 4.10 بالمئة، اليوم وصلت إلى 77.41 بالمئة، وكذلك مشروع أعمال الحفر والردم البحري 22.39 بالمئة، ووصلت اليوم إلى 79.33 بالمئة، أما نسب الإنجاز في الطريق الرابط بين ميناءيالل الفاو وأم قصر فكانت نسب إنجازه 22.28 بالمئة، اليوم وصلت إلى 92.42 بالمئة".
ولفت إلى، أن "الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا تضافر جهود الحكومة بمختلف وزاراتها، والحكومة المحلية في البصرة، ومجلس النواب"، منوهاً إلى أن "مشروع الفاو يعد من المشاريع المعقدة التي تم تنفيذها وفقاً لمواصفات فنية دقيقة، وتحت إشراف شركة 'تيكنتل' الإيطالية. كما كانت هناك متابعة من قبل الجهات الرسمية المختصة مثل وزارة الإعمار والإسكان، ووزارة التخطيط، وهيئة المستشارين، وجامعة البصرة التي أسهمت بجهود فنية مهمة".
وأكد رئيس الوزراء، أن "العمل جارٍ لدراسة متطلبات تشغيل الميناء بالكامل، وتُجرى حالياً مفاوضات مع الشركات المختصة لإدارة هذا المشروع الضخم، وتقديم العروض اللازمة لتشغيل الميناء".