بسم الله الرحمن الرحيم

لا للفرز الاجتماعي نعم للتعايش والتسامح

أحبتي :

من أخطر إفرازات هذه الحرب الدائرة اليوم قضية الفرز الإجتماعي( العنصرية )

هذا الاصطفاف الذي بدأت تتشكل ملامحه في واقعنا ، وقد بدأ بخطاب الكراهية في الوسائط الإلكترونية ويتمدد همساً وعلناً في بعض الدوائر ، فالواجب مواجهته لأنه أخطر سلاح لتدمير بنية المجتمع السوداني المتعايش ، والمتسامح ، القابل للآخر .


فليس من خلقٍ إنساني أعظم من ثقافة السلام الاجتماعي ، فإن اامسلم الكامل ، الجامع لخصال الإسلام والقيم النبيلة من يسلم إخوانه من لسانه ويده كما قال صلى الله عليه وسلم : [[ المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ]] _أخرجه الشيخان_ .

وسمى الله ما يجمع بين أفراد الأمة الإسلامية بمختلف ألوانهم وألسنتهم وعشائرهم وافخاذهم ( خشم البيوت ) سماهم إخوة قال تعالي : [[ إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةٞ ]] سورة الحجرات الآية ٩) .
والمسلم لابد أن يكون متخلقاً بقيم التعامل مع مجتمعه بصدق وأمانة ومتعايش مع أخيه بسلام ، فلا يؤذيه [[ عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، وحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ]] _مسند الإمام أحمد_ وها هو القرآن الكريم يعلن للملأ عبر حقبه المختلفة من عصر النبوة الى يوم الدين إن الإنسانية واحدة منشأً وعيشاً ومصيراً لا فرق بينهم إلا بالتقوى وهو ميزان الله قال تعالى يوم نلقاه : [[ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن ذَكَرٖ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ شُعُوبٗا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْۚ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٞ ]] سورة الحجرات الآية ١٣) ، وقيل لسيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنه ما التقوى قال : ألا يظن أحد انه خير من أحد .

والرسول الله صلى الله عليه وسلم يعلنها للعالم منذ ما يقرب لأربعة عشر قرناً ونصف يوم أن خطب في عشرات الآلاف من الناس في حجة الوداع قال : [[ يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد ، وإن أباكم واحد ، لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمي على عربي، ولا لأسود على أحمر، ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى . ألا هل بلغت ؟ قالوا: نعم . قال : فليبلغ الشاهد الغائب ]] _ أخرجه الطبري_ ، فكان هذه أعظم مادة لدستور يؤسس للتعايش بين مجتمع مختلف في اديانه وقبائله ولغاته وثقافاته واجناسه .
فلنبتعد عن الاصطفاف القبلي والدعوة الى العنصرية البغيضة حفاظاً على مجتمعنا وتماسكه وتسامحه ، ولندعها فإنها منتنة لأن من إفرازاتها وأضرارها وعواقبها أنها :
_ تولد الحقد والبغض بين بين الناس_ .
_ رفض ضحايا العنصرية في كثير من المجتمعات وتمييزهم سلباً في الأعمال._
_ تفكك المجتمع وتنهي تماسكه_ .
_ تولد النزاعات والحروب بين المجموعات_ .

فلنتماسك أمام عواصف الجهوية والعرقية والعنصرية القبلية ابتعاداً عن شبح الفرز الاجتماعي المفضي للحروب الأهلية.

# أوقفوا الحرب .

# لا للحرب نعم للسلام .

# لا لخطاب الكراهية .

# لا للعنصرية القبلية.

#دينيون من أجل السلام والتماسك الاجتماعي .

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أخطر الحرب الدائرة

إقرأ أيضاً:

أذكار الصباح: حصن المسلم اليومي للبركة والطمأنينة

أذكار الصباح: حصن المسلم اليومي للبركة والطمأنينة.. أذكار الصباح هي مجموعة من الأدعية والأذكار التي يُستحب أن يذكرها المسلم في الصباح، وتعتبر من الأعمال المستحبة التي وردت في السنة النبوية. تعزز أذكار الصباح علاقة المسلم بربه، وتجلب له البركة والسكينة في يومه، وتقيه من الشرور والمصائب.

فوائد أذكار الصباح للمسلم:أذكار الصباح: حصن المسلم اليومي للبركة والطمأنينة

1. الحماية من الشرور: تقي أذكار الصباح المسلم من شرور النفس والشيطان، وتمنع عنه الأذى.


2. الراحة النفسية والسكينة: تمنح الأذكار الشعور بالطمأنينة والراحة النفسية، وتزيل التوتر والقلق.


3. التقرب إلى الله: تقوي العلاقة بين العبد وربه، حيث يبقى المسلم على تواصل مع الله من خلال الذكر.


4. طلب البركة والتوفيق: تُسهم في زيادة البركة والتوفيق في أعمال المسلم.


5. زيادة الإيمان: تزيد من مستوى إيمان المسلم وترسخ التوحيد في قلبه.


6. النجاة من عذاب الدنيا والآخرة: يطلب المسلم من الله أن يجيره من الشرور والمصائب ويعينه على طاعته.

 

أبرز أذكار الصباح:

آية الكرسي: "الله لا إله إلا هو الحي القيوم..." (البقرة: 255) تُقرأ مرة واحدة، وهي آية تحمي المسلم من الشرور.

سورة الإخلاص، والفلق، والناس: تُقرأ ثلاث مرات، وتعتبر حماية للمسلم من الأذى.

اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور: دعاء يُذكّر المسلم بأن حياته ومماته بيد الله.

أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله: يذكّر المسلم بنعمة الله عليه وتجديد العهد بالشكر والحمد.

اللهم إني أسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده: دعاء لحفظ المسلم من شرور اليوم.

سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم: ذكر يعظم الله ويشكره.


تعتبر هذه الأذكار كنزًا عظيمًا للمسلم، تقيه من الأذى وتمنحه شعورًا بالراحة والسكينة، وتبث الطمأنينة في قلبه طوال اليوم.

مقالات مشابهة

  • كيف تصبح متواضعًا؟ 7 خطوات من وصايا الرسول
  • ما هو النذر؟ وما هي أنواعه؟
  • عندما تتفوق الأخلاق على العبادة.. سر لا يعرفه الكثيرون
  • علي جمعة يكشف سرُّ الاتزان وحلُّ أسئلة الوجود
  • أذكار الصباح: حصن المسلم اليومي للبركة والطمأنينة
  • أفضل أذكار يوم الجمعة: «اللهم إني أسألك في صلاتي بركة تطهر بها قلبي»
  • أن تخالط الناس وتصبر على أذاهم
  • لهذا السبب يستحب الاستغفار بعد كل صلاة.. الإفتاء توضح فضلها
  • تحليل أمريكي: شارات "نادي صيد الحوثيين" على كتف ضباط البحرية الأمريكية تحمل طابع الحرب العسكرية العنصرية (ترجمة خاصة)
  • أستاذ بجامعة الأزهر: العنصرية قضية تؤرق البشرية وحاربها الإسلام بكل شدة