أبوظبي: «الخليج»

ترأّس الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، ورئيس مجلس إدارة «مجلس الإمارات للإعلام»، الاجتماع الدوري للمجلس الذي عقد في إمارة عجمان، واستعرض آخر المستجدات المتعلقة بالمشاريع والمبادرات الاستراتيجية للمجلس.

وأكدّ الشيخ عبدالله آل حامد، أن ما تحقّق من إنجازات تشريعية وتنظيمية في قطاع الإعلام، هدفها تنظيم نمو القطاع، وخلق بيئة إعلامية تنافسية قادرة على مواكبة المتغيرات المتسارعة التي يشهدها قطاع الإعلام في العالم.

ورسم خريطة طريق لإعلام يقدم محتوى متزناً ومعتدلاً، يتحدث بالمنطق ويتّسم بالشفافية ويخاطب العقل. ويسهم في بناء المجتمع الإماراتي، ويرافقه في مسيرته نحو مستقبل زاهر، وبما يواكب إنجازات دولة الإمارات في القطاعات كافة.

وقال إن القيادة الرشيدة تؤمن بدور الإعلام الفاعل، في دعم مسيرة التقدم والتنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها دولة الإمارات، ونقل إنجازات الإمارات إلى العالم، وتقديم صورة عن التطورات التي تشهدها الدولة، مع الالتزام بالأجندة الوطنية، وتقديم إعلام متميّز في الشكل والمضمون؛ إعلام قادر على مواجهة التحديات العالمية، ومواكبة المتغيرات المتسارعة في المشهد الإعلامي العالمي.

الصورة

وأكد أهمية الاستمرار في عقد الشراكات الاستراتيجية مع الجهات الإعلامية المختلفة في الدولة. مشيداً بالشراكة الاستراتيجية التي عقدها مجلس الإمارات للإعلام، مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس»، لإطلاق برنامج «إعلاميين» ليكون منصة مستقبلية رائدة لتخريج الجيل الجديد من قادة الإعلام الوطني.

وناقش المجلس، الإطار التنظيمي لمعايير المحتوى الإعلامي بلغات عدة، بهدف تحديد القواعد والأسس التي يجب أن يلتزم بها كل من يعمل في الإعلام، أو ينشر محتوى عبر مختلف المنصات من دولة الإمارات، تماشياً مع معايير المحتوى الإعلامي الواردة في المرسوم بقانون اتحادي رقم (55) لسنة 2023، بتنظيم الإعلام ولائحته التنفيذية، حيث تنطبق هذه المعايير على المحتوى الذي تنشره المؤسسات والأفراد، سواء عبر الوسائل التقليدية أو المنصات الرقمية الحالية والمستقبلية، بهدف حماية الأجيال الناشئة ومجتمعنا وقيمنا من السلوكات الدخيلة علينا. وتسعى هذه المعايير إلى ضمان احترام المحتوى الإعلامي للتقاليد والقيم الاجتماعية والثقافية في مجتمعنا، ما يسهم في بناء جيل واعٍ ومسؤول.

وتستهدف هذه المعايير أيضاً، ترسيخ دور الإعلام في إبراز الأفكار البنّاءة والرؤى المتميزة، وتشجيع المواهب والكفاءات وتقديم رسالة إعلامية تتّسم بالمهنية والثقة والصدق والكلمة المسؤولة، والدقة في المعلومات، مع تجسيد قيم المجتمع الإماراتي المتوارثة، وتعريف العالم بها.

وناقش المجلس أيضاً، خطوات تفعيل قانون تنظيم الإعلام ولائحته التنفيذية، واستعرض أهم التطورات ومستجدات المبادرات الرئيسة للمجلس، خلال النصف الأول من العام وتستهدف بشكل خاص جذب المواهب الإماراتية الشابة، وتعزيز صناعة المحتوى المحلي، وتصميم برامج تدريبية قادرة على تمكين أفراد المجتمع ليكونوا خبراء في المجال، ما يسهم في تعزيز مكانة الإمارات على الخريطة الإعلامية العالمية.

الصورة

واطلع على تقرير مشاركة دولة الإمارات في «مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون» في مملكة البحرين، حيث حصدت دولة الإمارات 17 جائزة في مختلف فئاتها. ومشاركة الدولة في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون وفازت فيه ب4 جوائز.

حضر الاجتماع أعضاء المجلس: الشيخ عبدالله بن حميد القاسمي، مدير الديوان الأميري بحكومة رأس الخيمة، وسعيد محمد العطر، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للمشاريع الاستراتيجية، ورئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، ومريم عيد المهيري، المديرة العامة لمكتب أبوظبي الإعلامي، ومنى المري، نائبة الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، والمديرة العامة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وناصر اليماحي، المدير العام لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والدكتور سعيد المطروشي، الأمين العام للمجلس التنفيذي بحكومة عجمان، ومحمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، وميثا ماجد السويدي، المديرة التنفيذية لقطاع الاستراتيجية والسياسات الإعلامية، أمينة سر مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام.

الصورة

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المكتب الوطني للإعلام أبوظبي مجلس الإمارات للإعلام مجلس الإمارات للإعلام دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

مركز معلومات مجلس الوزراء ينظم ندوة بعنوان "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة"

نظم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بالمشاركة مع "مركز تريندز للبحوث والاستشارات" بدولة الإمارات العربية المتحدة، و"مكتبة الإسكندرية"، ندوة بعنوان " تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة.. رؤى وتصورات مستقبلية".

وشهدت الندوة مشاركة نخبة من المسئولين والشخصيات البارزة، على رأسهم: الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات، والسفيرة مريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات لدى مصر والمندوب الدائم للإمارات لدى جامعة الدول العربية، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، والدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.

كما حضر الندوة الدكتور/ ماجد عثمان، الرئيس التنفيذي لمركز "بصيرة"، والدكتور/ محمد سالم، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، والدكتور/ حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار.

واستهلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي حديثها بالندوة، بالإشارة إلى أهمية الذكاء الاصطناعي كأحد الركائز الرئيسية في صياغة مستقبل البشرية، مشيرة إلى أن هذه التقنية أصبحت أحد محددات الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل التحديات البيئية والتنموية المتزايدة، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي يوفر حلولا مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة، التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات الحاضر ومتطلبات الأجيال القادمة. 

وفي الوقت نفسه، أكدت الوزيرة الجهود المصرية لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتطوير قدرات الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مع التركيز على تحسين كفاءة العنصر البشري، واستشهدت بكلمة فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، التي دعا فيها سيادته إلى بناء مجتمع رقمي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء في مختلف القطاعات، مما يُسهم في تحقيق التقدم المستدام.

من جانبها، أشارت السفيرة/ مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات لدى مصر، إلى أن الإمارات كانت سباقة في تبني الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء أول وزارة للذكاء الاصطناعي عام 2017، وإطلاق استراتيجية وطنية شاملة تستهدف تعزيز الأداء الحكومي والابتكار، موضحة أن الذكاء الاصطناعي يثير تساؤلات مهمة حول دوره في تعزيز التواصل بين المجتمعات أو دعم العزلة، وكذلك تأثيره على فرص العمل، مشددة في الوقت نفسه على أهمية تحقيق توازن بين استغلال الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي ومعالجة التحديات التي يفرضها.

بدوره، أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية وعضو مجلس الشيوخ، أن الذكاء الاصطناعي يقوم بدور محوري في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذه التكنولوجيا تتيح حلولا فعّالة لمعالجة القضايا العالمية، مثل الفقر والجوع والتغيرات المناخية، مضيفا أن الذكاء الاصطناعي يعزز الأمن الغذائي من خلال تحسين إدارة الموارد الطبيعية وزيادة الإنتاج الزراعي.

كما تناول الدكتور أحمد زايد التحديات الاجتماعية التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، مثل قضايا الخصوصية والعزلة الاجتماعية، داعيًا إلى توعية الشباب بمخاطر التكنولوجيا وضرورة تطوير ضوابط اجتماعية وأخلاقية تحكم استخدامها.

أوضح الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات، أن الذكاء الاصطناعي أصبح شريكًا رئيسيًا في تقديم الخدمات الحيوية، مثل التعليم والصحة والنقل، مؤكدا أهمية الحوكمة ووضع أطر تنظيمية وسياسات واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وفعّال.

كما تناول أهمية الأمن السيبراني، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن الخسائر الناتجة عن الهجمات الإلكترونية تجاوزت الخسائر التقليدية على المستويات النفسية والمادية، لافتا إلى أن دولة الإمارات تعمل على تطوير استراتيجيات متقدمة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتعزيز الابتكار في مواجهة التحديات العالمية.

في حين، أكد الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لتريندز للبحوث والاستشارات، أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ذهبية للبشرية لتحقيق تقدم ملحوظ، إلا أنه يفرض تحديات جديدة تتطلب تعاونًا دوليًا لمواجهتها، مشددا على أهمية الشراكة بين الدول والمؤسسات البحثية لتبادل المعرفة والخبرات؛ من أجل الاستفادة المثلى من الذكاء الاصطناعي وتحقيق التنمية المستدامة على الصعيد العالمي، مضيفا: تستلزم مواجهة التحديات العالمية؛ سواء كانت اقتصادية أو تكنولوجية، التكاتف الدولي لتعزيز الاستقرار وتحقيق الأهداف المشتركة.

في الوقت نفسه،  أشار الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إلى أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز دقة وكفاءة عمليات صنع القرار، ولا سيما في مجالات التنبؤ الاقتصادي وتحليل البيانات.

وأوضح الدكتور أسامة الجوهري أن المركز يعمل على تطوير نماذج متقدمة تستند إلى الذكاء الاصطناعي؛ بهدف تحسين القدرة على التنبؤ بالتغيرات الاقتصادية المستقبلية وتحليل الاتجاهات المالية والسوقية، مؤكدًا أن استخدام تقنيات تحليل البيانات الضخمة (Big Data) أصبح جزءًا لا يتجزأ من أدوات المركز؛ حيث تُستخدم هذه التقنيات لاستخلاص معلومات دقيقة ومفيدة من الكم الهائل من البيانات المتاحة.

وأضاف رئيس المركز أن أدوات التنقيب النصي (Text Mining) تُستخدم أيضًا لتحليل المحتوى النصي من مصادر متعددة، مثل التقارير الاقتصادية والإخبارية، لاستخلاص رؤى تساعد على فهم الأنماط الاقتصادية والتوجهات العامة.

تجدر الإشارة إلى أن مداخلات الحضور في الندوة اتفقت على أهمية الذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على توظيفه بطرق مدروسة تضمن تحقيق أقصى استفادة منه، كما تم التأكيد على أهمية الأمن السيبراني والتعاون الدولي لمواجهة تحديات التكنولوجيا، مع تعزيز وعي المجتمعات والشباب بالاستخدام الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • عبدالله آل حامد يبحث مع “روكستار جيمز” تعزيز الشراكة الإستراتيجية في صناعة الألعاب
  • عبدالله آل حامد يبحث مع "روكستار جيمز" الشراكة في صناعة الألعاب
  • معلومات الوزراء ينظم ندوة بعنوان "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة"
  • مركز معلومات مجلس الوزراء ينظم ندوة بعنوان "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة"
  • معلومات الوزراء ينظم ندوة تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة
  • عبدالله آل حامد: الاستثمار في الكوادر الشابة أولوية إماراتية
  • عبدالله آل حامد: «عام المجتمع» يعبر عن نهج الإمارات في بناء مجتمع طموح ومبدع
  • عبدالله آل حامد: بناء مجتمع طموح ومبدع
  • عبدالله آل حامد: «عام المجتمع» يجسد رؤية القيادة في تعزيز التلاحم
  • عبدالله آل حامد: الإعلام الوطني يعزز بناء الوعي المجتمعي