أبو حورية يكشف عن انقلاب الحوثي في مشاورات مسقط وحقيقة مناقشة الملف الاقتصادي
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
كشف الأمين العام المساعد للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية ــ عضو الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين، الدكتور عبدالله أبو حورية، عن انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، على التفاهمات التي شملتها أولى أيام مشاورات مسقط التي عُقدت خلال الفترة 30 يونيو - 6 يوليو الجاري، برعاية من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
أبو حورية في لقاء مع برنامج "المسار" على قناة الجمهورية، قال: "إن المفاوضات كانت قد قطعت شوطًا ملموسًا في تبادل قوائم الأسرى والمختطفين، بهدف إبرام صفقة تبادل، إلا أن وفد الحوثيين، في اليوم السادس من المفاوضات، انقلب على ما تم الاتفاق عليه ورفع سقف مطالبه بشكل مبالغ فيه، بهدف إفشال الجهود المبذولة وتعطيل إحراز أي تقدم يفضي إلى التبادل".
ووصف أبو حورية التوقيع رسمياً على اتفاق بإشراف الأمم المتحدة بخصوص السياسي المختطف لدى مليشيا الحوثي الإرهابية محمد قحطان بأنه اختراق مهم وإنجاز تحقق بعد تسع سنوات من المماطلة والتهرب من قِبل الحوثيين من تنفيذ هذا الاستحقاق الإنساني، وترحيله جولة بعد أخرى من قِبل المليشيا الحوثية، مشيراً إلى أن المليشيا رفضت خلال عام وثلاثة أشهر التجاوب مع ثلاث دعوات وجهتها الأمم المتحدة لعقد مفاوضات حول ملف الأسرى والمختطفين.
وأكد أبو حورية أن الفريق الحكومي كان قد عرض عقد المفاوضات في أماكن مختلفة، تشمل الكويت والرياض والأردن، وحتى العاصمة المؤقتة عدن لقطع الطريق أمام أعذار المليشيا، إلا أن الحوثيين تهربوا من ذلك، وفي النهاية اختاروا العاصمة العمانية مسقط، ظنًا منهم أن الوفد الحكومي سيرفض.
وشدد أبو حورية على استعداد الوفد الحكومي للذهاب إلى أي مكان لمعالجة هذا الملف الإنساني من جذوره، وإعادة لم شمل جميع الأسرى والمختطفين بعائلاتهم، نافياً مزاعم المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام بشأن استثناء ملف السياسي المختطف محمد قحطان في الجولات السابقة، وأكد أنه كان حاضراً في جميع الجولات إلا أن الحوثيين أصروا على تعطيل أي تقدم فيه.
كما نفى أبو حورية ادعاءات الحوثيين بخصوص المختطفين من عائلة طارق صالح وإعطائهم أولوية دون غيرهم من الأسرى، مؤكدًا أن طارق صالح يعتبر جميع الأسرى والمختطفين أبناءه، وهو دائمًا حريص على الإفراج عنهم دون استثناء وبلا أي تمييز.
واستنكر أبو حورية الحملات المغرضة التي تعرض لها الوفد الحكومي خلال مشاركته في هذه المفاوضات، مؤكدًا أهمية العمل على وحدة الصف الوطني ومقاربة وجهات النظر والتركيز على المعركة الوطنية ضد مليشيا الحوثي لاستعادة الدولة وهزيمة الانقلاب.
ودعا أبو حورية جميع أطراف الصف الوطني وشركاء المعركة الوطنية إلى تجاوز الخلافات والتركيز على رص الصفوف والعمل بروح الفريق الواحد من أجل الهدف الوطني الأول المتمثل باستعادة الدولة وهزيمة الحوثيين.
ونفى أبو حورية ما أُشيع عن تجاوز الوفد الحكومي الخطوط العريضة التي حددها رئيس مجلس القيادة الرئاسي لهذه المفاوضات، مؤكدًا أن الوفد التزم بكل التوجيهات ووضع رئيس مجلس القيادة أمام كل المستجدات أولًا بأول؛ كما نفى أن تكون المفاوضات قد تضمنت أيضًا شقًا اقتصاديًا، مؤكدًا أنها تناولت فقط ملف الأسرى والمختطفين.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الأسرى والمختطفین الوفد الحکومی أبو حوریة مؤکد ا
إقرأ أيضاً:
عون أمام الوفد الأميركي برئاسة جاكسون: الاستقرار في الجنوب يتطلب انسحاب الاسرائيليين وإعادة الأسرى
أكّد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أنّ "الاستقرار في الجنوب وعلى طول الحدود يتطلب انسحاب الاسرائيليين وإعادة الأسرى اللبنانيين". وقال عون أمام الوفد الأميركي برئاسة روني جاكسون إنّ "اسرائيل تخرق الاتفاق وعلى الدول الراعية له لاسيما الولايات المتحدة الضغط عليها للالتزام به كلياً". وفي سياق آخر، أبرق عون الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، مهنئاً بـ" يوم التأسيس". وجاء في البرقية:
"فيما تحتفل بلادكم الشقيقة بيوم التأسيس السعودي، الذي يؤكد على الجذور الراسخة لمملكة الخير، وإرث شعبها العريق، يسرُّني أن أتوجَّه إلى جلالتكم بأسمى مشاعر التهنئة القلبية، وأطيب التمنيات بمواصلة تقدم السعودية على دروب الازدهار والتطور والسلام.
وأؤكد لكم في هذه المناسبة عزمي على مواصلة تطوير علاقاتنا الأخوية في مختلف المجالات التي تحقق مصالح بلدينا، وتمتين الروابط بين شعبينا اللذين تشدهما أواصر المحبة والتقدير المتبادلين.
وفي الختام، أتمنى لكم دوام الصحة والتوفيق في مسؤولياتكم الوطنية، سائلا الله عزَّ وجل، أن يحفظ المملكة العربية السعودية برعايته، وينعم عليها ببركاته" .
كذلك ابرق الرئيس عون الى ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الامير محمد بن سلمان للغاية نفسها، وجاء في برقية التهنئة :
"يسرُّني أن أتوجَّه إليكم بتهنئتي القلبية في يوم التأسيس السعودي، الذي يشهد على ماضي المملكة الراسخ في الوحدة والتضامن ورصِّ الصفوف بين أبناء الأرض الواحدة.
في هذه المناسبة الكريمة، لا يسعني إلا أن أؤكد على اعتزازي بالروابط الأخوية التي تجمع شعبينا، والعلاقات التاريخية بين بلدينا، والتي عكسها وقوف السعودية إلى جانب لبنان في مختلف الظروف والمراحل، ومؤازرته في مواجهة التحديات. وسأحرص على الدوام أن تظل العلاقات بين بلدينا في أفضل حالاتها، بما يخدم مصالح شعبينا العليا.
وأتمنى لكم دوام الصحة والتوفيق في مسؤولياتكم الوطنية، سائلا الله عزَّ وجل، أن يحفظ المملكة العربية السعودية برعايته، وينعم عليها ببركاته" .