مدير مكتب الجزيرة بلبنان: مشاهد حزب الله تكشف تحديث عمليات الرصد بشكل متكرر
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
قال مدير مكتب الجزيرة في لبنان مازن إبراهيم إن المقطع المصور الذي نشره حزب الله اللبناني أظهر عمليات استطلاع شاملة لمنطقة الجولان السوري المحتل، وتتمثل أهميته في إظهار أن عمليات الرصد والاستطلاع مستمرة بشكل دائم وتخضع لتحديثات متكررة ومتعددة.
ونشر حزب الله اليوم الثلاثاء مقطعا مصورا مدته نحو 10 دقائق تحت عنوان "الهدهد حلقة 2" يظهر مشاهد استطلاع تضمنت "قواعد استخبارات ومقرات قيادية ومعسكرات في الجولان السوري المحتل عادت بها طائرات القوة الجوية في المقاومة الإسلامية"، بحسب الإعلام الحربي للحزب.
وأوضح إبراهيم في تعليقه على المقطع أن الفيديو تضمن تصوير مجموعة كبيرة من المواقع والثكنات العسكرية الإسرائيلية، مثل سكنة يوار، وكيع، وشاعل، وسينوبار، ويردن، ومعالي جولاني، ومربط الزعورة، لافتا إلى أن هذه المواقع كانت أهدافا لحزب الله خلال المواجهات الأخيرة التي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشار إبراهيم إلى أن الفيديو يوثق مقرات قيادية وعسكرية واستخباراتية ونقاط إنذار مبكر ومجموعة من القبة الحديدية ونقاطا مستحدثة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن طائرات الحزب قامت بطلعات متعددة على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، مما أتاح لها جمع معلومات تفصيلية عن المواقع المستهدفة قبل وبعد قصفها.
وأضاف أن عمليات التصوير جاءت على مراحل متعددة، مما يشير إلى ساعات طويلة من الرصد والاستطلاع، كما أشار إلى أن الفيديو يتحدث عن نقاط مستحدثة لقوات الاحتلال بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما يبرز أهمية عمليات الرصد المستمرة التي يقوم بها حزب الله.
ويظهر الفيديو -حسب إبراهيم- قدرة طائرات حزب الله المسيرة على الوصول إلى عمق المناطق المحتلة دون رصدها من قبل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، لافتا إلى أن توقيت إصدار الفيديو جاء بعد اغتيال أحد كبار قادة حزب الله الميدانيين وقبل كلمة مرتقبة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وأوضح أن مدة الفيديو -التي بلغت 10 من المواد المصورة- تعكس جهدا كبيرا في عمليات الاستطلاع التي نفذتها الطائرات المسيرة.
رسالة ردعوأشار إبراهيم إلى أن حزب الله يسعى من خلال هذه الإصدارات المتتالية إلى توجيه رسالة ردع واضحة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، مفادها أن أي محاولة لتصعيد المواجهة ستؤدي إلى استهداف المزيد من القواعد العسكرية الإسرائيلية.
ولفت مدير مكتب الجزيرة في لبنان إلى أن هذا الفيديو يظهر أن حزب الله قادر على تحديد المواقع التي سيستهدفها في حال اندلاع مواجهة شاملة، مما يعزز موقفه في أي تصعيد محتمل.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت عن مصدر عسكري أن التقديرات تشير إلى أن المشاهد التي بثها حزب الله التقطت قبل نحو شهرين.
وكان حزب الله نشر في يونيو/حزيران الماضي مقطعا مصورا مدته 9 دقائق يتضمن مسحا دقيقا لمناطق في شمال إسرائيل.
وظهرت في الفيديو مشاهد جوية لمدينة حيفا، منها لمجمع الصناعات العسكرية لشركة "رافائيل" ومنطقة ميناء حيفا التي تضم قاعدة حيفا العسكرية وميناء حيفا المدني ومحطة كهرباء حيفا ومطار حيفا وخزانات نفط ومنشآت بتروكيميائية، كما ظهر مبنى قيادة وحدة الغواصات وسفينة "ساعر 4.5" المخصصة للدعم اللوجستي وسفينة "ساعر 5".
ويتبادل حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفا يوميا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء الاحتلال حربا مدمرة يشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وأكثر من 10 آلاف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أکتوبر تشرین الأول حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
النزاهة تكشف عمليات اختلاس جديدة بمصرف حكومي في كربلاء
بغداد اليوم -
في إطار المتابعة..
النزاهة تكشف عمليات اختلاس جديدة بمصرف حكومي في كربلاء
تمكَّنت هيئة النزاهة الاتحاديّة من رصد حالات اختلاسٍ لمبالغ ماليَّةٍ بمصرفٍ حكوميٍّ في مُحافظة كربلاء، مُبيّنةً أنَّ المُتَّهمين قاموا باختلاس مبالغ الأقساط المدفوعة من قبل عددٍ من المُقترضين.
مكتب الإعلام والاتصال الحكوميّ، وفي معرض حديثه عن تفاصيل العمليَّة التي تمَّت بإشرافٍ مباشرٍ من قاضي محكمة تحقيق كربلاء المُختصَّة بالنظر في قضايا النزاهة، أفاد بأنَّ فريقاً مُؤلَّفاً في مكتب تحقيق الهيئة في المحافظة، وضمن إطار أعمال المُتابعة والتدقيق التي يقوم بها في مصرف الرافدين - فرع الحسينيَّـة، كشف اختلاس مبلغ من المال تمَّ تسديده من قبل اثنين من المُقترضين، لافتاً إلى أنَّه تمَّ ضبط إضبارتي المُقترضين مع كشف حاسبةٍ بالتسديدات النقديَّـة التي ظهرت بموجبها الأقساط المُختلسة.
وتابع مكتب الإعلام إنَّ مدير المصرف السابق قام بالاشتراك مع مسؤولي شعبة القروض والكاونتر ومُوظَّف الحاسبة باختلاس مبالغ الأقساط، لافتاً بأنَّ المُتَّهمين سبق أن تمَّ إلقاء القبض عليهم بعد صدور مُذكَّرة قبضٍ بحقهم من قبل قاضي التحقيق المُختص؛ إثر كشف الهيئة عن اختلاسهم مبالغ ماليَّة بعد قيامها بتدقيق (٢٤١٣) إضبارةً على مدى ثلاثة أسابيع، عبر تنظيم معاملات قروضٍ وهميَّةٍ لشراء السيَّارات، مُشيراً إلى تدوين أقوالهم وعرضهم على قاضي محكمة تحقيق كربلاء المُختصَّة بقضايا النزاهة، الذي قرَّر توقيفهم وفق أحكام المادة (٣١٥) من قانون العقوبات.
ومن الجدير بالذكر أنَّ الهيئة أعلنت في الحادي والعشرين من آب الماضي إلقاء القبض على (٥) مُوظَّفين في المصرف؛ على خلفيَّة اختلاسهم مبلغاً من المال بعد تدقيق أضابير المُقترضين، واستمارات الكفيل وعقود الاقتراض، ووصولات القبض وكشوفات المُطابقة اليوميَّـة، وجداول الحاسبة والبرنامج الإلكترونيّ.