يراقب باحثو كاسبرسكي التهديدات المتقدمة المستمرة عن كثب حالياً، بالإضافة إلى 9 مصادر تهديد نشطة تستهدف مؤسسات في أفريقيا. وبينما تستهدف مصادر التهديد تلك مجموعة واسعة من الكيانات، حدد باحثو كاسبرسكي المنشآت الحكومية و قطاع الطاقة ، وشركات الاتصالات باعتبارها الأهداف الرئيسية في المنطقة.

تعد مجموعات التهديدات المتقدمة المستمرة بمثابة مصادر تهديد معقدة تنشر هجمات موجهة ناشطة لسنوات متتالية، وغالباً ما تكون مدفوعة بالتجسس أو الرغبة في تحقيق مكاسب مالية أو في بعض الحالات، القرصنة.

وتبرز العديد من المجموعات في المنطقة، من بينها: MuddyWater، وFruityArmor، وSidewinder، طبقاً لاستخبارات كاسبرسكي. وتتعاون الشركة مع السلطات القانونية أيضاً، حيث تزودها بالمعلومات الاستخباراتية اللازمة لتعقب مجرمي الإنترنت الذين يقفون وراء تلك الهجمات.

تستخدم مصادر التهديد تلك مجموعة واسعة من الأساليب للتسلل إلى ضحاياها في المنطقة. وواحدة من أهم هذه الأساليب هي الهندسة الاجتماعية، وهي تكتيك شائع يستخدم على وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني، مثل نشر إعلان وظيفة زائف يستهدف مطوري البرمجيات. كما تنشر مجموعات التهديدات المتقدمة المستمرة ، MuddyWater تحديداً، برمجيات خبيثة معيارية متطورة مثل DeadGlyph وStealerBot، بالإضافة إلى استغلال التطبيقات المشروعة عن بعد، والخدمات عبر الإنترنت، والمنصات السحابية. وتستخدم مجموعة الاختراق هذه الوسائل لاختراق الموقع المستهدف. كما يمكن لهذه المجموعات استهداف مقدمي خدمات الطرف الثالث أيضاً واختراق الضحايا عبر سلسلة التوريد. 

قال أمين حاسبيني، مدير مركز أبحاث الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا التابع لفريق البحث والتحليل العالمي في كاسبرسكي: «يعد المناخ الجيوسياسي الحالي معقلاً لنشاط التهديدات المتقدمة المستمرة ، وبالتالي يُعد التحقيق في هذه الهجمات والحصول على معلومات هامة عن حركتها أمراً حيوياً لفرق الأمن والشركات في أفريقيا. وتتيح أبحاثنا للشركات والهيئات الحكومية تحديد أهمية التهديد وما يُمثلّه، وفهم الخطوة التالية للمهاجمين، وبالتالي القدرة على اتخاذ الخطوات الأمنية المناسبة لحماية أنفسهم».

ينشر فريق البحث والتحليل العالمي (GReAT) في كاسبرسكي تقارير شاملة متاحة على بوابة Kaspersky Threat Intelligence Portal، تزامناً مع جميع تحقيقات التهديدات المتقدمة المستمرة. وتوفر هذه التقارير قدرات كشف وجمع أدلة مهمة، مما يتيح تخفيف أثرها والتعامل معها بشكل فعال. 

لتجنب الوقوع ضحية لهجوم موجه من قبل مجموعات التهديدات المتقدمة المستمرة، يُوصي باحثو كاسبرسكي باتباع النصائح التالية:

•           حدّ من وصول الأطراف الثالثة واطلب الفحص المستمر للوصول داخل سلسلة التوريد الخاصة بهم.

•           استخدم حلول الاكتشاف والاستجابة للنقاط الطرفية لحماية الشركة من مجموعة واسعة من التهديدات، إذ أنها تساعد على توفير الحماية، ورصد التهديدات، وقدرات التحقيق والاستجابة للنقاط الطرفية.

•           بالإضافة إلى اعتماد الحماية الأساسية للنقاط الطرفية، استخدم حلاً أمنياً مخصصاً للشركات  للكشف عن التهديدات المتقدمة على مستوى الشبكة في مرحلة مبكرة.

•           يجدر بقطاع الطاقة وقطاعات البنى التحتية الحيوية الأخرى استخدام الحلول الأمنية للنقاط الطرفية لتكنولوجيا التشغيل والشبكات لضمان توفير الحماية الشاملة لجميع الأنظمة.

•           اشحذ خبرات موظفي فريق الحماية السيبرانية الخاص بك عبر التدريب لمواجهة أحدث التهديدات باستخدام خدمة التدريب عبر الإنترنت من كاسبرسكي، المُطورّة بواسطة خبراء فريق البحث والتحليل العالمي.

•           قم بتثقيف الموظفين حسب معرفتهم بتكنولوجيا المعلومات من خلال دورات الأمن السيبراني.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

تسلا مهددة بعد منع الصين تصدير أهم مكون للروبوتات

واشنطن

كشف الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بأن القيود الجديدة التي فرضتها الصين على تصدير المغناطيسات الأرضية النادرة، تسببت في تأثيرات سلبية على إنتاج الروبوتات البشرية “أوبتيموس”، والتي تعد من المشاريع الطموحة لشركة تسلا.

وأضاف ماسك، إن هذه القيود جزء من جهود الصين للحد من استخدام هذه المواد في التطبيقات العسكرية، مما يشكل تحديًا كبيرًا للعديد من الصناعات التقنية المتقدمة.

وأوضح ماسك أن الصين فرضت قيودًا على تصدير المعادن الخام ومنتجات المغناطيس الجاهزة، التي تعد مكونات أساسية في صناعة الروبوتات، وهو ما يهدد بشكل مباشر سلاسل الإمداد العالمية.

وتواجه العديد من المشاريع الإنتاجية تعطيلا، رغم أن تسلا تعمل حاليًا مع السلطات الصينية للحصول على التراخيص اللازمة لتصدير المغناطيسات، إلا أن هذه العملية قد تستغرق أسابيع أو حتى أشهر.

تعتبر المغناطيسات الأرضية النادرة مكونًا أساسيًا في العديد من الصناعات الحديثة، مثل تصنيع السيارات الكهربائية والطائرات بدون طيار والأجهزة الإلكترونية المتقدمة، مما يجعلها مادة استراتيجية.

وتعد الصين المورد الرئيسي لهذه المواد، حيث تسيطر على أكثر من 80% من الإمدادات العالمية، وبذلك، فإن أي تغييرات تنظيمية من قبل الصين تؤثر بشكل مباشر على أسواق الصناعات المتقدمة.

وتواجه العديد من شركات التكنولوجيا تحديات متزايدة، نتيجة لهذه القيود، مثل ارتفاع التكاليف وتأخير تنفيذ المشاريع، خاصة في قطاعات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والدفاع.

وتسعى العديد من الشركات الغربية إلى تنويع مصادرها من المعادن الأرضية النادرة من خلال استثمارات جديدة في بلدان مثل أستراليا وكندا ودول إفريقية غنية بالموارد الطبيعية، في محاولة للحد من تأثير النفوذ الصيني في هذه الصناعة، وفي محاولة لتخفيف تأثير هذه القيود.

وتبرز هذه القيود الصينية كأحد التحديات الجادة التي تواجه العديد من الشركات في ظل تحول التقنيات العالمية نحو المستقبل الذكي.

مقالات مشابهة

  • هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية تكرّم 26 فائزًا في النسخة الثالثة من جائزة المحتوى المحلي تحت شعار “نحتفي بإسهامك”
  • كاسبرسكي تحذر من هجمات سيبرانية جديدة تستهدف سلاسل التوريد
  • صناعة البرلمان: عمال مصر في صدارة اهتمام الدولة بفضل توجيهات الرئيس المستمرة
  • عقب تكليفهما .. محافظ الشرقية يطالب رئيسي مركزي بلبيس وههيا بالعمل الميداني
  • استباقا لمراجعة صندوق النقد الخامسة.. مصر تُسرّع بيع مستشفيات وشركات للخليج
  • البصرة.. هدم منازل وغلق محال وشركات وتوضيح رسمي بعد الحملة
  • تسلا مهددة بعد منع الصين تصدير أهم مكون للروبوتات
  • البرتغال تعلن حالة الطوارئ في قطاع الطاقة وتغلق المؤسسات الحكومية
  • كاسبرسكي تعيّن شركة الشرق الأوسط لأنظمة الاتصالات "MCS" موزعًا لحلول الأعمال في الشرق الأوسط وإفريقيا
  • المواصفات: حملات لمراجعة السلع بسوق ود العباس شرق سنار