الجزيرة:
2024-10-07@02:40:57 GMT

عبوات مياه الشرب المعبأة ليست آمنة تماما كما تظن

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

عبوات مياه الشرب المعبأة ليست آمنة تماما كما تظن

تشهد السوق العالمية للمياه المعبأة نموًّا سريعًا، فقد استهلكت ما يقرب من 600 مليون أسرة المياه المعبأة في عام 2022. كذلك يتزايد استهلاك المياه المعبأة بمعدل 5% سنويا، ومن المتوقع أن يبلغ حجم الاستهلاك نحو 515 مليار لتر بحلول عام 2027.

وهناك تصور سائد لدى كثير من المستهلكين أن المياه المعبأة هي بديل أكثر أمانًا يحتوي على كمية أقل من الملوثات مقارنة بمياه الصنبور، وهو ما تنفيه جزئيا دراسة جديدة نشرت في دورية "آيكون إينفيرونمينت آند هيلث" في فبراير/شباط الماضي، فعبوات المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية يمكن أن تكون أيضًا مصدرًا محتملًا للتلوث.

المادة الأساسية المستخدمة في صنع هذه العبوات البلاستيكية هي البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET)، كما يتم أيضا دمج إضافات مختلفة مع المادة الأساسية، والتي قد تتسرب إلى المياه المعبأة أثناء التخزين والاستخدام.

وقد ركزت معظم الأبحاث السابقة على الملوثات العضوية المذابة التي تنتقل من العبوات البلاستيكية إلى المياه المعبأة. ولكن هذه الدراسة الجديدة تتعرض للملوثات المتطايرة التي توجد في الهواء داخل زجاجة المياه وأيضا في الهواء المحيط بأماكن تخزين العبوات البلاستيكية، والتي تنطلق عند تعرض زجاجات المياه البلاستيكية للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس، وذلك ما يؤكد الحاجة إلى ممارسات تخزين أكثر أمانًا لضمان سلامة مياه الشرب.

وفي هذه الدراسة، قام الباحثون من جامعة جينان الصينية بتحليل المركبات العضوية المتطايرة المنبعثة من 6 أنواع من عبوات المياه البلاستيكية المعرضة للأشعة فوق البنفسجية وأشعة الشمس التي تم الحصول عليها من قارات مختلفة. وأظهرت النتائج أن جميع العبوات التي تم اختبارها ينبعث منها خليط معقد من الألكانات والألكينات والكحولات والألدهيدات والأحماض، مع وجود اختلافات كبيرة في تكوين المركبات العضوية المتطايرة وتركيزها بين العبوات.

وإلى جانب ذلك، تم تحديد مركبات عضوية متطايرة شديدة السمية، منها مواد مسرطنة مثل ن-هيكساديكان، كما أن تعرض الزجاجات البلاستيكية للشمس لفترات طويلة يؤدي إلى زيادة تركيز المركبات العضوية المتطايرة، وذلك يزيد من الخطر التراكمي.

عبوات المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية يمكن أن تكون أيضًا مصدرًا محتملًا للتلوث (بيكساباي) هل عبوات المياه آمنة؟

ومن الأمثلة على ذلك، تخزين المياه المعبأة في السيارة لفترة طويلة، مما يؤدي إلى تعريض عبوات البولي إيثيلين تيريفثاليت البلاستيكية لإشعاع شمسي طويل ودرجات حرارة مرتفعة، وإطلاق المركبات العضوية المتطايرة في الهواء داخل الزجاجة. ونتيجة لذلك، قد يستنشق المستهلكون الهواء الملوث بالعبوات وذلك قد يعرضهم لمخاطر صحية.

لكن لحسن الحظ، فإنه رغم اكتشاف ملوثات مختلفة في زجاجات المياه المعبأة، فقد وجدت الدراسة أن تركيزاتها تظل أقل من حدّ الخطورة. فبالنظر إلى متوسط ​​وزن الحاوية الذي يبلغ نحو 20 جم، وجد أنها تنتج مركبات عضوية متطايرة سامة تراوح من 0.02 نانوجرام/جرام إلى 0.79 نانوجرام/جرام بعد فترات تشعيع ممتدة.

ولذلك، فإن الإجماع السائد بين العلماء يظل قائمًا على أن المياه المعبأة في عبوات بلاستيكية من مادة البولي إيثيلين تيريفثاليت آمنة بوجه عام إلى الآن. لكن الباحثين أقرّوا في دراستهم أنه مع ازدهار سوق المياه المعبأة فإن فرصة ظهور عبوات غير آمنة ترتفع يومًا بعد يوم، وهناك حاجة ملحّة إلى إيجاد بدائل أكثر أمانا، وهو ما يؤكد ضرورة إجراء بحث متعمق عن مواد تصنيع وطرق إنتاج أكثر أمانًا لعبوات المياه وأيضا زيادة وعي المستهلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المرکبات العضویة المتطایرة المیاه المعبأة فی عبوات المیاه

إقرأ أيضاً:

"الإسكان" تناقش موقف مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص.. مياه الشرب والصرف بينها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقى الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلي بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، ومجموعة من ممثلي شركات القطاع الخاص، لمناقشة موقف مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص والفرص والتحديات التي تواجه عملية تنفيذ المشروعات، ومنها موقف تجهيز الدراسات الفنية ومستندات الطرح لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي وإدارة الحمأة المخطط تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص.

جاء ذلك بحضور المهندس عاطر حنورة، رئيس وحدة الشراكة مع القطاع الخاص بوزارة المالية، والدكتور أسامة حمدي، مستشار وزارة  الإسكان للمتابعة والمشروعات والمرافق، والمهندس أحمد عبدالقادر، رئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي والدكتور محمد حسن، الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحمايه المستهلك، واللواء أمين شوقي، نائب رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، وممثلي وحدة إدارة المشروعات بالوزارة، واستشاري الاتحاد الأوروبي.

واستهل الدكتور سيد إسماعيل، اللقاء، بالتأكيد على حرص وزارة الاسكان على تشجيع مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات وفقاً لبرنامج الحكومة، ودعم كافة شركات القطاع الخاص وتذليل العقبات التي قد تواجههم، موضحاً حجم التعاون بين الوزارة والاتحاد الأوروبي في تنفيذ المشروعات التنموية المختلفة في قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي، والتنسيق المستمر ما بين قطاع المرافق بالوزارة والجهات التابعة له مع وحدة الشراكة مع القطاع الخاص بوزارة المالية لأخذ الموافقات اللازمة وإعداد مستندات الطرح والشروع في عمليات طرح المناقصات على شركات القطاع الخاص فيما يخص مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي وإدارة الحمأة، والتي تأتي متسقة مع وثيقة سياسة ملكية الدولة التي تم الإعلان عنها والتي تنظم عملية مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ مختلف المشروعات.

وأوضح نائب وزير الإسكان، الجهود التي تبذلها وزارة الإسكان بالتنسيق مع كافة الوزارات والهيئات والجهات المعنية لتذليل كافة العقبات التي تواجه تنفيذ المشروعات المخططة بالتعاون مع القطاع الخاص، مشيراً إلى أن عملية التجهيز للبدء في تنفيذ المشروعات بالتعاون مع القطاع الخاص تتطلب المزيد من الجهد وذلك للإسراع فى الاستفادة من تنفيذ المشروعات المستهدفة ودخولها الخدمة.
وناقش الدكتور سيد إسماعيل، مع الحضور أهمية إعداد خطط واضحة تستهدف تنفيذ المشروعات المستهدفة من محطات تحلية، ومحطات معالجة صرف صناعي، ومحطات إدارة الحمأة الناتجة من عمليات المعالجة ومحطات معالجة صرف صحي بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية والجهات التابعة للقطاع بالتعاون مع وحدة المشاركة مع القطاع الخاص بوزارة المالية، والانتهاء من كافة الدراسات المطلوبة لبدء إعداد مستندات الطرح.

وفي هذا الإطار، أوضح المهندس عاطر حنورة، الإجراءات التي يتم اتخاذها بداية من مقترح تنفيذ المشروع وإعداد الدراسات اللازمة للعرض على اللجان المعنية للمشاركة مع القطاع الخاص انتهاءً إلى إعداد مستندات التأهيل والطرح لإعطاء الفرص لكافة الشركات الراغبة في المشاركة في تنفيذ المشروعات.

كما أوضح الدكتور سيد إسماعيل، أهمية مشروعات الصرف الصناعي لما لها من مردود إيجابي على المناطق الصناعية والحفاظ على البيئة المحيطة، ومشروعات إدارة الحمأة وإعادة استخدامها في عملية توفير الطاقة الكهربائية أو صناعة الأسمدة ذات الجودة العالية ومختلف الاستخدامات الاخرى، وأهمية الإسراع فى عملية دراسة وطرح المشروعات المخطط تنفيذها.

وأشار نائب وزير الإسكان، إلى أهمية مشروعات إعادة استخدام مياه غسيل المرشحات والروبة الناتجة من عملية تنقية مياه الشرب، والتي تسهم في توفير كمية مياه شرب وتقليل الفواقد وإمكانية مشاركة القطاع الخاص في تنفيذها.

وخلال اللقاء، أكد ممثلو شركات القطاع الخاص اهتمامهم بالمشاركة في تنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي التي تعمل على تحسين الخدمات في القطاع وزيادة نسب التغطية وتعظيم الاستفادة من الاستثمارات، وأهمية دعم الوزارة خلال الفترة السابقة والمطلوب استمرارها خلال الفترات القادمة لتذليل كافة العقبات التي قد تواجه تنفيذ المشروعات المستهدفة، واستعرضوا مجموعة من المشروعات الجاري تنفيذها في مجال مياه الشرب الصرف الصحي والتي تخدم تقليل الفواقد وإدارة المرافق القائمة وإدارة الحمأة وإعادة استخدامها.

وناقش نائب وزير الإسكان، مع الحضور، أهمية مشروعات تقليل فواقد مياه الشرب من خلال تنفيذ مشروعات الإحلال والتجديد في كافة محافظات الجمهورية طبقاً للخطط الاستثمارية التي تقوم بتنفيذها شركات مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظات، وتركيب العدادات الكودية والعدادات الذكية في مختلف المناطق، وتركيب القطع الخاصة الموفرة.

وفي نهاية اللقاء، اتفق الحضور على أهمية استمرار التنسيق بين مختلف الجهات المعنية بملف الشراكة مع القطاع الخاص، مع الإسراع في إنهاء كافة الدراسات المبدئية، وأخذ الموافقات المطلوبة تجهيزاً للطرح وتنفيذ المشروعات.

مقالات مشابهة

  • «الفلورايد «في مياه الشرب السُمّ القادم 2-2
  • مياه أسيوط تنفي الشائعات المتداولة عن قطع المياه بالمحافظة     
  • «مياه مطروح»: استعدادات مكثفة لاستقبال موسم الأمطار
  • آخر موعد للتقديم في وظائف مياه الشرب.. باق أيام
  • 10 حالات يحق فيها لشركة المياه رفع العداد وفصل الخدمة.. احذرها
  • كسر مفاجئ بخط مياه الشرب بمنطقة السيل.. والدفع بسيارات لتوفير المياه لأهالى المنطقة
  • "الإسكان" تناقش موقف مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص.. مياه الشرب والصرف بينها
  • قطع المياه عن 5 مناطق بالقاهرة لإصلاح كسر خط طرد غدا.. الأماكن والمواعيد
  • مقتل أكثر من 20 بجيش الاحتلال .. حزب الله يكشف تفاصيل كمين مارون الرأس
  • قبل الموعد المعلن.. عودة مياه الشرب لـ9 مناطق بالقاهرة