" فاو" تتوقع وصول إنتاج الحبوب عالميا إلى مستوى قياسي في 2024
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
توقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة " فاو " وصول الإنتاج العالمي من الحبوب إلى مستوى قياسي هذا العام، لكنها حذرت في الوقت نفسه من تفاقم انعدام الأمن الغذائي بسبب الصراعات والجفاف.
منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة " فاو "
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة " فاو " في تقريرها الشهري إن أسعار الغذاء العالمية ظلت مستقرة على الصعيد الشهري في يونيو، لكنها تعد منخفضة بنسبة بلغت نحو 2.
وأوضحت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة " فاو " أن زيادة أسعار الزيوت النباتية والسكر ومنتجات الألبان عوضت الانخفاض في أسعار الحبوب خلال الشهر الماضي.
"فاو": مؤشر أسعار الغذاء يرتفع من أدنى مستوياته في 3 سنوات منظمة المطبخ المركزي العالمي تعلن استئناف توفير الغذاء بقطاع غزة
الأمم المتحدة: أسعار الغذاء العالمية استقرت في يونيو
منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة " فاو "
أظهرت بيانات صدرت اليوم الجمعة أن مؤشر الأمم المتحدة لأسعار الغذاء العالمية استقر في يونيو/حزيران لأن انخفاضا في أسعار الحبوب أبطل تأثير الزيادات في مؤشرات الزيوت النباتية والسكر ومنتجات الألبان.
وبلغ متوسط مؤشر الأسعار لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الذي يتتبع السلع الغذائية الأكثر تداولا عالميا بنحو 120.6 نقطة في يونيو/حزيران، دون تغيير عن مايو/أيار. وعُدلت قراءة مايو/أيار بعد أن كانت في البداية 120.4.
وقبل يونيو/حزيران، كان مؤشر الأمم المتحدة لأسعار الغذاء العالمية قد ارتفع في ثلاثة أشهر متتالية بعد أن سجل في فبراير/شباط أدنى مستوى في ثلاث سنوات مع تراجع أسعار المواد الغذائية من ذروة غير مسبوقة سجلتها في مارس/آذار 2022، في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا، وهما من أهم الدول المصدرة للمحاصيل، بحسب موقع الأسواق العربية.
وانخفضت قراءة يونيو/حزيران لمؤشر الأمم المتحدة لأسعار الغذاء العالمية بنسبة 2.5% عن مستواها قبل عام، وهي أقل 24.8 من أعلى مستوى في 2022.
وفي تقرير منفصل لمؤشر الأمم المتحدة لأسعار الغذاء العالمية ، رفعت المنظمة توقعاتها للإنتاج العالمي من الحبوب في عام 2024 بنحو 7.9 مليون طن (أي بزيادة بلغت نسبته نحو 0.3%)، لتصل إلى مستوى نحو 2.854 مليار طن، بزيادة طفيفة عن مستويات 2023، ليسجل أعلى مستوى للتوقعات على الإطلاق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فاو منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة منظمة الأغذية والزراعة منظمة الأغذية الزراعة الإنتاج العالمي الحبوب الأمن الغذائي الصراعات الجفاف أسعار الغذاء العالمیة یونیو حزیران فی یونیو
إقرأ أيضاً:
من القمح إلى البطاطا.. ثلث إنتاج الغذاء العالمي في مهب الريح
حذرت دراسة جديدة من أن الاحتباس الحراري يعرض جزءا كبيرا من إنتاج الغذاء العالمي للخطر، مع تعرض المناطق ذات خطوط العرض المنخفضة لأشد العواقب.
وفي الدراسة التي نشرت في الثالث من مارس/آذار الجاري في مجلة "نيتشر فوود"، بحث المؤلفون كيف ستؤثر درجات الحرارة المرتفعة، والتغيرات في أنماط هطول الأمطار، وزيادة الجفاف على زراعة 30 محصولا غذائيا رئيسيا حول العالم.
وتقول الباحثة الرئيسية في الدراسة سارة هيكونين، باحثة الدكتوراه في قسم البيئة المشيدة في جامعة ألتو بفنلندا، في تصريحات للجزيرة نت إن "فقدان التنوع يعني خيارات أقل للزراعة، مما قد يقلل من الأمن الغذائي ويحد من الحصول على السعرات الحرارية والبروتينات الأساسية".
ووفقا للدراسة، يمكن أن تصبح نصف المساحات الزراعية في المناطق الاستوائية غير صالحة للإنتاج إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع. وستعاني هذه المناطق أيضا من انخفاض حاد في تنوع المحاصيل، مما يهدد الأمن الغذائي ويجعل من الصعب على السكان الحصول على العناصر الغذائية الأساسية.
وتسلط الدراسة الضوء على أن الاحتباس الحراري سيؤدي إلى انخفاض كبير في الأراضي الزراعية المناسبة للمحاصيل الأساسية مثل الأرز والذرة والقمح والبطاطا وفول الصويا.
إعلانوتوفر هذه المحاصيل أكثر من ثلثي الطاقة الغذائية العالمية. وتعتبر المحاصيل الجذرية الاستوائية، مثل اليام التي تعد مصدرا أساسيا للأمن الغذائي في العديد من البلدان المنخفضة الدخل، من بين الأكثر تأثرا.
وأوضحت هيكونين "في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، التي ستكون الأكثر تضررا، قد يصبح ما يقرب من ثلاثة أرباع الإنتاج الغذائي الحالي في خطر إذا تجاوزت درجات الحرارة 3 درجات مئوية"، مشيرة إلى أن بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط الواقعة في الصحراء الكبرى ستكون ضمن أكثر المناطق المتأثرة بتغير المناخ.
من ناحية أخرى، قد تحافظ المناطق ذات خطوط العرض المتوسطة والعالية، مثل أجزاء من أميركا الشمالية وأوروبا وروسيا، على إنتاجها الزراعي، بل قد تشهد توسعا في زراعتها. ومع ذلك، فإن أنواع المحاصيل المزروعة ستتغير، إذ يمكن أن تصبح الفواكه المعتدلة مثل الكمثرى أكثر شيوعًا في المناطق الشمالية مع تغير الظروف المناخية.
وتلفت الباحثة إلى أنه رغم أن بعض المناطق قد تشهد تحسنا في الظروف المناخية للزراعة، فإن تغير المناخ يجلب معه تحديات أخرى.
"تظهر دراستنا أن هناك إمكانات زراعية في بعض المناطق، ولكن هناك عوامل أخرى مثل انتشار الآفات الجديدة والظواهر الجوية المتطرفة يمكن أن تشكل تهديدات كبيرة، كما أوضحت هيكونين.
علاوة على ذلك، فإن العديد من البلدان الواقعة في خطوط العرض المنخفضة تعاني بالفعل من نقص الغذاء وعدم الاستقرار الاقتصادي ونقص الموارد الزراعية.
وتوصي الدراسة بضرورة تحسين الوصول إلى الأسمدة والري وتخزين الغذاء للحد من بعض هذه المخاطر. ولكن وفقا للباحثة، فإن الحلول الطويلة الأجل ستتطلب تغييرات كبيرة في السياسات واستثمارات في إستراتيجيات التكيف مع المناخ.
إعلان"في العديد من المناطق الاستوائية، تكون إنتاجية المحاصيل أقل بكثير مقارنة بمناطق أخرى ذات ظروف مناخية مشابهة. يمكن تحسين الإنتاجية من خلال تقنيات زراعية أفضل وبنية تحتية متطورة، لكن تغير المناخ يضيف المزيد من التحديات، مما يستدعي اتخاذ إجراءات إضافية، مثل اختيار محاصيل أكثر مقاومة وتحسين أساليب التهجين"، كما قالت هيكونين.
على الرغم من أن التأثيرات الأكثر خطورة لتغير المناخ على إنتاج الغذاء ستحدث في المناطق الاستوائية، فإن الدراسة تؤكد أن النظام الغذائي العالمي مترابط. فارتفاع درجات الحرارة، والظواهر الجوية المتطرفة، وتغير المناطق الزراعية، سيؤثر كلها على أسعار الغذاء وسلاسل التوريد والتجارة الدولية.
وأكدت هيكونين "إذا أردنا تأمين نظامنا الغذائي العالمي، فيجب علينا اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع الظروف المتغيرة. حتى لو كانت أكبر التأثيرات في المناطق الاستوائية، فإننا جميعا سنشعر بتداعياتها من خلال الأسواق الغذائية العالمية. هذه مشكلة تتطلب منا جميعا العمل معا لمواجهتها".