صحافة الكتمان وحكاية الانقلاب والحرب والخطة (ب) !!
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
الصحفي السوداني الألمعي الذي قال إن مركزية الحرية والتغيير هي التي دبّرت الانقلاب ثم استخدمت الخطة (ب) لإشعال الحرب يستحق بغير منازع (وسام ربطة الساق) على يد ملك بريطانيا العظمى إدوارد الأول...!
هل سمع أحدكم من قبل بهذا الاختراع العظيم الذي توصل إليه هذا الصحفي بعد جلسة قال انه عقدها مع قائد الدعم السريع استمرت لثلاث ساعات.
السادة الاخونجية هم من جاءونا بهذه العجائب..! ومنها شخص اسمه البرهان ومعه عن يمينه وشماله شخصان يحملان اسم عطا وكباشي ومعه رجل من أهل الإنقاذ اسمه "إبراهيم جابر" وآخرون..ثم قالوا إن انقلابهم على الحكم المدني جاء (من اجل إصلاح مسار الفترة الانتقالية)..! ثم جرّوا على البلاد كل مصائب الدنيا وأطلقوا من قماقم الشر هذه المخلوقات التي خرجت من الكهوف فتنوّعت علينا إبداعات الفتاوي من (رجل تركيا المريض) وإشراقات الخبراء الاستراتيجيين و(انكل توم هجو) وأردول وعسكوري إلى آخر القائمة..ومنهم رجل ينسب نفسه للجيش السوداني قال على الملأ إن الحرب لن تتوقف حتى ولو تم تدمير السودان كله..!! ثم يأتي جنرال من مختطفي الجيش الوطني ليقول للناس: اخرجوا إلى الجيران حتى نقصف بيوتكم...!
.يا ترى ما هو هدف هذه الحرب الذي تفوق أهميته بقاء السودان على وجه الدنيا..؟! لا بد أنه "هدف نبيل" أهم من بقاء الوطن ويجب تحقيقه حتى لو أبيد كل أهل السودان..!
تدبير ربي عظيم..هذه بلاد كما قال "على المك" تموت فيها السلاحف في تسعٍ ويعيش البعوض دهورا..!! انقلاب البرهان فتح باب الشرور على مصراعيه.. فالرجل أطوع من بنان في أيدي الاخونجية..أرادوا له أن يحول بين مدنية الدولة وان يناور ويداور ويكذب ويتجشأ ويحنث بما أقسم عليه حتى لا يسلم الكرسي الذي يجلس عليه للمدنيين أهل الاستحقاق...وظل يكذب طوال الوقت ويعلن عن تأييده للثورة..والله يعلم..والملائكة بين كتفيه يعلمون أنه يكذب..والناس يعلمون أن لجنة الفلول الأمنية هي التي صنعت الانقلاب وجاءت برجل غير معروف إسمه "معروف"..ثم عندما رفضه الشعب جاءت برجل أطوع منه في الانحناء للفلول..ثم اختارت لجنة المخلوع الأمنية إلى جانب البرهان جنرالات "أجارك الله".. ثم (حدس ما حدس)..!
هذه هي الجماعة التي أدخلتنا في هذه الفظائع التي لم تحدث حتى في (حروب البوير) التي لم تبلغ حد الاستباحة الذي بلغته )هذه الحرب المطلوقة) التي تطرد الناس من بيوتهم وتطردهم منها وتهدمها عليهم وتلغ في دماء النساء والأطفال والشباب والكهول والشيوخ ..وتطلق أيدي مليشيات تبناها الاخونجية من دعم سريع وأمن مركزي وكتائب ظل و"مجاهدين" يجتهدون في تقتيل الناس وتشتيت شمل البلاد..ثم يأتي الصحفي النحرير ليقول إن الحرية والتغيير هي التي صنعت الانقلاب ثم عندما فشل لجأت إلى الخطة (ب) وهي إشعال الحرب من أجل الوصول إلى الحكم المدني..!
هؤلاء القوم يتبادلون العقوق فيما بينهم..ولا تصدر منهم نفحة خير شاردة..فمن أين يأتيهم الخير ومن أين لهم خشية الله ولذع الضمير..؟!..إنهم قوم يتنافسون في الشر والفساد...فمن أين لنافخي الكير فضيلة التواصي بالخير والتناهي عن المنكر..؟! إنهم يتنافسون في السوء ويزداد تعظيمهم لجليسهم كلما أزداد في العتو والكيد والنهب والطغيان والكذب والبهتان..فمن أين لمجالسي إبليس بالنفس اللوامة: (ما عاتب المرء الكريم كنفسه / والمرء يُصلحه الجليس الصالحُ)..!
كل هذه الدماء من أجل ماذا..؟
الصحفيون اللبنانيون يسخرون من أحوال بلادهم ويقولون إن بلادهم منهمكة ومنهكة منذ عام كامل في "منع انتخاب رئيس جمهورية جديد" خلفاً لميشال عون (ساكن بدروم قصر بعبدا) الذي كان يظهر بين فترة وأخرى ليعلن: (لقد انتصرنا) من دون أن يشرح طبيعة هذا الانتصار..! انتصر في ماذا؟ وكيف؟ ومتى؟ وأين؟ وعلى مَنْ..؟!!
..المجد للثورة وشهدائها الإبرار ولأهل السودان الذين قتلهم الفلول ومليشياتهم وجماعة الانقلاب التي دمّرت الوطن وشرّدت السودانيين في الفيافي والمنافي وتركتهم للرياح السوافي.... الله لا كسّبكم..!
رحمة الله عليك حبيبنا القدال:
شن عندي ليك أنا يا وطن..؟
غير القصيدة الشابي فرعها في الشموخ
هادي الحروف الغنّتك وكتين تناهد روحي..
بين همي العليك وقت المهازل والشروخ
شايف شروقك يا بلد..
والله شوف عينيا..شارف تاني قِدّام البلود التانية
كارب عمّتك
نظرك يشوف قدّامك الخير التطا
لاكا بتقبّل للوراك..لا بجيبك الخايس وَطا
الله لا كسّبكم..!
murtadamore@yahoo.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس حزب الامة القومي: الحرب التي شنتها المليشيا هدفت الى طمس هوية السودان
قال نائب رئيس حزب الامة القومي الدكتور ابراهيم الامين ان شعار لا للحرب لم يحقق اهدافه، وان ما يسمى بمجموعة تأسيس اتجهوا للحكومة الموازية بعد ان انتصر الجيش وتقدم في الميدان، واعلن عن استحالة قيام الدولة الموازية دون سند شعبى ودون جماهير، ودون امكانيات.واشار خلال حديثه حول الراهن السياسي بفندق مارينا الأحد، الى ان الحرب التي شنتها المليشيا هدفت الى طمس هوية السودان وتفكيكه.وكشف نائب رئيس حزب الامة القومي عن اجتماعات سرية شاركت فيها قيادات من تقدم، وان المجموعة المشاركة في فكرة الحكومة الموازية توسعت خلافاتها وانقسمت الى ثلاثة اجسام، الاول يتمسك بالحكومة الموازية، والطرفين الآخرين كان لهم تحفظات على الخطوة وكانوا يعترضون على ذلك في الاجتماعات السرية، ولا يجاهرون بها في العلن واصفا بأنهم تجار سلطة.وقال انه تحدى برمة ناصر بالظهور والمناظرة عن مشروع ما يسمى بالدولة الموازية، وكل يدافع عن رايه ومبرراته الا انه لم يرد حتى الآن، واضاف انهم ناصحوه بالتخلي عن الامر وانه تمسك برأيه، مبينا ان المجموعة المساندة له تتخذ قرارات دون الرجوع اليه وهو آخر من يعلم.واضاف نائب رئيس حزب الامة القومي ان عملية الاصلاح في الحزب ليس بالامر السهل، بل في غاية الصعوبة، وان حزب الامة متماسك.وكشف عن مطالبته لبرمة ناصر بالخروج عن ما يسمى منصة تأسيس التي تدعو للحكومة الموازية والاستمرار في رئاسة الحزب الا انه رفض.الى ذلك دعا الدكتور ابراهيم الامين الى تشكيل حكومة بأسرع وقت واختيار رئيس وزراء تتم محاسبته، وان تضع قضايا المواطن في الاولوية، وعدم تجاهل قضاياه.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب