تصوت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي الكونغرس الأربعاء على مشروع قانون يعتبر تصرفات قوات الدعم السريع والقوى المتحالفة معها في منطقة دارفور بالسودان أعمال إبادة جماعية.

وطرحت مجموعة من الأعضاء مشروع القانون في شباط / فبراير الماضي، يصف تصرفات قوات الدعم السريع بالإبادة الجماعية، حيث يقول المشروع في نصه إن المجلس "يدين الفظائع، بما فيها تلك التي تصل إلى مستوى الإبادة الجماعية، التي ترتكبها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ضد قبيلة المساليت وغيرها من المجموعات العرقية غير العربية في دارفور"، بالإضافة إلى إدانة دور قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في ارتكاب الفظائع والكوارث الإنسانية وتدمير السودان.



كما يدعو المشروع إلى وقف فوري للحرب وأعمال العنف في السودان، ويحث أمريكا على اتخاذ خطوات طارئة للعمل مع المجتمع الدولي "لإنشاء آليات لحماية المدنيين، بما في ذلك إنشاء مناطق آمنة وممرات إنسانية، وتطبيق حظر الأسلحة الذي أقره مجلس الأمن في دارفور".

وفي أيار/ مايو الماضي أعلنت الولايات المتحدة، فرض عقوبات على اثنين من قادة قوات الدعم السريع في السودان، لدورهما في قيادة عمليات عسكرية في مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور، حسب ما جاء في بيان لوزارة الخزانة الأمريكية ونشرته سفارة واشنطن لدى الخرطوم عبر صفحتها على "فيسبوك".


وقال البيان: "تفرض الولايات المتحدة عقوبات على اثنين من قادة قوات الدعم السريع، هما علي يعقوب جبريل، وعثمان محمد حامد محمد، لدورهما في قيادة عمليات في دارفور".

وأضاف أن "العملية العسكرية للدعم السريع لتطويق ومحاصرة الفاشر (مركز ولاية شمال دارفور)، عرضت حياة مئات الآلاف من المدنيين للخطر".

وأكد البيان على أن الولايات المتحدة "ستواصل استخدام الأدوات المتاحة لها لدعم عملية السلام، وفرض التكاليف على أولئك الذين يديمون الصراع في السودان، ومستعدون لاتخاذ تدابير إضافية ضد الأفراد والمؤسسات الذين يصعدون الحرب، بما في ذلك أي أعمال هجومية على الفاشر".

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، فرضت وزارتا الخزانة والخارجية الأمريكيتين عقوبات على القيادي في قوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو (شقيق حميدتي)، وقائد الدعم السريع بغرب دارفور عبد الرحمن جمعة، بسبب "أعمال العنف والانتهاكات في حقوق الإنسان".


وشهد مركز الفاشر وعاصمة إقليم دارفور في نيسان / أبريل الماضي، اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي شنت هجمات واسعة على قرى غرب المدينة.

ومنذ منتصف نيسان / أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الكونغرس الدعم السريع السودانية السودان الكونغرس الدعم السريع حمدتي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مع احتدام معارك الفاشر.. الدعم السريع تعرض ممرات آمنة للجيش

عرضت قوات الدعم السريع فتح ممرات آمنة لمقاتلي الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه للخروج من الفاشر عاصمة إقليم دارفور التي تزايدت فيها حدة المعارك بشكل كبير خلال الساعات الماضية، واعتبرت الأعنف منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل 2023.

وتعتبر الفاشر المدينة الرئيسية الوحيدة التي لا يزال للجيش وجود فيها في إقليم دارفور الذي يشكل نحو ربع مساحة البلاد البالغة نحو 1900 كيلومتر مربع، ويرتبط بحدود مباشرة مع 4 بلدان هي ليبيا من الشمال الغربي، وتشاد من الغرب وإفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية الغربية، إضافة إلى دولة جنوب السودان.

ومنذ الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب، ظلت الفاشر تشهد معارك طاحنة أدت إلى فرار الآلاف من المدينة.

وقال بيان صادر عن قوات الدعم السريع: "حرصا على حقن الدماء وصون الأرواح نتوجه بنداء إلى جميع المسلحين من عناصر الجيش والقوات المشتركة، ندعوهم فيه إلى إخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة، مع التزام قواتنا بتأمين ممرات الخروج وضمان سلامة كل من يستجيب ويلوذ بخيار إلقاء السلاح".

وتعهدت قوات الدعم السريع التي تقول إنها تقترب من السيطرة الكاملة على المدينة "بحسن معاملة كل من يضع السلاح ويلتزم بخيار السلام".

وجددت أيضا "التزامها بمواصلة" فتح وتأمين ممرات للمدنيين الذين يرغبون في الخروج طوعاً من مدينة الفاشر عبر الممرات التي فُتحت سابقاً، والتي أُجلي عبرها آلاف المدنيين إلى مناطق آمنة وتوفير الحماية اللازمة لهم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وقدرت فرق ميدانية تابعة لمصفوفة تتبع النزوح العالمية أن ما يقرب من 81 في المئة من الأسر المسجلين في مخيم زمزم للنازحين داخليا في إقليم دارفور والبالغ عددهم نحو 400 الف، نزحوا مرة أخرى في أعقاب انعدام الأمن المتزايد منذ أبريل 2025.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تحذير المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من الكلفة الإنسانية الكبيرة التي يدفعها الشعب السوداني ومستقبله جراء الحرب المستمرة في البلاد.

وقال غراندي: "كل يوم يمر دون أن يجلس أطراف النزاع السوداني إلى طاولة التفاوض يجعل الحرب أكثر سوءًا، وأكثر تعقيدا".

مقالات مشابهة

  • 41 قتيلا في الفاشر والدعم السريع تدعو لإخلاء المدينة
  • الجيش السوداني: مقتل 41 مدنيا بقصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر
  • الجيش السوداني: سقوط 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع في الفاشر
  • مع احتدام معارك الفاشر.. الدعم السريع تعرض ممرات آمنة للجيش
  • السودان.. 20 قتيلًا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم "أبو شوك"
  • السودان.. الدعم السريع يشن قصفا عنيفا على الفاشر
  • الفاشر.. اشتباكات عنيفة بين الجيش و”الدعم السريع” وتوقف مطابخ خيرية
  • الجيش السوداني: مقتل 7 أشخاص بقصف للدعم السريع على الفاشر  
  • الجيش السوداني: مقتل 7 أشخاص بقصف للدعم السريع على الفاشر
  • القاهرة الإخبارية: مسيرة تتبع قوات الدعم السريع تستهدف مصفاة الجيلي