يعد نقص حجم الدم في الجسم حالة مرضية خطيرة تستدعي العلاج الفوري لتجنب المضاعفات الصحية المحتملة. يحدث هذا النقص نتيجة فقدان الجسم للملح والماء، مما يؤثر على توصيل الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الأعضاء الحيوية، وقد يتطور إلى صدمة نقص حجم الدم التي قد تؤدي إلى فشل الأعضاء والوفاة.
توجد نوعان من نقص حجم الدم: المطلق والنسبي.
ينطوي النقص المطلق على فقدان فعلي للدم أو السوائل، بينما يحدث النقص النسبي عندما تنتقل السوائل إلى حيز معين داخل الجسم. أسباب نقص حجم الدم تشمل النزيف الحاد الناتج عن الحوادث أو العمليات الجراحية أو القرحة المعدية، إضافة إلى تجفيف الجسم من خلال القيء أو الإسهال أو التعرق المفرط.
يتطلب التشخيص الدقيق لنقص حجم الدم فحصاً سريرياً شاملاً واستخدام تقنيات التصوير الطبي مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب لتحديد النزيف الداخلي وفقدان السوائل. تشمل الأعراض الشائعة لنقص حجم الدم الخفقان، انخفاض ضغط الدم، الدوخة أو الإغماء، العطش، جفاف الأغشية المخاطية، انخفاض إنتاج البول، والجلد الأزرق أو الشاحب.
لعلاج نقص حجم الدم، يكون الهدف الأساسي هو تجديد حجم الدم والحفاظ عليه. قد يتطلب الأمر نقل الدم في حالات الفقدان الشديد للدم. ومن المهم اتباع استراتيجيات وقائية مثل الحفاظ على ترطيب الجسم، مراقبة فقدان السوائل في حالات مثل الإسهال أو القيء، واستخدام مدرات البول والأدوية الأخرى حسب الوصفة الطبية. التعامل السريع مع الحالات التي قد تؤدي إلى نقص حجم الدم، مثل الالتهابات أو اضطرابات الجهاز الهضمي، يساعد في الوقاية من هذه الحالة الخطيرة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
لحج: أسرة الطفل المختطف “فهد المالكي” تطالب بالإفراج الفوري عنه
الجديد برس| خاص| أدانت
أسرة الطفل فهد أحمد علي المالكي اليافعي (١٧ عاماً) عملية اختطافه القسري، التي نفذتها قوات ما يسمى بـ
اللواء الخامس دعم وإسناد في ردفان بمحافظة لحج، الخاضعة لسيطرة
المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً. وقالت مصادر محلية إن قوات اللواء، بقيادة مختار النوبي، اختطفت فهد المالكي منذ ٢٩ يناير ٢٠٢٥ دون توجيه أي تهمة أو إصدار مذكرة قانونية بحقه، مشيرة إلى أن عملية الاختطاف جاءت في إطار محاولة للضغط على الأسرة لتسليم شقيقه الأكبر مقابل الإفراج عنه، في سابقة وُصفتها باستخدام الاعتقال كأداة ابتزاز وانتهاك صارخ للحقوق. وأكدت المصادر أن الطفل فهد تعرض للإخفاء القسري والتعذيب الجسدي والنفسي، ونُقل بين معسكرات مختلفة تتبع اللواء، أبرزها معسكرات في ردفان ومعسكر النصر في خور مكسر – عدن، حيث وثقت شهادات حالات قتل تحت التعذيب داخل تلك المرافق. وحملت أسرة فهد المجلس الانتقالي الجنوبي والقيادات الأمنية في عدن المسؤولية الكاملة عن حياة ابنها، مطالبة بإطلاق سراحه فوراً، وداعية المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذه وكشف مصيره. ويأتي هذا الحادث في سياق حالة من الانفلات الأمني المتفاقم في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية للتحالف، حيث تكررت مؤخراً عمليات الاختطاف والاغتيالات والاعتقال التعسفي، في ظل اتهامات للمجلس الانتقالي بإدارة سجون سرية وممارسة الانتهاكات بحق المدنيين والناشطين في عدن ومناطق أخرى.