حماس: الاحتلال يواصل ممارسة حرب التجويع ضد أهالي القطاع لأكثر من شهرين على التوالي
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
غزة - صفا
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الثلاثاء، إنّ حكومة الاحتلال تواصل حرب التجويع ضد سكان القطاع وتمنع دخول شاحنات المساعدات الغذائية لليوم 64 على التوالي في أبشع صور حرب التجويع ضد المدنيين.
وأضافت حماس، في تصريح وصل وكالة "صفا":"تُوَاصِل حكومة الاحتلال الإرهابية حرب التجويع وفرض حصارٍ مُطبِقٍ على شعبنا في قطاع غزة، وتمنع دخول شاحنات المساعدات الغذائية لليوم الرابع والستين على التوالي، كما تقوم قطعان المستوطنين بعمليات حرقٍ ممنهجة للمساعدات على معبر كرم أبو سالم".
وأكدت حماس أنّ "سلوك حكومة العدو وقطعان المستوطنين يُعدُّ ممارسة لأبشع صور حرب التجويع ضد المدنيين العزّل، الذين يواجهون حرب إبادة شاملة منذ أكثر من تسعة أشهر".
وأوضحت أنّ الكارثة الإنسانية، والمجاعة التي تتسع وتشتَدّ خصوصاً في محافظَتَي غزّة والشمال، "هي نتاج قرار صهيوني إجرامي متواصل، مدعوم من الإدارة الأمريكية المتواطئة، بمنع سُبُل الحياة عن أبناء شعبنا في القطاع، رغم القرارات الأممية، وأوامر محكمة العدل الدولية، التي شددت على ضرورة إدخال المساعدات اللازمة إلى جميع مناطق قطاع غزة، وهو ما يُعَدُّ استخفافاً كاملاً بالمنظومة الدولية وقراراتها".
وحذرت حماس من كارثة إنسانية وسقوط المزيد من الأطفال والمدنيين الأبرياء بفعل الجوع وسوء التغذية.
وطالبت المجتمع الدولي "بالتحرّك الفوري لإرغام الاحتلال على إدخال المساعدات والإغاثة دون عوائق، وردع هذا العدو المجرم، وإخضاعه للقوانين الدولية، وجلب قادته المجرمين إلى المحاكم الدولية، ومحاسبتهم على جرائمهم الوحشية بحق المدنيين".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة حرب التجويع حرب التجویع ضد
إقرأ أيضاً:
دعوة إسرائيلية لإقامة حكومة جديدة لمواجهة الأزمات الوجودية والمصير المجهول
بعد أن وافق الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ودخوله حيز التنفيذ، لا زال الإسرائيليون يرصدون أهم الإخفاقات المعروفة للعدوان على غزة، بعد أن فشلوا فشلاً ذريعاً بهزيمة حماس، في ضوء ما كشفته تقارير الأسابيع الأخيرة عبر وسائل الإعلام أنها نجحت بإعادة تجنيد جزء كبير من المقاتلين إلى صفوفها، وهذا هو الفشل الإسرائيلي الأكبر على الإطلاق من نهاية حرب غزة.
أبراهام فرانك، الأكاديمي الإسرائيلي، ذكر "أننا إذا استثنينا الفشل بإعادة المخطوفين حتى الآن بسبب الاعتبارات السياسية لبنيامين نتنياهو للحفاظ على حكومته، فإن الجانب الخفي من الفشل يتمثل في واقع قطاع غزة، حيث تواصل حماس السيطرة عليه، مع أن بديلها الجاهز هو السلطة الفلسطينية، وربما وحدها، لكن نتنياهو يواصل فرض حق النقض عليها، ويرفض ان تكون محوراً رئيسياً في مفاوضات اليوم التالي في غزة، رغم أن الاحتلال خاض حربه ضد حماس كي لا يتكرر هجومها في أكتوبر 2023، ولإبعادها عن إدارة غزة".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "هذا الفشل الإسرائيلي كان محتوماً سلفاً، لأنه إذا لم يكن هناك من يرث حماس، فإنها ستبقى لاستعادة الأنفاق، وقوتها العسكرية، وسيطرتها المدنية، وستستثمر مواردها لبناء اقتصاد جديد، مع أن السبب وراء عدم العثور على حلّ "لليوم التالي"، ومن سيخلف حماس، سبب مجنون من وجهة النظر الإسرائيلية".
وأشار إلى أنه "بعد حرب أكتوبر 2023، كان ينبغي لحكومة الاحتلال أن تعمل على ترتيبات إقليمية جديدة، لكنها لم تسمح ذلك، مما يستدعي البحث عن بديل عنها، بدل الاستمرار بتعزيز الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، وهو السبب الأول للصراع في الشرق الأوسط، وما دامت مستمرة في دعمه، فمن شأنه تفاقم هذا الصراع، المتمثل باحتلال الضفة بيد ظالمة وقاسية، وطالما افترض الفلسطينيون أنه لا مستقبل لهم، فسيستمر التوتر بين كل الأطراف الفاعلة في الشرق الأوسط، مما يُنذر بحرب أبدية يموت فيها العديد من اليهود".
ولفت إلى أن "هناك احتمالا لفوز حكومة بديلة في الانتخابات المقبلة، واتباع سياسة بديلة للسياسة القائمة اليوم، لأنه كيف يسمح الليكود منذ عامين لنتنياهو بقيادة سياسته على أنغام زعماء اليمين المسيحانيين القادمين من المستوطنات، دون النظر لعواقبها، المتمثلة في تدمير الدولة اليهودية، وانهيارها، ولماذا يتم السماح لهذه الحكومة بانتهاج خطة سياسية تُبقي الحروب مستمرة لسنوات عديدة".
وطالب الكاتب "بضرورة أن يتم البحث في المسألة الداخلية، وما هي القوى السياسية التي ستتشكل هنا، وما الحكومة التي ستقام هنا في السنوات القادمة، بعد أن ذاق الإسرائيليون الطعم المر بسبب حكومات نتنياهو طيلة خمسة عشر عاماً من الحكم، تمهيدا لإعادة حسابات مسار وضع دولة الاحتلال في الشرق الأوسط، وبناء أجندة مشتركة تتعامل مع الأزمات الحادة، وإلا فسنكون في خطر وجودي خلال بضع سنوات، ونواجه العديد من الأسئلة المصيرية دون إجابات".