بغداد اليوم -  

#تصريح

بعد اكثر من ١٨ ثمانية عشر شهرا من بدء مشكلة انخفاض قيمة العملة العراقية وحصول الفجوة الكبيرة بين سعر صرف الدولار الرسمي والسعر الموازي، تأكد بما لا يقبل الشك فشل اجراءات البنك المركزي و"اجراءات الحكومة" ومستشاريها ، في تحقيق الاستقرار للدينار وتقليص الفجوة بين السعرين.

لذا لم يبق امامنا سوى التوجه لمساءلة الجهات المعنية وعلى وجه الخصوص ( ادارة البنك المركزي) و( الحكومة ) عن هذا الفشل الذي يكلف الدولة اموال طائلة (ترليونات) تهدر خارج نطاق الموازنة، ومليارات تدخل في جيوب الفاسدين الذين تعددت عناوينهم ويتحمل الشعب عبء كبير نتيجة اعتماد اسعار معظم السلع على سعر الصرف في السوق الموازي الاعلى بكثير من سعر البيع الرسمي.

ان مساءلة الحكومة ستطال اعلى جهة فيها بسبب الاخفاق في تحقيق نقاط مهمة في البرنامج الحكومي والتسبب بهدر اموال طائلة، شعبنا بحاجة كبيرة اليها.

ولكي لا نتهم باننا نطلق الكلام دون دراية ودون معرفة بطبيعة المشكلة وتشخيص الخلل والتقصير الحكومي ، ساحدد بشكل خاص ابرز موارد الخلل الذي تسببت به اجراءات البنك المركزي والحكومة في استمرار المشكلة وهدر الاموال، وهي : 


١- فشل البنك المركزي والحكومة في تحديد موقف العراق اتجاه امريكا من التعامل مع الدول التي تحظر الولايات المتحدة عليها استخدام الدولار وتضيق التعامل التجاري معها كايران وسوريا، خلافا لدول اخرى نجحت في الاتفاق مع امريكا على صيغة تتعامل بها مع ايران وسوريا وتركيا دون ان تواجه قيود كالتي يواجهها العراق.

٢- فشل الحكومة في السيطرة على المنافذ والتجارة غير الرسمية والتي تعتمد على الدولار الموازي ، وهذا راجع لاخفاق الحكومة في توحيد السياسة الكمركية ومنع المنافذ غير الرسمية خاصة في كوردستان التي يوجد فيها اكثر من ٣٢ منفذ او معبر غير رسمي وغير مسيطر عليه.

٣- فشل الحكومة في معالجة موضوع ( صغار التجار ) الذين يتجاوز عددهم حسب معلومات حكومية (٤٠٠٠٠٠) اربعمائة الف تاجر ومورد سلع في العراق، يمارسون التجارة خارج الاطار الرسمي ، ويعتمدون في تغطية استيراداتهم على الدولار الموازي حيث يتهربون من استخدام المنصات والتحويل الرسمي لاسباب ضريبية وتجاوز التاخير الناتج عن تدقيق التحويلات.

٤- فشل البنك المركزي والحكومة في معالجة مشكلة المضاربة والعمولات التي تحصل عليها المصارف والبنوك ، حيث تشتري الدولار بالسعر الرسمي ١٣٢ وتبيعه بسعر يتجاوز ١٤٠ ، ودون ان تظهر ذلك في سجلاتها ، ومن دون اجراءات محاسبة قانونية رادعة.

٥- فشل اجراءات البنك المركزي والحكومة في تزويد المسافرين بالدولار وتحول هذا الملف الى ملف فساد قدرت تكلفته بمبلغ ( ٦٠٠ مليار دينار) حسب بيانات رقابية ، بسبب تحصيل الدولار لاغراض السفر ومن دون تحقق السفر او الحاجة الفعلية ( حالات وهمية ).

وهذه النقاط الخمسة تمثل ابرز اسباب مشكلة الفجوة في سعر الدولار وعدم استقراره ، وبسببها تضيع وهدر المليارات. واضيف اليها دخول مصارف عربية واجنبية واستحواذها على مزاد بيع العملة بحجة تسهيل اجراءات التعامل مع البنوك العالمية ، فتعاظمت ارباحها على حساب العراق. 

وفي ضوء ذلك فان مسؤوليتنا كنواب غير مشتركين في هذه الحكومة ومعارضين للمحاصصة وقد اقسمنا على رعاية مصالح الشعب تتطلب منا سلوك كل الطرق الدستورية والقانونية والشعبية للوقوف بوجه هذا الفشل وسوء الادارة الذي اهدر اموال الشعب واضر باقتصاد العراق. وسنضع ايدينا بيد كل من يقف معنا من السادة النواب من الكتل الاخرى الذين نعلم عدم رضاهم عن الوضع ونأمل انتفاضهم عليه.


                       النائب المستقل د. رائد المالكي

                       عضو اللجنة القانونية النيابية 

                                ٩  تموز ٢٠٢٤

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الحکومة فی

إقرأ أيضاً:

محافظ البنك المركزي التركي: نهدف لخفض التضخم إلى 25%

أنقرة (زمان التركية) – صرّح الدكتور فاتح كاراهان، محافظ البنك المركزي التركي، أنهم يهدفون إلى خفض التضخم إلى حوالي 25 في المائة في نهاية العام وإلى 10 في المائة في عام 2026.

صرح كاراهان بذلك خلال فاعلية في غرفة تجارة إسكي شهير.

وخلال تصريحاته، أشار كاراهان إلى أن الخطوات التي تم اتخاذها في الاقتصاد أثمرت عن نتائج إيجابية.

وأكد كاراهان أن التحسن في الاقتصاد سيستمر مع تأثير هذه الخطوات، وأن التضخم في تركيا وصل إلى 75 في المئة، ولكن مع الخطوات التي تم اتخاذها دخل التضخم في اتجاه هبوطي،
و أشار إلى أن التوقعات لشهر يناير إيجابية أيضاً.

وذكر محافظ البنك المركزي فاتح كاراهان أنهم يهدفون إلى خفض التضخم إلى حوالي 25 في المائة في نهاية العام وإلى 10 في المائة في عام 2026، مشيراً إلى أن التوازن في الطلب قلل من الضغط على الأسعار.

وفي إشارة إلى زيادة احتياطيات البنك المركزي، أكد كاراهان أن سعر الفائدة سينخفض طالما كانت الظروف مواتية.

Tags: أنقرةاسطنبولاقتصادتركياتضخمدولارليرةمحافظ البنك المركزي

مقالات مشابهة

  • آخر موعد للتقديم في وظائف البنك المركزي 2025.. المهام والشروط المطلوبة
  • مختص يكشف أهداف إليه البنك المركزي بشأن بيع العقارات عن طريق المصارف
  • البحرين المركزي: تغطية إصدار أذون خزانة حكومية بقيمة 70 مليون دينار
  • البنك المركزي يبيع أكثر من 30 مليون دولار بسعر 2143 ريال
  • منافذ الدفع الإلكتروني في العراق تُنهي إضرابها بعد الاتفاق مع البنك المركزي
  • مزاد اليوم.. مبيعات البنك المركزي العراقي تتجاوز 300 مليون دولار
  • الدلفاق: تقلبات السوق الموازي تعكس خللًا في منظومة مصرف ليبيا المركزي
  • وقفة على قرار البنك المركزي حول آلية الدفع العقارية
  • الحكومة تقرر إنشاء غرفة عمليات حكومية طارئة لقطاع غزة
  • محافظ البنك المركزي التركي: نهدف لخفض التضخم إلى 25%