سودانايل:
2024-11-08@05:37:54 GMT

تصورات نحو برنامج مابعد الحرب: مدخل ضروري (٢-٣)

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

اقترب من الحديث حول تصورات برنامج مابعد الحرب بتجربة طويلة بدأتها في كتابيي "الرؤية الوطنية السودانية" المكون من 950 صفحة للكتابين https://independent.academia.edu/AmrAbbas3. وعالجت فيها كيفية التوصل لرؤية سودانية عبر الاجابة على ثلاث اسئلة اين نحن الان (حتى عام ٢٠١٢) والى اين نريد الذهاب وكيف؟. هذا بالاضافة لكتب حول النهوض بالصحة في السودان وازالة الفقر في السودان (الموقع اعلاه).

ثم عالجت قضية اعتبرها محورية في اشكالاتنا القديمة والمعاصرة وهي عن معالجة التنوع في السودان وكتبت سلسلة من اربع كتب عن "التنوع في السودان" في حوالي 1060 صفحة عام 2019. ثم انهمكت من اكتوبر ٢٠١٨ وحتى اكتوبر ٢٠١٩ منسقاً عاماً للبرنامج الاسعافي. وفي عام ٢٠٢١ منسقاً في وضع البرنامج التنفيذي لحكومة الثورة للجنة المشتركة للمفصولين للصالح العام وتعسفياً من الخدمة العامة.

من المهم في هذه الفترة ان نكتب عن افكار ملهمة تعطي هذا الشعب ان ينظر للامام رغم الفظائع والفقد والاوجاع والرعب والخوف الذي نشره الجنجويد بلا رحمة في العاصمة وكردفان ودارفور والقتل والاغتصاب والسلب والنهب. وبرغم احلام ظلوط التي تجعل الكيزان لايبالون بما يعانيه الشعب واشعلوا الفتن والتأمر ضد ثورة الشعب والاوصاف المقذعة التي لو تمعنوا فيها لتواروا خجلاً. يحلمون بالعودة للصوصية والفساد الاخلاقي والانحطاط السياسي وتدمير الوطن. هذه محاولة لرسم صورة غد السودان والرافعات التي يجب النظر اليها في مقالات عديدة.

لقد ابرزت الحرب ان اول اولويات التغيير يكمن في وضع لبنات الاسس القانونية، الاخلاقية، والوطنية والمؤسسية للدولة الجديدة. لن تتأسس دولة جديدة الا اذا ازلنا ركام فكر الاسلاموية والمليشاوية ودعاوي المظلومية التاريخية والجغرافية والقبلية وتخلصنا من السلوك المصاحب من اللصوصية والسمسرة واستغلال النفوذ وغياب المحاسبة، وبنينا علاقات جديدة قائمة على حسن ادارة التنوع وسيادة القانون والمؤسسية.

الانتقال من الدولة الفاشية تكون عبر شعارات ثورة ديسمبر من الحرية (في الاعتقاد، التعبير، دولة مدنية ديمقراطية والمساواة في الاصوات وغيرها) والعدالة (تشمل المواطنة والمحاسبة وعدم الافلات من العقاب وضمان الحقوق السياسية والاقتصادية والمساواة امام القانون وغيرها)، والسلام المجتمعي والوحدة الطوعية وازالة الفقر والفرص المتساوية على المستوى الفردي وفي نهضة وتطور المجموعات السكانية المختلفة وحسن ادارة التنوع وغيرها).

سوف نعالج الموضوع في مقالات متسلسلة تحت العناوين التالية: ١) مقدمات نظرية حول الجيوبوليتيك في خدمة المصالح السودانية؛ ٢) اولويات مابعد الحرب مباشرة واغلبها قضايا لجان التحقيق والاصلاح والجهود التشريعية والتنفيذية ومحاسبة المتسببين بتدمير الوطن من جماعات او دول، قضايا الخدمات العامة والتعويضات؛ ٣) اولويات حكومة سلطة الشعب: الاصلاحات الامنية والاصلاحات الاقتصادية، الموارد الطبيعية – المياه، رؤية زراعية شاملة للسودان، الصناعة في السودان؛ ٤) الشراكات مع دول الجوار لدعم الاستقرار في السودان: الطريق القاري من البحر الاحمر للمحيط الاطلسي، الحزام الأخضر الأفريقي، شراكات الموارد المشتركة مع دول الجوار المكتظة بالسكان (مصر واثيوبيا)

Dr. Amr M A Mahgoub
omem99@gmail.com
whatsapp: +249911777842  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

اتهممها تسليح الدعم السريع..السودان يشكو تشاد لدى الاتحاد الإفريقي

قال وزير العدل السوداني الثلاثاء إنّ بلاده تقدّمت بشكوى ضد تشاد لدى الاتحاد الإفريقي لمطالبتها بتعويضات بعدما اتهمتها بنقل أسلحة وذخائر إلى "ميليشيات متمردة" في إشارة محتملة لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أكثر من عام ونصف.

ونفت تشاد نفت في الشهر الماضي على لسان وزير خارجيتها "تأجيج الحرب في السودان" بدعم قوات الدعم السريع بالأسلحة.


وقال الوزير معاوية عثمان في بورت سودان للصحافيين: "تقدم السودان بشكوى ضد تشاد للاتحاد الإفريقي بسبب  تورطها في نقل الأسلحة والذخائر إلى الميليشيا المتمردة"، وهو ما "أدى إلى أضرار للمواطنين السودانيين، وعلى تشاد أن تدفع تعويضات للسودان عن هذه الأضرار".

وأضاف عثمان "سنقدم الأدلة والإثباتات للجهة صاحبة الاختصاص".

وفي الشهر الماضي قال عبد الرحمن كلام الله، وزير الخارجية والمتحدث باسم الحكومة التشادية لإذاعة "إر إف إي" في 24 أكتوبر (تشرين الأول) إن "تشاد لا مصلحة لها في تأجيج الحرب في السودان بتوريد أسلحة، فنحن من الدول القليلة التي طالتها تداعيات كبيرة بسبب هذه الحرب".
ويشترك السودان وتشاد في حدود طولها 1300 كيلومتر مع ولايات دارفور في غرب السودان الذي تسيطر على غالبيتها قوات الدعم السريع.
وتستخدم الأمم المتحدة معبر أدري الحدودي بين البلدين لإيصال المساعدات الإنسانية إلى دارفور المهددة بالمجاعة.
ووافقت الحكومة السودانية في أغسطس (آب) على فتح هذا المعبر 3 أشهر تنتهي في 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، ولم توافق على تمديد فتحه حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • وفاة العشرات بـ"مرض غامض" في بلدة سودانية
  • ترمب والسودان المنسي !
  • هل يعزز فوز ترامب فرص التوصل لاتفاق سياسي في السودان
  • إصابة مستوطن صهيوني في عملية إطلاق نار عند مدخل مستوطنة شيلو
  • السودان يشكو تشاد ويطالبها بتعويضات
  • حتى يكون لنا مايسمى “وطني السودان أحب مكان وأعز مكان”
  • ثورة أكتوبر وتوق الشعب السوداني إلى حركة حقوق مدنية (5-6)
  • اتهممها تسليح الدعم السريع..السودان يشكو تشاد لدى الاتحاد الإفريقي
  • الداخلية:طرد (2497) ضابطا ومنتسباً بسبب إدانتهم بجرائم فساد وغيرها
  • لماذا لا يتعظ عسكر السودان من دروس التاريخ وتجارب الماضي؟