سجلت أسعار النفط ، تراجعًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تجاوز مركز الخام الأمريكى فى هيوستن مخاطر إعصار "بيريل"، وتطلع المتداولين إلى شهادة رئيس الاحتياطى الفيدرالى "المركزى الأمريكى"، جيروم باول، التى تستمر يومين بشأن السياسة النقدية.

أسعار النفط تستقر وبرنت يسجل 85.71 دولار للبرميل

 

وانخفض خام برنت إلى نحو 85 دولارًا للبرميل بعد أن فقد ما يقرب من 2% في الجلستين السابقتين، في حين اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 82 دولارًا.

ومع استمرار العاصفة "بيريل" في مسارها عبر البر الرئيسي للولايات المتحدة، كانت جهود التعافي جارية في تكساس، مع بقاء بعض خدمات البنية التحتية، مثل ميناء هيوستن وخط أنابيب إكسبلورر، خارج الخدمة.

ولا يزال النفط الخام مرتفعًا بقوة منذ بداية العام حتى الآن، مدعومًا بتخفيضات إمدادات أوبك + التي أدت إلى تشديد السوق، بالإضافة إلى التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يستعد لخفض أسعار الفائدة. وسيقدم باول التقرير نصف السنوي للبنك المركزي حول السياسة النقدية الأمريكية إلى اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، ويقدم للمستثمرين تلميحات حول المسار المستقبلي لتكاليف الاقتراض.

في عالم يتجه بشكل متزايد إلى السيارات الكهربائية، تراهن أرامكو السعودية، وهي أكبر شركة نفط في العالم، على الأهمية الدائمة لمحركات البنزين. على الرغم من التحول العالمي نحو الاستدامة والشعبية المتزايدة للسيارات الكهربائية، ترى أرامكو السعودية فرصة مربحة في دعم شركة Horse Powertrain، "هورس باورترين المحدودة"، وهي شركة تركز على تطوير المحركات التي تعتمد على الوقود.

تنبع ثقة أرامكو السعودية من إيمانها بأن محركات الاحتراق الداخلي ستظل لاعباً مهماً في صناعة السيارت في المستقبل المنظور. ويقول نائب الرئيس التنفيذي في شركة أرامكو السعودية، ياسر مفتي، إنه بسبب عوامل مثل القدرة على تحمل التكاليف والتقدم التكنولوجي المستمر، فإن محركات الاحتراق الداخلي موجودة لتبقى "لفترة طويلة جداً جداً".

في البداية، بدا زوال محركات الاحتراق الداخلي وشيكاً مع التزام شركات صناعة السيارات الكبرى والحكومات بالتخلص التدريجي من محركات البنزين والديزل بحلول عام 2035 أو 2040. ومع ذلك، فقد تطور المشهد. لقد استقرت مبيعات السيارات الكهربائية، وأبرزت العوامل الجيوسياسية مرونة محركات الاحتراق الداخلي في بعض الأسواق.

يردد الرئيس التنفيذي لشركة "هورس باورترين المحدودة"، ماتياس جيانيني، هذا الشعور، متوقعاً أن محركات الاحتراق الداخلي، بما في ذلك السيارات الهجينة، ستظل تهيمن على سوق السيارات في المستقبل.

يهدف مشروع Horse Powertrain، وهو مشروع مشترك بين جيلي ورينو وأرامكو السعودية، إلى الاستفادة من ذلك من خلال توفير المحركات لشركات صناعة السيارات التي لم تعد تستثمر في تطوير المحركات الداخلية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النفط أسعار النفط تعاملات اليوم رئيس الاحتياطي الفيدرالي المركزي الأمريكي خام برنت أرامکو السعودیة

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة: الاحتراق الوظيفي خطر يهدد حياة الموظفين بالسعودية

الرياض

باتت الضغوطات اليومية فى تزايد والمهام تتعقد، في عالم العمل الحديث، حتى أصبح الاحتراق الوظيفي ظاهرة شائعة تؤثر على العديد من الموظفين في مختلف القطاعات.

ويُعرف الاحتراق الوظيفي بأنه حالة من الإرهاق الجسدي والعقلي الناتج عن الضغط المستمر، ويتجلى في مشاعر الإحباط وفقدان الدافع، وقد تتسبب هذه الحالة في تدهور الصحة النفسية والجسدية للعاملين، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وزيادة معدلات الاستقالات.

يسعى الكثيرون فى وقتنا الحالى لفهم أسباب هذه الأزمة الخفية وكيفية التصدي لها، خاصة في بيئات العمل الحساسة مثل القطاعين الصحي والمالي.

تحدق المختص في مجال إدارة الموارد البشرية والتطوير التنظيمي، علي آل عيد، في لقاء مع قناة العربية، قائلا: “أن الاحتراق الوظيفي يأخذ حيزاً كبيراً من النقاشات والأطروحات لمحاولة رفع مستوى الوعي الإداري بهذه الظاهرة العملية وتقديم الحلول اللازمة لمنع تفاقمها في أروقة المنشآت، وبالذات أن غالب الدراسات في هذا الشأن تؤكد أن الظاهرة تصيب جوهر إنتاجية المنشأة”.

وأضاف: “فمن الأثر النفسي على العامل إلى صحته الشخصية إلى تأثر الإنتاجية ثم تأثر العوائد، ويصاحب ذلك ارتفاع في التكاليف المترتبة على ذلك، من دوران وظيفي والرعاية الصحية وأي حلول التشغيلية لتعويض الانخفاض، إضافة إلى الخسائر المتحققة”.

وتابع: “إهمال هذا الجانب رغم الوعي التام بتأصله على مستوى المنشأة يرفع من مستوى الضرر من خلال معدلات السلبية في بيئة العمل وانخفاض معدلات الاندماج الوظيفي ودخول في حيز “الاستقالات الصامتة”.

وكشف آل عيد، أن القطاع الصحي يشكل النسبة الأعلى في هذا الاحتراق الوظيفي، نظرًا لحساسية المهام اليومية وقدرتها على إحداث أثر عاطفي عالي على الممارس الصحي، إضافة لطول أوقات العمل وتأثيره على الموازنة بين الحياة الشخصية والعملية.

وتحدث عن دراسة أجريت في مدينة جدة، كشفت أن ما يقارب 45% من الممرضات (من أصل إجمالي 250 ممرضة مشاركة) أبدوا معاناتهم من الاحتراق الوظيفي مع تزامن أن ما يزيد على 25% منهم معرضون لتفاقم الأثر النفسي، وعلى صعيد عالمي ترتفع النسبة بشكل دراماتيكي بين الممارسين الصحيين.

وأطلق مجلس الصحة لدول مجلس التعاون، في سبتمبر 2023، حملته لرفع الوعي بالاحتراق الوظيفي بعنوان “حط خط” والتي خلصت ضمنيًا إلى أن القطاع المالي والاتصالات يتشاركون بارتفاع معدلات الاحتراق وان نسب من صرحوا بمعاناتهم تتراوح بين 30% إلى 50% تختلف باختلاف القطاع وطبيعة العمل وثقافته.

واستطرد آل عيد حديثه: “من أهم العلاجات لهذه الظاهرة تكمن بالوعي الذاتي، وأن كثيرا من الحلول تبدأ بيد العامل شخصيًا بداية بفترات من الراحة القصيرة و القسط الكافي من النوم، مرورًا بالأنشطة البدنية وغيرها، وكمجتمع أعمال نعي كذلك بأن كثيرا من العاملين لا يشاركون مثل هذه الحالات مع إداراتهم، وذلك يعود لأسباب عدة، وأعتقد أهمها عدم ثقة كثير من العاملين بأن أصحاب العمل قادرون على استيعاب المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة، علمًا أن الإحصاءات تشير إلى أن انعدام الدعم الإداري النفسي للعاملين يساهم برفع مخاطر الاحتراق الوظيفي بنسبة 70%”.

وقال أستاذ علم الاجتماع الدكتور أحمد المسند: “الإنسان يعمل في أي مجال من مجالات الحياة، لكن عندما يرهق نفسه ويكلفها ما لا تطيق، يبدأ في عملية الاحتراق الوظيفي، وهذا الاحتراق قد يرجع إلى الجهد الزائد أو العنصرية أثناء العمل، والتمييز من قبل المدير أو جماعات معينة، وهناك أسباب عديدة، وفكرة الاحتراق الوظيفي قديمة قدم وجود الإنسان ووجود العمل، وممكن أن تحدث لأي إنسان، هذا المصطلح لم يظهر إلا منذ فترة قريبة”.

وتابع المسند: “أن من أعراض الاحتراق الوظيفي نلاحظ قلة النشاط، وعدم الإنجاز، وعدم الرغبة في الذهاب للعمل، وعدم السعادة فيه، وكره العمل، والشعور بالراحة عند الانتهاء منه. ومن الأعراض أيضاً الحزن أو الانفعال الشديد، وقلة الإنتاجية، وعدم الرغبة في العمل، والخروج مبكراً من الدوام”.

ويؤكد أن الاحتراق الوظيفي يؤدي إلى ظهور علامات تترجمها سلوكيات الإنسان، مثل كثرة التعب، والشكوى الدائمة، وآلام الظهر والرقبة، وقد لا يدرك الشخص أن العمل هو السبب في مشاعره المرضية النفسية والجسدية، لكنه قد يكون بالفعل السبب وراء ظهور هذه الأعراض.

وعن أهم العوامل التي تؤدي إلى الاحتراق الوظيفي، ذكر المسند: أن عدم وجود حوافز مادية أو معنوية، وعدم التشجيع والتقدير بالكلمات التي تعزز الثقة بالنفس، كما أن دعم الموظف من خلال الشهادات، ووجود علاوات وهدايا مادية، وتقديمها للموظف، يعد من الأمور الضرورية، ويجب الحذر من المقارنات السلبية بين الموظفين، والعنصرية بسبب اللغة أو لون البشرة، أو التمييز القبلي أو الدولي، بالإضافة إلى تكليف الموظف وزيادة الأعباء عليه.

مقالات مشابهة

  • رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة: شهادة التخرج بطاقة الانطلاق إلى العالمية
  • شراكة إستراتيجية بين شركة حرف السعودية والشركة السعودية للقهوة
  • بلومبيرغ: الأسهم السعودية تتأرجح بسبب الصراع في المنطقة
  • وسط توترات الشرق الأوسط.. السعودية ترفع أسعار النفط لآسيا
  • السعودية ترفع أسعار النفط لآسيا وسط تقلبات السوق
  • أسعار الدولار تتراجع بمعدل 250 ديناراً في بغداد واربيل
  • دراسة حديثة: الاحتراق الوظيفي خطر يهدد حياة الموظفين بالسعودية
  • بدأت تتراجع.. أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2024 في الدقهلية
  • الطماطم تتراجع.. أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2024
  • وظائف شاغرة لدى شركة أرامكو روان للحفر