الفصائل: نتنياهو يراهن على الضغط العسكري ضد المدنيين ويواصل إفشال المفاوضات
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
صفا
حذرت الفصائل الفلسطينية، يوم الثلاثاء، من فرض قوات الاحتلال الإسرائيلي التهجير القسري على سكان أحياء في مدينة غزة، موضحةً أن الاحتلال يراهن على مواصلة الضغط العسكري ضد المدنيين في مجازر مروعة تكشف سوء نوايا نتنياهو وحكومته المجرمة تجاه جهود الوسطاء في قطر ومصر للتوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار ووضع حد لحرب الإبادة الجماعية.
وحذرت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في بيان وصل وكالة "صفا" من التهاون في إدراك مدى خطورة تصعيد حكومة نتنياهو لحرب الإبادة الجماعية خاصة في أحياء مدينة غزة كالشجاعية والتفاح والدرج والبلدة القديمة، مؤكدة أنه يهدف إلى إخلائها من كافة السكان وتهجيرهم إلى الجنوب تمهيداً لطردهم خارج الوطن بقوة السلاح في حملة تطهير عرقي هي الأكبر في التاريخ.
وطالب تحالف قوى المقاومة الفلسطينية في دمشق، الوسطاء بالتدخل السريع لوضع حد لمناورات نتنياهو ووقف جرائمه، كما دعا الهيئات الدولية في المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة، لتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية والضغط لوقف حرب الإبادة المستمرة.
من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنّ الاحتلال الذي يمارس أبشع صور العدوان والانتهاكات ضد المدنيين العزّل، بدعمٍ من الإدارة الأمريكية المتواطئة معه؛ لن يفلح في إخضاع شعبنا الصامد مهما صعَّد من جرائمه، وأنّ مقاومتنا الباسلة ستواصل التصدّي حتى كسر العدوان ودحره عن أرضنا.
ونبهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جماهير شعبنا إلى ضرورة تجنب التعاطي مع حرب الاحتلال النفسية التي تهدف إلى تشديد الضغط على الحاضنة الشعبية لضرب المقاومة وإضعافها، مشددة على أن هذه المخططات ستفشل ستتحطم على صخرة صمود ومقاومة شعبنا، ولن تحقق أهدافها في زعزعة صفوفنا أو تغيير مواقفنا.
فيما أكدت الجبهة الديمقراطية ضرورة بلورة موقف وطني موحد في مواجهة الحرب العدوانية الإسرائيلية وتوفير الدعم العربي والدولي لشعبنا في صموده الأسطوري.
وقالت المبادرة الوطنية الفلسطينية إن هذه الجريمة تقف عقبة أمام الوصول إلى وقف إطلاق النار ووقف العدوان الهمجي على شعبنا الصامد ببسالة في قطاع غزة، وأوضحت أن نتنياهو يكرر عمليات التخريب التي اعتاد ممارستها لأنه يعرف أن وقف العدوان على غزة يعني نهايته السياسية.
وشددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة على أن نتنياهو يستغل وسطاء هذه المفاوضات، والدعم الأمريكي المتواصل لعدوانه، لاستكمال أهدافه التي فشل في تحقيقها، مؤكدة ثقتها المطلقة بقدرة المقاومة على إحباط مخططاته.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة
إقرأ أيضاً:
بعد 470 يومًا من العدوان.. كيف أجبرت غزة نتنياهو على تغيير مواقفه؟
بعد نحو 470 يومًا من شن الاحتلال الإسرائيلي حربًا موسعة على قطاع غزة ردًا على عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023 على مستوطنات غلاف غزة، استخدمت خلالها الأحزمة النارية والقصف العشوائي، وارتكاب مجازر يومية بحق المدنيين الفلسطينيين، تم إعلان مساء أمس الأربعاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
تناقض تصريحات نتنياهوإعلان بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أظهر كيف استطاعت غزة التي تتعرض للقصف اليومي من جيش الاحتلال منذ أكثر عام و3 أشهر على تغيير تصريح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فكيف حدث هذا؟
لن نسمح بوجود الفصائل الفلسطينيةفي بداية العدوان على غزة في أكتوبر 2023، خرج نتنياهو ليعلن بشكل صريح أن الفصائل الفلسطينية لن تتواجد في قطاع غزة، وأنه سيتم القضاء عليها بشكل كامل، وخلال فترة قصيرة.
وبعد نحو 470 يومًا من الحرب على قطاع غزة، التقى نتنياهو مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين، وأخبرهم بأنه ملتزم بإعادة الجميع لكنه ينتظر رد الفصائل الفلسطينية على اتفاقية وقف إطلاق النار.
الضغط العسكري هو الحلعلى مدار العام الماضي، كانت تصريحات نتنياهو تتجه دومًا إلى أن الضغط العسكري هو الحل الوحيد لإعادة المحتجزين.
وبعد أكثر من 15 شهرًا، يتم توقيع اتفاقية تبادل المحتجزين، ليعود المحتجزين بالطرق الدبلوماسية وليست العسكرية.
الانسحاب من محور فيلادلفيا ونتساريمكنت العقبة الأساسية أمام اتفاقيات وقف إطلاق النار في غزة خلال الشهور الماضية، هي رفض نتنياهو الانسحاب من محور فلادلفيا ونتساريم، وتأكيده على استمرار تواجد جيش الاحتلال في تلك المناطق.
بينما أكدت بنود اتفاقية وقف إطلاق النار، انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محوري فلادلفيا ونتساريم بشكل تدريجي، بينما يتقدم الوسطاء ضمانات لتأكيد انسحاب الجنود.
فيما أكدت وسائل الإعلام العبرية، أن جيش الاحتلال بدأ بالفعل منذ أيام تفكيك القواعد العسكرية المتحركة والانسحاب في انتظار تعليمات القيادات السياسية والتي يتوقع أن تكون خلال الساعات المقبلة.
تواجد جيش الاحتلال في غزةوبحسب تصريحات نتنياهو، فقد صرح في أكثر من مؤتمر صحفي أنه يرغب في تواجد قواته العسكرية في قطاع غزة، وهو كان أحد الخلافات بينه وبين وزير جيشه السابق يوآف جالانت.
أما بنود اتفاقية وقف اطلاق النار، فتتضمن الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة في نهاية الفترة الزمنية المتفق عليها.