صدّقت لجنة الخارجية والأمن بالبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) اليوم الثلاثاء على مشروع قانون لإعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) "منظمة إرهابية"، وفق ما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم".

وفي حين أوضحت الصحيفة أن مشروع القانون سيحال للتصديق عليه بالقراءة الأولى بالكنيست، تزامن هذا التطور مع قول المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن هناك محاولة سياسية لتفكيك الوكالة الأممية.

وأضاف لازاريني -في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمّان- أن هذا يعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، ويجب إخضاع المسؤولين عن الانتهاكات للمساءلة.

بدروه، قال الصفدي إن وكالة الأونروا تتعرض لمحاولة اغتيال من إسرائيل، ولا تملك ما تحتاجه للقيام بواجبها، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ موقف "حازم" يلزم إسرائيل بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وأواخر مايو/أيار الماضي صدّق الكنيست بقراءة تمهيدية على مشروع قانون لقطع العلاقات مع وكالة الأونروا وإعلانها منظمة إرهابية، في أعقاب تراجع معظم الدول الغربية عن قطع تمويل الوكالة بعد فشل إسرائيل في إثبات مزاعمها بمشاركة موظفي الأونروا في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما اتهمت الوكالة في وقت سابق إسرائيل بتعذيب عدد من موظفيها الذين اعتقلتهم في قطاع غزة على خلفية الحرب التي يشنها الاحتلال على القطاع، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضافت الأونروا أن الجيش الإسرائيلي قصف 69% من المدارس التي تؤوي نازحين داخل قطاع غزة، مما أدى إلى تعرضها لأضرار مباشرة، مشيرة إلى أن هذا التجاهل "الصارخ" للقانون الإنساني يجب أن يتوقف إلى جانب وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري.

ومطلع يونيو/حزيران الماضي أوصى سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، حكومته، بتصنيف الأونروا منظمة إرهابية، وذلك ردا على قرار الأمم المتحدة إدراج الجيش الإسرائيلي في القائمة السوداء لقتلة الأطفال.

وتقدم الأونروا المساعدة اليومية لأكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وزاد تجميد التمويل الذي قامت به الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في وقت سابق الضغط على الوكالة، والتي كانت تعاني بالفعل من ضغوط شديدة خلال الحرب المستمرة على غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات منظمة إرهابیة

إقرأ أيضاً:

الأونروا: إسرائيل تستخدام المساعدات كسلاح حرب ضد سكان غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اتهمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح حرب ووسيلة ضغط ضد سكان قطاع غزة، متهمة إياها بفرض عقاب جماعي على نحو مليوني فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال. ودعت الوكالة إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 50 يومًا.

وفي منشور له على منصة "إكس"، أعرب المفوض العام لـ"الأونروا"، فيليب لازاريني، عن استيائه قائلًا: "إلى متى ستظل الإدانات الجوفاء تُطلق دون أن تتحول إلى خطوات حقيقية لرفع الحصار، واستعادة وقف إطلاق النار، وإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟".

50 يومًا على الحصار

وأضاف: "لقد مضى 50 يومًا على الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على غزة، ومع اتساع رقعة الجوع وتفاقمه بشكل متعمد، باتت غزة أرضًا يغمرها اليأس".

وأكد لازاريني أن نحو مليوني إنسان، معظمهم من النساء والأطفال، يتعرضون لعقاب جماعي، بينما يُحرم المرضى والجرحى وكبار السن من الأدوية والرعاية الصحية. وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية، بما فيها قرابة 3 آلاف شاحنة تابعة للأونروا، جاهزة للدخول إلى غزة لكنها لا تزال عالقة.

وأوضح أن المواد الأساسية التي يحتاجها السكان شارفت على النفاد أو أوشكت صلاحيتها على الانتهاء، مؤكدًا أن "المساعدات الإنسانية تحولت إلى أداة مساومة وسلاح في هذه الحرب".

وشدد لازاريني على ضرورة رفع الحصار فورًا، والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية، بالإضافة إلى الإفراج عن الرهائن واستئناف وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذّرت "الأونروا" من اقتراب غزة من مرحلة "الجوع الشديد للغاية"، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي واقتراب نفاد الإمدادات الأساسية.

وأفادت مديرة الإعلام في "الأونروا"، جولييت توما، أن الأطفال والرضّع في غزة "ينامون جوعى"، في ظل عدم توفر ما يسد رمقهم من الغذاء.

هذه المرحلة المتقدمة من المجاعة تأتي في وقت لم يتعافَ فيه سكان غزة بعد من موجات الجوع السابقة، والتي تفاقمت خلال عام ونصف من الحرب، حيث قلّصت إسرائيل دخول المساعدات إلى الحد الأدنى، مما حرم مئات الآلاف من الأسر من الحصول على الغذاء المجاني الذي كانت توفره المؤسسات الإغاثية.

ووفقًا للبنك الدولي، فقد أدت الحرب إلى تحويل جميع سكان غزة إلى فقراء، غير قادرين على توفير أبسط مقومات الحياة من غذاء وماء.

ومنذ 2 مارس، تُغلق سلطات الاحتلال الإسرائيلي معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والطبية والسلع الأساسية، مما تسبب في تدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني، بحسب تقارير رسمية وحقوقية ودولية.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 168 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 11 ألف آخرين.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تمنع وصول المساعدات إلى غزة منذ 7 أسابيع
  • الأونروا: الحصار (الإسرائيلي) على غزة يؤدي إلى نفاد الإمدادات الأساسية
  • تحقيق للجيش الإسرائيلي يكشف ملابسات "حادثة 19 مارس"
  • تحقيق للجيش الإسرائيلي يكشف ملابسات "حادثة 19 مارس"
  • تقرير ياباني: البوليساريو منظمة إرهابية متورطة مع نظام بشار الأسد
  • “الأونروا”: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم المساعدات “ورقة مساومة” ضد غزة
  • الأونروا: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم المساعدات ورقة مساومة ضد غزة
  • الأونروا: إسرائيل تستخدام المساعدات كسلاح حرب ضد سكان غزة
  • الأونروا: إسرائيل تستخدم المساعدات "ورقة مساومة" و"سلاح حرب" ضد قطاع غزة
  • الأمم المتحدة : منذ الشهر الماضي لم تدخل أي شاحنة مساعدات لغزة