ساوثجيت يتحدى كومان.. من يصمد أمام عاصفة الانتقادات؟
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
يدخل رونالد كومان وجاريث ساوثجيت مواجهة حاسمة بالنسبة لكل منهما، فبالإضافة إلى أن الفوز سيعني بلوغ نهائي كأس أمم أوروبا في برلين، فإنه سيمثل خطوة قبل أخيرة لإسكات جميع الانتقادات والتشكيك فيهما خلال الشهر الماضي.
ساوثجيت يتحدى كومان.. من يصمد أمام عاصفة الانتقادات؟ولم يحظ كومان ولا ساوثجيت بالهدوء على مدار كأس أمم أوروبا، خاصة الثاني الذي أثار فريقه قدرا أكبر من الشكوك مقارنة بالفريق الهولندي الذي ارتفع مستواه تدريجيا حتى بلغ مرحلة لم يكن الكثيرون يتوقعون أن يصل إليها.
كانت التوقعات أعلى بالنسبة للمنتخب الإنجليزي الذي وصل لنهائي نسخة اليورو السابقة قبل أن يخسر في ملعب ويمبلي أمام إيطاليا بركلات الترجيح.
لم تساهم التجارب التي أجراها ساوثجيت على الفريق في تحسين الأوضاع، ففي البداية أصر على استدعاء ظهير أيسر واحد هو لوك شاو، المصاب منذ فبراير/شباط الماضي والذي كان يتوقع أن يتعافى بحلول المباراة الثانية.
لكنه لم يظهر حتى ربع النهائي ولم يتمكن من اللعب سوى لدقائق معدودة، فيما اضطر كيران تريبيير للعب في غير مركزه طوال البطولة.
كما أن المدرب اعتمد على ظهير أيمن هو ترينت ألكسندر أرنولد، ليشارك مع ديكلان رايس في صناعة الفرص وإفشال محاولات بناء الهجمات في وسط الملعب، لكنه لم يكن قرارا موفقا من ساوثجيت، الذي أجبر منذ ثمن النهائي على اللعب بشاب مثل كوبي ماينو.
ولجأ ساوثجيت في ربع النهائي إلى اللعب أمام سويسرا بثلاثة مدافعين هم كايل ووكر وجون ستونز وإيزري كونسا، وظهيرين متقدمين هما تريبيير وبوكايو ساكا.
تحسن مستوى إنجلترا أخيرا، إلا أن الأداء لم يكن جيدا بما يكفي لإرضاء الجمهور، ومع الدفع بكول بالمر الذي ينزل دوما من على مقاعد البدلاء واستفاقة ساكا، واصلت إنجلترا طريقها، كما تألق الحارس جوردان بيكفورد في التصدي لركلة ترجيح نفذها مانويل أكانجي.
وستكون هذه الطريقة على الأرجح هي التي سيعتمد عليها ساوثجيت، الذي وفي حالة عدم حدوث مفاجأة، سيدفع بثلاثة مدافعين لن يكون من بينهم كونسا البديل للموقوف مارك جويهي والذي سيعود أمام هولندا.
كما سيصبح جود بيلينجهام جاهزا وهو بطل إنجلترا الأبرز بفضل أهدافه الحاسمة، أولا في صربيا خلال دور المجموعات ثم أمام سلوفاكيا في ثمن النهائي بالتسديدة المقصية المزدوجة في الثانية الأخيرة والتي أنقذت فريقه من إقصاء مبكر.
على الجانب الآخر، لم تحظ هولندا بمسار مريح في اليورو، لا سيما خلال دور المجموعات، الذي أنهاه (البرتقاليون) في المركز الثالث، خلف فرنسا والنمسا، ليثير الشكوك حوله.
وتحمل كومان ولاعبوه عاصفة من الانتقادات بسبب المستوى المتذبذب وافتقادهم للهوية فضلا عن عدم تورع المدرب عن النقد العلني لأحد لاعبيه عقب الخسارة من النمسا 2-3 في الجولة الثالثة من المجموعات.
وكان أحد المتضررين هو جوي فيرمان الذي استبدله كومان في الشوط الأول من مواجهة النمسا قبل أن يعلق كومان لاحقا على ذلك بقوله "يفترض أنه يجيد لعب كرة القدم، لكنه يسقط".
لم تكن هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها المدرب الهولندي أحد لاعبيه، ففي مارس/آذار الماضي وبعد لقاء ودي أمام بولندا، كان الانتقاد من نصيب تشافي سيمونز حين صرح كومان "يجب أن يدرك أن هولندا لا تستفيد شيئا من فقدان الكرة بهذا المعدل".
إلا أن الحقيقة أنه سواء أكانت هناك انتقادات أم لا، بمستوى مرض أو لا، فإن هولندا بلغت نصف النهائي وجميع لاعبيها في أتم جاهزيتهم دون إصابات ولا إيقاف، مستعدة لإنزال الهزيمة بإنجلترا.
ويتجهز كودي جاكبو وممفيس ديباي وفيرجيل فان دايك والحارس بارت فيربروجن بطل موقعة تركيا، للتحدي أمام إنجلترا تحت إمرة ساوثجيت الذي سيتلقى قدرا كبيرا من النقد لا سيما وأن هذه ثالث مباراة نصف نهائي يخوضها في 4 بطولات منذ توليه مسؤولية الفريق البريطاني قبل 8 أعوام لم يحقق خلالها أي لقب.
التشكيل المتوقع للمنتخبين:
هولندا: فيربروجن، دومفريس، دي فري، فان دايك، آكي، رايندرز، شوتين، بيرجفاين، سيمونز، جاكبو، ديباي.
إنجلترا: بيكفورد، ساكا، ووكر، ستونز، جويهي، تريبيير، ماينو، رايس، بيلينجهام، كين، فودين.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
أرقام قياسية بالجملة.. صلاح يكتب تاريخ مصري في إنجلترا
يواصل النجم الدولي المصري محمد صلاح، فرض كلمته في ملاعب إنجلترا، بل و التقدم في قائمة الهدافين التاريخين للدوري الإنجليزي الممتاز، معززاً أرقامه القياسية، في مسابقة البريميرليج العريقة كروياً، والأكثر شهرة عالمياً.
وقاد صلاح فريقه ليفربول إلى الصدارة، برصيد 53 نقطة ليبتعد في قمة الجدول، وله مباراة مؤجلة أمام جاره إيفرتون، بينما تجمد رصيد إبسويتش تاون عند 16 نقطة في المركز 18 بعدما تلقى خسارته الثالثة على التوالي ورقم 13 هذا الموسم في بطولة الدوري.
وبفضل هدفه الأخير خلال مباراة ليفربول وضيفه إبسويتش تاون، ضمن الجولة 23 من الدوري المحلي، وصل صلاح إلى هدفه الـ100 في ملعب أنفيلد، معقل الريدز، كما أنه بات يتربع على جدول ترتيب هدافي البريميرليج برصيد 19 هدفاً، بفارق هدف عن النرويجي إيرلينج هالاند مهاجم مانشستر سيتي (17 هدفا).
وبالاضافة إلى أهدافه الـ19، قام الدولي المصري بـ13 تمريرة حاسمة في 22 مباراة خاضها هذا الموسم في الدوري الممتاز، وسط توقعات بوصول صلاح إلى 61 مساهمة تهديفية (36 هدفا و25 تمريرة حاسمة، وذلك بشرط استمرار تألقه ومعدلاته الحالية في التسجيل والتمريرات الحاسمة، وأيضاً بشرط ان يشارك في جميع المباريات المتبقية لفريقه.
وسجل صلاح الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 35 من المباراة، بتسديدة قوية سكنت "سقف" مرمى الضيوف، ليرفع قائد منتخب الفراعنة رصيده إلى 176 هدفا في الدوري الإنجليزي.
وتخطى صلاح أسطورة أرسنال، الدولي الفرنسي السابق تيري هنري، في جدول ترتيب الهدافين التاريخيين للدوري الإنجليزي الممتاز، حيث بات المصري ينفرد بالمركز السابع، في قائمة هدافي "البريميرليج" على مر العصور، وذلك وفقاً لشبكة "سكواكا" المختصة في إحصائيات كرة القدم.
ويتألق الدولي المصري مع فريق المدرب أرني سلوت هذا الموسم وسجل هدفه رقم 176 في الدوري ليتقدم على الفرنسي تييري هنري هداف أرسنال السابق (175 هدفا) وبفارق هدف واحد خلف أسطورة تشلسي فرانك لامبارد (177 هدفا).
كما أصبح صلاح - الآن، ثاني أعلى لاعب أجنبي تسجيلا للأهداف في تاريخ الدوري، خلف أسطورة مانشستر سيتي، الدولي الأرجنتيني سيرجيو أجويرو، الذي يملك في رصيده 184 هدفا.
وبعد تخطيه "غزال الديوك" تيري هنري، أصبح "الضحية القادمة" لمحمد صلاح، هو النجم المعتزل أجويرو (184 هدف)، ويبدو ان هذا الأمر قريباً للغاية من التحقيق.
كان النجم المصري قد حقق جائزة أفضل لاعب في شهر ديسمبر 2024 في نادي ليفربول، وذلك للمرة الرابعة هذا الموسم 2024/2025م.
وجاء هذا التتويج بعد أداء استثنائي قدمه صلاح خلال الشهر الأخير من العام المنقضي، حيث ساهم في 15 هدفا (8 أهداف و7 تمريرات حاسمة) في سبع مباريات فقط.
وسجل صلاح أهدافا أمام فرق مثل مانشستر سيتي، نيوكاسل يونايتد وتوتنهام هوتسبير بالإضافة إلى صناعته لتمريرات حاسمة ساهمت في انتصارات فريقه.
وهذه هي المرة الرابعة التي يفوز فيها صلاح بجائزة لاعب الشهر في الريدز هذا الموسم، بعد أن حصل عليها في أشهر سبتمبر، أكتوبر، ونوفمبر.
ويعتبر صلاح أحد أكثر اللاعبين تأثيرا في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، كونه يتصدر قائمة الهدافين، ويقود ليفربول إلى الاحتفاظ بصدارة الدوري.