الغارديان: لامي يريد التأني قبل تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
قالت صحيفة "الغارديان" إن حكومة العمال ليست على عجلة من أمرها لكي تصنف الحرس الثوري في إيران منظمة إرهابية.
وأشارت في تقريرترجمته "عربي21" إلى أن وزير الخارجية الجديد، ديفيد لامي يفكر في استحداث فئة جديدة للدول الداعمة للإرهاب بشكل يسمح بفرض قيود/ وسيقوم لامي بمشاروة زملائه حول التداعيات للسياسة الخارجية من إيران، وبعد انتخاب الإصلاحي مسعود بزشكيان، رئيسا جديدا.
وأضافت الصحيفة أن الموضوع الذي يمثل امتحانا للغرب، يتعلق بمدى تأثير الرئيس الإيراني الجديد على السياسة الخارجية وإن كان قادرا، سواء عبر الحوارات السرية في عُمان أو الحوار العلني على اتخاذ خطوات لتخفيض نشاطات إيران النووية مما يشكل يؤدي إلى رفع أو تخفيف العقوبات المفروضة على طهران.
وكان موقف حزب العمال وهو في المعارضة بأنه سيصنف الحرس الإسلامي الثوري، وهي خطوة أثارت مخاوف عميقة في طهران، حيث قال مستشارون لوزارة الخارجية إن قرارا كهذا سيترك أثارا ضارة لا يمكن وصفها على العلاقات البريطانية- الإيرانية. ويظل الحرس الثوري جزء من الدولة الإيرانية، وستكون سابقة لو صنفت بريطانيا جزءا من دولة أخرى بناء على مشاركة بنشاطات إرهابية.
وفي تصريحات لصحيفة "الغارديان" في عطلة نهاية الأسبوع، قال لامي:" نعترف بوجود تحديات من نشاطات إرهابية مدعومة من دولة، وأريد النظر عن قرب لهذه الأمور وكيف كان يعمل النظام السابق مع الدول وكذا منظمات إرهابية معينة". وقال مساعدوه إنه يقوم بالنظر في تعديل ممكن للقوانين القائمة بشكل يسمح للحكومة وضع تصنيف مستهدف وقيود على عمليات منظمات مرتبطة بدولة، كعلاقة الحرس الثوري مع الدولة الإيرانية.
إلا أن هذا الإطار ربما احتاج لوقت كي يتشكل، في وقت أشار فيه برنامج العمال الإنتخابي إلى إمكانية تطبيق نظام جديد على الدول الراعية للإرهاب بدون الإشارة تحديدا إلى الحرس الإسلامي الثوري في إيران.
وكان سلف لامي، ديفيد كاميرون قد قاوم الضغوط الشديدة من البرلمان لتصنيف الحرس كنمظمة إرهابية وجادل أن خطوة كهذه ستؤدي إلى قطع طهران علاقاتها الدبلوماسية مع بريطانيا. وقال إن الحوارات المباشرة والتي كانت غاضبة أحيانا مع وزيرالخارجية السابق، مهمة .
وقال لامي معلقا على انتخاب بزشكيان "لقد رأيت تطورا في الساعات الـ 24 وأريد التحدث مع زملائي الآخرين حولها وما تعنيه على الأرض، واعتقد أن من الباكر الحديث عنها". ولا يتفق خبراء إيران والمحللين بشأن قدرة بزشكيان التأثير على القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية أو يكون له دور في القرارات الإستراتيجية التي تنحصر بالمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي ومن حوله.
وفي إشارة عن تحول بسيط في سياسة إيران الخارجية، كانت رسالة بزشكيان للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قال فيها إنه واثق من أن المقاومة بالمنطقة "لن تسمح لإسرائيل بمواصلة دعوتها للحرب وسياساتها الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني المضطهد وبقية الشعوب بالمنطقة". وأخبر بزشكيان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بأن إيران مستعدة لتوقيع اتفاقية تعاون شاملة مع موسكو.
وهناك تكهنات بتولي عباس عراقجي منصب وزير الخارجية، وعمل عراقجي نائبا لوزير الخارجية السابق جواد ظريف، الذي عمل كمساعد في حملة بزشكيان.
والتقى لامي يوم الإثنين وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في لندن، وهي أول وزيرة خارجية أجنبية تلتقي معه في العاصمة منذ تعيينه.
والشهر الماضي صنفت كندا الحرس الثوري منظمة إرهابية، كما وصنفت قسم العمليات الخارجية للحرس وهو فيلق القدس كمنظمة إرهابية. ولا تقيم أوتاوا علاقات دبلوماسية مع إيران، ولهذا فالخسارة لن تكون مثل خسارة بريطانيا لو قامت بخطوة مماثلة.
كما أن آثار التصنيف نابعة من أن أفراد وداعمي منظمة مصنفة، سواء ماليا أو أخلاقيا، هم عرضة للإتهام والمحاسبة.
وفي ورقة أعدها العام الماضي، جوناثان هول، المستشار البريطاني في قانون مكافحة الإرهاب من أن أثر تصنيف الحرس الثوري سيكون القبول، في تناقض مع الموقف البريطاني القائم وهو أن قوات دولة وبالتالي الدول قد تكون "معنية بالإرهاب" وبناء على قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000.
واقترح في ورقته أن هناك حاجة لتعديل قانون 2000 لجعل استخدام الدول للقوة بما يتماشى مع القانون الإنساني مشروعا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إيران حزب العمال الحرس الثوري بريطانيا إيران بريطانيا الحرس الثوري حزب العمال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منظمة إرهابیة الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
قائد الحرس الثوري الإيراني: اليمن لايزال صامدا على الرغم من القصف الأميركي المستمر
الثورة نت|
قال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، اليوم السبت، إنّ “جبهات الإسناد في اليمن ولبنان والعراق “صمدت بقوة، وواصلت دعمها للشعب الفلسطيني أمام جبهة الشر”.
وأضاف: “العدو الصهيوني توقّف في جبهة لبنان، والمقاومة الفلسطينية لا تزال تقاتل، واليمن لا يزال صامداً على الرغم من القصف الأميركي المستمر، ما يشير إلى أنّ الاحتلال في مأزق”.
وأكد اللواء حسين سلامي، في اجتماع لمديري وقادة بمقر القيادة العامة للحرس، ” إننا لن نكون من يبدأ الحرب لكننا مستعدون لأي نوع من الحروب؛ قائلا: لقد تعلمنا صيغ التغلب على العدو ولن نتراجع خطوة واحدة عنها.
وأضاف: “”كان الحدث في ذهن العدو هو إجبار المسلمين على الاستسلام وكتابة تاريخ مليء بالذل للمجاهدين والمؤمنين في سبيل الله”.
وشدد على أنّ “إيران تعرف كيف تتغلّب على العدو، ولن تتراجع حتى خطوة إلى الوراء”، مضيفاً: “لن نخشى تهديدات العدو والحرب، وجاهزون لمواجهة العدوان العسكري أو الحرب النفسية”.
وأشار إلى أنّ بلاده “لديها قدرات متراكمة ومستعدّة لإظهارها”، مردفاً: “نحن نعرف نقاط ضعف العدو، وكلّها في مرمى نيراننا، ونملك القدرات الكافية لاستهدافه وهزيمته على الرغم من الدعم الأميركي الشامل”.
وبيّن سلامي أنّ “سياسة العدو تعتمد على حسابات خاطئة، إذ يحاول وضعنا أمام المواجهة أو الرضوخ لشروطه، لكنّنا أصحاب الجهاد، ومستعدون لمعارك كبيرة وهزيمة الأعداء”.
وقال سلامي إنّ العام الماضي “كان مليئاً بالتحدّيات، إذ اصطفت قوى الشر بأكملها أمام أصحاب الحقّ”، مشيراً إلى أنّ مقاومة سكان غزة في منطقة محاصرة في ظلّ سياسة التجويع “خلقت أسطورة تاريخية، وأظهرت قوة الإيمان أمام الإمكانيات والأجهزة الحديثة”.
وأردف سلامي: “نحن اليوم نواجه عدواً محبطاً لا يستطيع التغلّب على شعب بلا سلاح وتتراكم خسائره”، مضيفاً أنّ “إسرائيل فقدت استقرارها السياسي والاقتصادي، وإذا تخلت الولايات المتحدة عنها، فسوف تنهار مباشرة”.
وأكد أن عملية “الوعد الصادق” تمت وأن رد فعل العدو كان خفيفاً جداً، مؤكداً: “هذه بالطبع لم تكن نهاية القصة بل كانت نقطة البداية”.