قالت صحيفة "الغارديان" إن حكومة العمال ليست على عجلة من أمرها لكي تصنف الحرس الثوري في إيران منظمة إرهابية.

وأشارت في تقريرترجمته "عربي21" إلى أن وزير الخارجية الجديد، ديفيد لامي يفكر في استحداث فئة جديدة للدول الداعمة للإرهاب بشكل يسمح بفرض قيود/ وسيقوم لامي بمشاروة زملائه حول التداعيات للسياسة الخارجية من إيران، وبعد انتخاب الإصلاحي مسعود بزشكيان، رئيسا جديدا.



وأضافت الصحيفة أن الموضوع الذي يمثل امتحانا للغرب، يتعلق  بمدى تأثير الرئيس الإيراني الجديد على السياسة الخارجية وإن كان قادرا، سواء عبر الحوارات السرية في عُمان أو الحوار العلني على اتخاذ خطوات لتخفيض نشاطات إيران النووية مما يشكل يؤدي إلى رفع أو تخفيف العقوبات المفروضة على طهران.



وكان موقف حزب العمال وهو في المعارضة بأنه سيصنف الحرس الإسلامي الثوري، وهي خطوة أثارت مخاوف عميقة في طهران، حيث قال مستشارون لوزارة الخارجية إن قرارا كهذا سيترك أثارا ضارة لا يمكن وصفها على العلاقات البريطانية- الإيرانية. ويظل الحرس الثوري جزء من الدولة الإيرانية، وستكون سابقة لو صنفت بريطانيا جزءا من  دولة أخرى بناء على مشاركة بنشاطات إرهابية.

وفي تصريحات لصحيفة "الغارديان" في عطلة نهاية الأسبوع، قال لامي:" نعترف بوجود تحديات من نشاطات إرهابية مدعومة من دولة، وأريد النظر عن قرب لهذه الأمور وكيف كان يعمل النظام السابق مع الدول وكذا منظمات إرهابية معينة". وقال مساعدوه إنه يقوم بالنظر في تعديل ممكن للقوانين القائمة بشكل يسمح للحكومة وضع تصنيف مستهدف وقيود على عمليات منظمات مرتبطة بدولة، كعلاقة الحرس الثوري مع الدولة الإيرانية.

إلا أن هذا الإطار ربما احتاج لوقت كي يتشكل، في وقت أشار فيه برنامج العمال الإنتخابي إلى إمكانية تطبيق نظام جديد على الدول الراعية للإرهاب بدون الإشارة تحديدا إلى الحرس الإسلامي الثوري في إيران.

وكان سلف لامي، ديفيد كاميرون قد قاوم الضغوط الشديدة من البرلمان لتصنيف الحرس كنمظمة إرهابية وجادل أن خطوة كهذه ستؤدي إلى قطع طهران علاقاتها الدبلوماسية مع بريطانيا. وقال إن الحوارات المباشرة والتي كانت غاضبة أحيانا مع وزيرالخارجية السابق، مهمة .

وقال لامي معلقا على انتخاب بزشكيان "لقد رأيت تطورا في الساعات الـ 24 وأريد التحدث مع زملائي الآخرين حولها وما تعنيه على الأرض، واعتقد أن من الباكر الحديث عنها". ولا يتفق خبراء إيران والمحللين بشأن قدرة بزشكيان التأثير على القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية أو يكون له دور في القرارات الإستراتيجية التي تنحصر بالمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي ومن حوله.

وفي إشارة عن تحول بسيط في سياسة إيران الخارجية، كانت رسالة بزشكيان للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قال فيها إنه واثق من أن المقاومة بالمنطقة "لن تسمح لإسرائيل بمواصلة دعوتها للحرب وسياساتها الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني المضطهد وبقية الشعوب بالمنطقة". وأخبر بزشكيان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بأن إيران مستعدة لتوقيع اتفاقية تعاون شاملة مع موسكو.

وهناك تكهنات بتولي عباس عراقجي منصب وزير الخارجية، وعمل عراقجي نائبا لوزير الخارجية السابق جواد ظريف، الذي عمل كمساعد في حملة بزشكيان.

والتقى لامي يوم الإثنين وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في لندن، وهي أول وزيرة خارجية أجنبية تلتقي معه في العاصمة منذ تعيينه.



والشهر الماضي صنفت كندا الحرس الثوري منظمة إرهابية، كما وصنفت قسم العمليات الخارجية للحرس وهو فيلق القدس كمنظمة إرهابية. ولا تقيم أوتاوا علاقات دبلوماسية مع إيران، ولهذا فالخسارة لن تكون مثل خسارة بريطانيا لو قامت بخطوة مماثلة.

كما أن آثار التصنيف نابعة من أن أفراد وداعمي منظمة مصنفة، سواء ماليا أو أخلاقيا، هم عرضة للإتهام والمحاسبة.

وفي ورقة أعدها العام الماضي، جوناثان هول، المستشار البريطاني في قانون مكافحة الإرهاب من أن أثر تصنيف الحرس الثوري سيكون القبول، في تناقض مع الموقف البريطاني القائم وهو أن قوات دولة وبالتالي الدول قد تكون "معنية بالإرهاب" وبناء على قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000.

واقترح في ورقته أن هناك حاجة لتعديل قانون 2000 لجعل استخدام الدول للقوة بما يتماشى مع القانون الإنساني مشروعا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إيران حزب العمال الحرس الثوري بريطانيا إيران بريطانيا الحرس الثوري حزب العمال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منظمة إرهابیة الحرس الثوری

إقرأ أيضاً:

قائد الحرس الثوري الإيراني: الرد على الاعتداء الصهيوني قادم ولا يمكن إنهاء حزب الله

يمانيون../ قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، اليوم الخميس، أنّ “إسرائيل هي مُخطئة إذا ظنّت أنّ “حزب الله” سيخرج من الساحة باغتيال قياداته”، وأشار إلى أنّ “الحزب” تيار عظيم لا يمكن إخماده أو إنهاؤه”.

وبحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا)، هدّد سلامي في افتتاح مناورات “نصرالله” القتالية الأمنية العدو الصهيوني قائلاً: “الیوم، نضعكم نصب أعيننا، وسنقاتل حتى النهاية، ولن نسمح لكم بأن تتحكّموا في مصير المسلمين، وسننتقم، وستتلقّون ضربات موجعة، وعليكم أن تتنظروا”.

كما أشار إلى أن كيان العدو الصهيوني محكوم عليها بالفناء.
من جهته، أكد نائب قائد الحرس الثوري الإيرانيّ العميد علي فدوي، أنّ “الردّ على الاعتداء الصهيوني أمر قاطع، وايران لم ولن تتغاضى عن أيّ اعتداء عليها”.

وشدد فدوى على أنّ بلاده ستردّ على كيان العدو الصهيوني ردّاً قاسياً.

وأضاف فدوي: “الأمر لا يختلف بالنسبة إلينا؛ من يرأس جبهة الشر ترامب أو غيره، فلا فرق بينهم”.

مقالات مشابهة

  • دولة الكويت: مصادقة الاحتلال على تصنيف “الأونروا” منظمة إرهابية تعد سافر على الأمم المتحدة
  • عقوبات أميركية على شركة سورية بسبب علاقات مالية مع الحرس الثوري
  • يسهّل أنشطة الحرس الثوري.. إيران تعتزم إطلاق القمر الصناعي "نور 4"
  • مقتل عنصرين من الحرس الثوري الإيراني بمنطقة راسك
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: الرد على الاعتداء الصهيوني قادم ولا يمكن إنهاء حزب الله
  • قائد الحرس الثوريّ الإيرانيّ: لا يُمكن إنهاء حزب الله
  • ‏نائب قائد الحرس الثوري الإيراني: سنستمر في دعم حزب الله بجدية أكبر وسرعة أشد من ذي قبل
  • ‏نائب قائد الحرس الثوري الإيراني: سنوجه ردًا قاسيًا إلى إسرائيل
  • الخارجية تطالب المجتمع الدولي بالارتقاء الى مسؤلياته وتصنيف المليشيا منظمة إرهابية
  • الحرس الثوري يعلن مقتل واعتقال 11 إرهابياً جنوب شرق إيران