تقرير دولي يتوقع مساهمة السياحة بأكثر من 11% من الناتج المحلي لقطر
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
خطوات كبيرة خطاها المجال السياحي في قطر ليصل إلى ما سيمثل 11.3% من إجمالي الناتج المحلي خلال 2024، وفقا لتوقعات تقرير الأثر الاقتصادي لعام 2024 الصادر عن المجلس العالمي للسفر والسياحة.
ووفقا للتقرير الذي نشرته صحيفة الشرق القطرية، فمن المتوقع أن يساهم قطاع السفر والسياحة بـ"أعلى مستوى على الإطلاق" بقيمة 90.
وبحسب التقرير فمن المتوقع أن يرتفع إنفاق المسافرين الدوليين بشكل كبير هذا العام، حيث تشير التوقعات إلى إنفاق قياسي بقيمة 69.6 مليار ريال قطري هذا العام، كما يُتوقع أن يصل الإنفاق المحلي إلى 12 مليار ريال.
وقال التقرير إنه "كجزء من هذه الجهود التعاونية، أُنشئت مجموعات عمل مخصصة عبر العديد من الصناعات، مع التخطيط لعقد اجتماعات منتظمة لمعالجة التحديات والاستفادة من خبرات القطاع الخاص لدفع نمو السفر والسياحة".
وقالت الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة جوليا سيمبسون: "يستعد قطاع السفر والسياحة في قطر لتحطيم الأرقام القياسية هذا العام، مما يسلط الضوء على أهميته كوجهة رائدة في الشرق الأوسط".
وعلى صعيد متصل، أظهرت احصائيات صادرة عن قطر للسياحة أن عدد زوار دولة قطر بلغ أكثر من مليونين و600 ألف زائر بنهاية النصف الأول من العام الجاري، بزيادة تقدر بنحو 28.5% مقارنة بذات الفترة من العام 2023.
وأضافت قطر للسياحة في بيان أن هذه الأرقام تعكس الأداء الجيد للقطاع السياحي بفضل عناصر الجذب المتنوعة التي تزخر بها قطر على مدار العام مثل المعالم والوجهات السياحية الرائدة والفعاليات والمهرجانات التي يتم تنظيمها فضلا عن الضيافة العربية الأصيلة التي تشتهر بها.
وخلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، بلغ عدد الزوار القادمين إلى قطر عن طريق الجو مليونا و329 ألف شخص بنسبة 51% من إجمالي عدد الزوار، فيما وصل مليون و54 ألف زائر عن طريق البر بنسبة 40% من إجمالي عدد الزوار ووصل نحو 231 ألف زائر عن طريق البحر بنسبة 9% من الإجمالي.
???????? 28% ارتفاعاً على أساس سنوي.. قطر للسياحة: 2.6 مليون زائر في النصف الأول
????الدوحة أصبحت وجهة سياحية مفضلة على المستويين الإقليمي والعالمي
???? السعودية المساهم الأكبر في عدد الزوار الدوليين بـ %29
تفاصيل أكثر????https://t.co/rG3UPn1HSL#جريدة_العرب | #قطر |
— صحيفة العرب – قطر (@AlArab_Qatar) July 8, 2024
الزوار الخليجيونووفق إحصائيات قطر للسياحة بنهاية يونيو/حزيران الماضي، لا تزال السعودية هي المساهم الأكبر في عدد الزوار الدوليين إلى قطر هذا العام، فقد توافد منها أكثر من 755 ألف زائر وهو ما يمثل 29% من إجمالي الزوار القادمين إلى الدولة.
واحتلت البحرين المرتبة الثانية خليجياً بـ123 ألف زائر بنسبة 5%، وجاءت الكويت في المرتبة الثالثة بـ98 ألف زائر بنسبة 4%، وسلطنة عُمان بـ97 ألف زائر بنسبة 4% أيضا، والإمارات بـ76 ألف زائر بنسبة 3% من إجمالي عدد الزوار.
وعلى صعيد الزوار من الدول الأخرى كانت أعلى 5 أسواق للزوار تتمثل في الهند بـ212 ألف زائر (8%) والمملكة المتحدة بـ99 ألف زائر (4%) وألمانيا بـ95 ألف زائر (4%) والولايات المتحدة بـ92 ألف زائر (3%).
وتعود الزيادة في تدفقات الزائرين إلى الحملات التي أطلقتها قطر للسياحة والتي رُوّج لها في الأسواق الرئيسية، إلى جانب برنامج الفعاليات الدائمة وعالمية المستوى التي نُظمت في جميع أنحاء البلاد منذ بداية العام وحافظت على مكانتها كوجهة سياحية مفضلة للجنسيات المختلفة.
وتؤكد الأرقام أن الدوحة ـوفقا لقطر للسياحةـ أصبحت وجهة سياحية آمنة ومفضلة على المستويين الإقليمي والعالمي، خاصة مع احتضان العديد من الفعاليات الترفيهية واستضافتها مجموعة رائعة من الفعاليات الثقافية والبطولات الرياضية والمؤتمرات الفكرية وغيرها في عام 2024 على رأسها النسخة الثامنة عشرة من بطولة كأس آسيا 2023.
إضافة إلى إكسبو 2023 الدوحة، أول معرض دولي للبستنة يقام في المنطقة، ومهرجان قطر للتسوق 2024، ومعرض الدوحة للمجوهرات والساعات، إلى جانب قمة الويب أكبر مؤتمر تكنولوجي في العالم يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مع أكثر من 80 فعالية مدرجة في برنامج فعاليات قطر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قطر للسیاحة عدد الزوار من إجمالی هذا العام أکثر من
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي: رغم الأمطار الأخيرة المغرب يواجه تحديات طويلة الأمد بسبب تغير المناخ
سلط تقرير بحثي نشره معهد الشرق الأوسط الضوء على التحديات التي يواجهها المغرب نتيجة لتغير المناخ، وتأثير ذلك على الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني.
ووفقًا للتقرير، فقد ساعدت الأمطار الغزيرة التي هطلت في شهري فبراير ومارس 2025، بمعدل 43.5 ملم، في تخفيف آثار الجفاف المستمر، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في مستويات المياه في السدود.
ومع ذلك، حذر التقرير من أن هذه الأمطار لا تقدم حلاً دائمًا للمشكلات المائية والزراعية التي يعاني منها المغرب.
وذكر التقرير أن تدفق المياه إلى السدود الرئيسية قد شهد زيادة، لكن سعة التخزين في السدود لا تزال عند 37.84% فقط من طاقتها الإجمالية حتى مارس 2025، مع تفاوت كبير بين المناطق، حيث تجاوزت سعة السدود في المناطق الشمالية 50%، في حين لم تتعدّ السعة في المناطق الجنوبية 10-20%.
من جهة أخرى، يواصل القطاع الزراعي، الذي يمثل نحو 16% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب، مواجهة صعوبات كبيرة بسبب الجفاف المستمر.
ورغم هذه التحديات، تشير التوقعات الاقتصادية إلى نمو القطاع الزراعي بنسبة 4.5% في عام 2025، بفضل تحسن الظروف المناخية وزيادة هطول الأمطار، مع توقع نمو اقتصادي إجمالي بنسبة 3.6%.
ورغم التفاؤل المؤقت، يحذر التقرير من أن هذه المكاسب قد تكون غير مستدامة إذا لم يتم تنفيذ استراتيجيات طويلة الأجل لضمان استدامة الموارد المائية، مثل توسيع مشروعات تحلية المياه وتحسين تقنيات الري.
وفي ختام التقرير، أُكد على ضرورة تبني سياسات تكيفية طويلة الأمد لضمان استقرار القطاع الزراعي والاقتصادي في المغرب.
ويُشدد على أن الاعتماد المستمر على الأمطار لا يمكن أن يكون خيارًا مستدامًا في ظل التقلبات المناخية المتزايدة.