بغداد اليوم -  طهران 

لليوم الثاني على التوالي قطعت وزارة الكهرباء الإيرانية، هذا التيار عن عدة مدن والتي يرتفع فيها الاستهلاك بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق لا سيما في المحافظات الجنوبية مثل خوزستان وكرمان وسيستان وبلوشستان وهرمزغان، كما شمل القطع مدن تقع في الوسط مثل العاصمة طهران ومدينة قم وآراك وغيرها.

وبررت وزارة الكهرباء الإيرانية هذا الانقطاع المتكرر بسبب الاستهلاك غير المسبوق للكهرباء، وقالت "وصل الطلب على الكهرباء يوم الاثنين إلى 76 ألف ميجاوات"، مضيفة "ارتفع الطلب على استهلاك الكهرباء هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي بمقدار خمسة آلاف ميغاوات، أي ما يعادل استهلاك كهرباء محافظات أصفهان وكهكيلويه وبوير أحمد".

وتسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء إلى دعوة بعض النواب إلى استجواب وزير الطاقة علي أكبر محرابيان.

وقال عضو البرلمان "محمد رضا كوجي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن استمرار انقطاع الكهرباء عن المدن الإيرانية قد يدفعنا إلى تقليل حجم صادرات الكهرباء إلى دول مجاورة من بينها العراق.

وأوضح "إن انقطاع التيار الكهربائي في المنازل والصناعات يزعج اقتصاد الناس بشدة ويجلب العديد من الأزمات، وانقطاع الكهرباء عن الصناعة أدى إلى ارتفاع تكلفة منتجاتها وفي النهاية سيرى كل الناس الخسارة"، مضيفاً "نطلب من وزير الطاقة أن يكون لديه خطة تفصيلية لحل هذه المشكلة".

وانتقد كوجي عمل الحكومة الإيرانية تجاه أزمة الكهرباء، وبين "بينما ادعى وزير الطاقة في الحكومة الـ13 إمكانية تصدير الكهرباء وكسب العملات الأجنبية من هذا التصدير، لكن وصل الحال بنا إلى اختلال توازن الكهرباء في البلاد إلى مستوى أنه بسبب انخفاض إنتاج الكهرباء، لم تعد الكهرباء الصناعية فقط هي مقطوعة، ولكن تم أيضًا قطع الكهرباء المنزلية في المقاطعات الجنوبية من البلاد".

وتابع "خلال الفترة التي شهدناها، كلما واجهت الحكومة نقصاً في الكهرباء، كانت توقف الإنتاج بسرعة في الصناعات وانقطعت كهرباء الصناعات، وبعدها واجهنا قطع الصناعات الزراعية، واليوم النقص وصل إلى المنازل بعدما بلغت درجة الحرارة أكثر من 45 درجة".

القيادي في التيار الإصلاحي والمتحدث باسم جبهة الإصلاح في إيران، جواد إمام، قال "تراجع انتاج الكهرباء في إيران بسبب التدفق غير المتحكم للمياه من السدود وانخفاض منسوب السدود بشكل سريع".

وأضاف "خلال الـ 20 يومًا القادمة، سيخرج سد عباسبور ومسجد سليمان (جنوب إيران) عن المدار وسيكون إنتاج الغاز صفرًا تقريبًا، وهذا يعني أن الحكومة الجديدة برئاسة مسعود بزشكيان ستبدأ عملها بعجز قدره 8 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهربائية".

وبدأت السلطات الإيرانية في عدة مدن لا سيما التي ترتفع فيها درجات الحرارة إلى تقليل ساعات الدوام في الدوائر الحكومية لتقليل استهلاك الكهرباء، حيث بدأ الدوام في الساعة 6:30 وحتى الواحدة ظهراً بدلاً من الساعة الثالثة ظهراً.

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

ترامب: سنتوصل لاتفاق مع إيران دون إسقاط القنابل

28 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، أن المفاوضات مع إيران بشأن ملفها النووي تسير بشكل جيد، مؤكداً إمكانية التوصل إلى اتفاق “بشكل قاطع” دون الحاجة إلى استخدام القوة العسكرية.

وقال ترامب في حديثه عن المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن ملف طهران النووي إن المفاوضات تسير بشكل جيد وإن هناك إمكانية لإبرام اتفاق مع طهران بشكل قاطع.

وأشار ترامب إلى أن التوصل إلى الاتفاق هو خيار أفضل من استخدام القنابل كحل بديل، مؤكدا أنه يريد “إنهاء المشكلة مع إيران والكثير من المشاكل في العالم التي لم تكن موجودة قبل أربع سنوات”.

وقد عقدت الولايات المتحدة وإيران حتى الآن ثلاث جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عمانية بهدف التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من الحصول على سلاح نووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية القوية التي فرضتها واشنطن عليها.

وفي وقت سابق، أوضح عضو الوفد الإيراني المفاوض، مجيد روانجي، أن الجولة الثالثة شهدت محاولات لصياغة نص الاتفاق الجديد، مشيراً إلى أن قضيتي التخصيب الصفري والصواريخ الباليستية لم تُطرح في المفاوضات، حيث اعتبرهما خطوطًا حمراء لطهران.

وأكد روانجي أن المفاوضات تركز على محورين أساسيين: إرساء الثقة بسلمية البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد أفادت بأن الخلافات الرئيسية بين الجانبين تمحورت حول برنامج تخصيب اليورانيوم، مشيرة إلى أن إدارة ترامب تسعى لربط برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني بالاتفاق النووي الجديد، وهو ما رفضته طهران.

ورغم هذه الخلافات، التزم الطرفان بمواصلة الحوار في جولات مقبلة.

وفي غضون ذلك، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطالبته بتفكيك كامل للبنية التحتية النووية الإيرانية، مشيراً إلى أن “الاتفاق الجيد” الوحيد يجب أن يشبه اتفاق ليبيا عام 2003، الذي تخلت بموجبه عن برامجها النووية والكيميائية والبيولوجية والصاروخية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الحكومة الإيرانية تستبعد وقوع اي عمل تخريبي في ميناء الشهيد رجائي
  • عاصفة قوية تقطع الكهرباء عن ولايتين أميركيتين
  • خبير طاقة متجددة: استهلاك الكهرباء قد يسجل 40 جيجا واط هذا الصيف
  • نمو طفيف لاقتصاد فرنسا بالربع الأول بسبب ضعف الاستهلاك
  • الحكومة المصرية: لن نقطع الكهرباء خلال فصل الصيف
  • إيران ترد على تهديدات نتنياهو: أي مغامرة ستواجه برد ساحق
  • عاجل| حالة من الفوضى في إسبانيا والبرتغال بعد تعطل القطارات بسبب انقطاع الكهرباء
  • العودة إلى الدبلوماسية.. هل تقود المفاوضات الإيرانية الأميركية لاتفاق جديد؟
  • اليوم.. فريق فني من وكالة الطاقة الذرية يجري محادثات في طهران
  • ترامب: سنتوصل لاتفاق مع إيران دون إسقاط القنابل