إيران تقطع الكهرباء عن بعض المدن من بينها طهران بسبب كثرة الاستهلاك
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
بغداد اليوم - طهران
لليوم الثاني على التوالي قطعت وزارة الكهرباء الإيرانية، هذا التيار عن عدة مدن والتي يرتفع فيها الاستهلاك بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق لا سيما في المحافظات الجنوبية مثل خوزستان وكرمان وسيستان وبلوشستان وهرمزغان، كما شمل القطع مدن تقع في الوسط مثل العاصمة طهران ومدينة قم وآراك وغيرها.
وبررت وزارة الكهرباء الإيرانية هذا الانقطاع المتكرر بسبب الاستهلاك غير المسبوق للكهرباء، وقالت "وصل الطلب على الكهرباء يوم الاثنين إلى 76 ألف ميجاوات"، مضيفة "ارتفع الطلب على استهلاك الكهرباء هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي بمقدار خمسة آلاف ميغاوات، أي ما يعادل استهلاك كهرباء محافظات أصفهان وكهكيلويه وبوير أحمد".
وتسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء إلى دعوة بعض النواب إلى استجواب وزير الطاقة علي أكبر محرابيان.
وقال عضو البرلمان "محمد رضا كوجي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن استمرار انقطاع الكهرباء عن المدن الإيرانية قد يدفعنا إلى تقليل حجم صادرات الكهرباء إلى دول مجاورة من بينها العراق.
وأوضح "إن انقطاع التيار الكهربائي في المنازل والصناعات يزعج اقتصاد الناس بشدة ويجلب العديد من الأزمات، وانقطاع الكهرباء عن الصناعة أدى إلى ارتفاع تكلفة منتجاتها وفي النهاية سيرى كل الناس الخسارة"، مضيفاً "نطلب من وزير الطاقة أن يكون لديه خطة تفصيلية لحل هذه المشكلة".
وانتقد كوجي عمل الحكومة الإيرانية تجاه أزمة الكهرباء، وبين "بينما ادعى وزير الطاقة في الحكومة الـ13 إمكانية تصدير الكهرباء وكسب العملات الأجنبية من هذا التصدير، لكن وصل الحال بنا إلى اختلال توازن الكهرباء في البلاد إلى مستوى أنه بسبب انخفاض إنتاج الكهرباء، لم تعد الكهرباء الصناعية فقط هي مقطوعة، ولكن تم أيضًا قطع الكهرباء المنزلية في المقاطعات الجنوبية من البلاد".
وتابع "خلال الفترة التي شهدناها، كلما واجهت الحكومة نقصاً في الكهرباء، كانت توقف الإنتاج بسرعة في الصناعات وانقطعت كهرباء الصناعات، وبعدها واجهنا قطع الصناعات الزراعية، واليوم النقص وصل إلى المنازل بعدما بلغت درجة الحرارة أكثر من 45 درجة".
القيادي في التيار الإصلاحي والمتحدث باسم جبهة الإصلاح في إيران، جواد إمام، قال "تراجع انتاج الكهرباء في إيران بسبب التدفق غير المتحكم للمياه من السدود وانخفاض منسوب السدود بشكل سريع".
وأضاف "خلال الـ 20 يومًا القادمة، سيخرج سد عباسبور ومسجد سليمان (جنوب إيران) عن المدار وسيكون إنتاج الغاز صفرًا تقريبًا، وهذا يعني أن الحكومة الجديدة برئاسة مسعود بزشكيان ستبدأ عملها بعجز قدره 8 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهربائية".
وبدأت السلطات الإيرانية في عدة مدن لا سيما التي ترتفع فيها درجات الحرارة إلى تقليل ساعات الدوام في الدوائر الحكومية لتقليل استهلاك الكهرباء، حيث بدأ الدوام في الساعة 6:30 وحتى الواحدة ظهراً بدلاً من الساعة الثالثة ظهراً.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
انخفاض تاريخي للتومان الإيراني.. وإطفاء الطرقات بسبب أزمة الطاقة
بغداد اليوم- متابعة
انخفضت قيمة التومان الإيراني، اليوم الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، إلى أدنى مستوى في تاريخه، حيث فقد أكثر من 10% من قيمته منذ أن فاز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ما يبرز تحديات جديدة أمام طهران، في الوقت الذي ما زالت تواجه فيه الحروب في الشرق الأوسط، وسط تصاعد أزمة الطاقة بالتزامن مع بدء الصقيع.
وأطفأت السلطات الإيرانية الأنوار التي تضيء الطرق السريعة في طهران، مع تطبيق الجمهورية الإسلامية العديد من الإجراءات بهدف توفير الوقود وسط موجة برد قارس.
وفي الأيام الأخيرة، أصدرت إيران تعليمات بإغلاق المدارس والمكاتب الرسمية في كل أنحاء البلاد، بعد اضطرارها إلى تقنين الكهرباء، رغم امتلاكها أحد أكبر احتياطات الغاز الطبيعي في العالم.
وقال علي رضا رضائي، نائب رئيس شركة الكهرباء في طهران، لوكالة (إرنا) الرسمية للأنباء، إنّ "الأنوار أُطفئت على الطرق السريعة خلال الشهرين الماضيين لتوفير الوقود".
وأضاف أنه "في الوقت الراهن، لا أضواء على الطرق السريعة في المناطق الحضرية"، مضيفاً أن "الأضواء الموجودة في الشوارع ما زالت تعمل".
وتابع أنه رغم المخاوف المرتبطة بالسلامة، سيستمر قطع الكهرباء على الطرق السريعة "ما دام هناك خلل في توازن الطاقة وحتى إدارة استهلاك الوقود على مستوى البلاد، وحذّرت شرطة المرور الإيرانية من أن انقطاع التيار الكهربائي قد "يتسبب في زيادة هائلة في عدد الحوادث".
والثلاثاء، بدأت المراكز التجارية في طهران تغلق أبوابها قبل ساعتين من الموعد الاعتيادي لتوفير الطاقة. وقال محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، في حوار أمس الثلاثاء مع التلفزيون الحكومي، إن إمدادات النقد الأجنبي سترتفع، وسيستقر سعر الصرف.
وأضاف أنه جرى ضخ 220 مليون دولار في سوق العملة. ويأتي انخفاض العملة في الوقت الذي أصدرت إيران فيه أوامر بإغلاق المدارس والجامعات والمكاتب الحكومية اليوم الأربعاء بسبب تزايد سوء أزمة الطاقة التي تفاقمت بسبب ظروف الطقس السيّئ.
وتملك إيران بعضاً من أكبر موارد الغاز والنفط في العالم، غير أنّ شبكة الكهرباء في البلاد تعاني نقص الاستثمارات في بنيتها التحتية، خصوصاً بسبب العقوبات الغربية.
واضطرّت إيران إلى ترشيد الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود لتشغيل محطات الطاقة لديها، وقال المتعاملون في طهران إن الريال سجل 777 ألف ريال أمام الدولار، مقارنة بـ703 آلاف ريال يوم فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية.