تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 واصلت شعبة الغزل والنسيج بنقابة المهندسين، برئاسة الدكتور المهندس حماد عبدالله حماد،   وبمشاركة المهندس طارق النبراوى- نقيب مهندسي مصر، كتابة روشتة إنقاذ الصناعات النسيجية. كتبت الشعبة  السطر قبل الأخير في روشتة الإنقاذ بعد ندوة نظمتها، واستمرت لثلاث ساعات، وشارك فيها مسئولون من مركز تحديث الصناعة، والمركز القومي للبحوث، والشركة القابضة للغزل والنسيج وهيئة الاستثمار، وأساتذة كليات الفنون التطبيقية والكليات التكنولوجية، كما شارك فيها عدد كبير من كبار خبراء صناعات الغزل والنسيج والصباغة، ومجلس شعبة الغزل والنسيج وعدد من مهندسي الشعبة.


وخلال الندوة، أكد المهندس طارق النبراوي، أن نقابة المهندسين تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير الصناعة المصرية.

 وقال: "نهتم بتطوير الصناعة المصرية وتقديم حلول واقعية وعملية لمشاكلها، فالصناعة هي أساس تقدُّم مصر وأساس حل كل مشاكل الوطن، ويجب أن تقود النشاط الاقتصادي في الفترة القادمة". 
وأشاد نقيب المهندسين باهتمام شعبة الغزل والنسيج بإنقاذ الصناعات النسيجية، ودعا جميع الشُّعب الهندسية أن تحذو حذوها.

 وقال: "شعبة الغزل والنسيج قامت بدور وطني ونقابي عظيم حينما تبنت إنقاذ الصناعة النسيجية، وعلى الشُّعب الهندسية المختلفة أن تسير في ذات الاتجاه، كلٌّ في مجاله لوضع روشتة كاملة لإنقاذ جميع الصناعات، وسنقدم هذه الروشتة لكل الجهات المسئولة مساهمة من النقابة في تطوير الصناعات المصرية". 
وحذر نقيب المهندسين من التوسع غير المدروس في إنشاء الكليات التكنولوجية.. وقال: "نقابة المهندسين كانت أول الداعين والداعمين لإنشاء الكليات التكنولوجية، إيمانًا منها بالدور المهم الذي يمكن أن تقدمه تلك الكليات، وتوجُّه الدولة لإنشاء كليات تكنولوجية هو توجُّه جيد، ولكن الزيادة الكبيرة في إنشاء تلك الكليات سيكون له أثر غير جيد، فالأهم من التوسع في الكليات التكنولوجية، هو الاهتمام بالتعليم الثانوي الصناعي والدبلومات الفنية، فلا تزال هذه المدارس بحاجة إلى مزيد من الاهتمام والدعم".
وخلال الندوة كشف الدكتور حماد  عبدالله حماد، أن الندوة التي عقدتها الشعبة قبل أسبوعين ضمن سلسلة ندوات إنقاذ الصناعات النسيجية حققت نتائج إيجابية كبيرة، حيث بدأت هيئة الاستثمار دراسة تخصيص منطقة حرة، لصناعات الغزل والنسيج والصناعات المكملة لها، وهو إحدى التوصيات التي أصدرتها ندوة الشعبة قبل أسبوعين.
وأوضح "حماد" أن شعبة الغزل والنسيج بدأت منذ عام 2016 في عقد ندوات وموائد حوارية لرصد جميع المشاكل التي تواجه الصناعات النسيجية وطرق حلها والجهة الرسمية المسئولة عن تنفيذ هذا الحل، وشارك في تلك الفاعليات كبار خبراء الصناعة، وتم وضع قائمة توصيات، قدمتها الشعبة عام 2016 لمجلس الوزراء، ولوزراء الزراعة والاستثمار والصناعة وقطاع الأعمال، وتم تنفيذ بعضها.

وقال: "لم نكتفِ بذلك، فواصلنا رصد وتجميع حلول واقعية لكل مشاكل الصناعة النسيجية، وعقدنا موائد حوارية مع خبراء الصناعة والجامعات والجهات البحثية وكل الجهات الحكومية ذات العلاقة بصناعة الغزل والنسيج، وعلى رأسها اتحاد الصناعات ومركز تحديث الصناعة وهيئة التنمية الصناعية، إضافة إلى روابط مصنعي الغزل والنسيج، وانتهينا إلى عدد من التوصيات لتأهيل وتنمية ودعم وتطوير الصناعات النسيجية، وسيتم تجميع تلك التوصيات وعرضها على نائب رئيس الوزراء للصناعة المهندس كامل الوزير، كخريطة طريق تقدمها الشعبة لإنقاذ هذه الصناعة الاستراتيجية المهمة".
وشدد "حماد" على ضرورة حماية الصناعة الوطنية.. وقال: "هناك منافسات غير شريفة  في مجال الغزل والنسيج، وهناك اتفاقيات وقَّعتها مصر في سنوات سابقة تضر بالصناعة الوطنية، ومنها اتفاقية التيسير العربية، وهناك ممارسات احتكارية في سوق الغزل والنسيج المصري، ويجب التصدي لكل ذلك، حمايةً للصناعة المصرية".
وأضاف: "من المهم أيضًا أن يكون هناك مسئول حكومي كبير يتولى ملف تطوير الصناعات النسيجية، خاصة وأن تلك الصناعة واعدة جدًّا ومؤهلة تمامًا لأن تحقق فيها مصر نجاحات كبيرة".   
وأكد "حماد" أن مصر بها مصانع خاصة ناجحة في الغزل والنسيج، داعيًا أن يكون هناك "براند" مصري في منتجات الغزل والنسيج، لا سيما وأن القطن المصري له سمعة عالمية رائعة.

وخلال الندوة، أكد سامي نجيب- نائب رئيس قطاع الصناعات النسيجية بمركز تحديث الصناعة، أن أكبر مشاكل الصناعات النسيجية في مصر يتمثل في تقادم ماكينات النسيج. وقال: "أغلب المصانع بها ماكينات تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، وهو ما يعطي إنتاجية ضعيفة ويستهلك طاقة أكبر، مما يزيد من تكلفة المنتج النهائي، وهو نفس الحال في مصانع الصباغة التي تعتمد معظمها على ماكينات قديمة، وبالتالي لا تضبط الألوان بشكل جيد غالبًا". 
وتابع: "هناك مشاكل أخرى، على رأسها تهريب المنسوجات والملابس إلى مصر وارتفاع أسعار الطاقة وتأخر صرف حافز التصدير".
وشدد "نجيب" على ضرورة صرف حافز التصدير بشكل سريع وزيادة القيمة المضافة في "الدروباك" التي يتم تصديرها، مع جذب استثمارات أجنبية في مجال صناعات الغزل والنسيج، مشيرًا إلى أن مركز تحديث الصناعة  لديه أفرع منتشرة في كل ربوع مصر، ويتعاون بشكل إيجابي كبير مع كل الجهات البحثية والجامعات لتطوير الصناعات المصرية.
ومن جانبه أكد الدكتور نبيل عبدالباسط- الأستاذ بالمركز القومي للبحوث، والفائز بجائزة النيل في العلوم التكنولوجية، أن المركز يمتلئ بالدراسات البحثية والتطبيقات الصناعية التي تمت وفق أحدث النظريات العالمية، وتعتمد على استخدام تقنية «النانو تكنولوجي» في الصناعة، وبالتالي فهي قادرة على إحداث طفرة كبيرة في الصناعات النسيجية لو تم تطبيقها.
 فيما أكد الدكتور أمير منصور- أستاذ الصباغة والتجهيزات بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، أن إحدى المشاكل الكبرى للصناعات النسيجية يكمن في أن جميع منتجات الصباغة في مصر مستوردة.
أما المهندس حمدنا الله الغباشي- نائب رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، فيرى أن التهريب وتأخر صرف حوافر التصدير وعدم وجود حماية جمركية للصناعة الوطنية هي أكبر أسباب تراجع الصناعات النسيجية في مصر. 
فيما دعت الدكتورة داليا فكري- أستاذ الصباغة بكلية الفنون التطبيقية إلى ضرورة الاستفادة من الأبحاث العلمية في حل مشاكل الصناعة  وتطويرها. 
وأكد الدكتور محمد ضرغام- عميد كلية التكنولوجيا بجامعة 6 أكتوبر، أن تطوير العامل البشري هو كلمة السر في تطوير الصناعات النسيجية، محذرًا من التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية، وقال: "للأسف لا يزال التعليم الفني يعاني من الإهمال وعدم الاهتمام الكافي، مما جعل أغلب خريجيه دون المستوى المطلوب، وهو ما يتجسد في نتائج طلاب الكليات التكنولوجية، فنسبة النجاح هذا العام لطلاب السنة الأولى بالكلية تبلغ 27% فقط".

وقال الدكتور تامر فاروق- أستاذ الغزل والنسيج: "إن المنظومة الإدارية هي كلمة سر نجاح أو فشل شركات الغزل والنسيج"، ووافقه الرأي الدكتور يحيى عبدالجواد- الأستاذ بالمركز القومي للبحوث، مؤكدًا أن تنمية وتطوير قدرات العاملين بالصناعة لها دور رئيسي في تطوير الصناعة.
وطالب الدكتور المهندس أسامة القبيصي، بدعم البحث العلمي ودعم الباحثين. وتابع: "يجب أيضًا دعم الورش والمعامل بالمدارس الفنية وبالكليات التكنولوجية حتى يكون للتعليم ثماره الإيجابية التي تفيد المجتمع".  
وأشار الدكتور المهندس خالد البدري- أستاذ الصباغة إلى أن مصر خطت مؤخرًا خطوات إيجابية لتطوير صناعة الغزل والنسيج، فأقامت أكبر مصنع للغزل في العالم بالمحلة الكبرى،  وأقامت أكثر من مجمع للصناعات النسيجية، منها مجمع  صناعات بمصر حلوان للغزل والنسيج.. هذه خطوات إيجابية كبيرة سيكون لها مردودها الإيجابي خلال الفترة القادمة.
وفي نهاية الندوة، أوضح المهندس علاء ريحان- عضو المجلس الأعلى عن شعبة الغزل والنسيج، أن سلسلة ندوات الشعبة لإنقاذ الصناعة النسيجية ستشهد ندوة أخيرة تناقش الملف المالي والضريبي للصناعات النسيجية.
وانتهت الجلسة على تحديد موعد ينعقد خلال الفترة القليلة المقبلة للجلسة القادمة والأخيرة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الکلیات التکنولوجیة تطویر الصناعات تحدیث الصناعة

إقرأ أيضاً:

ترامب وأوكرانيا.. إنقاذ أم ابتزاز أم خيانة أم فوضى؟

كييف- قلب اللقاء الأميركي- الروسي في المملكة العربية السعودية، الطاولة على أوكرانيا حتى وإن لم تحضر، لدرجة أن كِييف كفّت عن طلب دعم واشنطن صراحة، وعن المواربة في تصريحات مسؤوليها حول كل ما يصدر عن الإدارة الجديدة للولايات المتحدة.

وبات واضحا أن سلطة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مستاءة جدا من سياسات وإجراءات واقتراحات وتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي باتت بمجملها أشبه بإملاءات تستغل حاجة أوكرانيا للسلاح والمال، وتقرر منفردة كيف ستكون نهاية الحرب الروسية على البلاد، وكم وكيف ستدفع كييف مقابل الدعم.

مسؤولون سعوديون يستضيفون لقاءً بين وفدين روسي وأميركي في إطار بحث إنهاء الحرب بأوكرانيا (الفرنسية) زيلينسكي وترامب

ظهر الاستياء الأوكراني بداية بإعلان زيلينسكي إرجاء زيارة كانت مقررة الأربعاء إلى الرياض، رفضا لمصادفة قد تجمعه وجها لوجه مع الوفد الروسي، أو قد يُدفع إليها من قبل الأميركيين ربما، مع التشديد على رفض أي اتفاق لا تشارك فيه أوكرانيا وتركيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.

أغاضت مواقف زيلينسكي ترامب على ما يبدو، الذي أثنى على "رغبة حقيقية لدى الروس بوقف الحرب"، وشدد على أهمية إجراء انتخابات لن ينجح فيها زيلينسكي "الدكتاتور" لأن "شعبيته لا تتجاوز 4%"، كما قال إن الأخير لا يعرف أين ذهبت نصف المساعدات الأميركية البالغة 300 مليار دولار.

إعلان

ثم حمل زيلينسكي بشدة على تصريحات ترامب الأخيرة، مشيرا إلى أن بلاده صرفت على الحرب 320 مليار دولار، منها 200 مليار من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى معا.

وانتقد زيلينسكي لقاء الرياض، معتبرا أنه كان في مصلحة الروس الذين قدموا أنفسهم "كضحية"، وأن "الولايات المتحدة ساعدت بوتين على الخروج من عزلة استمرت عدة سنوات".

كما انتقد رغبة إدارة ترامب بالاستحواذ على 50% من معادن البلاد النادرة دون أي ضمانات أمنية بالمقابل، مؤكدا أنه قال "لا".

زيلينسكي يتحدى

ليس هذا وحسب، فزيلينسكي تحدّى ترامب في موضوع الشعبية، وقال إن أرقامه تستند إلى ما يروجه الروس، وإن الانتخابات بعد نهاية الحرب هي التي ستظهر حقيقة شعبيته، مشددا على أن 1% فقط من الأوكرانيين يقبلون بتقديم تنازلات للروس.

وفي هذا السياق، سارعت وزارة التحول الرقمي إلى نشر بيانات حول "ثقة الأوكرانيين بالرئيس"، أظهرت أنها لا تقل 48%، وزادت بعد تصريحات ترامب بواقع 0.7% خلال يوم واحد فقط؛ ولفتت الوزارة أيضا إلى أن "مستوى ثقة الأوكرانيين بزيلينسكي أعلى بنسبة 4-5% من مستوى ثقة الأميركيين بترامب".

كما أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد كييف الدولي لعلوم الاجتماع في الفترة ما بين 4 و9 فبراير/شباط أن شعبية زيلينسكي تبلغ نحو 57%.

بعيون الأوكرانيين

للأسباب السابقة وغيرها الكثير، يبدو أن التوتر تسلل إلى العلاقات الأوكرانية -الأميركية، وأن الثقة تتراجع بين الجانبين؛ لتتباين بحدة نظرة وآراء الأوكرانيين تجاه شخص وأفعال ترامب، وأبرزها أن الأوكرانيين اليوم، ورئيسهم زيلينسكي، كفّوا عن القول إن ترامب قادر على إجبار بوتين على مفاوضات عادلة ووقف الحرب، بل إنهم يشككون بنزاهة موقفه كوسيط حتى.

يقول فولوديمير فيسينكو، مدير مركز الدراسات السياسية "بنتا" للجزيرة نت، إن الولايات المتحدة في ظل الرئاسة الثانية لترامب لن تكون شريكا إستراتيجيا رئيسيا لأوكرانيا كما كانت في ظل الرئيس السابق، جو بايدن، "وربما لن تكون شريكا موثوقا به على الإطلاق".

إعلان

وأضاف "يجب ألا نعتمد على دعم الولايات المتحدة في عملية التفاوض. ترامب وإيلون ماسك يكرهان زيلينسكي كما هو معروف وواضح، وبالنظر إلى موقفه الشخصي، ستكون هناك مخاطر كبيرة، وقد نضطر إلى تقديم تنازلات أكبر".

ومن وجهة نظره أيضا "علينا الحفاظ على بقايا علاقات الشراكة مع الولايات المتحدة، وتجنب المواجهة معها؛ وبالمقابل، من الضروري تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي وتركيا في أسرع وقت ممكن، لرسم موقف وإستراتيجية تفاوضية مشتركة، وكذلك مع الصين، لأن مشاركتها ستؤدي إلى تحييد مخاطر التفاوض التي تنشأ عن ترامب".

ابتزاز وغموض

ويذهب بعض الأوكرانيين إلى اتهام ترامب صراحة بابتزاز بلادهم وإهانتها، والتحذير من "انقياد أعمى خلف شخص يلفه الغموض".

وكتبت السفيرة والدبلوماسية السابقة، لانا زيركال، في موقع "نوفا فريميا" أن "عروض الجانب الأميركي على أوكرانيا لاستيراد المعادن الثمينة سياسية أكثر مما هي اقتصادية، وهي أقرب إلى الابتزاز، وستؤدي إلى استعمار يحرمنا عائدات نصف ما نملكه".

وأضافت "لا يصح المضي كالعميان خلف شخص غامض مثل ترامب، لتوقيع صفقات لا تعرف مدتها وكم ستدر على صندوق البلاد، وللجلوس والتفاوض مع عدو لا يمكن التنبؤ بنواياه أيضا (بوتين)".

ترامب (يسار) يرحب بالمعتقل السابق مارك فوجل في البيت الأبيض بعد إطلاق سراحه من روسيا (الفرنسية) خيانة وفوضى

ومن الأوكرانيين فئة ترى أن أقوال وأفعال ترامب دليل "خيانة" أميركية بعد طول تعهدات لكييف، أو فوضى "ترامبية" إن صح الوصف، تجتاح العالم ولا تستثنِ أوكرانيا.

يقول كاتب الشؤون السياسية في موقع "نوفا فريميا"، إيفان ياكوفينا، للجزيرة نت، إن "ما يحدث نوع من الخيانة دون شك، وفي الوقت نفسه، ثمة حالة فوضى خلقتها إدارة ترامب، مع كندا والمكسيك والدانمارك وبنما والعالم العربي وأوكرانيا".

ويضيف "تصريحات ترامب تبدو مرتجلة عادة، تناقض بعضها، فهي حادة ومهينة دون مبرر أحيانا، ومنطقية في أحيان أخرى. ترامب ببساطة غير معتاد على لغة الخطاب الدبلوماسي. إنه يتحدث كرجل سكران وبدأ يشارك أسرارا وأفكارا مع من حوله، ويقرر ويحكم دون وعي"، على حد وصفه.

إعلان

الهيبة والجائزة

ورغم أن أوكرانيا دخلت بسبب ترامب نفقا جديدا لا تعرف نهايته، بقيت فيها أصوات لا تزال ترى فيه صانع سلام، ولكن لأهدافه، وعلى مقاسه الخاص.

أما ياروسلاف هريتساك، المؤرخ وأستاذ العلوم السياسية في "الجامعة الكاثوليكية" الأوكرانية، فقال للجزيرة نت "باعتقادي، يريد ترامب أن يدخل التاريخ كصانع سلام ويحصل على جائزة نوبل. قضية أوكرانيا هي مسألة هيبة بالنسبة له، يريد من خلالها إجبار بوتين على الاعتراف بأنه (ترامب) أقوى منه، وأن الأخير لن يفوز في هذه الحرب أبدا".

ويدلل هريتساك على هذا الرأي بالقول إن "ترامب يصغي فعلا لإيلون ماسك وبعض أفراد عائلته وأنصاره الذين يكرهون أوكرانيا وزيلينسكي شخصيا، لأنهم يعتبرون أنهم جزء من مؤامرة مناهضة بقيادة هيلاري كلينتون وجو بايدن وكامالا هاريس، لكن من المؤشرات الإيجابية كانت تعيينات الوزير مارك روبيو والمستشار مايكل فولتز والمبعوث كيث كيلوج".

ويتابع موضحا "هؤلاء، على عكس آخرين، لا يعتبرون الصين تهديدا رئيسيا، بل روسيا، ويدركون أهمية أوكرانيا ومستعدون لمساعدتها. وقد لا يكون الوضع جيدا، لكنه ليس في غاية السوء، وترامب يترك مجالا لمناورة السياسيين المهرة في النهاية"، على حد قوله.

مقالات مشابهة

  • انفجار خزان بخار بمحطة الكهرباء الجديدة بشركة مصر للغزل والنسيج
  • أندرييفا تكتب التاريخ في «دبي للتنس»
  • ترامب بين روسيا وأوكرانيا.. إنقاذ أم خيانة؟
  • مصر.. إنقاذ درامي لشاب سقط من قمة جبل الجلالة
  • روشتة ونصائح ذهبية للمعاملة بين الأم والزوجة
  • غرفة الصناعات الهندسية تبحث مع سفيرة مقدونيا سبل دعم الصناعة والتعاون المشترك
  • الهموم هتقتلنى ومش عارف أعمل إيه؟.. أمين الفتوى يكشف عن روشتة نبوية
  • ترامب وأوكرانيا.. إنقاذ أم ابتزاز أم خيانة أم فوضى؟
  • جنوح 157 من الحيتان القاتلة الزائفة
  • الخوري: الصناعة التكنولوجية أمرٌ أساسيّ وسنعمل على إزالة كل العوائق القانونية