مهاتير محمد ينتقد موقف الغرب من الحرب على غزة ويدعو المسلمين إلى الوحدة
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
دعا رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد دول العالم الإسلامي إلى التوحد على المشترك العام، خدمة لمصالحهم أولا، ودعما للسلام والاستقرار في العالم.
ورأى مهاتير محمد في لقاء مغلق نظمته قناة "إسلام تشسانل" والمجلس الإسلامي البريطاني، دُعيت له "عربي21" له أمس الإثنين في لندن مع عدد من القيادات والنشطاء المسلمين البريطانيين، أنه ما كان للفلسطينيين في غزة أن يواجهوا كل هذا القتل والتنكيل لو أن المسلمين كانوا كتلة واحدة.
ودعا محمد العالم الحر إلى العمل من أجل وقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، معتبرا أن الدعم الأمريكيس والغربي لإسرائيل يتنافى وكل القيم الديمقراطية والحقوقية التي روج لها الغرب على مدى تاريخه.
ورأى محمد، الذي قال بأنه يتحدث إلى نخب وقيادات إسلامية بريطانية شابة وهو في سن 99 من العمر، أن الاستمرار في الحديث عن عالمين سني خاذل لغزة وللفلسطينيين وشيعي مناصر للمقاومة وفلسطين غير واقعي، وأن المسلمين هم في الأساس كتلة واحدة ليس فقط لأن ما يجمعهم أكثر مما يفرقهم على أرض الواقع وإنما لأن قرآنهم واحد ونبيهم واحد.
وشدد رئيس الوزراء الماليزي السابق الذي قضى في حكم ماليزيا أكثر من عقدين من الزمن، وله لعدد من رفاقه يعود الفضل في نقل بلاده من دولة ذات اقتصاد ضعيف يعتمد على الفلاحة إلى دولة صناعية كبرى، على أن مدخل النهضة والتقدم هو نظام حكم ديمقراطي حقيقي يستند إلى الشعب، الذي ينتخب من يقوده لفترة زمنية محددة ثم يحاسبه عبر صناديق الاقتراع لا غير..
وفي حوار طويل وصريح استمر لنحو ساعتين بينه وبين نحو 50 شخصية من قيادات المنظمات والأكاديميين ورجال الأعمال المسلمين في بريطانيا، أكد مهاتير محمد أنه لا فائدة في الاستمرار في النفخ في الانقسام الطائفي والمذهبي بين المسلمين سنة وشيعة، وأكد أن على ضرورة توحيد الناس حول القضايا الرئيسية للتقدم والنهضة، والتنافس النزيه والفعال لخدمة الإنسانية بعيدا عن الاشتغال بحروب إيديولوجية ودينية موروثة لا علاقة للمسلمين المعاصرين بها.
وذكر أن "العديد من الدول الإسلامية لا تستطيع أن تكون قوية في حكم بلدانها، ولهذا السبب يقع العديد من حوادث العنف وحتى الحروب الأهلية، ولا تستطيع إدارة شؤونها بشكل صحيح"، مشيرا إلى أن لديهم الكثير من المال لكن هذه الأموال لا تنفق على تطوير البلاد، وإنما يتم استخدام معظمها لشراء سندات بالدولار وهو ما يشبه إقراض الأموال للولايات المتحدة".
وأكد أن "ما تفعله الولايات المتحدة بالمال ليس في مصلحة الدول الإسلامية، المسلمون أسسوا منظمة التعاون الإسلامي، وينبغي أن تجمع جميع البلدان الإسلامية، ومع ذلك لا يمكن اتخاذ القرار إلا بالإجماع، ما يعني أن أي قرار تتخذه المنظمة يجب أن يكون مقبولاً من جميع الدول".
واعتبر مهاتير أن "العودة إلى قرار الأغلبية بدلا من الإجماع بالمنظمة الإسلامية ربما يسهل التوصل إلى اتفاق بشأن بعض القضايا، مثل الدفاع عن الأمة".
وأضاف: "لدينا المال ولدينا القوة البشرية، لكننا لسنا منظمين لحماية المسلمين، ما يحدث الآن هو أن الأفراد يتصرفون من تلقاء أنفسهم سعياً للانتقام وهذا ليس في صالح المسلمين لأنهم في الواقع يقتلون الأبرياء".
وسيطرت الحرب العدوانية التني تشنها إسرائيل على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي على مجمل مداخلات الحضور.
المحامي البريطاني الفلسطيني أحمد الترك المشرف على منصة المحامون العرب طالب رئيس الوزراء السابق مهاتير أن يرأس حملة عالمية انسانية لكسر الحصار عن غزة وإدخال الطعام والشراب للمحاصرين بالقطاع.. وهو ذات الطلب الذي تقدم به الناشط البريطاني من أصول مصرية أحمد عامر، الذي دعا مهاتير محمد إلى زيارة غزة عبر معبر رفح، وتقديم الدعم السياسي المطلوب للفلسطينيين ولأنصار الديمقراطية والحرية في العالمين العربي والإسلامي.
ويعدّ مهاتير محمد أحد أكثر السياسيين خبرة حول العالم، وقد شغل منصب رئيس الوزراء مرتين؛ استمرت أولاهما مدة 22 عاما، قبل عودته مرة ثانية في عام 2018 وهو في الـ 92 من عمره، قبل استقالته المفاجئة في 2020.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مهاتير محمد لقاء بريطانيا المسلمون بريطانيا مسلمون لقاء مهاتير محمد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس الوزراء مهاتیر محمد
إقرأ أيضاً:
الحكومة السودانية ينتقد كينيا لتوفير منصة لقوات الدعم السريع لإعلان حكومة منها
الخرطوم - اتهمت الحكومة السودانية كينيا بانتهاك سيادة السودان من خلال استضافة حدث يُرتقب أن تعلن خلاله قوات الدعم السريع حكومة موازية الجمعة.
,أفادت مصادر في قوات الدعم السريع وكالة فرانس برس أن هذه القوات التي تخوض الحرب مع الجيش السوداني منذ نحو عامين، تستعد لإعلان حكومة في الأراضي الخاضعة لسيطرتها من نيروبي.
أدانت وزارة الخارجية في الحكومة السودانية المتحالفة مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان كينيا لسماحها باستضافة الحدث. وفي بيان صدر مساء الثلاثاء، قالت الوزارة إن "هذا يعني تشجيع تقسيم الدول الإفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها، في خرق لميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي والقواعد التي استقر عليها النظام الدولي المعاصر".
منذ نيسان/أبريل 2023، تسببت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع بمقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، وبأكبر أزمة إنسانية في العالم.
وفيما يسيطر الجيش على شرق وشمال السودان، تسيطر قوات الدعم السريع على كل منطقة دارفور تقريبا ومساحات من الجنوب.
في الأسابيع الأخيرة، قاد الجيش هجوما في وسط السودان واستعاد المدن الرئيسية وكل العاصمة الخرطوم تقريبا.
ويأتي قرار قوات الدعم السريع بالتوقيع على ميثاق مع الفصائل السياسية الموالية لها وإعلان حكومة في الأراضي التي تسيطر عليها، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تعزيز قبضتها على دارفور مما يؤدي فعليا إلى تقسيم السودان.
ويُتهم الجيش وقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب. ووُجهت لقوات الدعم السريع بشكل خاص اتهامات بتنفيذ إعدامات جماعية على أساس عرقي وبجرائم العنف الجنسي وانتهاك حقوق الإنسان في مناطق سيطرتها.
في كانون الثاني/يناير، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، ثم برهان لاحقا بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وقالت وزارة الخارجية السودانية متوجهة إلى كينيا إن "احتضان قيادات المليشيا والسماح لها بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني، في وقت لا تزال فيه المليشيا ترتكب جرائم الإبادة الجماعية والمجازر ضد المدنيين على أساس إثني ومهاجمة معسكرات النازحين من الحرب والاغتصاب، هو تشجيع لاستمرار كل هذه الفظائع ومشاركة فيها".
وأفاد صحافيون من وكالة فرانس برس أن الحدث الذي كان مقررا الثلاثاء في مركز كينياتا الدولي للمؤتمرات في نيروبي، تأجل إلى الجمعة.
وقال مصدران مشاركان في تنظيم الحدث لفرانس برس إن دقلو الذي ظل بعيدا عن الأنظار معظم فترة الحرب، وصل إلى كينيا ومن المتوقع أن يحضر الإعلان يوم الجمعة.
Your browser does not support the video tag.