اعتبر المسؤول السابق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يوسي عمروسي أن الإفراج عن الأسير الفلسطيني عبد الله البرغوثي، القائد في كتائب القسام والمحكوم بـ67 مؤبدا في أي صفقة أسرى محتملة، سيكون بمثابة الإفراج عن "سنوار آخر".

وحذر عمروسي في مقابلة إذاعية نقلت ملخصها صحيفة معاريف من أن "البرغوثي هو السجين الخطير الذي يجب على إسرائيل عدم قبول إطلاق سراحه" معتبرا ذلك "خطا أحمر".

وبشأن مساعي صفة التبادل، قال عمروسي إن المغزى الرئيسي لمغادرة رئيس الشاباك رونين بار إلى العاصمة المصرية القاهرة هو أن هناك مفاوضات "يمكن للمرء أن يرى علامات على المصالح المشتركة من كلا الجانبين التي قد تؤدي إلى التقدم لصفقة محتملة".

وأوضح المسؤول السابق في الشاباك أنه "إذا أفرجت عن عبد الله البرغوثي، الذي يقضي 67 حكما بالسجن مدى الحياة، فإنك تطلق سراح يحيى السنوار التالي".

وأضاف "عليك التحقق من التفاصيل مثل عدد السجناء، وأسمائهم، وما إذا كانوا سيغادرون، ومتى يغادرون، وماذا يحدث للنازحين في غزة، وإلى أي مدى سيكون الجيش الإسرائيلي قادرا على العمل في غزة".

وفي حين اعتبر عمروسي أن الأنفاق التي بنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، منذ 17 عاما معقدة جدا، ويصعب تحديد مواقعها، فقد أكد أن أحد أكبر "الألغام الأرضية" في المفاوضات هو محور فيلادلفيا، وهو أساس مسألة ما إذا كانت حماس تستعيد قوتها، وهذا هو مصدر معداتها الحربية، على حد زعمه.

وتعتبر إسرائيل المهندس عبد الله البرغوثي الذي اعتقلته في منطقة البيرة بالضفة الغربية في الخامس من مارس/آذار 2003 أخطر أسير أمني لديها، وتعده مسؤولا عن مقتل 67 إسرائيليا في سلسلة عمليات نفذت بين عامي 2000 و2003، ويوصف حكم الاحتلال عليه بأنه "أطول حكم بالسجن في التاريخ".

وأواخر العام الماضي، قال الإعلام الإسرائيلي إن حركة حماس تصر على أن تشمل صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين المقبلة الإفراج عن 3 قادة فلسطينيين هم: عبد الله البرغوثي وعضو اللجنة المركزية بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مروان البرغوثي، وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات.

وكانت إسرائيل رفضت أن يكون القادة الثلاثة ضمن صفقة التبادل "وفاء الأحرار" في 2011 التي شملت تبادل الجندي جلعاد شاليط بأكثر من 1000 أسير فلسطيني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات عبد الله البرغوثی الإفراج عن

إقرأ أيضاً:

بعد الهجوم الإيراني، ما هي سبل رد إسرائيل، وما هي الخطوات التي ستتخذها طهران؟

يتأرجح الشرق الأوسط مجددًا على حافة “حرب مدمرة” بين طرفين تصارعا على مدار 45 عامًا. تُعتبر هذه اللحظة من أخطر اللحظات التي تمر بها المنطقة.

إيران، التي تحولت إلى جمهورية إسلامية بعد الإطاحة بالشاه عام 1979، تعهدت منذ زمن طويل بالقضاء على إسرائيل، التي تُطلق عليها اسم “النظام الصهيوني”. من جانبها، تتهم إسرائيل الحرس الثوري الإيراني بنشر الفوضى والعنف في الشرق الأوسط عبر حلفائها ووكلائها، وهي وجهة نظر تتبناها عدة حكومات عربية.

تستعد إسرائيل للرد على إيران بعد أن أطلقت الأخيرة يوم الثلاثاء صواريخ باليستية، بعضها اخترق الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

وتؤكد إيران أن هذا الهجوم كان ردًا على اغتيالين نفذتهما إسرائيل؛ أحدهما لزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله في بيروت، والآخر لزعيم حماس إسماعيل هنية في طهران.

فماذا سيحدث بعد ذلك؟

كل من إسرائيل وأقرب حلفائها، الولايات المتحدة، تعهدا بمعاقبة إيران على إطلاق 180 صاروخاً تجاه إسرائيل. ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “ستدفع إيران ثمناً باهظاً”.

إن ضبط النفس الذي حُثت إسرائيل عليه -من قبل الحلفاء- في المرة الأخيرة التي حدثت فيها مواجهة مثل هذه في أبريل/نيسان الماضي، أصبح أكثر هدوءاً هذه المرة.

ونظراً لعزم إسرائيل على مواجهة كل أعدائها في وقت واحد ــ لبنان وغزة واليمن وسوريا ــ يبدو أن حكومة نتنياهو ليست في مزاج يسمح لها بالتراجع.

ومن المرجح أن يناقش المخططون الإسرائيليون الآن ليس ما إذا كانوا سيضربون إيران ومتى، بل مدى قوتها.
بدعم من وكالة الاستخبارات الأمريكية عبر صور الأقمار الصناعية والموساد عبر العملاء في إيران، يمتلك الجيش الإسرائيلي مجموعة واسعة من الأهداف للاختيار من بينها. يمكن تقسيم هذه الأهداف بشكل عام إلى ثلاث فئات:

مقالات مشابهة

  • سيئون.. مسؤول محلي يكشف أسباب الحريق الذي اندلع بالقرب من الاستاد الأولمبي
  • مسؤول سابق بالبنتاجون: الولايات المتحدة بالفعل اتخذت إجراءات عملية لوقف إطلاق النار
  • مسؤول سابق بالبنتاجون عن الدور الأمريكي بالمنطقة: بايدن لا يميل لطرف ضد آخر
  • الإعلام العبري يفجر مفاجأة: (إسرائيل) تسعى لإبرام صفقة مع حزب الله ووقف القتال - تفاصيل
  • مسؤول أميركي سابق يتوقع أهداف الرد الإسرائيلي على إيران
  • الخطأ الذي كلف نصر الله حياته.. تقرير يكشف كيف اخترقت إسرائيل حزب الله وعلاقة سوريا
  • إعلام عبري يفجر مفاجأة عن سعي إسرائيل لترتيب صفقة مع حزب الله ووقف القتال خلال 2 ـ 3 أسابيع
  • بعد الهجوم الإيراني، ما هي سبل رد إسرائيل، وما هي الخطوات التي ستتخذها طهران؟
  • مسؤول أممي سابق: ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى خفض إنتاج مزروعات كثيرة
  • مسؤول أممي سابق: ارتفاع درجات الحرارة ستؤدي إلى خفض إنتاج مزروعات كثيرة