أثارت تصريحات زعيم جماعة الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي بخصوص استهداف المطارات والبنوك والموانئ السعودية غضبا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي بالمملكة.

وتحدث الحوثي في كلمة له بمناسبة العام الهجري الجديد، حول ما اسماها ''الخطة السعودية لنقل البنوك من صنعاء'' قائلا : "على السعودي أن يدرك جيدا أنه لا يمكن أبدا أن نسكت على مثل تلك الخطوات الرعناء الحمقاء الغبية"، حد قوله.

وأضاف: "عليهم أن يكفوا عن هذا المسار الخاطئ وإلأ سنقابل كل شيء بمثله: مطار الرياض بمطار صنعاء، البنوك بالبنوك، وهكذا الموانئ بالميناء".

وأردف الحوثي موجها حديثه للرياض: "ليست المسألة أننا سنسمح لكم بالقضاء على هذا الشعب وإيصاله إلى مستوى الانهيار التام لكي لا تحصل مشكلة. فلتحصل ألف ألف مشكلة... ولتصل الأمور إلى أي مستوى كان"، حد تعبيره.

ورصد مأرب برس عدد من ردود السعوديين في منصبة اكس على تهديدات الحوثي الأخيرة، يقول سلطان النفيعي: ''إلى الأفاك الأثيم مطية الفرس عبدالملك الحوثي، بعد أن تطاول بالكلام على السعودية العظمى: 

السعوديون إذا غضبوا أوجعوا 

ضربات جنودنا البواسل؛ قاسية، مؤلمة، موجعة''.

الدكتور صالح الحربي كتب :''الحوثي يهدد السعودية ، الحوثي يقاتل ويحاول ان يكون حواره مع المملكة ليقايضها من أجل ان يوقع على اتفاق السلام مع الحكومة اليمنية الشرعية ، السعودية تصر ان تكون وسيط وليس طرف في النزاع ، الحوثيين يرفضون التوقيع على خارطة الطريق للسلام في اليمن ، ويصرخون صرخة المستغيث من السقوط في الهاوية''.

اما حسين الغاوي فقال: ''ميليشيات الحوثي تردد الصرخة وترفع شعار :الموت لأمريكا، وتستخدم القطيع في السوشال ميديا، ولكن المعلومة التي لا يعلمها البعض ، أن محمد علي الحوثي و "جبريل" ابن عبدالملك الحوثي يحملان الجنسية الأمريكية، جبريل واخوانه يكملون دراستهم في الخارج والشعب بلا زلط ''.

كولومبوس (اسم مستعار) علق بالقول: ''عام 1934م.حينما دخل الجيش السعودي صعده وحاصر صنعاء وقع حاكم صنعاء معاهدة حماية مع بريطانيا والغرب. وفي 2017م. حين دخل الجيش السعودي صعده وحاصر الحديدة وصنعاء قام الحوثي باللطم وتدخل المبعوث الاممي وبريطانيا وامريكا ووقعوا اتفاقية. 

واضح من هو العميل الذي يحميه الغرب''، وفق تعبيره.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء  الهجوم الأمريكي على الحوثيين؟

صعدت الولايات المتحدة ضرباتها ضد الحوثيين في اليمن، في خطوة تعكس نهج إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ممارسة أقصى الضغوط على إيران ووكلائها.

وتقول بورجو أوزسيليك، وهي باحثة أولى في أمن الشرق الأوسط في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، وحاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج، في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنتريست"، إن الرئيس ترامب تعهد في أسبوعه الأول من ولايته، بتصنيف جماعة الحوثي في اليمن، كمنظمة إرهابية أجنبية. ودخل القرار حيز التنفيذ في أوائل مارس (آذار) الجاري.

وبعد أسابيع، في 15 مارس (آذار) الجاري، أمر ترامب بشن ضربات جوية وبحرية واسعة النطاق على عشرات الأهداف، في مناطق يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران.

What Trump’s Latest Houthi Strike Really Means https://t.co/qgZxXXewWb via @TheNatlInterest

— Nino Brodin (@Orgetorix) March 18, 2025

وترى أوزسيليك أنه من خلال إعطاء الضوء الأخضر لأكبر قصف عسكري حتى الآن في ولايته الثانية، تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيق عدة أهداف في آن واحد: إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين، وتطبيق سياسة "الضغط الأقصى" ضد قدرة إيران على تمويل وكلائها، وتوجيه تحذير لمشتري النفط الإيراني الخاضع للعقوبات، وعلى رأسهم الصين.

وقد بررت إدارة ترامب استخدام القوة العسكرية ضد الحوثيين، باعتباره إجراء ضرورياً للحفاظ على "المبدأ الأساسي لحرية الملاحة، الذي تعتمد عليه التجارة الدولية". إلا أن حسابات واشنطن تتجاوز مسألة الأمن البحري.

فللإدارة الأمريكية جدول أعمال جيوسياسي أوسع نطاقاً، يشمل التصدي لنفوذ الصين الاقتصادي، لاسيما اعتماد بكين على النفط الإيراني.

ومن خلال استهداف الحوثيين، لا تعمل الولايات المتحدة فقط على حماية الممرات الملاحية الحيوية، بل تمارس أيضاً ضغوطاً على محور الطاقة بين إيران والصين، وهو عنصر رئيسي في الاستراتيجية الإقليمية لبكين.

الحوثيون يتبنّون هجوماً رابعاً على حاملة طائرات أمريكية - موقع 24أعلنت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، فجر اليوم الأربعاء، أنّها أطلقت صواريخ كروز وطائرات مسيّرة مفخّخة باتجاه حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر، في رابع هجوم من نوعه تتبناه خلال 72 ساعة، وذلك ردّاً على الضربات العسكرية الأمريكية التي تستهدفها.

وبحسب أوزسيليك، تهدف العملية العسكرية الأمريكية أيضاً إلى منع الحوثيين من ترسيخ نفوذهم داخلياً في ظل عملية السلام الهشة هناك، وإحباط قدرتهم على إعادة تنظيم صفوفهم لدعم عقيدة الدفاع المتقدم الإيرانية المحدثة، التي تعتمد على تمويل وكلائها. وقد يؤدي استمرار الحملة العسكرية الأمريكية إلى إضعاف الترسانة العسكرية للحوثيين وربما تصفية قيادتهم.

ولكن الحوثيين يديرون اقتصاد حرب يتسم بالتنوع، يتيح لهم تحقيق أرباح من تهريب سلع غير مشروعة تتراوح ما بين الوقود والسجائر والمكونات ذات الاستخدام المزدوج والمواد العسكرية، إضافة إلى فرض الضرائب ككيان شبيه بالدولة. وهذا يجعل نظام العقوبات الأمريكي والغربي ركيزة أساسية لمواجهة الحوثيين، لكن تعمق علاقاتهم مع جهات فاعلة رئيسية يعقد فعالية تلك العقوبات.

وفي عام 2024، كانت الصين الوجهة الرئيسية لما يصل إلى 90% من صادرات النفط الإيرانية، ما يؤكد تنامي العلاقات الاقتصادية بين بكين وطهران رغم العقوبات الأمريكية. ومن خلال المساهمة في تمويل الخزانة الإيرانية، تساعد الصين فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني في تمويل وكلاء مثل الحوثيين.

ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، كشفت إعلانات بارزة لوزارة الخزانة الأمريكية عن روابط سرية بين الصين والحوثيين.

هل حسمت واشنطن قرارها بإنهاء الحوثيين؟ - موقع 24لتجنب الغارات الجوية الأمريكية التي بدأت الولايات المتحدة شنها على صنعاء الأحد، لجأ كبار مسؤولي الحوثيين إلى المخابئ.

وفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على أفراد حوثيين مقيمين في اليمن والصين، لدورهم في تسهيل نقل الأسلحة والمكونات ذات الاستخدام المزدوج إلى اليمن.

وتقول أوزسيليك إن هذه التطورات كشفت عن شبكة سرية تربط بين الصين والحوثيين، ما يثير تساؤلات حاسمة لصناع السياسات الدفاعية والأمنية في الولايات المتحدة. وقد يؤدي استهداف الحوثيين إلى تداعيات أوسع، ليس أقلها التأثير على تدفق النفط الإيراني إلى الصين.

ورغم صعوبة تأكيد ذلك، فقد أفادت تقارير بأن الحوثيين ربما تلقوا تعويضات مالية أو أشكالاً أخرى من الدعم من الصين، مثل مكونات عسكرية صينية الصنع، مقابل السماح بمرور السفن المرتبطة بالصين بحرية في البحر الأحمر.

وفي إطار سياسة روسيا الخارجية المناهضة للولايات المتحدة، ورد أن موسكو قدمت بيانات استهداف عبر الأقمار الاصطناعية للحوثيين لضرب السفن الأمريكية في البحر الأحمر والممرات المائية المجاورة.

وقد تعمقت العلاقة بين روسيا والحوثيين خلال الصراع في غزة، وزادت وضوحاً في 5 مارس (آذار) الجاري، عندما فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عقوبات على 7 من كبار قادة الحوثيين بتهمة تهريب مواد عسكرية وأنظمة أسلحة والتفاوض على صفقات تسليح مع روسيا.

كما شملت العقوبات عنصراً حوثياً يشتبه في قيامه بتجنيد مئات اليمنيين للقتال في أوكرانيا لصالح روسيا. 

وفي 14 مارس (آذار) الجاري، عقد اجتماع ثلاثي بين روسيا وإيران والصين في بكين لمناقشة البرنامج النووي الإيراني وقضايا أخرى.

وأصبح الحوثيون ركيزة استراتيجية لإيران، ومن المرجح أن تسعى طهران على المدى الطويل إلى تعزيز قدراتهم للحفاظ على الحصار البحري في البحر الأحمر وربما توسيعه.

وتزايدت أهميتهم لدى إيران، خاصة بعد الخسائر التي تكبدتها شبكاتها في لبنان وغزة وسوريا.

ومع تقييد قدرة إيران على نقل الدعم المالي والتقني للحوثيين، من المتوقع أن تعمد الجماعة إلى تصعيد أنشطتها في شبكات التهريب غير المشروعة، بما في ذلك تهريب المخدرات والنفط والتبغ، لتعزيز قوتها الاقتصادية والتنظيمية.

وتشكل التحالفات الناشئة بين الحوثيين والجماعات الإرهابية مثل "القاعدة في جزيرة العرب" و"حركة الشباب" في الصومال تهديداً متزايداً.

وإذا رأى الحوثيون أن هجماتهم لم تلحق ضرراً كبيراً، فقد يوسعون نطاق عملياتهم العسكرية من البحر الأحمر ومضيق باب المندب إلى منطقة القرن الأفريقي.

ومن خلال استهداف الحوثيين ضمن حملة "الضغط الأقصى" على إيران، تؤكد الولايات المتحدة أنها لن تتردد في ضرب الجماعات المسلحة المرتبطة بطهران.

وهذا يثير تساؤلات حول ما إذا كانت الميليشيات الشيعية المرتبطة بإيران في العراق قد تكون الهدف التالي في الأشهر المقبلة، مع تكثيف واشنطن ضغوطها على بغداد لنزع سلاح هذه الفصائل وتقليص النفوذ الإيراني في البلاد، وذلك قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

مقالات مشابهة

  • (نص) المحاضرة الرمضانية السابعة عشرة للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي
  • شاهد| المحاضرة الرمضانية السابعة عشرة للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي (فيديو)
  • تزن 100 ألف طن.. ماذا تعرف عن حاملة الطائرات الأمريكية التي استهدفتها الحوثي؟
  • ماذا وراء  الهجوم الأمريكي على الحوثيين؟
  • مليشيا الحوثي تعلن تشييع 10 قيادات ميدانية في صنعاء (أسماء)
  • الجيش الأميركي: قواتنا تواصل ضرباتها ضد الحوثيين
  • نص المحاضرة الرمضانية الـ 16 للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي
  • (نص) المحاضرة الرمضانية السادسة عشرة للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي
  • بعد أنباء استهدافه في القصف: الحوثي يظهر ويرد على ترامب
  • لست قلقاً.. ترامب يُعلّق على تهديدات الحوثيين بعد قصف مواقعهم في اليمن