فاز الروائي الكويتي عبد الله الحسيني اليوم الاثنين بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية المنشورة في دورتها الثالثة والتي تحمل اسم المناضل الفلسطيني الراحل الذي اشتهر أيضا بإسهامه في مجال الصحافة والأدب.

ونال الحسيني الجائزة عن رواية (باقي الوشم) الصادرة عن منشورات تكوين في الكويت عام 2022.

تُهنّئ #منشورات_تكوين الروائي #عبدالله_الحسيني بمناسبة فوز روايته #باقي_الوشم بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية للعام 2024 pic.

twitter.com/OHRgfxij2j

— منشورات تكوين (@TakweenPH) July 8, 2024

وكانت 5 روايات قد بلغت القائمة القصيرة لدورة هذا العام التي أعلنتها وزارة الثقافة الفلسطينية في يونيو/حزيران وضمت أعمالا من مصر وتونس وسلطنة عمان والكويت والأراضي الفلسطينية.

وقال الحسيني في تسجيل مصور بعد فوزه بالجائزة نشرته وزارة الثقافة الفلسطينية بصفحتها على فيسبوك "الرواية كلها مقاومة، مقاومة النفس والقهر والعجز والفشل والاستلاب، مقاومة الهامش والرواية الرسمية، وفي أبسط أشكالها.. مقاومة للقبح".

تشكلت لجنة تحكيم الجائزة هذا العام برئاسة الناقد والروائي المغربي أحمد المديني وعضوية الروائية الأردنية سميحة خريس والناقد المصري محمد الشحات والكاتب زياد أبو لبن والناقد رياض كامل من فلسطين.

وقال عضو لجنة التحكيم رياض كامل إن الرواية الفائزة "تتسم بالسبك الجيد المتماسك، وبقدرة مميزة لروائي شاب، لا يزال في الـ24 من عمره، إذ أبدع في رسم الشخصيات وبنائها بناء متينا، يتناغم مع الزمان والمكان، مما ذكرنا بأديبنا الكبير غسان كنفاني، الذي غادرنا في سن مبكرة".

بدوره، عبر الحسيني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن سعادته بهذا الفوز مبينا أن الجائزة تعني له الكثير لسببين الأول أنها مقدمة من وزارة الثقافة الفلسطينية وتأتي في وقت عصيب لما يتعرض له الأشقاء في فلسطين والثاني لأنها تحمل اسم الأديب والمناضل غسان كنفاني أحد أبرز الشخصيات الفلسطينية المؤثرة بمجال الصحافة والأدب.

وأوضح الحسيني أن روايته الصادرة عن منشورات (تكوين) في دولة الكويت عام 2022 وتأتي في قالب اجتماعي إذ تتحدث عن التفاصيل اليومية لحياة إحدى العائلات في الكويت ومن خلالها تتطرق إلى مواضيع عدة.

وكانت وزارة الثقافة الفلسطينية قد أعلنت مؤخرا عن الروايات التي وصلت إلى القائمة الطويلة والتي تضمنت 14 رواية لكتاب من 10 دول عربية وبعدها أعلنت عن الروايات التي وصلت إلى القائمة القصيرة والتي تضم 5 روايات تم اختيارها من بين الـ14 رواية وهي (2067) للروائي سعد القرش من مصر و(وجع لا بد منه) للروائي عبدالله تايه من فلسطين و(باقي الوشم) للروائي عبدالله الحسيني من الكويت و(ربيع الإمام) للروائي محمد سيف الرحبي من سلطنة عمان و(برلتراس) للروائي نصر سامي من تونس.

وتأتي جائزة (غسان كنفاني) للرواية العربية هذا العام بمناسبة مرور 50 عاما على استشهاد الأديب غسان كنفاني إذ تعد هذه الجائزة واحدة من أرفع الجوائز التي تمنحها فلسطين للناحية الاعتبارية والرمزية لغسان كنفاني ولما يمثله في الوجدانين العربي والفلسطيني ولإسهاماته في الحركة الوطنية الفلسطينية والاشتباك الثقافي لصالح الهوية العربية والفلسطينية.

وعبد الله الحسيني هو كاتب وسيناريست كويتي وعضو في رابطة الأدباء الكويتية وحاصل على بكالوريوس الأدب والنقد من قسم اللغة العربية بجامعة الكويت ويعمل محررا في وكالة الأنباء الكويتية (كونا) وحائز على جائزة ليلى العثمان للإبداع في القصة والرواية لعام 2018 عن روايته (لو تغمض عينيك).

وأطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية الجائزة عام 2022 في الذكرى الـ50 لاغتيال غسان كنفاني (1936-1972) وفاز بها في العامين السابقين المصري عمرو حسين والسوري المغيرة الهويدي.

وفي وقت سابق من اليوم، أحيا الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الذكرى الـ52 لرحيل كنفاني.

وقال الاتحاد في بيان "سنوات مديدة وأجيال متعاقبة وأنت قنطرة فلسطين العالية، وزينة شبابها الشهداء، وكنت الحاضر في كل منازلة، وعند كل مواجهة، لأن الدم الطاهر الذي نزف منك منير في جنبات عزائمنا، ولا ينقص رحيلك من حضورك النضالي والإبداعي، لأنك اسم كبير من أسماء فلسطين الخالدة".

سردية فلسطين لكنفاني

وتواكب روايات كنفاني قصة الشعب الفلسطيني، وكان عمر الأديب الفلسطيني الراحل 36 عاما فقط حينما اغتاله الموساد الإسرائيلي بتفجير سيارته في بيروت عام 1972.

وإذا كانت روايات غسان قد اهتمت بتقديم إجابة سردية على الخروج الفلسطيني ومواجهة تهديد الموت، كما في "رجال في الشمس و"ما تبقى لكم" على اختلاف ما في هاتين الروايتين من تجلية لوضع الفلسطيني وشروط استجابته لتهديد الموت، فإن قصصه -التي لم تحظ حتى هذه اللحظة بدراسة تفصيلية تكشف عن فرادتها وتميزها وأفقها الإنساني الرحيب- تقرأ تراجيديا العيش الفلسطيني في حياة شخصيات مغفلة الهوية تعيش ضمن الحدود الدنيا لشروط الهوية.

وفي مقاله بالجزيرة نت كتب الأديب الراحل أمجد ناصر قائلا إذا قرأنا "رجال في الشمس" و"ما تبقّى لكم" بصفتهما روايتين عن الحدود، فإننا سنفهم أن الأبعاد الرمزية التي تحفل بهما الرواية: أجيال الفلسطينيين الثلاثة، دور السائق، خزان الصهريج، البحث عن الأم، زكريا الخائن الذي استولى على مريم.

ويضيف "كانت خارج العلاقة بالأرض التي صارت إطار هويتها، ليس من أجل رواية الحكاية الفلسطينية، وإنما من أجل اكتشاف استحالة روايتها، من أجل أن يعيد سعيد (رب عائلة فلسطينية لاجئة في الرواية) إلى حيفا، ويقول إن ما تبقّى لنا هو حساب الخسارة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وزارة الثقافة الفلسطینیة للروایة العربیة غسان کنفانی

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "الرئاسة الفلسطينية" أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين.. والخطط الإسرائيلية بإنشاء منطقة عازلة في الشمال تخالف قرارات الشرعية الدولية.

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الأنباء التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول الحديث عما يسمى بإنشاء منطقة عازلة في شمال قطاع غزة وجباليا لتوزيع المساعدات في قطاع غزة عبر شركة خاصة أمريكية وبتمويل أجنبي، هي خطط مرفوضة وغير مقبولة بتاتاً، وتخالف جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، الذي يعتبر قطاع غزة جزءاً لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين المحتلة.

وأضاف أن أية خطط تتعلق بمستقبل قطاع غزة، أو توزيع المساعدات فيه، تتم فقط من خلال دولة فلسطين، وعبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والمنظمات الدولية الأخرى ذات الاختصاص.

وأشار أبو ردينة، إلى أن الرئيس محمود عباس أكد مراراً، وجوب تطبيق القرار الأممي رقم 2735 بشكل فوري، الذي يدعو إلى وقف العدوان على قطاع غزة بشكل فوري، وإدخال المساعدات بشكل عاجل إلى كامل القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • المنتخب الفلسطيني يستدعي فدوى الحسيني لاعبة زد
  • فوز «هجرة الماء» بجائزة أفضل عرض مسرحي في مهرجان شرم الشيخ الدولي
  • الشاعرة الفلسطينية لينا تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني في أميركا
  • بالصور: الهلال الاحمر الفلسطيني يستقبل رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين
  • رحلة غسان أبوستة.. فيلم «حالة مشاعر» يوثق قصة طبيب الحروب الفلسطيني
  • البلدة التي لم أحدثك عنها.. اغنية جديدة لغسان زقطان
  • الرئاسة الفلسطينية: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين
  • «الثقافة الفلسطينية» تُحيي شجاعة أطفال فلسطين: يصنعون من الحجارة أغنيات
  • وسط حضور ثقافي وإعلامي كبير.. وزير الثقافة والإعلام الكويتي يفتتح المعرض الدولي للكتاب في نسخته 47
  • بحفل في كوستاريكا.. تكريم الفائزين بجائزة الشيخ تميم لمكافحة الفساد