قال النائب علاء حمدي قريطم، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن بيان الحكومة الذي عرضه رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أمام البرلمان أمس، يتسم بالشفافية والمصارحة، مضيفا خلال تصريحات صحفية «نأمل من الحكومة أن تكون واقعية في تنفيذ تلك الإجراءات والخطوات التي أعلنتها خلال برنامجها».

توفير السلع

وأكد أن رئيس الحكومة وعد خلال البيان بانخفاض الأسعار وتوفير السلع، بالإضافة إلى توفير فرص استثمارية وغيرها من الملفات، مشيرًا إلى أن برنامج الحكومة مشرف وقوي وفي حالة تنفيذه سنكون من الدول القوية المنافسة خاصة في مجالي الصناعة والاستثمار.

تنمية ونهضة حقيقية

وأفاد عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن الحكومة وضعت نموذجا موسعا لكل القطاعات والملفات من أجل عمل تنمية ونهضة حقيقية، وعبر عن أمله في توسع الدولة في التأمين الصحي من أجل المواطن المصري، حتى يشعر المواطن بحياة أفضل، مضيفا «سيكون هناك توافق أكثر بين البرلمان والحكومة من أجل مصلحة المواطن».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحكومة مجلس النواب الحكومة الجديدة التأمين الصحي بيان الحكومة

إقرأ أيضاً:

إقرار الموازنة بمرسوم: هل تلتزم الحكومة إعداد مشاريع قوانين لتعديل الأرقام والرسوم؟

فيما غابت التعيينات المرتقبة عن جلسة مجلس الوزراء أمس، وسط معلومات تشير إلى تضارب في الرؤى حول بعض التسميات بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس حكومة نواف سلام، وربطاً بتململ ثنائي "حركة أمل وحزب الله" من الرئيس سلام الذي لم يتواصل معه في ما خص التعيينات التي تخص الطائفة الشيعية، أقرت حكومة الإصلاح والإنقاذ مشروع الموازنة الذي أعدّته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي استنادا الى الدستور الذي يعطي الحق بإصدار الموازنة بمرسوم في حال كانت الحكومة قد أحالت الموازنة الى البرلمان قبل 15 يوما من انعقاد العقد التشريعي المخصص لمناقشة الموازنة وفي حال لم يتمكن البرلمان من مناقشتها وإقرارها بقانون ضمن المهلة الدستورية.

وكانت حكومة الرئيس ميقاتي باشرت بإعداد هذه الموازنة قبل انفجار الحرب الإسرائيلية وبالتالي فإن التطورات التي عصفت بالبلد بعد أيلول الماضي جعلت من أرقام هذه الموازنة بحاجة الى إعادة نظر، الأمر الذي توقف عنده الرئيس ميقاتي مبديا اهتماماً بتعديل موازنة العام 2025، نظراً إلى أن الأرقام التي كانت موضوعة اختلفت تماماً جراء الحرب الإسرائيلية، وكان ذلك قبل إنتخاب رئيس للجمهورية، لكن هذا الأمر لم يحصل، حيث استقرّ مشروع الموازنة في البرلمان من دون إقراره في الموعد الدستوري، بسبب عدم قدرة النواب على الحضور إلى البرلمان خلال الحرب أو لإعتراض بعضهم الآخر على التشريع قبل انتخاب رئيس للجمهورية، ثم انقضت المهلة الدستورية على هذا المنوال.

فضل الرئيس سلام إقرار الموازنة بمرسوم وليس باعتماد القاعدة الاثني عشرية على أن تصدر مشاريع قوانين لتعديل الأرقام الضرائيبية وأرقام أخرى قد تفرضها الضرورة. وأتى الإقرار أمس تحت مسميات وحجج عدّة من صنف : "انتهاء المهلة الدستورية"، أو تحاشي مطالب الوزراء الجدد الذين قد تفتحت شهيتهم على زيادة الإنفاق، والذي يبدو عملاً مدبراً من أجل تهريب المشروع بمرسوم تحاشياً للخلافات والجدل ،علماً أن الرئيس سلام أشار إلى أن حكومته ستنكب على إعداد موازنة العام 2026 كموازنة إصلاحية وأن مسؤوليته بصورة أساسية تنحصر في موازنة العام 2026 والوجهة التي ستأخدها. وفور إنتهاء جلسة مجلس الوزراء قال سلام: ليس لدينا ترف الوقت لاستردادها أو لجعلها موضع نقاشات كثيرة في المجلس النيابي. لذلك وبالتوازي مع إقرار موازنة العام 2025 بمرسوم ، كلفنا وزير المالية باعداد مشروع قانون خلال أسبوع لاعادة النظر بالرسوم الواردة في الموازنة لتدارك الآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية التي يمكن ان تترتب على المواطنين. الأهم اننا سننكب على إعداد موازنة العام 2026، وهي التي ستكون الموازنة الإصلاحية الإنمائية التي بامكانكم محاسبتنا عليها، وليس على موازنة العام 2025.

في هذا الصدد، كان رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان كشف أنّ الحكومة عمرها سنة وثلاثة أشهر فقط، وهناك إنتخابات بلدية في أيار الحالي، وأخرى نيابية بعد سنة من التاريخ نفسه. فإذا انتظرت الحكومة حتى العام 2026 يمكن القول إنّ الإصلاح قد ضاع والحكومة قد أصيبت بمقتل. ورفض كنعان الحجج التي تُساق حول انتهاء المهلة الدستورية، فيقدّم مخرجاً يفيد بأنّ قانون تمديد المُهل الذي أقره البرلمان، يشمل كل المهل الإدارية والقانونية والتعاقدية، وبما فيها طبعاً قانون الموازنة. هذا القانون ينتهي تاريخه في نهاية شهر آذار وهو في نظر رئيس لجنة المال والموازنة وقت كافٍ من أجل إقرار موازنة جديدة ذات رؤية إصلاحية.

في نهاية المطاف، ثمة سؤال بحسب أستاذ الاقتصاد بلال علامة: كيف يمكن للعهد والحكومة الجديدة تمرير أولى الموازنات بهذا الشكل؟ الخشية تكمن في أن يكون ثمة إتفاق ضمني بين قطبي السلطتين التشريعية والتنفيذية من أجل تهريب الموازنة، بدافع تحاشي الجدل السياسي بين الوزراء، والمناكفات لحظة طرحها على الهيئة العامة في البرلمان للتصويت؟ويسأل هل ثمة أهمّ من الموازنة للتعبير عن نيات الإصلاح الحقيقية؟

ويسأل علامة هل سيتم الطعن بمرسوم الموازنة ؟ وهل ستلتزم الحكومة إعداد مشاريع قوانين لتعديل أرقام الموازنة والأرقام الضرائيبية وهل سيقر البرلمان هذه المشاريع في وقت قصير فيما لو تمت احالة هذه المشاريع إليه، لا سيما وان وزارة المال يفترض ان تنكب مع بداية شهر ايلول على اعداد موازنة العام 2026؟

أسئلة عديدة يجيب عليها المقبل من الأيام. وما على هذه الحكومة إلا التعاطي بواقعية وعدم تكبير الحجر، فمصادر نيابية، تشير إلى أن منطق المحاصصة لم ينته إنما سيكرس أكثر مع هذه الحكومة لكن بأساليب وأوجه مختلفة. وتتوقف المصادر نفسها عند كلام رئيس الحكومة بأنه اتفق مع الوزراء على وضع لائحة تفصيلية بالامور الإصلاحية المطلوبة في كل وزارة من هذه الوزارات، ووضع جدول زمني لتنفيذها، في مهلة 30 يوماً او ستين أو تسعين، بحسب أولوياتها، لتقول: ما حرفيته "يبدو أن رئيس الحكومة يعمل بنظرية إذا مش الإثنين، الخميس".
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • جدل بمجلس النواب حول نسبة العلاوة السنوية للقطاع الخاص
  • الحكومة ترد على استثناء الموظفين بالجمعيات الأهلية من بعض امتيازات قانون العمل
  • جدل بمجلس النواب حول شرط موافقة نقل المحكوم عليهم على النقل
  • الجمهوريون بمجلس النواب الأمريكي يطرحون مشروع تمويل مؤقت لتجنب "الإغلاق"
  • حزب الاتحاد: الدولة أولت اهتماما كبيرا بتمكين المرأة ودعمها على كافة المستويات
  • النزاهة النيابية: رئاسة البرلمان لا تهتم بالمواطن وهي رأس الفساد
  • الحكومة تستعرض جهودها لمواجهة التهريب الجمركي خلال عام 2024.. ونواب: سيساهم في ضبط المنظومة الضريبية.. وتمثل موارد إضافية لمصر
  • اليونان على صفيح ساخن.. المعارضة تسعى لإسقاط الحكومة بعد عامين من كارثة القطارات
  • إقرار الموازنة بمرسوم: هل تلتزم الحكومة إعداد مشاريع قوانين لتعديل الأرقام والرسوم؟
  • هزاع بن زايد: رئيس الدولة يولي اهتماماً كبيراً بدعم القطاع الوقفي