الاقتصاد نيوز - متابعة

حذر مفكر في مجال التنمية والاقتصاد السياسي أنه في حال لم يتغير موقف إيران تجاه الرقمنة، فسيكون هناك فجوة كبيرة مع بلدان الخليج في السنوات العشرين المقبلة.

وقال محمود سريع القلم، على هامش مؤتمر فرص وتحديات صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في غرفة التجارة الإيرانية: تغير تعريف الحكومة بشكل جذري في عالمنا اليوم، لكن التعريف الحالي لحكومة بلادنا لا يزال يعود إلى الستينيات في أفريقيا والسيطرة القوية التي كانت موجودة على المجتمع والاقتصاد والثقافة في هذه المنطقة خلال تلك الحقبة.

وأضاف في تصريحات نشرتها إيلنا: النفس الإيرانية تعاني من مشكلة مع مسألة التنمية، فالإيرانيون لديهم علاقة مفرطة في فرض السيطرة على بعضهم البعض، ويمكننا مشاهدة هذا الأمر حتى في المؤسسات الخاصة. بينما في الهند والصين اليوم، تغير نموذج الإدارة هذا وتشكل هذه السيطرة والتحكم عائقًا كبيرًا أمام التنمية. فهذه السيطرة تبدأ في المؤسسة الأسرية وتستمر في الحكومة وفي المؤسسة التعليمية أيضاً.

يقول هذا المفكر في مجال التنمية والاقتصاد السياسي:  في النظام الدولي الحالي فإن الحكومة ليست سوى جهة ميسّرة وليست مالكة. وأنا لا أتحدث عن أمريكا وأوروبا واليابان، بل أتحدث عن جنوب أفريقيا والهند والبرازيل والصين والمكسيك وفيتنام فالحكومة هي الميسرة للمؤسسات الخاصة والمجتمع، وقد أوكلت أساس الحوكمة إلى الشركات وأعطتها المسؤولية والسلطة، وقد قامت الشركات بتفويض قاعدة عملها للموظفين وتحاول الحصول على رضاهم ومواهبهم. فإذا كانت روسيا متخلفة في الاقتصاد العالمي، فذلك لأنها لا تملك مثل هذه الشركات، على عكس الصين، التي رغم انغلاقها وانعزالها سياسيا، إلا أنها تمتلك مؤسسات موثوقة يمكن تقديمها على المستوى العالمي.

وتناول سريع القلم موضوع الذكاء الاصطناعي، وأوضح: تم القيام بالكثير من الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي في الإمارات والسعودية، ويوجد صندوق احتياطي للعملات الأجنبية بقيمة 4 تريليون دولار في دول الخليج، الأمر الذي جعلها أهم بنك في العالم، وتحاول جميع شركات التكنولوجيا والطاقة في العالم الحصول على حصة من هذا الصندوق في هذه المنطقة.

وواصل: لدى أبوظبي صندوق بقيمة 968 مليار دولار، والسعودية 925 مليار دولار، وقطر 510 مليارات دولار، ودبي 360 مليار دولار، والكويت 846 مليار دولار، ومجموعة تسمى مبادلة 303 مليارات دولار، كما أعلنت السعودية والإمارات أنهما تتجهان تدريجيا نحو تنويع ناتجهما المحلي الإجمالي، وتتوقع السعودية أنه بحلول عام 2030، ستحصل على 12% من ناتجها المحلي الإجمالي من إنتاج الرقائق الإلكترونية، وبحلول عام 2025، ستأتي 500 شركة غربية وآسيوية إلى السعودية ليتم تمويلها وتدريبها لاستثمار 100 مليار دولار في مجال الرقائق.

وأردف: خلافًا لتصوراتنا، فقد تم رقمنة مستوى كبير من الحياة في الدول العربية في الخليج، بل إنها تجاوزت أوروبا وأمريكا في هذا الصدد. بالتالي، إذا لم يتغير موقف إيران تجاه الرقمنة، فسيكون هناك فجوة كبيرة مع هذه البلدان في السنوات العشرين المقبلة.

وأكد سريع القلم: طالما أن علاقاتنا الخارجية مع العالم ليست طبيعية، فلا يمكن أن يكون لدينا أي نشاط اقتصادي. وتمثل الطاقة النظيفة نحو 36% من استهلاك الطاقة في دولة الإمارات، وقد قررت الإمارات استقطاب العقول والمهارات والمواهب لبلادها.

وذكر هذا المفكر في الختام: إن الدول التي لا تعمل بالذكاء الاصطناعي سوف تتخلف عن الحضارة الإنسانية، والمجتمعات التي لا تتمتع بالانضباط الفكري سوف تتخلف في تطبيق الذكاء الاصطناعي. بعد 36 عاماً من التدريس الجامعي، توصلت إلى نتيجة مفادها أن الإيرانيين لديهم القليل من التركيز العقلي.

 

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ملیار دولار فی مجال

إقرأ أيضاً:

مؤسس «تلغرام» يكشف أسرار تفوق الصين بمجال «الذكاء الاصطناعي»

تحدث مؤسس “تليغرام” بافيل دوروف عن أسباب تأخر الغرب عن الصين في مجال الذكاء الاصطناعي.

قال دوروف في قناته على “تليغرام”: “بعد نجاح الشركة الناشئة الصينية DeepSeek يتساءل الكثيرون عن كيفية تمكن الصين من اللحاق بالولايات المتحدة بسرعة في مجال الذكاء الاصطناعي. لكن تقدم الصين في مجال الكفاءة الخوارزمية لم يأتِ من فراغ، فقد تفوق طلاب المدارس الصينية منذ فترة طويلة في الرياضيات والبرمجة في المسابقات الدولية.”

وأضاف أن “نظام التعليم الثانوي الصيني المستوحى من النموذج السوفيتي حيث يتم تشجيع المنافسة الشديدة بين الطلاب يتفوق على النظام الغربي، وفي المقابل، فإن معظم المدارس الغربية لا تشجع على المنافسة، حيث تحظر نشر درجات وتصنيفات الطلاب، لكن مثل هذه الإجراءات تقلل أيضا من تحفيز الطلاب المتفوقين”.

ودعا دوروف إلى “إصلاح شامل لنظام التعليم الثانوي في الولايات المتحدة. وقال إنه بدون ذلك، فإن تفوق الصين في مجال التكنولوجيا سيصبح أمرا حتميا”.

وDeepSeek هو روبوت محادثة يعتمد على نموذج لغوي كبير (Large Language Mode ، LLM) طورته شركة صينية ناشئة تحمل نفس الاسم، تأسست في عام 2023 من قبل المؤسس المشارك للصندوق الصيني High-Flyer ليانغ وينفنغ

ويتميز هذا النموذج بقدرة فائقة على إنشاء نصوص بأحجام وأنواع مختلفة والبحث عن المعلومات على الإنترنت وفك رموز المخططات وشرح الصور وكتابة الكود وتنسيقه بشكل صحيح وحل المهام المعقدة في البرمجة.

وفي 20 يناير الجاري أطلقت الشركة نماذج الجيل الأول R1-Zero وR1 ، والتي تم إنشاؤها بناء على DeepSeek- V3. وبحلول 27 يناير الجاري تفوق التطبيق على ChatGPT في تصنيف التطبيقات المجانية الأكثر تنزيلا في متجر App Store.

مقالات مشابهة

  • سباق الذكاء الاصطناعي.. دول تسعى للحاق بالولايات المتحدة والصين
  • الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية الزراعية.. برامج تدريبية جديدة لوقاية النباتات
  • العربية للتنمية الإدارية: ختام فعاليات ملتقى الحكومات المفتوحة في ظل التحول الرقمي بشرم الشيخ
  • التنمية المحلية: 31 مليار جنيه استثمارات "مشروعك" لدعم المشروعات الصغيرة (فيديو)
  • التنمية المحلية: 31 مليار جنيه استثمارات مشروعك لدعم المشروعات الصغيرة
  • إيران تكشف: «الذكاء الاصطناعي» يساعدنا باستهداف السفن والطائرات بدقة وسرعة
  • ندوة بمعرض الكتاب تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام
  • مؤسس «تلغرام» يكشف أسرار تفوق الصين بمجال «الذكاء الاصطناعي»
  • رئيس وزراء العراق: 600 مليار دينار تعاقدات مع شركات مصرية لتنفيذ مشروعات بنية تحتية
  • حرب الذكاء الاصطناعي.. من ينتصر؟!