تحذيرات من ازدياد الفجوة بين إيران والدول العربية بالاقتصاد الرقمي
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
حذر مفكر في مجال التنمية والاقتصاد السياسي أنه في حال لم يتغير موقف إيران تجاه الرقمنة، فسيكون هناك فجوة كبيرة مع بلدان الخليج في السنوات العشرين المقبلة.
وقال محمود سريع القلم، على هامش مؤتمر فرص وتحديات صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في غرفة التجارة الإيرانية: تغير تعريف الحكومة بشكل جذري في عالمنا اليوم، لكن التعريف الحالي لحكومة بلادنا لا يزال يعود إلى الستينيات في أفريقيا والسيطرة القوية التي كانت موجودة على المجتمع والاقتصاد والثقافة في هذه المنطقة خلال تلك الحقبة.
وأضاف في تصريحات نشرتها إيلنا: النفس الإيرانية تعاني من مشكلة مع مسألة التنمية، فالإيرانيون لديهم علاقة مفرطة في فرض السيطرة على بعضهم البعض، ويمكننا مشاهدة هذا الأمر حتى في المؤسسات الخاصة. بينما في الهند والصين اليوم، تغير نموذج الإدارة هذا وتشكل هذه السيطرة والتحكم عائقًا كبيرًا أمام التنمية. فهذه السيطرة تبدأ في المؤسسة الأسرية وتستمر في الحكومة وفي المؤسسة التعليمية أيضاً.
يقول هذا المفكر في مجال التنمية والاقتصاد السياسي: في النظام الدولي الحالي فإن الحكومة ليست سوى جهة ميسّرة وليست مالكة. وأنا لا أتحدث عن أمريكا وأوروبا واليابان، بل أتحدث عن جنوب أفريقيا والهند والبرازيل والصين والمكسيك وفيتنام فالحكومة هي الميسرة للمؤسسات الخاصة والمجتمع، وقد أوكلت أساس الحوكمة إلى الشركات وأعطتها المسؤولية والسلطة، وقد قامت الشركات بتفويض قاعدة عملها للموظفين وتحاول الحصول على رضاهم ومواهبهم. فإذا كانت روسيا متخلفة في الاقتصاد العالمي، فذلك لأنها لا تملك مثل هذه الشركات، على عكس الصين، التي رغم انغلاقها وانعزالها سياسيا، إلا أنها تمتلك مؤسسات موثوقة يمكن تقديمها على المستوى العالمي.
وتناول سريع القلم موضوع الذكاء الاصطناعي، وأوضح: تم القيام بالكثير من الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي في الإمارات والسعودية، ويوجد صندوق احتياطي للعملات الأجنبية بقيمة 4 تريليون دولار في دول الخليج، الأمر الذي جعلها أهم بنك في العالم، وتحاول جميع شركات التكنولوجيا والطاقة في العالم الحصول على حصة من هذا الصندوق في هذه المنطقة.
وواصل: لدى أبوظبي صندوق بقيمة 968 مليار دولار، والسعودية 925 مليار دولار، وقطر 510 مليارات دولار، ودبي 360 مليار دولار، والكويت 846 مليار دولار، ومجموعة تسمى مبادلة 303 مليارات دولار، كما أعلنت السعودية والإمارات أنهما تتجهان تدريجيا نحو تنويع ناتجهما المحلي الإجمالي، وتتوقع السعودية أنه بحلول عام 2030، ستحصل على 12% من ناتجها المحلي الإجمالي من إنتاج الرقائق الإلكترونية، وبحلول عام 2025، ستأتي 500 شركة غربية وآسيوية إلى السعودية ليتم تمويلها وتدريبها لاستثمار 100 مليار دولار في مجال الرقائق.
وأردف: خلافًا لتصوراتنا، فقد تم رقمنة مستوى كبير من الحياة في الدول العربية في الخليج، بل إنها تجاوزت أوروبا وأمريكا في هذا الصدد. بالتالي، إذا لم يتغير موقف إيران تجاه الرقمنة، فسيكون هناك فجوة كبيرة مع هذه البلدان في السنوات العشرين المقبلة.
وأكد سريع القلم: طالما أن علاقاتنا الخارجية مع العالم ليست طبيعية، فلا يمكن أن يكون لدينا أي نشاط اقتصادي. وتمثل الطاقة النظيفة نحو 36% من استهلاك الطاقة في دولة الإمارات، وقد قررت الإمارات استقطاب العقول والمهارات والمواهب لبلادها.
وذكر هذا المفكر في الختام: إن الدول التي لا تعمل بالذكاء الاصطناعي سوف تتخلف عن الحضارة الإنسانية، والمجتمعات التي لا تتمتع بالانضباط الفكري سوف تتخلف في تطبيق الذكاء الاصطناعي. بعد 36 عاماً من التدريس الجامعي، توصلت إلى نتيجة مفادها أن الإيرانيين لديهم القليل من التركيز العقلي.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ملیار دولار فی مجال
إقرأ أيضاً:
طحنون بن زايد يبحث مع بيل غيتس دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التنمية المستدامة
أبوظبي - «الخليج»
ناقش سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، الجمعة، مع بيل غيتس، رئيس مؤسَّسة بيل وميليندا غيتس، مبادرات مبتكرة لمعالجة تحديات التغير المناخي، ودور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التنمية المستدامة.
وقال سموه في تغريدة على منصة «إكس»: «ناقشنا مع بيل غيتس مبادرات مبتكرة لمعالجة تحديات التغير المناخي، ودور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التنمية المستدامة».
وأضاف سموه: «شراكتنا العميقة مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس تعكس التزامنا المشترك لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات العالمية الأكثر إلحاحاً».