هجوم إسرائيلي مكثف وسط جهود للتهدئة في غزة
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
في اليوم الثاني من هجوم مكثف على قطاع غزة، واصلت الدبابات الإسرائيلية توغلها في بعض أحياء مدينة غزة، ومنها الشجاعية والصبرة وتل الهوا، حيث أفاد سكان بوقوع أعنف المعارك منذ اندلاع الحرب، إذ قتلت القوات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، ما لا يقل عن 18 فلسطينيا.
وتكثفت جهود الوساطة القطرية والمصرية المدعومة من الولايات المتحدة هذا الأسبوع للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في إسرائيل.
وعقب أوامر إخلاء إسرائيلية اضطر الآلاف إلى مغادرة منازلهم في مدينة غزة شمال القطاع والتوجه غرباً نحو ساحل البحر المتوسط وجنوباً.
واعتبر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن أوامر الإخلاء غير منطقية، وصدرت بحق المدنيين الذين تم تهجير الكثير منهم قسرا عدة مرات، ما اضطرهم إلى النزوح إلى مناطق تشهد عمليات عسكرية للجيش الإسرائيلي وتسجل فيها حالات قتل وإصابة.
وقال إن سكان غزة الذين طلب منهم مغادرة وسط مدينة غزة إلى الغرب الاثنين انخرطوا في قتال جديد عندما كثف الجيش الإسرائيلي ضرباته في جنوب وغرب مدينة غزة مستهدفا نفس المناطق التي أصدر تعليمات للناس بالانتقال إليها.
وتعتبر أوامر الإخلاء هذه الثالثة منذ 27 حزيران/يونيو المنصرم لسكان شمال قطاع غزة بالإضافة إلى أمر إخلاء لسكان جنوب قطاع غزة في ذات الفترة، في تصعيد جديد للعمليات العسكرية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه يواصل عملياته في مدينة غزة بناء على معلومات استخباراتية تشير إلى وجود «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في المنطقة.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية قتلت عشرات المقاتلين وعثرت على أسلحة كثيرة.
وقال مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة إن غارة جوية إسرائيلية قتلت ستة أشخاص في منزل بمدينة غزة، كما قُتل تسعة آخرون في غارة منفصلة على منزلين في النصيرات ودير البلح بوسط القطاع.
وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية على حي تل السلطان غرب مدينة رفح الواقعة بجنوب القطاع أدت إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين.
إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّه «بناءً على معلومات استخباراتية وباستخدام ذخيرة دقيقة، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي عدداً من الإرهابيين الذين كانوا يقومون بأنشطة إرهابية، مستخدمين مباني مدرسة في منطقة النصيرات غطاء».
وأضاف الجيش أنّ «هذا الموقع كان يُستخدم مخبأ وبنية تحتية عملياتية تُنفّذ منه هجمات ضدّ جنود»، مشيراً إلى أنّ «إجراءات عدّة قد اتُخذت للحدّ من خطر إلحاق ضرر بالمدنيين».
من جانبه، قال مصدر في مستشفى العودة بالنصيرات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنّ المستشفى «استقبل عدداً من الجرحى الذين أصيبوا جرّاء استهداف بوابة مدرسة تابعة لـ(الأونروا) في المخيّم الجديد بالنصيرات».
ويتّهم الجيش الإسرائيلي كلاً من «حماس» و«الجهاد» «بانتهاك القانون الدولي بشكل منهجي من خلال استخدامهما مباني مدنية وسكّاناً (في غزة) دروعاً بشرية لشنّ هجمات إرهابية ضدّ دولة إسرائيل».
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحرب على غزة هجوم اسرائيلي على الشجاعية الجیش الإسرائیلی مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ناشطة بأسطول كسر الحصار: قلقون من احتمال حدوث هجوم إسرائيلي آخر علينا
قالت كويفا باتريلي، العضو في تحالف أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة -في تصريح لقناة الجزيرة- إن الموجودين بالأسطول قلقون من احتمال حدوث هجوم إسرائيلي عليهم مرة أخرى، لكنها شددت على أنهم سيلتزمون بموقفهم إزاء الشعب الفلسطيني.
ووصفت الهجوم الإسرائيلي ليلة أمس بأنه كان صدمة لهم، سيما أنهم كانوا بالقرب من دولة عضو في الاتحاد الأوروبي (مالطا). وقالت إنهم باتوا معتادين على توقع ما أسمتها الانتهاكات الممنهجة للقانون الدولي ولأبرز مفاهيم حقوق الإنسان، وثقافة اللاعقاب المستمرة.
وكانت مصادر في التحالف أكدت أن سفينة تابعة له تعرضت الليلة الماضية لهجوم إسرائيلي بطائرتين مسيّرتين قرب مالطا، بينما أكد المنظمون والسلطات المالطية عدم وقوع إصابات بين الناشطين الدوليين الـ30 الذين كانوا على متن السفينة التي أطلق عليها "الضّمير"، مشيرين إلى أن سفينة من جنوب قبرص لبّت نداء الاستغاثة.
وقالت الناشطة إن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية ليس غريبا، بالنظر إلى تاريخ الاعتداءات على أساطيل الحرية، فقد حصل ذلك في 2010 وأدى إلى وفاة 10 من الناشطين، كما حصلت اعتداءات أخرى في 2009.
ومن جهة أخرى، وجهت باتريلي تحية للعاملين في مجال الرعاية الصحية والأطباء والصحفيين الذين قالت إنهم يقفون ضد حرب الإبادة وحرب الحصار والتجويع في قطاع غزة، وقالت إن ما يقومون به كناشطين هو أقل ما يمكنهم فعله كمجتمع مدني دولي يمثل أكثر من 30 دولة.
إعلانوأضافت "نحن ندرك صمت حكوماتنا المعيب".
وكان المنظمون للحملة يعتزمون نقل ناشطين جاؤوا إلى مالطا من مختلف دول العالم إلى السفينة قبل إطلاق رحلة كسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ونددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالهجوم الإسرائيلي على سفينة أسطول الحرية ووصفته بأنه قرصنة وإرهابُ دولة يستدعي إدانة وتدخلا دوليا عاجلا. وأشادت -في بيان- بجهود طاقم سفينة أسطول الحرية وكل ناشطي كسر الحصار عن غزة في العالم ودعتهم إلى مواصلة مسيرتهم، وطالبت الأمم المتحدة بالتدخل لوقف انتهاكات الاحتلال وإلزامه بوقف عدوانه ومحاسبة قادته على جرائمهم.