الحوثيون يطلقون إنذاراً نهائياً للسعودية: خياران لا ثالث لهما!
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
الجديد برس:
أكد قيادي في حركة أنصار الله أن أمام السعودية خيارين لا ثالث لهما، داعياً الرياض إلى الكف عن استهداف الشعب اليمني والتصالح مع أبناء الأمة الإسلامية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، حزام الأسد، في تصريحات صحفية إن أمام السعودية مسارين لا ثالث لهما، إما الولوج في مسار سلمي ووقف التآمر على الشعب اليمني، والتصالح مع أبناء الأمة الإسلامية في القضايا العادلة، أو تلقي الضربات الموجعة والمنكلة.
وأضاف الأسد أن على السعودية التخلص من أدواتها في القاهرة ودبي أو تلك الموجودة في الداخل، حيث أن السعودية هي من صنعتها وأوجدتها وتمولها.
وشدد القيادي في حركة أنصار الله أن على السعودية الكف عن استهداف الشعب اليمني، مؤكداً أن المملكة يجب أن تغير من سياساتها العدائية تجاه اليمن، وأن تتخذ خطوات جادة نحو السلام والاستقرار في المنطقة.
وقد جاءت تصريحات الأسد في ظل التوترات المتصاعدة مؤخراً بين السعودية وحركة أنصار الله، حيث تتهم أنصار الله السعودية بالوقوف وراء التصعيد الاقتصادي الأخير ضد حكومة صنعاء بهدف التسبب في معاناة إنسانية واسعة النطاق في اليمن، وذلك تلبيةً للتوجيهات الأمريكية وخدمةً لـ”إسرائيل” من أجل إيقاف عملياتها العسكرية المساندة لغزة.
وقد دعت حركة أنصار الله مراراً وتكراراً السعودية إلى وقف الحرب ورفع الحصار عن اليمن، مؤكدة على التزامها بحماية حقوق الشعب اليمني وتحقيق السلام العادل.
ومساء الأحد، نشر الإعلام الحربي التابع لقوات صنعاء صوراً لإحداثيات عدد من المطارات والموانئ السعودية، في رسالة واضحة بأن هذه المنشآت الحيوية تقع ضمن نطاق استهدافهم إذا ما استمر التصعيد الاقتصادي ضد حكومة صنعاء.
وشملت الإحداثيات التي نشرها الإعلام الحربي مطار الملك خالد الدولي في الرياض، ومطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ومطار الملك فهد الدولي في الدمام، بالإضافة إلى ميناء جيزان، وميناء رأس تنورة، وميناء الملك عبد الله في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وميناء جدة.
ووفقاً لمصادر مطلعة، تهدف قوات صنعاء من خلال نشر هذه الإحداثيات إلى توجيه رسالة واضحة إلى السعودية بأنها قادرة على الوصول إلى هذه المنشآت الحساسة وقصفها إذا ما استمرت في إجراءاتها الاقتصادية ضد حكومة صنعاء. وقد أثار هذا التحرك قلقاً دولياً بشأن احتمالية تصاعد حدة الصراع وانهيار اتفاق الهدنة وتأثيره على استقرار المنطقة.
وجاء هذا بعد ساعات قليلة فقط من تهديدات هي الأخطر منذ سنوات وجهها قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي للسعودية بشأن عواقب تورطها في التصعيد الأمريكي ضد الشعب اليمني، بما في ذلك نقل البنوك وتعطيل مطار صنعاء وإيقاف الرحلات الجوية.
وفي كلمة له بمناسبة العام الهجري الجديد، وجه عبد الملك الحوثي، تهديداً غير مسبوق إلى السعودية، حيث اتهمها باتخاذ خطوات اقتصادية “جنونية وغبية” ضد اليمن، وقال: “لا أحد في العالم يفكر بهذه الطريقة. مؤكداً أن “النظام السعودي أقدم على هذه الخطوة خدمة لإسرائيل وطاعة لأمريكا”.
وقال الحوثي: “لقد وجهنا النصائح والتحذيرات عبر كل الوسطاء للسعودية بأن تتراجع عن هذه الخطوة الحمقاء، ولكنها ما زالت تماطل”. وتشمل هذه الخطوات، وفقاً للحوثي، نقل البنوك من صنعاء وتعطيل مطار صنعاء وإيقاف الرحلات الجوية، رغم محدوديتها وهامشها الضيق.
كما أشار إلى أن التصريحات التحريضية من قبل “إسرائيل” وأمريكا وبريطانيا قد شجعت السعودية على التفكير في إغلاق ميناء الحديدة، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن. وأضاف: “الأمريكي يريد توريط السعودي في حرب شاملة مع اليمن، والعودة بالوضع معنا إلى ما كان عليه في ذروة التصعيد”.
وحذر الحوثي السعودية من أن قواته لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الخطوات، قائلاً: “لن نقف مكبلين ومكتوفي الأيدي أمام هذه الخطوات الجنونية، ولن نتفرج على شعبنا يتضور جوعاً وينهار وضعه الاقتصادي”. مؤكداً أن “النظام السعوي مخطئ إذا ظن أن انشغالنا بالمعركة المباشرة لإسناد غزة لا يعني أنه سيمنعنا من أن نعمل شيئاً تجاه خطواته الجنونية”.
وفي تهديد صريح، قال الحوثي: “سنقابل كل شيء بمثله، البنوك بالبنوك، ومطار الرياض بمطار صنعاء، والموانئ بالميناء”. وأضاف مخاطباً السعوديين: “هل تقبلون بهذا؟ وتعتبرونه شيئاً منطقياً؟ فلماذا تريدون فرضه على بلدنا؟”.
ويعتبر هذا التهديد هو الأخطر والأكثر صرامة منذ إعلان الهدنة في عام 2022، مما يثير المخاوف من احتمالية انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وعودة المواجهات العسكرية بين الطرفين، وذلك على خلفية تورط السعودية في التصعيد الاقتصادي ضد حكومة صنعاء.
الأمريكي يحاول أن يورطكم، وإذا كنتم تريدون ذلك فجربوا#فجربوا pic.twitter.com/4pVEHInA3Q
— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) July 7, 2024
الأمريكي يحاول أن يورطكم، وإذا كنتم تريدون ذلك فجربوا#فجربوا pic.twitter.com/eQj3dkRvZ9
— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) July 7, 2024
الأمريكي يحاول أن يورطكم، وإذا كنتم تريدون ذلك فجربوا#فجربوا pic.twitter.com/SXv8QQ24n5
— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) July 7, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حرکة أنصار الله الإعلام الحربی ضد حکومة صنعاء الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
علماء طب يطلقون نداء عالميا عاجلا لوقف الإبادة الإسرائيلية في غزة
أطلق فريق يضم 15 عالم طب نداء عاجلا لكسر الصمت العالمي حيال الإبادة جماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكثر من عام.
ويحمل النداء عنوان "إدانة الإبادة الجماعية في غزة واتخاذ الإجراءات اللازمة"، إلا أن مجلات علمية مرموقة رفضت نشره.
وتترأس الفريق عالمة الجينات الإيطالية باولا ماندوكا، وتم نشر النداء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في النداء أنه "يجب على المنظمات الطبية بكافة أنحاء العالم أن تدين حالة الحرمان من العلاج (في غزة)"، وقال إن المؤسسات الطبية التي تلتزم الصمت إزاء هذا الوضع "ستظل متواطئة في الجرائم المرتكبة في غزة".
وذكر النداء أن مستشفيات "كمال عدوان" و"الإندونيسي" و"العودة" شمال قطاع غزة، تلقت أوامر بالإخلاء في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشددا على أهمية تلك المستشفيات لاستمرار حياة الفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف اليومي.
واعتبر العلماء أن أوامر إخلاء المستشفيات التي تقدم رعاية طبية لآلاف المرضى "جزء من محاولة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في شمال غزة"، مؤكدين "ضرورة ألا يبقى عالم الطب صامتا إزاء هذه المجزرة".
وأشار النداء العاجل إلى وجود أطفال ومرضى غسيل كلى في قسم العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان، بالتزامن مع استقبال تلك المستشفيات لمئات الجرحى والقتلى.
وأوضح أن "إسرائيل رفضت على الأقل 7 طلبات لمنظمة الصحة العالمية من أجل إخلاء المستشفيات".
وذكر أن "ما لا يقل عن ألف عامل بمجال الرعاية الصحية قتلوا، و300 آخرين اختطفوا، بينهم 4 لقوا حتفهم أثناء الاعتقال" لدى الجيش الإسرائيلي، كما تحدث عن حالات إعدام لممرضة في إحدى المستشفيات بعد تقييدها، في حين أكد 44 طبيبا دوليا مقتل أطفال برصاص قناصة جيش الاحتلال.
مجلات طبية ترفض نشر النداءورغم أهمية هذا النداء فإن مجلتين طبيتين رفضتا نشره، بحسب ما أوضحت ماندوكا التي عملت في مستشفيات غزة بين عامي 2010 و2019، في حديثها لوكالة الأناضول.
وقالت الطبيبة إن إحدى المجلتين "لم تستجب على الإطلاق، والأخرى بررت رفضها بعدم وجود محتوى أخلاقي كاف"، وأضافت أنه "يبدو أن انتقاد المنظمات الطبية والدعوة للتحرك غير مقبول".
ووصفت العالمة الإيطالية صمت المنظمات الطبية على ما يحدث في غزة بأنه "مروع"، وذكرت أن المؤسسات الصحية الكبرى ليس في إسرائيل فقط بل في دول أخرى أيضا، التزمت الصمت تجاه هذه الأوضاع.
ودعت ماندوكا المنظمات الصحية الكبرى إلى "ممارسة الضغوط من أجل وقف هجمات الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة وخلق قضية رأي عام" بهذا الخصوص.
وقالت العالمة الإيطالية إن جيش إسرائيل استهدف جميع مستشفيات القطاع البالغ عددها 36 كما استهدف العديد من مرافق ومراكز الرعاية الصحية، بما في ذلك مراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأضافت أن سيارات الإسعاف استهدفت وقُتل عدد من العاملين في المجال الطبي، بشكل لا يمكن مقارنته بأي من الحروب الأخرى حول العالم.
وبيّنت أن "نقص الإمدادات الضرورية للمستشفيات في غزة مشكلة مزمنة، لكن الجديد في الأمر هو استهداف العاملين في المجال الطبي والبنية التحتية وكافة المستشفيات الحكومية والخاصة".
أطباء إسرائيل وأخلاقيات المهنةودانت العالمة موقف الأطباء الإسرائيليين الذين أكدت أنهم يتصرفون بشكل يتعارض مع التزامات أخلاقيات الحصة الدولية.
وأشارت إلى أن 99 طبيبا إسرائيليا نشروا رسالة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 تؤيد الهجمات على الفلسطينيين، كما أعلن 3 عاملين في الرعاية الطبية الإسرائيلية مشاركتهم في ذلك بسوء معاملة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت أطفالا ومسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.