الجديد برس:

أكد قيادي في حركة أنصار الله أن أمام السعودية خيارين لا ثالث لهما، داعياً الرياض إلى الكف عن استهداف الشعب اليمني والتصالح مع أبناء الأمة الإسلامية.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، حزام الأسد، في تصريحات صحفية إن أمام السعودية مسارين لا ثالث لهما، إما الولوج في مسار سلمي ووقف التآمر على الشعب اليمني، والتصالح مع أبناء الأمة الإسلامية في القضايا العادلة، أو تلقي الضربات الموجعة والمنكلة.

وأضاف الأسد أن على السعودية التخلص من أدواتها في القاهرة ودبي أو تلك الموجودة في الداخل، حيث أن السعودية هي من صنعتها وأوجدتها وتمولها.

وشدد القيادي في حركة أنصار الله أن على السعودية الكف عن استهداف الشعب اليمني، مؤكداً أن المملكة يجب أن تغير من سياساتها العدائية تجاه اليمن، وأن تتخذ خطوات جادة نحو السلام والاستقرار في المنطقة.

وقد جاءت تصريحات الأسد في ظل التوترات المتصاعدة مؤخراً بين السعودية وحركة أنصار الله، حيث تتهم أنصار الله السعودية بالوقوف وراء التصعيد الاقتصادي الأخير ضد حكومة صنعاء بهدف التسبب في معاناة إنسانية واسعة النطاق في اليمن، وذلك تلبيةً للتوجيهات الأمريكية وخدمةً لـ”إسرائيل” من أجل إيقاف عملياتها العسكرية المساندة لغزة.

وقد دعت حركة أنصار الله مراراً وتكراراً السعودية إلى وقف الحرب ورفع الحصار عن اليمن، مؤكدة على التزامها بحماية حقوق الشعب اليمني وتحقيق السلام العادل.

ومساء الأحد، نشر الإعلام الحربي التابع لقوات صنعاء صوراً لإحداثيات عدد من المطارات والموانئ السعودية، في رسالة واضحة بأن هذه المنشآت الحيوية تقع ضمن نطاق استهدافهم إذا ما استمر التصعيد الاقتصادي ضد حكومة صنعاء.

وشملت الإحداثيات التي نشرها الإعلام الحربي مطار الملك خالد الدولي في الرياض، ومطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ومطار الملك فهد الدولي في الدمام، بالإضافة إلى ميناء جيزان، وميناء رأس تنورة، وميناء الملك عبد الله في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وميناء جدة.

ووفقاً لمصادر مطلعة، تهدف قوات صنعاء من خلال نشر هذه الإحداثيات إلى توجيه رسالة واضحة إلى السعودية بأنها قادرة على الوصول إلى هذه المنشآت الحساسة وقصفها إذا ما استمرت في إجراءاتها الاقتصادية ضد حكومة صنعاء. وقد أثار هذا التحرك قلقاً دولياً بشأن احتمالية تصاعد حدة الصراع وانهيار اتفاق الهدنة وتأثيره على استقرار المنطقة.

وجاء هذا بعد ساعات قليلة فقط من تهديدات هي الأخطر منذ سنوات وجهها قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي للسعودية بشأن عواقب تورطها في التصعيد الأمريكي ضد الشعب اليمني، بما في ذلك نقل البنوك وتعطيل مطار صنعاء وإيقاف الرحلات الجوية.

وفي كلمة له بمناسبة العام الهجري الجديد، وجه عبد الملك الحوثي، تهديداً غير مسبوق إلى السعودية، حيث اتهمها باتخاذ خطوات اقتصادية “جنونية وغبية” ضد اليمن، وقال: “لا أحد في العالم يفكر بهذه الطريقة. مؤكداً أن “النظام السعودي أقدم على هذه الخطوة خدمة لإسرائيل وطاعة لأمريكا”.

وقال الحوثي: “لقد وجهنا النصائح والتحذيرات عبر كل الوسطاء للسعودية بأن تتراجع عن هذه الخطوة الحمقاء، ولكنها ما زالت تماطل”. وتشمل هذه الخطوات، وفقاً للحوثي، نقل البنوك من صنعاء وتعطيل مطار صنعاء وإيقاف الرحلات الجوية، رغم محدوديتها وهامشها الضيق.

كما أشار إلى أن التصريحات التحريضية من قبل “إسرائيل” وأمريكا وبريطانيا قد شجعت السعودية على التفكير في إغلاق ميناء الحديدة، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن. وأضاف: “الأمريكي يريد توريط السعودي في حرب شاملة مع اليمن، والعودة بالوضع معنا إلى ما كان عليه في ذروة التصعيد”.

وحذر الحوثي السعودية من أن قواته لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الخطوات، قائلاً: “لن نقف مكبلين ومكتوفي الأيدي أمام هذه الخطوات الجنونية، ولن نتفرج على شعبنا يتضور جوعاً وينهار وضعه الاقتصادي”. مؤكداً أن “النظام السعوي مخطئ إذا ظن أن انشغالنا بالمعركة المباشرة لإسناد غزة لا يعني أنه سيمنعنا من أن نعمل شيئاً تجاه خطواته الجنونية”.

وفي تهديد صريح، قال الحوثي: “سنقابل كل شيء بمثله، البنوك بالبنوك، ومطار الرياض بمطار صنعاء، والموانئ بالميناء”. وأضاف مخاطباً السعوديين: “هل تقبلون بهذا؟ وتعتبرونه شيئاً منطقياً؟ فلماذا تريدون فرضه على بلدنا؟”.

ويعتبر هذا التهديد هو الأخطر والأكثر صرامة منذ إعلان الهدنة في عام 2022، مما يثير المخاوف من احتمالية انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وعودة المواجهات العسكرية بين الطرفين، وذلك على خلفية تورط السعودية في التصعيد الاقتصادي ضد حكومة صنعاء.

الأمريكي يحاول أن يورطكم، وإذا كنتم تريدون ذلك فجربوا#فجربوا pic.twitter.com/4pVEHInA3Q

— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) July 7, 2024

الأمريكي يحاول أن يورطكم، وإذا كنتم تريدون ذلك فجربوا#فجربوا pic.twitter.com/eQj3dkRvZ9

— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) July 7, 2024

الأمريكي يحاول أن يورطكم، وإذا كنتم تريدون ذلك فجربوا#فجربوا pic.twitter.com/SXv8QQ24n5

— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) July 7, 2024

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: حرکة أنصار الله الإعلام الحربی ضد حکومة صنعاء الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

الحوثيون وإيران وأمريكا.. هل يتجه صدام البحر الأحمر نحو المجهول؟!

ترجمة وتحرير “يمن مونيتور”

المصدر: تلفزيون دويتشه فيله الألماني (DW)

صعّدت جماعة الحوثي في اليمن، التي صنفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، من هجماتها الباليستية على مطار إسرائيل الدولي والسفن الأمريكية في البحر الأحمر، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد أن استهدفت الولايات المتحدة معاقل الحوثيين في اليمن.

في غضون ذلك، ارتفعت حصيلة القتلى جراء الهجمات الأمريكية على العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة صعدة، شمال غرب البلاد، إلى أكثر من 50 شخصًا، بينهم مدنيون، بحسب مصادر حوثية.

وقال توماس جونو، محلل شؤون الشرق الأوسط في جامعة أوتاوا في كندا، لـ DW: “ما نشهده في الأيام القليلة الماضية هو حملة غارات جوية أمريكية أكثر استدامة من شأنها أن تسبب المزيد من الضرر للحوثيين”.

وأضاف: “مع ذلك، فقد أظهر الحوثيون بوضوح على مر السنين أنهم فعالون للغاية في امتصاص الضربات العسكرية. أولاً من قبل السعودية، أثناء الحرب في اليمن -حيث تدخلت المملكة المجاورة لقيادة التحالف العربي دعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا، التي بدأت في عام 2014 وتوقفت إلى حد كبير مع وقف إطلاق النار الهش في عام 2022- ثم في الأشهر الـ 14 الماضية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة”.

وأضاف جونو: “في المقابل، سوف نحتاج إلى مزيد من الوقت حتى نتمكن من تقييم التأثير الحالي بشكل صحيح”.

صنعاء بعد القنابل الأميركية.. خوف السكان وتحدي الحوثيين إدارة ترامب.. فشل العقوبات على الحوثيين يحرك القوات الأمريكية سياسة ترامب.. استخدام المطرقة ضد الحوثيين لضرب إيران بالهراوات هل تتعزز علاقات الحوثيين مع إيران؟

“بالنسبة لإدارة ترامب، فإن ضرب الحوثيين هو فوز سهل، وثمرة منخفضة التكلفة من حيث إظهار القوة العسكرية الأميركية، ولكن ما إذا كانت الضربات الجوية ستكون كافية لكسر ظهر الحوثيين هو سؤال مختلف وأكثر تعقيدًا”، هذا ما قاله بوركو أوزجليك، الباحث البارز في المعهد الملكي للخدمات المتحدة ومقره لندن، لـ DW.

في غضون ذلك، حذّر ترامب إيران من تسليح الحوثيين، قائلاً إنه سيحمّلها مسؤولية أي هجمات تنفذها الجماعة المتمردة. وفي مقال له على موقع “تروث سوشيال”، يوم الأربعاء، دعا إيران إلى “التوقف فورًا عن إرسال هذه الإمدادات”.

وفي رده على ذلك، قال المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، في بيان يوم الجمعة: “طهران ليس لها وكلاء في المنطقة، وأن الجماعات التي تدعمها تعمل بشكل مستقل”.

قال أوزجليك: “سعى النظام الإيراني إلى ادعاء النأي بنفسه عن الحوثيين. صحيحٌ أن إيران لا تملك زمام الأمور، ولا تملك سيطرةً كاملةً على صناع القرار الحوثيين، إلا أن الجماعة ما كانت لتتمكن من تجميع ترسانتها من الأسلحة لولا رعايتها”.

غارات أمريكية على صنعاء في 17 مارس/آذار2025-

يتفق مع ذلك “جونو”، الذي قال: “في هذه المرحلة، تقول إيران إن الحوثيين يتصرفون بشكل مستقل، وأعتقد أن هذا صحيح إلى حد كبير. ومع ذلك، تشترك إيران والحوثيون في مصالح مشتركة؛ فهم يعملون معًا، ويتبادلون المعلومات، وينسقون سياساتهم، لكن الحوثيين لا يتلقون أوامر من إيران”.

وأشار تقرير صدر مؤخرًا عن أوزجليك وزميله براء شيبان، لموقع فورين بوليسي السياسي، إلى أن دور الحوثيين في المنطقة آخذ في التحول.

“لقد تحول ميزان القوى على طول المحور الإيراني لصالح الحوثيين في اليمن، الذين برزوا باعتبارهم الجماعة المسلحة غير الحكومية الأكثر تجهيزًا وتمويلاً، والمتحالفة مع إيران في المشهد الأمني الجديد، بعد تراجع قدرات حزب الله الدفاعية والهجومية”، كما كتب المؤلفون.

صورة التُقطت بهاتف محمول في ١٩ مارس ٢٠٢٥ تُظهر دخانًا ونيرانًا تتصاعد من أحد الأحياء إثر غارة جوية في صنعاء، (Str/Xinhua) الوضع الإنساني سيئ بالفعل، و”يتدهور”

وتتزايد الانتقادات الموجهة للحكم المحلي للحوثيين في ضوء حملتهم على المعارضة وتدهور الوضع الإنساني.

وقال معمر، وهو أب يبلغ من العمر 30 عامًا طلب من DW عدم نشر اسمه الكامل خوفًا من الانتقام: “يدرك معظم اليمنيين الآن بوضوح أن الحوثيين جرّوا البلاد إلى صراعات لا نهاية لها”.

تقول مها، وهي أم لطفلين وتعيش في مدينة الحديدة الساحلية، لـ DW: “الوضع في البلاد يتدهور يومًا بعد يوم. أسمع الكثير من الناس يتمنون زوال الحوثيين، حتى لو كان ذلك من خلال الحرب”.

وأضاف رجل بالغ من العمر 40 عامًا، والذي طلب أيضًا استخدام اسم مستعار: “أنا شخصيًا أتمنى إزالتهم بأي وسيلة باستثناء الحرب”.

وقال عامر، وهو موظف حكومي سابق: “الوضع الإنساني يزداد سوءًا”، قبل كل شيء.

تحليل معمق- زعيم الحوثيين يقود “محور المقاومة”.. أكثر مركزية في استراتيجية إيران؟! ترامب: إيران “ستتحمل مسؤولية” أي هجوم يشنه الحوثيون

لقد أدى العقد الماضي من الحرب إلى جعل اليمن موطنًا لإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقًا للأمم المتحدة.

وتوقف جزء كبير من المساعدات الدولية للمدنيين، في وقت سابق من هذا العام، بعد أن أعاد ترامب الحوثيين إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، بسبب هجماتهم على ممرات الشحن في البحر الأحمر وإسرائيل.

وقد أدت هذه التسمية، والعقوبات التي تلتها، إلى الحد بشكل كبير من المساعدات الإنسانية في البلاد.

وقد أدت التخفيضات في برنامج المساعدات الخارجية الأميركية عبر الوكالة الأمريكية للتنمية إلى مزيد من تعطيل المساعدات الدولية لليمن، كما فعل توقف برامج الأمم المتحدة في فبراير/شباط، بعد أن اختطف الحوثيون العديد من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.

في هذه الأثناء، لجأ المتمردون الحوثيون إلى نهب الإمدادات الغذائية المخصصة للسكان.

وذكرت وكالة سبأ، التابعة للحكومة المعترف بها دوليًا، يوم الخميس، أن المتمردين نهبوا نحو 20% من البضائع من مستودع تابع لبرنامج الغذاء العالمي، دون إذن.

وبالنسبة للسكان المدنيين، فإن هذا يعني حصولهم على كميات أقل من الغذاء، في حين يستعدون لمزيد من الضربات الأمريكية في الأيام المقبلة.

قال نيكو جعفرنيا، الباحث في شؤون اليمن في هيومن رايتس ووتش: “من الواضح أن الضربات الأمريكية هذه المرة أظهرت تساهلاً أكبر مع الخسائر المدنية مقارنةً بالعام الماضي. لقد دأبوا على قصف المناطق السكنية ليلاً، بينما الناس في منازلهم، وفي حالة واحدة على الأقل، قُتلت عائلة مدنية بأكملها”.

تحليل- ما بعد الهجمات على الحوثيين.. الولايات المتحدة بحاجة إلى سياسة شاملة تجاه اليمن إرباك التُجار في صنعاء.. كيف تؤثر العقوبات الأمريكية على القطاع الخاص؟! تحقيق حصري- تمردات وصراع نفوذ.. فشل الهيكلة يشلّ مؤسسات صنعاء

مقالات مشابهة

  • صنعاء توجه رسائل نارية للسعودية وتحذر ترامب: تطور مهم
  • حقيقة مقتل عبد الملك الحوثي في قصف صنعاء
  • إبراهيم الهدهد: عقوق الوالدين من أعظم الفساد.. والقرآن حذر منه بشدة
  • قصف متواصل ..الحوثيون : قتيل و13 جريحاً حصيلة غارات أمريكية على مبنى سكني في صنعاء
  • اليمن.. قتلى ومصابون بغارات أمريكية «عنيفة» على صنعاء
  • الحوثيون: الغارات الأمريكية على صنعاء أدت لمقتل مدنيين بينهم 3 أطفال
  • الحوثيون يعلنون مقتل وإصابة 14 مواطنا جراء القصف الأمريكي على صنعاء
  • السيرة الذاتية لفقيد الإعلام اليمني الأستاذ لطف حمود الخميسي
  • مع التصعيد العسكري في اليمن.. الحوثيون لشفق نيوز: لا هدنة مع أمريكا وإسرائيل
  • الحوثيون وإيران وأمريكا.. هل يتجه صدام البحر الأحمر نحو المجهول؟!