مي فاروق تسير على خطى أم كلثوم في حفل تونس
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
تتألق النجمة مي فاروق بأرقى الأزياء المفعمة بالأناقة والاحتشام في آن واحد، وهذا ما جعلها تحظى على أهتمام وإعجاب وتقدير جمهورها وتصبح مثال تقتدي به صاحبات الذوق الرفيع، لتطل بإطلالة ساحرة في حفلها الغنائي ضمن حفلات مهرجان دقة الدولي في دورته الـ48 بتونس.
ونجحت مي فاروق أن تسير على خطى الأميرات، من اختيار خبير الموضة Ihab Eladly، حيث ارتدت فستانا طويلا مجسما من أعلى وفضفاضا من أسفل، ينتمى لأحدث صيحات موضة 2024، بقصة القميص، الفستان صمم من قماش الساتان وحمل توقيع Li Beirut Couture.
أما من الناحية الجمالية، اعتمدت تسريحة شعر جذابة ذيل حصان على طريقة الويفي الواسع ووضعت مكياجًا ساحرًا مرتكزًا على الألوان الترابية مع تحديد عينيها بالكحل والماسكرا السوداء ولون النود في الشفاه.
وعلقت على الصور، قائلة: "من المسرح الروماني القديم بتونس ????????".
وبهدوء التصميم ورقي الذوق تربعت مي فاروق على عرش الأناقة لتسير بثبات وأناقة على خطى نجمات الفن الراقي في العهد القديم.
وتميزت مي بذوقها الراقي المحب لتصاميم الفساتين المحتشم المواكبة لأحدث صيحات الموضة لتطل على جمهورها بين حين لآخر مثل الأميرات.
وأحيت مي فاروق حلفها الغنائي بباقة مميزة من الأغنيات التي سكنت الوجدان لتعيد إمجاد الطرب من جديد بأغاني كوكب الشرق أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وسيد مكاوي ونجاة الصغيرة وعدد آخر من مطربي الزمن الجميل.
وفي هذا الأطار تعكف مي فاروق حالياً على الانتهاء من تسجيل بعض الأغنيات الجديدة، التي سوف تطرحها خلال الفترة المقبلة على شكل " ميني ألبوم"، تتعاون خلاله مع عدد من الشعراء والملحنين الكبار في مصر والوطن العربي، كما تجمع أغنيات "الميني ألبوم" بين الرومانسية والدراما والألحان الشبابية، ويعد هذا العمل هو التجربة الأولى لمي فاروق مع فكرة " الميني ألبوم"، لذلك فقد أعطته مساحة كبيرة من وقتها لاختيار الكلمات والألحان بعناية، والتي تتمنى أن ينال إعجاب الجمهور وتحقق تلك الأغنيات النجاح المطلوب .
أبرز المعلومات عن مي فاروقمي فاروق فنانة مصرية، من مواليد محافظة القاهرة في 9 سبتمبر 1982م.
بداياتها
كانت بدايتها الفنية مبكرة، بدأت الغناء، وهي في سن 8 في كورال سليم سحاب بالأوبرا.والديها هما من اكتشفا موهبتها في الغناء وساعداها على تنمية موهبتها.
ارتباطات
ارتبطت مي بالأوبرا. قالت مي في لقاء مع الإعلامي عمرو الليثى خلال حلقة 13 مايو 2013 في برنامج 90 دقيقة أنها جهزت نفسها للغناء واختارت الطريق اللى أتربت عليه، وهي الأوبرا وأتعرفت واتشهرت من خلالها، وقالت أنها تعتبر "أم كلثوم" الأفضل لانها الأصعب وهي بتميل للتحدى والشجاعة، وقالت أنها أتربت على صوت محمد عبدالوهاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صيحات موضة 2024
إقرأ أيضاً:
عبد السلام فاروق يكتب: معارض الكتب العربية.. لماذا لا نمل التكرار؟!
في البدء كانت الكلمة، ثم صارت معرضًا، نلتقي هناك، بين الرواق والرف، لنعيش لحظات نعتقد أنها ثقافة، لكنها غالبًا ما تكون مجرد ظل لها. نشتري الكتب، نلتقط الصور، نستمع إلى المتحدثين نفسهم كل عام، ثم نغادر كما جئنا: بلا أسئلة جديدة، ولا أفكار تقلقنا.
هذا ليس نقدًا لمعارض الكتب، بل هو حنين إلى ما يمكن أن يكون. إلى معرض لا يختزل في "الحدث الثقافي" الذي يعلن عنه، بل في ذلك الحوار الخفي الذي يحدث بين القارئ والكتاب، بين المبدع والمتلقي، بين الماضي الذي نحمله والمستقبل الذي نصنعه. معرض لا يكرر نفسه، بل يتجدد كالنهر الذي لا يعبر المرء نفس مياهه مرتين.
فهل نجرؤ على أن نحلم بمعرض كهذا؟!
في كل ربيع، تتنفس أبو ظبي بكتب تفتح، وأفكار تعلق كنجوم في سماء ندواتها، وأصوات تأتي من كل حدب لتلون أروقة المعرض الدولي للكتاب. هنا، حيث تتحول الكلمات إلى لوحات، والندوات إلى حوارات تلامس الغيم، يصبح المعرض ليس مجرد سوق للورق والحبر، بل مهرجانًا ثقافيًا يذوب فيه الفن في الفكر، والماضي في المستقبل. لكني، وأنا أقرأ أخبار هذه الدورة، أشعر بظل من الحزن يتسلل إلى كياني؛ حزن لا يعبر عن غيابي الجسدي عن أروقته هذا العام فحسب، بل عن سؤال يلح علي: هل يكفي أن نكرر الوجوه ذاتها كل عام لنجعل من المعرض منارة ثقافية؟.
بين الكتب والوجوه: سردية المكان
لا يختزل المعرض في رفوفه الممتلئة، بل في ذلك الحوار الخفي بين الغائبين عنه والحاضرين فيه. إنه فضاء تعيد فيه الثقافة العربية اكتشاف ذاتها عبر كتب تتنافس في جمال الطباعة وعمق المحتوى، وندوات تلامس قضايا من الشرق إلى الغرب، وفنون تشكيلية تتحرك كأنها قصائد بصرية. الضيوف الذين يحتضنهم المعرض، من مفكرين وأدباء وفنانين، هم بمثابة جسور تربط بين الموروث والحداثة، بين المحلي والعالمي. كل دورة جديدة تذكرنا أن الثقافة ليست تراكمًا، بل حركة دائمة نحو آفاق غير مطروقة.
لكن هذه الحركة، يا سادتي، تحتاج إلى رياح جديدة. فكيف لنا أن نتحدث عن انفتاح ثقافي، ونحن نرى الوجوه ذاتها تتكرر عامًا بعد عام، وكأن المعرض تحول إلى "صالون أدبي" مغلق على نخبة محددة؟ أليس في العالم العربي والعالمي من المبدعين والمفكرين من يستحق أن يسمع صوته؟ أليس التغيير جزءًا من جوهر الثقافة ذاتها؟.
غيابي... وحضور الأسئلة
قد يقول قائل: "الحضور رمزي يعزز التواصل". لكنني، وأنا أتأمل صور الندوات وبرامجها، أتساءل: كم من تلك الأسماء المكررة قدمت رؤية جديدة هذا العام؟، كم منهم تجاوز خطابه المألوف إلى فضاءات غير مسبوقة؟ الثقافة لا تبنى بالتكرار، بل بالتجديد. ولئن كان حضور بعض الوجوه ضرورة لاستمرارية الحوار، فإن إحلال دماء جديدة مكان أخرى بالية هو شرط بقاء الثقافة حية.
أذكر ذات مرة أن الدكتور سعيد يقطين الناقد المغربي المعروف ، كتب عن "السرد الناعم" كحكاية تتدفق بلا ضجيج، لكنها تحدث أثرًا عميقًا. هكذا يجب أن يكون المعرض: حكاية تتجدد شخصياتها كل عام، لا أن تتحول إلى مسرحية يعاد تمثيلها بنفس الأدوار. إن تكرار الضيوف يشبه إعادة طباعة كتاب قديم بغلاف جديد: قد يبدو جميلًا، لكنه لا يغني المكتبة.
اقتراح من القلب
لا ينبع نقدي من جحود بقيمة المكررين، بل من حب لجعل المعرض منصة لا تضاهى. لماذا لا نستلهم تجارب معارض عالمية تخصص مساحات واسعة للاكتشاف؟ لماذا لا نشرك الشباب أكثر، أو نستضيف مبدعين من ثقافات لم تسمع أصواتها بعد؟ الثقافة العربية غنية بتنوعها، لكن هذا التنوع لا يظهر إلا إذا فتحنا الأبواب لـ"الآخر" المختلف، لا الذي نعرفه مسبقًا.
الشارقة.. حب قديم!
بين ضجيج المعارض وصمت الذكريات، تقف الشارقة كسيرة عشق لم تكمَل. زرتها ذات يوم ضيفًا على معرض الكتاب، فكانت كحكاية "كليلة ودمنة" تروى لأول مرة: كل جنباتها حروف، وكل شارع فيها باب مفتوح إلى عالم آخر. أحببتها حتى ألفت عنها كتابًا، وكتبتها حتى صارت في قلبي وطنًا ثانيًا.
لكن العجيب في الحكايات الجميلة أنها تنسى أحيانًا! فمنذ تلك الزيارة اليتيمة، لم أتلق دعوة، ولم أعد إلى أروقة المعرض، وكأنما اكتملت فصول تلك القصة بلا خاتمة. أتذكر جيدًا ذلك الزحام الثقافي، وتلك الوجوه المتعطشة للكتب، والجلسات التي كانت تشبه "نديم" الجاحظ في زمن السوشيال ميديا. فالشارقة ليست معرضًا للكتب فقط، بل هي "ديوان" العرب الذي يجمع بين الأصالة والانطلاق.
فيا معرض الشارقة، أليس من العدل أن تعود الفراشات إلى حيث تلونت أجنحتها أول مرة؟ أم أن الدعوات صارت كالكتب النادرة التي لا يوفق الجميع لاقتنائها.