شكري : قادتنا يتوقعون منا حلولاً ومقترحات عملية وقابلة للتنفيذ للأزمة بالسودان
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
قال سامح شكري وزير الخارجية خلال اجتماع وزراء خارجية دول جوار السودان في نيدجامي اليوم الاثنين، إن 'قادتنا يتوقعون منا حلولاً ومقترحات عملية وقابلة للتنفيذ بالأزمة السودانية.. يتوقعون أن نتحدث بصوت واحد لتحقيق هدف واحد، هو إقناع طرفي النزاع بضرورة الوقف الفوري للاقتتال.
وأضاف وزير الخارجية أن 'الشعب السوداني لم يكن يوماً طرفاً في هذه الحرب الضروس أو أحد مسبباتها، وكله أمل في أن يكون طوق النجاة فى يد مبادرة دول الجوار'
وتابع الوزير شكري قائلا إن 'مصر بدأت بخطوات عملية في سبيل تحقيق هدف لم الشمل السوداني لمعالجة جذور الأزمة باستضافة اجتماعات قوى الحرية والتغيير في القاهرة يومي ٢٤ و ٢٥ يوليو'
واكد قائلا 'لسنا هنا لفرض حلول أو أوضاع على أي طرف، وإنما مقترحات بإجراءات فورية للاستجابة للأزمة الإنسانية الطاحنة في السودان'
.المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اجتماع وزراء خارجية دول جوار السودان سامح شكري وزير الخارجية السودان سامح شكري
إقرأ أيضاً:
كم جيل نُضحي به لنواصل (حرب الكرامة)..؟!
يا أهل الخير ويا أيتها الضفادع التي تواصل النقيق (تحت الوحل والخبوب) ويا أيها المثقفون الجهابذة: لا تحرّضوا على مواصلة هذه الحرب الفاجرة (منزوعة الكرامة) ولا تتبعوا خطوات الشيطان رحمة بأولادنا وبناتنا وأطفالنا وأجيالنا القادمة..! فقد ذكرت التقارير أن أكثر من 90% من الأطفال في سن المدرسة وعددهم 19 مليون طفل في السودان لا يستطيعون الوصول إلى مدارس التعليم الرسمي..!
وأكدت هذه التقارير أن التعطيل المستمر للتعليم سيؤدي إلى أزمة (أجيال قادمة)..! وتتابعت التأكيدات من منظمات عالمية عديدة وعبّرت عن هذه المأساة بإشفاق بالغ وبعبارات حزينة، وتجاوبت مع هذه الكارثة الوشيكة حتى “وكالة شينخوا الصينية” التي (ليس لها في التور ولا في الطحين)..فهل انتم مُنتهون..؟!.
ومن جانبها تقول منظمة اليونسيف التي لا يمسّها (نصبٌ ولا لغوب من هذه الحرب) في احدث تقرير لها أن ملايين الطلاب في السودان يواجهون مصيراً غامضاً مع استمرار الحرب في عامها الثاني؛ حيث تعطلت العملية التعليمية كلياً في ظل نزوح واسع ودمار كبير للمؤسسات التعليمية، كما تحوّلت مئات المدارس في المناطق الآمنة لمعسكرات تؤوي الفارين من القتال على الرغم من أن الكثير منها قد تهدّم، وأن السودان يعاني الآن من (واحدة من أسوأ الأزمات التعليمية في العالم)..!
ونقلت الوكالة الصينية عن الإحصاءات الرسمية لوزارة التعليم العالي السودانية أن الحرب تسبّبت في إغلاق ما يزيد على 100 جامعة حكومية وخاصة، وتدمير العديد من الجامعات والمعاهد العليا..!!
هل هذا هو ما انتهت إليه انتصارات البرهان..و؟! وهل تحقق الهدف من انقلابه الذي كان شعاره (إصلاح مسار الفترة الانتقالية)..؟!!
هذا الواقع الخطير عن التعليم (عصب الحياة وترياق النهضة) يجب ألا نمر عليه مرور الكرام أو اللئام..! فاستمرار الحرب لا يعني فقط تدمير الجيل الحالي من الطلاب والأطفال والشباب...إنما أجيال وأجيال قادمة..!
كل الناس يعرفون صعوبة استدراك ومعالجة الاختلال في العملية التعليمية وتعطيل الدراسة ولو بمقدار فقدان (حصة) واحدة أو (سمستر) أو فصل دراسي واحد..أو تعطيل اختبار أو امتحان واحد للانتقال من مرحلة دراسية إلى أخرى..فما بالك عندما يتوقف التعليم لعامين..؟!
هذا جانب واحد من كوارث استمرار هذه الحرب اللعينة؛ ولكنه جانب عظيم الخطر ينذر بشر مستطير تتناثر من حوله الكوارث الأخرى والقنابل العنقودية..فبأي مطرقة أو أي قارعة أو (نصيبة زمان) نستطيع تنبيه الغافلين..؟!
هل يعنى هذا شيئاً أو (أمراً ذا بال) للبرهان ووزير تعليمه..؟! أو لياسر العطا وكرتي واحمد هارون والتوم هجو وخالد الإعيسر وجوقة العميان ووفد "الصحفيين المستقلين" إلى اريتريا..و(قائمة السفراء الجُدد).؟! الله لا كسّبكم..!
مرتضى الغالي
murtadamore@yahoo.com