تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ما تم تداوله من أخبار ومتابعات يومية حول الأوضاع في وسط القارة.

ورصدت وحدة اللغات الإفريقية على مدار شهر يونيو 2024 باهتمام بالغ جرائم التنظيمات الإرهابية في المنطقة، والتي قدرت بـ(7) عمليات نتج عنها سقوط (123) قتيلًا، دون وقوع إصابات. 

أوضح مرصد الأزهر، أنه بهذا يكون مؤشر العمليات الإرهابية في وسط إفريقيا قد شهد تصاعدًا كبيرًا خلال شهر يونيو مقارنة بشهر مايو من العام ذاته، والذي نفذ فيه (4) عمليات إرهابية، وقع على إثرها (20) ضحية، و(13) جريحًا، و(13) مختطفًا.

مرصد الأزهر يصدر مؤشره الشهري للعمليات الإرهابية في باكستان مرصد الأزهر: الكيان الصهيوني شاذ دخيل على الشرق الأوسط غرسته أيادٍ غربية

أوضح مرصد الأزهر، أنه وفقًا للإحصائية، فقد تصدرت الكونغو الديمقراطية المشهد العملياتي في منطقة وسط إفريقيا، بما يعادل (85.7 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية التي شنتها التنظيمات المتطرفة في المنطقة)، حيث تعرضت البلاد بمفردها لـ (6) عمليات إرهابية نُسبت إلى مسلحي «القوات الديمقراطية المتحالفة» الموالية لتنظيم «داعش» الإرهابي، والتي أدت بدورها إلى سقوط (120) ضحية.

ويعود نشاط التنظيمات الإرهابية في الكونغو الديمقراطية وعلى رأسها مليشيا "القوات الديمقراطية المتحالفة" إلى حالة الفوضى وعدم الاستقرار السياسي في البلاد مما ساهم في توسيع سيطرتها، ما يستدعي فرض حالة الطوارئ وتسريع الجهود لإيجاد حل سياسي لوقف التدهور الأمني في البلاد.

وتابع المرصد: وبعد أربعة أشهر من الهدوء والاستقرار، تعرضت الكاميرون لهجوم إرهابي وحيد، لقي على إثره (3) أشخاص مصرعهم. بينما حافظت تشاد على استقرارها وأمنها في هذا الشهر وللشهر الخامس على التوالي؛ حيث لم يسقط ضحايا نتيجة عمليات إرهابية.

أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط إفريقيا، فقد تراجع دور القوات الحكومية خلال شهر يونيو، وذلك للشهر الثالث على التوالي، حيث لم يتم تسجيل أي حالات لقتلى أو جرحى في صفوف التنظيمات الإرهابية، وهذا يعني أن سبل المكافحة التقليدية لم تعد تتماشى مع واقع التهديدات الجديدة، ما يحتم إعادة النظر في خطط المجابهة لتصبح فعالة في مواجهة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة.

وأمام تدهور الأوضاع في منطقة وسط إفريقيا، يشير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن مواجهة التحديات التي يفرضها واقع الإرهاب في إفريقيا يتطلب نهجًا يتكيف مع السياقات المحلية، مع العمل على معالجة الأسباب الكامنة لانعدام الأمن والاستقرار، وذلك من خلال بناء القدرة على الصمود في المناطق التي تعاني من النزاعات، وتكوين هيكل ونهج لمكافحة الإرهاب بشكل استباقي وليس كرد فعل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف وسط القارة الأمن والاستقرار التنظیمات الإرهابیة الإرهابیة فی مرصد الأزهر وسط إفریقیا

إقرأ أيضاً:

ملاوي تغادر وبوروندي تعزز وجودها في الكونغو الديمقراطية

أعلن رئيس ملاوي لازاروس تشاكويرا، بدء الاستعدادات لسحب قوات بلاده من مهمة حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك عقب تصاعد القتال هناك، في حين تواصل بوروندي تعزيز قواتها هناك.

وأكد تشاكويرا في بيان رسمي، أن القرار يأتي احتراما لإعلان وقف إطلاق النار من قبل الأطراف المتحاربة، مشددًا على أن الانسحاب سيسهم في تمهيد الطريق لمفاوضات سلمية تهدف إلى تحقيق سلام دائم في المنطقة.

وتُعد القوات الملاوية جزءا من البعثة العسكرية التابعة للكتلة الإقليمية لجنوب أفريقيا (SAMIDRC)، التي نُشرت لدعم الحكومة الكونغولية في مواجهة الجماعات المسلحة.

ورغم تمديد مهمتها في أواخر العام الماضي، فإن مقتل عدد من أفراد قوات حفظ السلام، بينهم 14 جنديا من جنوب أفريقيا و3 من ملاوي، خلال الهجوم الأخير الذي شنته حركة "إم 23" على مدينة غوما، زاد من الضغوط على الرئيس الملاوي لسحب قوات بلاده.

ووفقا لوزير الإعلام الملاوي موسى كونكويو، جاء قرار الانسحاب استجابة للتوجهات الإقليمية، بعدما دعت قمة لزعماء جنوب أفريقيا في تنزانيا، الأسبوع الماضي، إلى وقف إطلاق النار تمهيدا لمفاوضات سلمية.

ورغم ذلك، لم تحدد ملاوي موعدا دقيقا للانسحاب، لكنها أكدت أن الإجراءات العملياتية جارية، مع إبلاغ الحكومة الكونغولية وكتلة جنوب أفريقيا بالقرار.

إعلان بوروندي تعزز وجودها

وبينما قررت ملاوي سحب قواتها، تواصل بوروندي تعزيز وجودها العسكري في الكونغو الديمقراطية، حيث نشرت نحو 10 آلاف جندي منذ توقيع اتفاقية التعاون العسكري في سبتمبر 2023.

وأرسل الجيش البوروندي، أحد الحلفاء الرئيسيين للكونغو، قوات إضافية لتعزيز خطوط الدفاع، مما رفع عدد الكتائب المنتشرة في المنطقة إلى نحو 16 كتيبة، تشمل وحدات متخصصة تعمل في المناطق الحدودية لمواجهة التهديدات العسكرية المباشرة.

وحذَّر الرئيس البوروندي إيفاريست ندايشيميي، من تصاعد الصراع في شرق الكونغو، متهما رواندا في خطاب ألقاه يوم 31 يناير/كانون الثاني، بالتحضير "لشيء ضد بوروندي"، مؤكدا أن بلاده "لن تسمح بذلك".

وفي إطار التحركات الدبلوماسية الإقليمية لاحتواء أزمة الكونغو الديمقراطية، تُعقد قمة جديدة في تنزانيا، السبت المقبل، تجمع قادة دول الكتلة الإقليمية لجنوب أفريقيا (سادك) ورؤساء دول شرق أفريقيا.

ومن المتوقع أن يشارك في القمة الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي والرئيس الرواندي بول كاغامي، حيث تركز المناقشات على سبل وقف التصعيد وتعزيز الجهود السلمية، في ظل تصاعد التحركات العسكرية على الأرض.

من جانب آخر، أعلنت حركة "إم 23" مؤخرا استيلاءها على بلدة نيابيبوي في إقليم جنوب ولاية كيفو، في إطار سعيها لتوسيع سيطرتها لتشمل مناطق جديدة، من بينها العاصمة بوكافو. ومع تصاعد التوتر، لجأت الحكومة الكونغولية إلى تجنيد مئات المتطوعين المدنيين للدفاع عن المدينة.

ورغم الجهود الدولية والمحلية لتهدئة الوضع، واصلت حركة "إم 23" تصعيد عملياتها العسكرية. فقد نظمت لأول مرة منذ سيطرتها على غوما تجمعًا جماهيريًا في المدينة، حيث ألقى زعيمها، كورنيل نانجا، خطابًا أمام الحشود في ملعب الوحدة. في المقابل، أصدرت المحكمة العسكرية في كينشاسا مذكرة اعتقال بحقه، متهمة إياه بالخيانة وارتكاب جرائم حرب.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الكونغو الديمقراطية ترحب بقرار إنشاء لجنة تحقيق دولية حول الأوضاع في شرق البلاد
  • تحذير أممي من تفاقم العنف في الكونغو الديمقراطية
  • ملاوي تغادر وبوروندي تعزز وجودها في الكونغو الديمقراطية
  • تحذير أممي من اتساع العنف في الكونغو الديمقراطية
  • كورني نانغا معارض ملكي في جمهورية الكونغو الديمقراطية
  • فيليكس تشيسكيدي رئيس الكونغو الديمقراطية
  • رئيس ملاوي يأمر القوات بالانسحاب من جمهورية الكونغو الديمقراطية
  • وسط مخاوف من عودة التنظيمات الإرهابية.. واشنطن تخطط لسحب قواتها من سوريا
  • مخاوف من عودة التنظيمات الإرهابية.. واشنطن تخطط لسحب قواتها من سوريا
  • واشنطن تخطط لسحب قواتها من سوريا وسط مخاوف من عودة التنظيمات الإرهابية