مرصد الأزهر عن الأوضاع بوسط إفريقيا: الكونغو الديمقراطية تتصدّر المشهد بنسبة 85%
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ما تم تداوله من أخبار ومتابعات يومية حول الأوضاع في وسط القارة.
ورصدت وحدة اللغات الإفريقية على مدار شهر يونيو 2024 باهتمام بالغ جرائم التنظيمات الإرهابية في المنطقة، والتي قدرت بـ(7) عمليات نتج عنها سقوط (123) قتيلًا، دون وقوع إصابات.
أوضح مرصد الأزهر، أنه بهذا يكون مؤشر العمليات الإرهابية في وسط إفريقيا قد شهد تصاعدًا كبيرًا خلال شهر يونيو مقارنة بشهر مايو من العام ذاته، والذي نفذ فيه (4) عمليات إرهابية، وقع على إثرها (20) ضحية، و(13) جريحًا، و(13) مختطفًا.
أوضح مرصد الأزهر، أنه وفقًا للإحصائية، فقد تصدرت الكونغو الديمقراطية المشهد العملياتي في منطقة وسط إفريقيا، بما يعادل (85.7 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية التي شنتها التنظيمات المتطرفة في المنطقة)، حيث تعرضت البلاد بمفردها لـ (6) عمليات إرهابية نُسبت إلى مسلحي «القوات الديمقراطية المتحالفة» الموالية لتنظيم «داعش» الإرهابي، والتي أدت بدورها إلى سقوط (120) ضحية.
ويعود نشاط التنظيمات الإرهابية في الكونغو الديمقراطية وعلى رأسها مليشيا "القوات الديمقراطية المتحالفة" إلى حالة الفوضى وعدم الاستقرار السياسي في البلاد مما ساهم في توسيع سيطرتها، ما يستدعي فرض حالة الطوارئ وتسريع الجهود لإيجاد حل سياسي لوقف التدهور الأمني في البلاد.
وتابع المرصد: وبعد أربعة أشهر من الهدوء والاستقرار، تعرضت الكاميرون لهجوم إرهابي وحيد، لقي على إثره (3) أشخاص مصرعهم. بينما حافظت تشاد على استقرارها وأمنها في هذا الشهر وللشهر الخامس على التوالي؛ حيث لم يسقط ضحايا نتيجة عمليات إرهابية.
أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط إفريقيا، فقد تراجع دور القوات الحكومية خلال شهر يونيو، وذلك للشهر الثالث على التوالي، حيث لم يتم تسجيل أي حالات لقتلى أو جرحى في صفوف التنظيمات الإرهابية، وهذا يعني أن سبل المكافحة التقليدية لم تعد تتماشى مع واقع التهديدات الجديدة، ما يحتم إعادة النظر في خطط المجابهة لتصبح فعالة في مواجهة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة.
وأمام تدهور الأوضاع في منطقة وسط إفريقيا، يشير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن مواجهة التحديات التي يفرضها واقع الإرهاب في إفريقيا يتطلب نهجًا يتكيف مع السياقات المحلية، مع العمل على معالجة الأسباب الكامنة لانعدام الأمن والاستقرار، وذلك من خلال بناء القدرة على الصمود في المناطق التي تعاني من النزاعات، وتكوين هيكل ونهج لمكافحة الإرهاب بشكل استباقي وليس كرد فعل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف وسط القارة الأمن والاستقرار التنظیمات الإرهابیة الإرهابیة فی مرصد الأزهر وسط إفریقیا
إقرأ أيضاً:
الجيش يعزز مواقعه بوسط الخرطوم والدعم تقصف الأبيّض
قال قائد ميداني في الجيش السوداني للجزيرة، إن قواتهم عززت وجودها في منطقة "المقرن"، وسط الخرطوم، تحسبا لأي مواجهات مع قوات الدعم السريع.
وأوضح أن قوات الدعم السريع تقصف من مواقعها بجزيرة "توتي" أجزاء من مدينة الخرطوم، متهما إياها أيضا باستخدام المدنيين دروعا بشرية؛وكشف أن خطة الجيش لقطع خطوط إمداد قوات الدعم السريع داخل العاصمة، الخرطوم، ماضية على قدم وساق.
في المقابل، قال مصدر محلي، للجزيرة، إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة صباح اليوم مدينة الأبيض، غربي السودان، مشيرا إلى أن القصف استهدف المباني السكانية، وأدى إلى تدمير عدد من المنازل، كما أوقع عددا من الإصابات في صفوف المدنيين.
ويتواصل القصف المدفعي على المدينة لليوم الخامس على التوالي، وقد أسفر حتى الآن عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
والشهر الماضي، كسر الجيش السوداني حصار قوات الدعم السريع للمدينة الواقعة عند مفترق طرق استراتيجي يربط العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور في غرب البلاد، بعدما استمر نحو عامين.
الفاشرمن جهة أخرى، قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان إن قوات الدعم السريع قصفت بالمسيرات لليوم الثاني بلدة المالحة، على بعد نحو مئتي كيلومتر شمالي الفاشر.
إعلانوأوضحت التنسيقية أن القصف الذي تم بمسيرة حديثة مزودة بأربعة صواريخ، أسفر عن قتلى لم تحدد عددهم.
وكانت قوات الدعم السريع قد استهدفت أمس بالمسيرات مواقع في البلدة الممتدة إلى الحدود مع ليبيا، بينها قسم للشرطة، ومحيط مهبط للطائرات.
وفي إقليم دارفور اتهم حاكم الإقليم مني أركو مناوي قوات الدعم السريع بمحاصرة النازحين، وحرمانهم من الماء والطعام، في إقليم دارفور.
يذكر أن الجيش السوداني والقوات المشتركة للحركات المتحالفة معه، يسيطرون على مساحات واسعة من شمال دارفور والشريط الحدودي مع تشاد.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.