زاخاروفا: كييف تتعمد الاختباء وراء ظهور المدنيين وجعلهم دروعا بشرية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
أكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن قوات كييف تتعمد الاختباء وراء ظهور المدنيين وجعلهم دروعا بشرية وتستخدم المؤسسات المدنية لأغراض عسكرية وهذا مخالف للقانون الدولي.
وقالت زاخاروفا في منشور نشر على صفحة الخارجية الروسية، "محاولات نظام زيلينسكي لاستخدام مأساة مستشفى الأطفال في كييف لأغراض دعائية تؤكد مرة أخرى جوهره النازي اللاإنساني، ومن أجل حفاظه على السلطة، فإن نظام كييف مستعد لارتكاب أي جرائم.
وأوضحت زاخاروفا: " في 8 يوليو، وردا على محاولات الجيش الأوكراني لضرب مؤسسات الاقتصاد الروسي، ردت القوات الروسية بأسلحة عالية الدقة واستهدفت أهداف عسكرية في أوكرانيا، مثل مصنعي أرتيم وأنتونوف ومصنع لوتش و شركات "دنيبر" و"يوجماش" في دنيبروبيتروفسك ومصنع الهندسة الثقيلة في كراماتورسك ومستودعات للمعدات العسكرية الغربية في مصنع أرسيلور ميتال للمعادن في كريفوري روغ وعدد من المنشآت الأخرى. حيث تم إصابة جميع الأهداف المحددة بدقة عالية".
وتابعت قائلة: "مرة أخرى، كما حدث في أكثر من مرة مع الدفاعات الجوية الأوكرانية أثناء عملها وتشغيلها، انحرفت صواريخ الدفاعات الجوية عن مسارها وأصابت المباني السكنية والمؤسسات الاجتماعية، وقد تم تأكيد ذلك وفق العديد من الشهود المحليين حيث أن أحد الصواريخ لنظام الدفاع الجوي الغربي "NASAMS" أصاب مبنى على أراضي مستشفى أوخماتديت للأطفال في كييف".
ولفتت إلى أنهم سارعو في الحال إلى توجيه الاتهامات لروسيا بقتل المدنيين والأطفال دون أن يشيروا إلى أنه وبجانب مشفى الأطفال والموسسات المدنية تتواجد مجمعات عسكرية تابعة لوزارة الدفاع ومستودعات ذخيرة وأسلحة.
وأضافت: "بالطبع، لم يقل أحد أن أنصار بانديرا يتعمدون وضع أنظمة الدفاع الجوي في المناطق السكنية، مختبئين خلف المدنيين كـ "درع بشري". لقد استخدم المجلس العسكري في كييف منذ فترة طويلة المؤسسات المدنية البحتة لأغراض عسكرية، وحولها إما إلى ورش عمل للتجميع وإصلاح المعدات العسكرية، أو إلى مستودعات لتخزين المعدات العسكرية الغربية".
وشددت على أن هذا يعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي الذي يحظر استخدام الأعيان المدنية للأغراض العسكرية.
ونفت وزارة الدفاع الروسية أمس المزاعم بشأن ضربة روسية متعمدة لأهداف مدنية في أوكرانيا.
وأكدت أن العديد من الصور ولقطات الفيديو المنشورة من كييف تؤكد بوضوح حقيقة الدمار جراء سقوط صاروخ دفاع جوي أوكراني أطلق من منظومة صاروخية مضادة للطائرات داخل المدينة.
وتأتي هذه المزاعم كما اعتادت كييف دائما في إطلاقها عشية قمة "الناتو" في واشنطن لاستجداء المزيد من المال والدعم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قوات كييف لأغراض عسكرية مخالف للقانون الدولي
إقرأ أيضاً:
إحباط هجوم بدمشق وتعزيزات عسكرية باتجاه الساحل
تصدت قوات الأمن السورية لهجوم نفذه عناصر من فلول النظام السابق واستهدف موقعا في حي المزة بالعاصمة دمشق، وتزامن ذلك مع تعزيزات عسكرية باتجاه الساحل مع بدء المرحلة الثانية من ملاحقة الفلول في المنطقة.
وقال مراسل الجزيرة ميلاد فضل إن مسلحين اقتربوا من مبنى فرع الأمن السياسي بحي المزة في حدود الرابعة فجر اليوم الاثنين، وألقوا قنبلة تسببت بإصابة عنصر من الأمن.
وأوضح المراسل أن قوات الأمن ردت بملاحقة المهاجمين واشتبكت معهم وتمكنت من إلقاء القبض على عنصرين، وأكد عودة الهدوء إلى المنطقة بعد نهاية العملية.
من جانب آخر، ذكر مراسل الجزيرة أن تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة وصلت إلى الساحل السوري مع بدء الإعلان عن المرحلة الثانية من ملاحقة فلول النظام المخلوع.
حواجز أمنيةوقال العميد أحمد العبد الله الضابط في الشرطة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع السورية للجزيرة إنهم نشروا حواجز بهدف الإشراف على عمل الوحدات العسكرية التابعة للوزارة ومراقبة عملها في اللاذقية.
وأضاف العميد أن هناك تجاوزات فردية حدثت في اللاذقية وستتم محاسبة مرتكبيها ضمن مؤسسة القضاء ووفقا للقانون.
والخميس الماضي، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد -هي الأعنف منذ سقوطه- ضد دوريات وحواجز أمنية، مما أوقع قتلى وجرحى.
إعلانوإثر ذلك نفذت قوى الأمن والجيش عمليات تمشيط ومطاردة للفلول تخللتها اشتباكات، وسط تأكيدات حكومية باستعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، وبدء ملاحقة الفلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال.
وأعلن الرئيس السوري أحمد الشرع تشكيل لجنة تحقيق وأخرى للحفاظ على السلم الأهلي بعد أحداث الساحل، وأكد أن بلاده لن تتسامح مع فلول النظام البائد ولن تسمح لأي قوى خارجية أو محلية بجر السوريين للحرب الأهلية.
وفي حلب، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العقيد حسن عبد الغني لوكالة الأنباء السورية (سانا) إن الجيش السوري تصدى لهجوم شنته ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) على جبهة الأشرفية بمدينة حلب، وأوقع خسائر في المجموعات المهاجمة.
ودفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات عسكرية من مناطق عدة إلى جبهات القتال ضد قسد في حلب.
وترفض "قسد" -التي تسيطر على معظم مناطق حقول النفط والغاز وتعرف بأنها "سلة سوريا الغذائية"- الاندماج في وزارة الدفاع السورية التي شُكّلت ضمن الحكومة الجديدة بعد سقوط النظام السابق.
اعتقالات بدير الزوروفي سياق متصل، ألقت أجهزة الأمن في محافظة دير الزور شرقي سوريا القبض على 4 قادة من فلول النظام المخلوع بشبهة التخطيط لـ"استهداف المقرات الأمنية والحكومية".
وقالت قناة المحافظة على "تليغرام" مساء الأحد "تمكنا من القبض على 4 مجرمين من قادة فلول النظام البائد في دير الزور".
وأوضحت أن الأربعة هم علي ثلاج ثلاج وفؤاد عبد الخلف وعبد الكريم مخلف المحمد وأيسر عبد الحسيب الأيوب.
وبعد إسقاط نظام بشار الأسد في الثامن ديسمبر/كانون الأول 2024 أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق من الجيش والأجهزة الأمنية شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدماء.
واستجاب عشرات الآلاف للمبادرة، في حين رفضتها مجموعات مسلحة من فلول النظام، ولا سيما في الساحل السوري حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
إعلانومع مرور الوقت اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوتر وزعزعة الاستقرار وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية.