الجديد برس:

الأخبار التي جاءت من بلغاريا تثلج الصدور. فخلال فعاليات كأس العالم لرياضة الكيوكوشنكاي المقامة حالياً في بلغاريا، وضعت القرعة البطلين التونسيين تيماء حفصية ويوسف الحاج محمد في مواجهة رياضيَّين من الكيان الصهيوني.

وكان موقف الوفد التونسي، بالتنسيق مع السلطات التونسية، واضحاً وجازماً :لا مجال للتطبيع الرياضي، ونرفض أن يُرفع علم الكيان إلى جانب العلم التونسي مهما كلفنا الأمر.

وقال رئيس الاتحاد التونسي لرياضة الكيوكوشنكاي، طه بقة، في تصريح للميادين، إنه منذ اللحظة الأولى لوصول المعلومات، التي تفيد بأن القرعة وضعت البطلين التونسيين في مواجهة رياضيين من الكيان، تم الاتصال بوزارة الرياضة، التي أكدت الموقف المبدئي لتونس، وهو أن التطبيع خيانة عظمى.

وأضاف بقة أنه تم أخذ القرار فورا بالانسحاب من هذه المواجهة، على رغم أنه كان يعوَّل على هذين البطلين من أجل الفوز بميداليات ذهبية، لكن هناك خطوطاً حمراً لا يمكن تجاوزها.

وأضاف رئيس الاتحاد التونسي أن البطلين التونسيين أكدا أنهما يرفضان التطبيع الرياضي مع الكيان، وأن لا مجال لرفع العلم الإسرائيلي في حين يقوم كيان الاحتلال بقتل الشعب الفلسطيني.

وعلى رغم وجودهما في بلغاريا، فإنهما أرسلا إلى الميادين فيديو مصوراً يؤكدان فيه موقفهما.

رئيس الاتحاد الدولي وقف الى جانب تونس ورفض معاقبة كامل الوفد

حاول المنظمون، وأغلبيتهم من دول غربية، معاقبة كامل الوفد التونسي وطرده من كأس العالم، بسبب رفض منازلة الرياضيين الإسرائيليين، وهو قرار كان الهدف منه إرسال رسالة إلى الوفود الرياضية التي ترفض التطبيع، مفاده أن العقوبات ستكون قاسية، وستشمل كل أعضاء الوفد الرياضي، من أجل ترهيب الوفود الأخرى.

ويقول رئيس الاتحاد التونسي لرياضة الكيوكوشنكاي، طه بقة، إنه تم الاتصال برئيس الاتحاد الدولي لهذه الرياضة، وهو روسي الجنسية، و كان متفهماً للموقف التونسي، ورفض أن تتم معاقبة كل عناصر الوفد التونسي.

الاتحاد التونسي يَعُدّ تكريماً خاصاً بالبطلين

ويَعُد الاتحاد التونسي، بمشاركة وزارة الرياضة في تونس، تكريما خاصاً بالبطلين تيماء حفصية ويوسف الحاج محمد.

وهو تكريم يليق بما أظهراه من نكران للذات، وما أبدياه من استعداد للتخلي عن طموحاتهما، في مقابل رفض التطبيع، ونصرة للشعب الفلسطيني.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاتحاد التونسی رئیس الاتحاد

إقرأ أيضاً:

محلل إسرائيلي: هذه التغيرات التي عجّلت بإنجاز صفقة تبادل الأسرى

بات واضحا أن مخطط صفقة تبادل الأسرى الحالية بين الاحتلال وحماس يعتمد على النسخة التي تم تقديمها بالفعل في شهر أيار/ مايو، لكن أشياء كثيرة تغيرت منذ ذلك الحين، أهمها انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وانهيار المحور الإيراني، بجانب الاعتبار الحزبي داخل الاحتلال، حيث سيتم تمرير الصفقة عبر الائتلاف الحكومي بسهولة، فيما لا يمنح ترامب "إسرائيل" وحماس أي فرصة للتراجع.

نداف آيال مراسل الشؤون الدولية بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكد أن "الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين إسرائيل وحماس لا يختلف بشكل أساسي عن اقتراح نتنياهو وبايدن في أيار/ مايو 2024، بل إن الخطوط العريضة متشابهة، حتى في الأرقام المذكورة: 33 مختطفًا سيتم إطلاق سراحهم معظمهم على قيد الحياة، لكن الفرق أنه منذ ذلك الحين مات العديد من المختطفين، وسقط أكثر من 120 جنديًا في المعارك، واتسع نطاق الدمار في غزة، وأسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين، وضعفت مكانة إسرائيل الدولية".



وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" إن "الإنجازات العسكرية التي حققها الاحتلال كان يمكن أن تتحقق في وقت أبكر لو تم توجيه الاهتمام للاعتبارات الاستراتيجية، وليس لسباق القط والفأر في غزة، مع ما يعنيه ذلك من مصالح سطحية للحكومة، مما أظهر إخلاء محور نتساريم وعودة الفلسطينيين لشمال القطاع، على أنها إنجازات لحماس، لكن الحركة حينها لم توافق على الصفقة برمتها خشية ألا تؤدي لوقف الحرب".

وأشار إلى أنه "كانت هناك فرصة للتوصل لاتفاق مع حماس من قبل، وبالتالي فإن الاحتلال لم يحقق أي إنجازات كبيرة خلال الأشهر الماضية، مقارنة بالظروف التي تحدثنا عنها قبل أشهر قليلة، لكن الظروف تغيرت تماما، وبثمن باهظ للغاية، فيما تمثلت أمامنا ثلاثة مكونات رئيسية: أولاها أن ترامب الفائز في الانتخابات قرر وقف حرب غزة، وكان موقفه منها ثابتا طوال الوقت، وينبغي النظر بجدية لتهديده بـ"الجحيم" إذا ظل المختطفون، صحيح أنها في ظاهرها رسالة لحماس، لكنها أيضًا رسالة لإسرائيل".

وأشار إلى أن "مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف علم تفاصيل الصفقة بسرعة، وهو يتمتع بقدرة على عدم الاستماع لـ"الهراء، ولذلك لم يوافق على منح الوسطاء وإسرائيل وحماس لحظة من الراحة،  وبسبب فعاليته، نشأ أساس للتقدم السريع، وإزالة أي شك".

وأوضح أن "التغير الثاني الذي عجّل بالصفقة هو الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمحور الإيراني، حيث لم يتبق الكثير منه، وتلاشت آمال حماس بأن يحرك الطوفان المنطقة بأسرها، وتحطّمت الحرب الشاملة ضد إسرائيل، التي رأت هي الأخرى خسائرها الفادحة، كما تعيش حماس في غزة وضعاً صعباً، تخسر مقاتلين بمعدل مرتفع للغاية، ومع ذلك فلم يكن ممكنا دفعها للتوصل إلى اتفاق عبر الضغوط العسكرية".

وأشار إلى أن "حماس لديها مصلحة علنية كبيرة بوقف القتال الآن، خاصة مع تسريب جيش الاحتلال بتحضيره لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق إذا فشلت المفاوضات، وشعورها بأن ترامب قد يضرّ بالمساعدات الإنسانية المقدمة لغزة، وتضاؤل الاهتمام العالمي بما يحدث في غزة".

وأكد أن "العنصر الثالث لإبرام الصفقة يتعلق بالسياسة الإسرائيلية الداخلية، حيث يستمتع نتنياهو بالنجاحات في الشمال وضد إيران، وتم تعزيز مكانته بشكل كبير، وتوسّع ائتلافه بشكل كبير، مع إضافة كتلة غدعون ساعر، وبذلك فلا يمكن لاستقالة بن غفير الإطاحة به، وأصبحت تقديرات عدم اجتياز بتسلئيل سموتريتش لنسبة الحسم الانتخابي ثابتة في استطلاعات الرأي، ولذلك اعتقد نتنياهو أن معارضي الصفقة من اليمين المتطرف لن يقدموا على الانسحاب من الحكومة".



وكشف أن "تصريحات نتنياهو العدوانية كانت منسقة مع فريق التفاوض؛ بما فيها تلك المهدّدة بتجديد الحرب، ويكفي أن نلقي نظرة واحدة على استطلاعات الرأي التي كشفت أن الغالبية العظمى من الجمهور الإسرائيلي تريد وقف الحرب بالكامل لصالح عودة المختطفين".

وختم بالقول أن "نتنياهو يدرك جيداً أن صور قادة حماس وهم يرفعون أيديهم ويخرجون من الأنفاق ليست هنا، ولن تكون في المستقبل القريب، ويعلم أن إعادة المختطفين تحقيق لأهداف الحرب، وبالتالي فإن نافذة واسعة انفتحت للتوصل للصفقة، وإن تجاهل هذه الحقيقة الآن، في نظر الإسرائيليين، أمر مستحيل، ولا يغتفر".

مقالات مشابهة

  • جماعة الحوثي تحيي صمود الشعب الفلسطيني وتؤكد: لا سلام دون زوال الكيان
  • محافظ المنوفية فى حوار لـ "الوفد" مواجهة الفساد ورضاء المواطنين أبرز أولوياتى
  • اتحاد السلاح يعلن عن لجان بطولة كأس العالم للناشئين لسيف المبارزة بالعاصمة الإدارية
  • بطولة العالم لكرة اليد.. منتخب مصر يرتدي الزي الأحمر في مواجهة الأرجنتين
  • محلل إسرائيلي: هذه التغيرات التي عجّلت بإنجاز صفقة تبادل الأسرى
  • رئيس اتحاد اليد يصل كرواتيا لرئاسة بعثة المنتخب في بطولة العالم
  • كوبا تنضم رسمياً إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني
  • لماذا.. معظم العالم الغربى يساند الكيان الصهيونى
  • فشل مفاوضات الاتحاد التونسي مع كارلوس كيروش لقيادة نسور قرطاج
  • رئيس اتحاد اليد: نسعى لاحتراف لاعبينا مبكرًا للوصول لأعلى المستويات