تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد  الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أنه عندما يفقه الشعب دينه ويدرك الفرق بين النص القرآنى وبين الفقه، سيستوعب إمكانية التجديد بما يتراضى عليه، لافتًا إلى  أن الأساس هو رضا الناس وقناعتهم وطمأنينتهم، حيث إن ترضيتهم هي المفتاح الذي يستطيعون من خلاله الإبداع في كل مناحي الحياة.

وأضاف «الهلالي» لـ«البوابة نيوز»، أن هناك مسافة بين الفقه والنص، كما يوجد فرق بين الإرث كحق والإرث كواجب، وأن المسألة تتعلق بتوافق الناس ورضاهم، وهذا ما يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة للتجديد والإبداع،  مشيرًا إلى أن الله عز وجل يستخدم في كل آيات المواريث بلا استثناء حرف «لام» الملكية، وعليه فإن الناس يجب أن يفقهوا أن «الميراث حق وليس واجبا».

وأوضح أستاذ الفقه المقارن، أنه بناءً على ذلك، يستطيع كل منهم أن يقرر ماذا يفعل في حقه، كما يمكن التسوية بالتراضي، وذلك دون الحاجة إلى وصي أو فقيه. فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن في أيامه شيوخ يُفتون للأمة، وإنما كان الصحابة كلهم مثل النجوم في الوعي، "بأيهم اهتديتم اقتديتم". على هذا الأساس، عندما يفقه الشعب دينه، سوف يأخذ حقه.

واختتم تصريحاته قائلًا إن الحل الأخير عندما يفقه الناس أمور الميراث، وينجح أوصياء الفتوى في إقناعهم، بل وفي الضحك عليهم، بأن هذه الأمور ثوابت لا يمكن المساس بها بزعم أن المساس بها هو مساس بكيان الدين ومن ثم ضياعه، هو أن يكتب المُوَرِث وصية بتقسيم التركة قبل وفاته.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سعد الدين الهلالي سعد الهلالي الميراث ثوابت الدين

إقرأ أيضاً:

علي جمعة يحذر من 6 أمور تؤثر على القلب.. وهذا حلها

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الإمام الشافعي رحمه الله: قال «ما حلفت بالله تعالى لا صادقًا ولا كاذبًا قط»، فانظر إلى حرمته وتوقيره لله تعالى، ودلالة ذلك على علمه بجلال الله سبحانه، وسُئل الشافعي رضي الله عنه عن مسألةٍ فسكت، فقيل له: ألا تُجيب رحمك الله؟ فقال: «حتى أدري الفضل في سكوتي أو في جوابي». يفكر هل يتكلم أم لا .

وكان يقول رحمه الله : الكلمة تملكها حتى تنطق بها فهي تملكك.

فانظر في مراقبته للسانه مع أنه أشد الأعضاء تسلطًا على الفقهاء، وأعصاها عن الضبط والقهر، وبه يستبين أنه كان لا يتكلم، ولا يسكت إلا لنيل الفضل، وطلب الثواب.

وقال: أحمد بن يحيى بن الوزير خرج الإمام الشافعي رحمه الله تعالى يومًا من سوق القناديل فتبعناه فإذا رجلٌ يسفه على رجلٍ من أهل العلم؛ فالتفت الشافعي إلينا وقال: «نزهوا أسماعكم عن استماع الخنا كما تنزهون ألسنتكم عن النطق به ؛ فإن المستمع شريك القائل، وإن السفيه لينظر إلى أخبث شيءٍ في إنائه فيحرص أن يُفرغه في أوعيتكم، ولو رُدت كلمة السفيه لسعد رادها كما شقي بها قائلها».

وهنا كان ينبهنا مشايخنا رحمهم الله تعالى قبل أن ينفرط العقد، وينهار الحال الذي نحن فيه إلى أن الاستماع إلى الغيبة، والنميمة، والكذب، والبهتان، والضجيج، واللغو يؤثر تأثيرًا قويًا في القلب، وأن من تأثيره أن يهون المنكر علينا، يعني نرى المنكر وكأنه شيء عادي، وقد كان -يعني هؤلاء الناس- لم يستمعوا، وأصبحنا الآن بين ضرورات؛ فإذا انعزلنا بالكلية عن المجتمع فيكون هذا هروب من مواطن المسئولية، وإذا بقينا وصبرنا على أذية الناس، وغيبتهم، ونميمتهم، وبهتانهم، وكذا إلى آخره فإن هذا يؤثر في القلب، والمخرج من هذا هو ذكر الله؛، فإن نور الذكر يحمي من طَمْس الخنا ،فالذكر هو واجب الوقت فـ {اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} لأن الذكر لا يحتاج إلى مؤنة، ولا يحتاج إلى وقت.

مقالات مشابهة

  • عالمة أزهرية: الترند بعد الناس عن الدين وخرب كثيراً من البيوت
  • أبرز تصريحات رونالدو في لقائه مع مستر بيست: «سأعيش حتى 100 سنة»
  • 4 أمور تعكر على الإنسان صفو توجهه إلى الله.. علي جمعة يكشف عنهم
  • المفتي: تجديد الخطاب الديني ليس تبديلًا للنصوص بل إعادة قراءة للواقع في ضوء الثوابت
  • فريدة سيف النصر تهاجم حسن الهلالي بعد ظهوره في مهرجان القاهرة السينمائي 45 «صور»
  • سلامة داود يهنئ وكيل الأزهر ونائب رئيس الجامعة على عضويتهما بمجمع البحوث الإسلامية
  • علي جمعة يحذر من 6 أمور تؤثر على القلب.. وهذا حلها
  • سعادة : الدرك الملكي يلقي القبض علي مروج ماحيا بدوار بن علال
  • علي جمعة يحذر من أمور تصيب من يفعلها بالبلاء والوباء
  • جامعة الإسكندرية تستحدث درجات علمية وتعدّل مسميات أكاديمية لتعزيز جودة التعليم