???? وجود علاقة طبيعية مع أثيوبيا سيجعل الأشقاء في مصر يتعاملون معنا بجدية أكبر وبندية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
زيارة رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد قد تكون جاءت بمبادرة منه بعد شعوره من اقتراب النار إلى الحدود الغربية لبلده. ولكن التقارب مع أثيوبيا مهم للغاية ويجب استغلال هذه الفرصة وعدم تفويتها.
ضمان وقوف أثيوبيا على الحياد بشكل حقيقي على أقل تقدير إن لم تدعم الدولة بشكل صريح يعني أمرين في غاية الأهمية؛
الأمر الأول عسكري وهو عدم وصول أي إمداد للمليشيا عبر المنفذ الشرقي وبالتالي تفقد تحركاتها الأخيرة نحو الشرق أي هدف أو معنى بغض النظر عن إمكانية نجاحها في الوصول إلى الحدود.
الأمر الثاني؛
وهو سياسي دبلوماسي؛ إذا عادت العلاقات مع أثيوبيا وأصبح هناك تقارب سنتخلص من الإرتهان المذل لمصر. نعم مصر دولة شقيقة وكل شيء؛ ولكن عندما تكون في حالة ضعف وعداء مع الجيران وتكون هي خيارك الوحيد الذي تلجأ إليه فأنت في مشكلة حقيقة في هذه الحالة. وجود علاقة طبيعية مع أثيوبيا يضمن عدم ابتزازنا سياسيا من قبل مصر ولا عن طريق مصر بواسطة قوى أخرى.
وجود علاقة طبيعية مع أثيوبيا سيجعل الأشقاء في مصر يتعاملون معنا بجدية أكبر وبندية، كدولة ذات سيادة وإرادة وأسنان ومخالب لا كشعب غلبان تتعامل معه من موقع العطف والشفقة والتكرم.
لقد فرطنا في العلاقة الطبيعية مع أثيوبيا ومع كل العالم بعد كارثة ثورة ديسمبر التي أضعفت البلد وأهدرت سيادتها. وهو خطأ يجب أن نتعلم منه.
لقد صمد السودان على الحصار وعلى التآمر والخذلان من الجيران. ولكن بعد العسر يسرا و النصر صبر ساعة.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مع أثیوبیا
إقرأ أيضاً:
رئيسا مجلسى النواب بالأردن والعراق يشددان على دعم المشاريع الثلاثية مع مصر
أكد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي ونظيره العراقي الدكتور محمود المشهداني، أهمية العمل على تدعيم مختلف المشاريع المشتركة الثنائية، والثلاثية مع الأشقاء في مصر.
الرئيس السيسي وملك الأردن يؤكدان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة الأردن: خطة إسرائيل لتوسيع الاستيطان في الجولان المحتل خرق فاضح للقانون الدولي
جاء ذلك في بيان مشترك لبرلمانيّ الأردن والعراق، صدر اليوم الثلاثاء في ختام المباحثات الرسمية التي أجراها رئيس مجلس النواب الأردني ونظيره العراقي، بحضور أعضاء المكتب الدائم في مجلس النواب الأردني ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية ورئيس لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية العراقية، وأعضاء في مجلس النواب العراقي ويمثلون رؤساء وأعضاء لجان وكتل برلمانية.
وثمن الصفدي، زيارة المشهداني إلى المملكة كأول زيارة رسمية يقوم بها منذ توليه رئاسة البرلمان في العراق الشقيق، وخلصت المباحثات إلى توقيع بيان مشترك، شددا خلاله على ضرورة تعزيز التنسيق بين الأردن والعراق، لمواجهة التحديات التي تفرضها ظروف المنطقة، ودعم الأشقاء في سوريا واحترام إرادتهم وضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها، والحفاظ على وحدة أراضيهم وضمان تمثيل مكوناتهم كافة في العملية السياسية، ودعم مخرجات الاجتماعات التي استضافتها مدينة العقبة الأردنية بشأن الأوضاع في سوريا.
ولفت إلى ضرورة تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي الأردني العراقي، وتذليل أي عقبات تحول دون ذلك، وتنظيم زيارات متبادلة للجان البرلمانية، وغرف الصناعة والتجارة في كلا البلدين، بما يسهم في فتح نوافذ استثمارية في مختلف المجالات، والعمل على إقامة اتفاقيات تعاون ثقافية وتعليمية، والاستفادة من الخبرات المتبادلة في قطاعات الزراعة والطاقة والإنشاءات.
وأشار إلى أهمية إنجاز مشروع مد أنبوب النفط من البصرة إلى العقبة، والذي يعتبر شريان نقل اقتصادي مهم لصالح البلدين، ودعم كل الجهود الرامية إلى وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة، ورفض محاولات تهجير الأشقاء في القطاع والضفة، والعمل على مضاعفة جهود إيصال المواد الإغاثية للقطاع، ورفض كل أشكال الأعمال المتطرفة للمستوطنين ضد الأشقاء في مختلف الأراضي الفلسطينية ورفض الإنتهاكات التي تُمارس بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
ونوه إلى تنسيق المواقف البرلمانية المشتركة بين مجلسي النواب الأردني والعراقي، استناداً لتاريخ طويل وممتد من العلاقة الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيين؛ بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة والدفاع عن قضايا الأمة.