بنغازي.. الإطاحة بشتكيل عصابي «ليبي» يمتهن تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – ليبيا
تواصل ظاهرة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، التفاقم شيئًا فشيئًا، رغم الجهود الدؤبة والمساعي المتكررة لرتق هذه الفجوة؛ إلا أنّها تستوجب تكاتُفًا دوليًا لحل عقدها المتشابكة.
أفضى تعاونٌ مشترك بين جهاز البحث الجنائي مع الجيش الوطني؛ إلى الإطاحة بتشكيلٍ عصابي يمتهن أفراده تهريب المهاجرين غير الشرعيين.
وفي التفاصيل.. نُفذت هذه المهمة بتعليمات مباشرة من القيادة العامة
للجيش الوطني ووزير الداخلية بالحكومة الليبية؛ لمحاربة ظاهرة تهريب البشر ومكافحة الهجرة غير الشرعية، حيثُ أطلق مكتب مكافحة الظواهر السلبية بجهاز البحث الجنائي؛ عملية البحث والتحرّي، التي نتُج عنها جمع معلومات وفيرة حول عصابة مكونة من ثلاث أشخاص يقطنون في مدينة بنغازي ويمتهنون تهريب المهاجرين غير الشرعيين من جنسياتٍ مختلفة من بينها البنغلادشية والمصرية والسورية.
العناصر الأمنية؛ أعدت كمين محكم بالتعاون مع أفراد الجيش الوطني، وتمكنوا من القبض على التشكيل العصابي ومن ثمّ جرى نقلهم إلى المقر الرئيسي للجهاز بمنطقة الهواري في مدينة بنغازي.
وبعد التحقيق؛ أعترف المجرمون بامتهانهم ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية عبر القوارب من شواطئ مدينة بنغازي… فضلاً عن قيامهم بتهريب مهاجرين يفوق عددهم 400 مهاجر غير شرعي إلى أوروبا.
ورغم الإمكانات -المحدودة- للجيش الوطني والأجهزة الأمنية؛ إلا أنها تواصل شنّ حملاتها التطهيرية للقضاء على أوكار تهريب البشر ومكافحة الهجرة غير الشرعية؛ وضبط المهربين وتُجار البشر أينما كانوا و مهما كلف الأمر.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
محكمة باليرمو تبرئ ماتيو سالفيني من تهم منع إنزال المهاجرين على سفينة Open Arms
برأت محكمة باليرمو وزير النقل الإيطالي ماتيو سالفيني من التهم المنسوبة إليه في القضية المعروفة بقضية سفينة Open Arms، التي كانت قد احتجزت 147 مهاجراً في البحر لمدة 19 يوماً في صيف 2019. أشار القضاة إلى أن التهم التي وُجهت ضد سالفيني، والتي تتضمن احتجاز أشخاص دون وجه حق ورفض تنفيذ الأوامر، لا تقوم على أساس قانوني.
وتعود القضية إلى أغسطس 2019، عندما كان سالفيني يشغل منصب وزير الداخلية في حكومة رئيس الوزراء آنذاك جوزيبي كونتي، حيث كان قد منع دخول السفينة التابعة لمنظمة Open Arms إلى ميناء لامبيدوزا الإيطالي رغم أنها كانت تحمل 147 مهاجراً، من بينهم 27 قاصراً.
في سياق المحاكمة، طالب الادعاء بحكم بالسجن لمدة ست سنوات ضد سالفيني، بينما طالبت بعض الأطراف المدنية بتعويضات تقدر بمليون يورو عن الأضرار التي لحقت بالضحايا.
المثير للاهتمام أن تبرئة سالفيني من هذه التهم جاءت وسط تصفيق حار من مؤيديه في المحكمة، الذين أبدوا دعمهم الكبير له. كما عبر سالفيني عن ارتياحه، قائلاً إنه كان واثقاً من براءته.
من جهة أخرى، عبر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عن دعمه لسالفيني في تغريدة له، حيث اعتبر أنه "فعل الصواب" في التعامل مع أزمة المهاجرين.
تجدر الإشارة إلى أن الحادثة التي أدت إلى هذه المحاكمة قد أثارت العديد من الجدل في إيطاليا وأوروبا، حيث تناولت نقاشات حادة حول السياسات المتعلقة بالمهاجرين و حقوق الإنسان.
باختصار، تمثل هذه البراءة انتصاراً كبيراً بالنسبة لسالفيني، الذي ظل مؤمناً بموقفه بشأن غلق الموانئ أمام سفن الإنقاذ الإنسانية، رغم الضغوط القانونية والسياسية التي تعرض لها خلال هذه القضية.