ماتيوس يتوقع نتيجة قمة فرنسا وإسبانيا
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
توقع النجم الدولي الألماني السابق لوتار ماتيوس فوز فرنسا على إسبانيا في نصف نهائي كأس أمم أوروبا، في المباراة المقرر إقامتها مساء اليوم الثلاثاء في ميونخ.
ماتيوس يتوقع نتيجة قمة فرنسا وإسبانياوكما اعتاد مؤخرا، نشر ماتيوس مرة أخرى توقعاته بشأن المباريات الحاسمة في عموده الأسبوعي في صحيفة (سبورت بيلد)، حيث أكد "الإسبان حتى الآن الفريق الذي أثار أكبر قدر من الإعجاب في بطولة أوروبا"، لكنه أشار إلى أن غياب لو نورمان وكارفاخال وبيدري "سيجعلهم في وضع أكثر حساسية".
وقال ماتيوس: "يمكنك أن ترى مدى معاناتهم ضدنا - المباراة ضد ألمانيا في ربع النهائي - لأن دفاعهم لم يكن مستقرا"، مشيرا إلى أن "رودري لاعب خط وسط ممتاز"، وأنه "على الجناحين، بالطبع يامال على اليمين وويليامز، أقوى قليلا على اليسار".
ومع ذلك، أبرز أن فريق المدرب لويس دي لا فوينتي يواجه "دفاعا فرنسيا قويا للغاية"، حيث يقدم ثيو هرنانديز "بطولة ممتازة على اليسار وفي الوسط يظهر نجم بايرن أوباميكانو مدى ثقته في التصرف عندما يشعر بالثقة"، مبديا تقديره أيضا لدور كانتي، الذي قال اللاعب الألماني السابق إنه "مثل رودري، لا يزال في أعلى فئة بهذا المركز".
وفيما يتعلق بفرنسا، قال ماتيوس إن "الهجوم الفرنسي لم يقنع بعد على الإطلاق، وهو أمر لا يصدق تقريبا بالنظر إلى القوة التي يمكنهم حشدها في الهجوم: مبابي وديميلي وتورام وكولو مواني وجريزمان وجيرو".
وأضاف: "يبدو أن المهاجمين الفرنسيين لا يتوافقون مع بعضهم البعض" وأن "كل واحد يلعب لنفسه بدلا من دعم بعضهم البعض بشكل مبتادل بعيدا عن المصلحة الشخصية".
وتابع: "لكنني أتخيل أنه مع احتمال الوصول إلى النهائي واللقب، سيضعون حدا لهذه الأنانية، مما يجعل الأمر خطيرا حقا على الإسبان، الذين يترنحون دفاعيًا. ولهذا السبب أقول: الفوز لفرنسا بفارق ضئيل"، متوقعا انتصار (الديوك) 2-1.
وكان ماتيوس قد توقع فوز ألمانيا على إسبانيا في مباراة الدور ربع النهائي بركلات الترجيح.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
ماذا يتوقع السودانيون من ترمب؟
بمجرد ظهور نتائج الانتخابات الأميركية وفوز دونالد ترمب واكتساح الجمهوريين لمجلسي الشيوخ والنواب، اتجهت التحليلات السياسية لمحاولة قراءة وتوقع سياسة ترمب الخارجية، وانعكاساتها على المناطق المختلفة من العالم. رغم أن هناك قدراً من الضبابية فيما سيفعله الرجل بالعالم، فإنه من المؤكد أن شعار «أميركا أولاً» الذي يرفعه سيدفعه لمراجعة موقف الولايات المتحدة وتعاملاتها مع الجميع، بما يجعل الحلفاء والخصوم في حالة من القلق الشديد.
كذلك يعتقد كثير من المراقبين والمتابعين للسياسة الأميركية أنه سيسير في النهج الجمهوري المعروف نفسه، الذي يركز على الداخل الأميركي، ويقلل من تورط واشنطن في النزاعات الخارجية بشكل مباشر، ويحاول دفع الحلفاء في كل منطقة للعب دور أكبر في هذه النزاعات. كما أنه، وكما هو متوقع، سيركز على أولوية المصالح الاقتصادية الأميركية في العلاقات الخارجية أكثر من مواقف الدول والحكومات من شعارات التحول الديمقراطي، ووضع حقوق الإنسان، والحريات العامة.
تثير سياسة ترمب المتوقعة حيال القضايا والنزاعات المتعددة في العالم قلق حلفائه الغربيين في حلف «الناتو»، بجانب حلفائه الآخرين. فمن المتوقع أن يمارس ضغوطاً على حلفائه الأوروبيين ليلعبوا أدواراً أكبر في النزاعات العالمية، ويزيدوا من إنفاقهم العسكري ليرفعوا الضغوط عن ميزانية «الدفاع الأميركية». كما أنه سيجعل مصالح أميركا في تحقيق نوع من الاستقرار يساعد الاقتصاد الأميركي على النمو، أولوية على كل التزاماتها الأخرى. لهذا يبدو أنه سيتجه لتحقيق ما وعد به بالعمل على إنهاء الحروب والنزاعات، لكن وفقاً للرؤية الأميركية. فهو غالباً سيتجه لإنهاء حرب أوكرانيا عبر صفقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسيضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب على غزة ولبنان، لكن من دون الاتجاه نحو حل الدولتين، الذي لا يبدو أنه متحمس له. ومعروف عن الجمهوريين أيضاً أنهم لن يعولوا كثيراً على منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وسيفضلون تنفيذ ما يقررونه عبر إقامة تحالفات خارج المنظومة الدولية، مثلما فعلوا في حرب الخليج.
فيما يتعلق بالسودان، فهو بالتأكيد ليس على جدول الأولويات في السياسة الخارجية في عهد ترمب، فهناك مناطق أكثر أهمية وأكثر التهاباً وأكثر تأثيراً في الاقتصاد العالمي. لهذا لن يكون الوضع الداخلي في السودان، والصراع العسكري - المدني حول التحول الديمقراطي، أو الأوضاع الإنسانية، هي المداخل للسياسة الأميركية تجاه السودان. ربما ينظر له ترمب من خلال ازدياد النفوذ الروسي في المنطقة الممتدة من البحر الأحمر للساحل الأفريقي، مقروناً بمحاولته الضغط على إيران، إلى جانب مقاومة النفوذ الاقتصادي الصيني في أفريقيا. كذلك فإن سياسته المتوقعة تحت شعار «محاربة الإرهاب» قد تكون واحدة من محددات سياسته تجاه السودان، بجانب تشجيع دول المنطقة لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
لهذا، فإن موقف السياسة الأميركية من الأوضاع في السودان سيتأخر قليلاً لحين الانتهاء من رسم السياسة الخارجية ومحدداتها الأساسية، ولا يتوقع أن يكون هناك مبعوث أميركي للسودان في عهد ترمب يخلف المبعوث الحالي توم بيريللو، وقد يتم الاكتفاء بوجود سفير أميركي بصلاحيات المبعوث. ومن المؤكد أيضاً أن الاتجاه نحو تحجيم الدور الأميركي سيتبعه تقليص المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في السودان، والطلب من الحلفاء الدوليين والإقليميين لعب دور أكبر وزيادة مساعداتهم الإنسانية. ومن المتوقع أيضاً محاولة العودة لمنبر جدة مرة أخرى بعد ممارسة الضغوط على الطرفين، وإعطاء دور أكبر للمملكة العربية السعودية ومصر.
وبحسابات القرب والبعد، فإن الطرفين المتحاربين في السودان لا يتمتعان في الوقت الحالي بعلاقة جيدة مع واشنطن، فهناك توجس من اتجاهات تحالف الجيش والمجموعات السياسية الإسلامية من ناحية، وعدم رغبة في تبني «قوات الدعم السريع»؛ بسبب عدم وضوح تحالفاتها، وسجلها الدموي في الانتهاكات ضد المدنيين. لكن الطرف الحكومي يملك ما يقدمه لواشنطن أكثر مما يمكن أن تقدمه «قوات الدعم السريع»، لهذا فإن التغيرات في السياسة الأميركية تجاه السودان قد تميل لصالح الحكومة الحالية، عبر تخفيف الضغوط عليها، التي فرضتها الإدارة الديمقراطية عقب الانقلاب العسكري الذي وقع في 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021. ولن يكون مطلوباً منها تنفيذ وعود التحول الديمقراطي وتحسين أوضاع حقوق الإنسان، بقدر الابتعاد عن النفوذ الروسي والإيراني، والقبول بالمضي في إجراءات التطبيع مع إسرائيل التي بدأها البرهان وعطلتها الحكومة المدنية، ثم الابتعاد بخطوات ما عن التحالف مع الإسلاميين طمأنةً للحلفاء الإقليميين، إن استطاع الجنرال البرهان فعل ذلك.
المقال الأسبوعي بصحيفة الشرق الأوسط