تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بعد سقوط صاروخ على مستشفى للأطفال في كييف، إذ قالت الحكومة الأوكرانية إنه من طراز Kh-101 Kalibr روسي الصنع، فيما نفى الكرملين هذه الاتهامات، مشيراً إلى أن المستشفى أُصيب بقذائف مضادة للصواريخ أطلقتها أوكرانيا.


وقالت السلطات الأوكرانية إن "روسيا قصفت مستشفى الأطفال الرئيسي في كييف بصاروخ، الاثنين، وأمطرت مدناً أخرى في جميع أنحاء أوكرانيا بالصواريخ، ما أسفر عن سقوط 41 مدنياً على الأقل"، في أعنف موجة من الغارات الجوية تشهدها البلاد منذ أشهر.


وذكر جهاز الأمن الأوكراني أن الصاروخ "روسي من طراز Kh-101 Kalibr أصاب المستشفى"، زاعماً أنه "تم العثور على أدلة تُثبت ذلك في الموقع"، مستنداً إلى شظايا الجزء الخلفي من الصاروخ التي تحمل رقماً تسلسلياً، وجزءاً من نظام التوجيه.


ويعد مستشفى "أوخماتديت" أكبر مركز طبي للأطفال في أوكرانيا، إذ يُجري سنوياً حوالي 7 آلاف جراحة، بما في ذلك علاجات السرطان وأمراض الدم.
وأظهرت مقاطع فيديو من موقع مستشفى الأطفال، متطوعين يعملون مع الشرطة والأجهزة الأمنية للتفتيش بين الأنقاض مع تصاعد الدخان، فيما قالت خدمة الطوارئ إن طابقين من المستشفى بمساحة 400 متر مربع هُدما، بينما قال وزير الصحة الأوكراني فيكتور لياشكو إن "وحدات العناية المركزة وأقسام الأورام ووحدات الجراحة تعرضت لأضرار".


وفي رده على الاتهامات الأوكرانية، قال الكرملين إن القوات الروسية لم تقصف مستشفى للأطفال في كييف، بل أُصيب بقذائف مضادة للصواريخ أطلقتها أوكرانيا، مضيفاً: "أؤكد أننا لا نشن هجمات على أي أهداف مدنية".
وسئُل الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في إيجازه اليومي، عن كيف يمكن لروسيا أن تقول إنها لا تهاجم أهدافاً مدنية بعد المأساة التي وقعت في المستشفى، ليرد: "أحثكم على الاسترشاد بتصريحات وزارة الدفاع الروسية، التي تستبعد تماماً وقوع هجمات على أهداف مدنية".


بدورهم، ذكر خبراء روس أن الهجوم على مبنى مستشفى "أوخماتديت" في العاصمة الأوكرانية كييف، تم تنفيذه باستخدام صاروخ مضاد للطائرات من طراز AIM120 من نظام الدفاع الجوي الأميركي-النرويجي NASAMS، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".


ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يستضيف قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في واشنطن، هذه الضربات بأنها "تذكير مروع بوحشية روسيا".
وقال بايدن: "من المهم أن يواصل العالم الوقوف إلى جانب أوكرانيا في هذه اللحظة المهمة، وألا نتجاهل العدوان الروسي"، مشيراً إلى أنه سيلتقي الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي خلال القمة "لتوضيح أن دعمنا لأوكرانيا لا يتزعزع".


وأضاف: "سنعلن مع حلفائنا عن إجراءات جديدة لتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، للمساعدة في حماية مدنهم ومدنييهم من الضربات الروسية".


وكانت الولايات المتحدة، قد أشارت إلى أن تضاؤل قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية، أظهر الثغرات، حيث أصبحت الصواريخ والطائرات المُسيرة الروسية قادرة على ضرب أهداف مثل مرافق البنية التحتية الأساسية، بعيداً عن الخطوط الأمامية.

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا صاروخ

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يلمح إلى بدء مفاوضات مع روسيا.. فأين وصل التقدم الروسي في أوكرانيا؟

(CNN)-- تحدث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بنبرة خافتة على غير العادة عندما ألقى كلمة أمام بلاده هذا الأسبوع، ملمحًا إلى الاستعداد للتفاوض مع روسيا للمرة الأولى منذ أن شنت موسكو غزوها واسع النطاق قبل أكثر من عامين.

واقترح زيلينسكي أن ترسل موسكو وفدا إلى قمة السلام المقبلة التي يأمل عقدها في نوفمبر/ تشرين الثاني. ولم تتم دعوة روسيا لحضور مؤتمر السلام السابق الذي عقد في سويسرا الشهر الماضي، حيث قال زيلينسكي إن أي محادثات لا يمكن أن تتم إلا بعد الانسحاب الروسي من أوكرانيا.

وتواجه كييف حاليًا ضربة مزدوجة تتمثل في صعوبة وضع الخطوط الأمامية وعدم اليقين السياسي بشأن مستوى الدعم المستقبلي من أقرب حلفاء أوكرانيا.

ورغم أن التقدم الذي تحرزه القوات الروسية في شرق أوكرانيا تباطأ بشكل كبير منذ أن بدأت الأسلحة الأمريكية في الوصول إلى البلاد في مايو/ أيار، إلا أنه لم يتوقف بالكامل. ولا تزال روسيا تكتسب المزيد من الأراضي، وإن كان بوتيرة أبطأ بكثير.

ومن ناحية أخرى، تنشأ تساؤلات حول مدى استعداد بعض أقرب حلفاء أوكرانيا وأهمهم ــ وأبرزهم الولايات المتحدة وألمانيا ــ لمواصلة ضخ الموارد في الصراع لدعم كييف.

وفي حديثه للصحفيين، الاثنين، قال زيلينسكي إن أوكرانيا لا تتلقى مساعدات غربية كافية للفوز بالحرب، مشيرًا إلى أن نتائجها ستتحدد خارج حدود أوكرانيا.

وقال زيلينسكي إن الأمر لا يعتمد فقط على شعبنا ورغبتنا، بل يعتمد أيضًا على التمويل، وعلى الأسلحة، وعلى الدعم السياسي، وعلى الوحدة في الاتحاد الأوروبي، وفي حلف شمال الأطلسي، وفي العالم.

قال السفير الأمريكي السابق لدى أوكرانيا، جون هيربست، إنه من المعقول أن يكون التحول في لهجة زيلينسكي هو رد فعل على الأحداث التي تتكشف في الولايات المتحدة، حيث أعلن الرئيس السابق دونالد ترامب، الاثنين، عن منتقد قوي لإرسال الدعم لأوكرانيا، جيه دي فانس، باعتباره مرشحه بمنصب نائب الرئيس.

وفي حديثه لشبكة CNN من منتدى أسبن الأمني، قال هيربست إنه من المحتمل أن زيلينسكي كان يحاول التواصل مع إدارة ترامب المستقبلية المحتملة من خلال التأكيد على أنه سيكون على استعداد للتفاوض – طالما أن الصفقة المطروحة على الطاولة عادلة.

وتابع: "يجب أن يكون (أ) سلاما معقولا لا يسمح للمحتلين الروس بمواصلة تعذيب وقمع وقتل شعب أوكرانيا الذي يتعرض للاحتلال"، ونفت روسيا مرارا اتهامات التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان في أوكرانيا رغم الأدلة الدامغة التي تثبت عكس ذلك.

وتحدث ترامب وزيلينسكي، الجمعة، فيما قال ترامب أنهما "أجريا مكالمة هاتفية جيدة للغاية".

وتابع ترامب أنه "سيحقق السلام في العالم وينهي الحرب التي أودت بحياة الكثير من الأرواح"، بينما قال زيلينسكي إن الاثنين ناقشا "ما هي الخطوات التي يمكن أن تجعل السلام عادلاً ودائمًا حقًا".

وقد كرر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عدة مرات في الأشهر الأخيرة أنه على استعداد للتفاوض مع أوكرانيا ــ ولو بشروط تظل غير مقبولة على الإطلاق بالنسبة لأوكرانيا وحلفائها الغربيين.

وقال بوتين إن روسيا ستنهي حربها في أوكرانيا إذا استسلمت كييف بالكامل للمناطق الأربع التي تطالب بها موسكو: دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيا، ولا تزال مساحات كبيرة من هذه المناطق تحت السيطرة الأوكرانية، لذلك فهو يطلب من أوكرانيا بشكل أساسي التخلي عن الأراضي دون قتال. وقال بوتين أيضًا إن أي اتفاق سلام سيتطلب من أوكرانيا التخلي عن محاولتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مما دفع كييف إلى وصف الاقتراح بأنه "مسيء للمنطق السليم"

وقالت نائب مدير برنامج روسيا وأوراسيا في معهد تشاتام هاوس، أوريسيا لوتسيفيتش، إنه بالنظر إلى مطالب بوتين العامة، فمن المرجح أن تكون كلمات زيلينسكي بمثابة رسالة إلى بقية العالم.

وأوضحت: "إنها إشارة إلى روسيا وإشارة إلى الجنوب العالمي بأن أوكرانيا ليست قوة معرقلة من نوع ما. وهي مستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات"، وأضافت: "لكن هذا لا يمكن أن يكون بشروط روسية بالكامل، ولا يمكن أن يؤدي إلى استسلام أوكرانيا لروسيا... بوتين يطالب بالسيطرة على المناطق التي لا يستطيع احتلالها عسكريا".

وتعتقد لوتسيفيتش أن بوتين كثف دعواته للمفاوضات لأنه يعلم أن الفرصة المتاحة أمامه ربما تضيق.

ورغم كونها أكبر وأقوى من أوكرانيا إلى حد كبير، فإن روسيا لم تتمكن من تحقيق أهدافها الإقليمية ــ حتى عندما كانت كييف تتلقى مساعدة محدودة من الغرب. انتهت محاولة موسكو الأولية للاستيلاء على العاصمة بالهزيمة، ولم تتحرك الخطوط الأمامية بشكل كبير منذ أكثر من عام.

أوكرانياروسياالجيش الأوكرانيالجيش الروسيانفوجرافيكفلاديمير بوتيننشر السبت، 20 يوليو / تموز 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • روسيا تكثف هجماتها.. أوكرانيا تتسلم نظام باتريوت الألماني الثالث
  • أوكرانيا وروسيا تطلقان عشرات الطائرات بدون طيار على بعضهما البعض
  • "رغم حظرها تشريعيا".. زيلينسكي يعلن إمكانية إجراء مفاوضات مع بوتين
  • خامس هجوم روسي بمسيّرات على كييف ومصادر تكشف التفاصيل
  • أوكرانيا تعلن اعتراض جميع الطائرات الروسية التي استهدفت كييف الليلة الماضية
  • روسيا تهاجم كييف وأوكرانيا تستهدف بيلغورود
  • أوكرانيا تتحدث عن هجوم بعشرات المسيرات الروسية على كييف
  • روسيا تشن خامس هجوم بمسيرات على كييف خلال أسبوعين
  • بـ17 طائرة.. منشآت الطاقة الأوكرانية في مرمى نيران القوات الروسية
  • زيلينسكي يلمح إلى بدء مفاوضات مع روسيا.. فأين وصل التقدم الروسي في أوكرانيا؟