إسبانيا: حالة تأهب قصوى لمجابهة حرائق محتملة نظرا لموجة حر في البلاد
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
شهدت إسبانيا في الأسابيع الأخيرة موجة حر استوجبت وضع عدة مناطق من البلاد كالأندلس (جنوب) وكاستيا-لا مانشا (وسط) وإكستريمادورا (غرب) في حالة استنفار مع درجات حرارة يمكن أن تصل إلى 43 درجة مئوية الاثنين، وفق وكالة الأرصاد الجوية الوطنية.
وقد تم إدراج كل منطقة الأندلس وإكستريمادورا وكذلك جنوب كاستيا لا مانشا في حالة إنذار أحمر لمواجهة مخاطر نشوب حريق، فيما يشمل الإنذار البرتقالي كل المناطق الأخرى تقريبا.
وتعد موجة الحر هذه، الثالثة هذا الصيف التي تشمل شبه الجزيرة الأيبيرية بأكملها، ويرتقب أن تستمر إلى غاية الخميس وتأتي بعد عطلة نهاية أسبوع منهكة لرجال الإطفاء الإسبان.
وكان حريق قد اندلع على بعد عشرة كلم على الأقل من مدينة قادس (الأندلس) ظهر الأحد و"استقر" قبل منتصف الليل مثلما أعلن الجهاز الإقليمي المخصص لحرائق الغابات على منصة أكس.
هذا، ونشب حريق في غابة صنوبر مجاورة لمدينة بويرتو ريال ما أدى إلى إغلاق مؤقت للطريق السريع المؤدي إلى قادس المدينة السياحية بامتياز، وإلى تعبئة عشرات من رجال الإطفاء طوال الليل.
كما نشب حريق آخر، بات تحت السيطرة، على حوالى 450 هكتارا في مقاطعة هويلفا الأندلسية السبت والأحد.
أما في كاتالونيا (شمال شرق) على ساحل المتوسط قرب الحدود مع فرنسا، فيكافح رجال الإطفاء منذ الجمعة حريقا امتد بسبب الرياح التي عقّدت استخدام المروحيات.
وإلى ذلك، أعلن رجال الإطفاء في كاتالونيا صباح الاثنين على منصة إكس أنهم "سيطروا" على الحريق بعدما "استقر" مساء السبت. ولا تزال هناك حوالى 30 وحدة في المكان، كما احترق حوالى 600 هكتار وفق حرس الغابات الكاتالونيين.
وتعد كاتالونيا والأندلس المنطقتين اللتين تشهدان الجفاف الأشد في إسبانيا ما يجعلها أكثر عرضة للحرائق وامتدادها.
هذا، وقد احترق أكثر من 70 ألف هكتار من الأراضي في إسبانيا منذ مطلع السنة. وفي 2022 دمرت مساحة 300 ألف هكتار إثر اندلاع أكثر من 500 حريق في إسبانيا، وهو رقم قياسي في أوروبا وفقا لنظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي.
ومن جانبهم، يرى الخبراء أن زيادة فترات الحر هذه وكذلك امتداد مدتها واشتداد كثافتها هي نتيجة التغير المناخي.
وتعد إسبانيا التي أصبحت 75% من أراضيها مهددة حاليا بالتصحر، وفق الأمم المتحدة، الأكثر عرضة للتهديد من جراء هذه الظاهرة بين كل دول أوروبا الغربية.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا مونديال السيدات أوروبا حرائق طقس إسبانيا الاحتباس الحراري
إقرأ أيضاً:
مجلس الرئاسة الليبي يقترح نظام الأقاليم الثلاثة لتحقيق الاستقرار
اقترح المجلس الرئاسي الليبي، الأحد، تبني نظام الأقاليم الثلاثة (شرق، جنوب، غرب)، مع منح كل إقليم برلمانا خاصا به، بهدف تحقيق الاستقرار في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء في طرابلس جمع نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني، بالسفير البريطاني لدى ليبيا مارتن لونغدن، وفق بيان.
وشدد الكوني، على "ضرورة العمل بنظام الأقاليم الثلاثة بمجالس تشريعية مستقلة، لضمان تحقيق الاستقرار في كل مناطق ليبيا".
وتشمل هذه الأقاليم برقة في الشرق، وفزان في الجنوب، وطرابلس في الغرب.
ولم تصدر ردود فعل من الأطراف الليبية حيال هذا المقترح، خاصة من مجلسي النواب والدولة، وحكومتي الغرب والشرق.
ويُعد هذا المقترح خطوة جديدة في المشهد السياسي الليبي، من شأنه أن تكسر حالة الجمود السياسي في البلاد.
وأكد البيان، أن "العمل بنظام المحافظات كسلطة تنفيذية يضمن نيل كل مناطق ومكونات الشعب الليبي حقوقهم من خلالها بتسليمها ميزانياتها لإدارة مشاريعها".
وأضاف أن ذلك يهدف إلى "تقريب الخدمات للمواطنين في مناطقهم حتى تتفرغ الدولة لممارسة دورها السيادي ولتخفيف الضغط على العاصمة".
وجدد الكوني، استمرار دعمهم "لجهود البعثة الأممية واللجنة الاستشارية المنبثقة عنها بتقديمها مقترحات لحل القضايا الخلافية العالقة من أجل الوصول لإجراء الاستحقاق الانتخابي".
وبحث اللقاء "مستجدات الأوضاع في ليبيا على مختلف الأصعدة لاسيما الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل إيجاد تسوية سياسية شاملة لمعالجة حالة الجمود السياسي الحالي".
بدوره، جدد لونغدن، اهتمام بلاده بالملف الليبي "للمساهمة في معالجة حالة الانسداد بالتواصل مع الأطراف السياسية لتجاوز النقاط الخلافية تمهيدا لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية".
وتأتي هذه التحركات ضمن جهود تهدف لإيصال ليبيا إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين إحداهما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس (غرب) التي تدير منها كامل غرب البلاد، وتحظى باعتراف دولي.
والحكومة الثانية عينها مجلس النواب مطلع 2022، ويرأسها حاليا أسامة حماد، ومقرها مدينة بنغازي (شرق) التي تدير منها كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.
ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011).